وقفتنا هذا الأسبوع هى استمرار لتغطية حرب طوفان الأقصى والتي تقف فيه المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق، وقفة بطولية منقطعة النظير تثير إبهار الكثير من شعوب العالم أجمع لتحملهم ما هو فوق طاقة أي بشر، أمام الآلة الإسرائيلية الأمريكية الأوروبية لدول أوروبا العظمى الغاشمة، بل وتحقق المقاومة إنجازات فعلية كبيرة فى التصدى للجيش الإسرائيلي الغاشم والغشيم، الذي كشفته هذه الحرب تماما وأظهرت أنه جيش «ارمى القنبلة والصاروخ واجري» من خلال سلاح طيرانه الذي لا يملك غيره لأنه يضرب عن بعد وارتفاع مستغلا النقص الشديد لدى المقاومة الفلسطينية وليس المقاومة الفلسطينية وحدها، بل كثير من جيوش الأمة العربية والإسلامية.
وهذا النقص يتمثل فى شيئين هما فى غاية الأهمية ألا وهما سلاح دفاع جوى متطور وسلاح طيران متقدم، وأكاد أجزم أنه لو تمكنت المقاومة والجيوش العربية والإسلامية، من تدبير وصناعة أسلحة دفاع جوى متميز ومتطور وسلاح طيران متميز ومتطور، فستتحول كفة الصراع العربى الإسلامي الفلسطينى الإسرائيلي، تماما وبكل سهولة لصالح العرب والمسلمين والفلسطينيين، لذلك يا ليت العرب والمسلمين جميعا يعكفون من الآن فصاعدا على اختراع وإنتاج والتحصل على هذا النوع من الأسلحة المتطورة.
واسمحوا لى أن أذكّر أشقاءنا الفلسطينيين فى بند منفصل لأن ما حققوه من عمل بطولى فى فترة الـ٧ شهور الماضية، فعلا يستحقون أن يكونوا فى مكانة متميزة عالية فهم يواجهون عدوا غاشم فعلا بأكبر الأسلحة تطورا وخاصة سلاح الطيران والدفاع الجوى، بأسلحة بدائية للغاية ولكنهم وقفوا وصمدوا بشكل مبهر أمام آلة القتل والهدم الإسرائيلية، فتحية إجلال وتعظيم سلام لكل رجل وسيدة ولكل شاب وشابة لكل طفل وطفلة فلسطينية، على وقفتهم وتحملهم حتى الان ما هو فوق طاقة أي بشر.
وحرب طوفان الأقصى أظهرت أن العرب والمسلمين عليهم من الآن فصاعدا العمل على اختراع وصناعة أحدث الأسلحة الدفاعية وسلاح الطيران، لأن تلك الأسلحة إن وجدت فستكون فارقة فى حروب العرب والمسلمين مع الكيان الصهيونى وأي عدو غاشم يفكر فيما يفكر فيه الكيان الصهيونى، فيما تبقى من سنوات أظنها أصبحت ليست كثيرة قبل نهاية الكون ومقابلة رب عظيم، ليحكم بعدله وكرمه وفضله بين البشر أجمعين السابقين والحاليين والقادمين، ونرجع بقى لنقطة هامة للغاية تضمنها عنوان مقال شخصى المتواضع والخاصة بتصريح السيد بلينكن وزير خارجية أمريكا مؤخرا بالقول فيما معناه أن ما يحول بين استمرار الحرب وتوقف القصف الإسرائيلي لغزة ورفح الفلسطينية هو موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار المقدم مؤخرا.
لقد رجع بلينكن والصهاينة لفكرهم المعتاد، بعد الفشل حتى الان فى وحل غزة ألا وهى محاولة إيقاع الفتنة بين الشعب الفلسطينى ومقاومته الغراء، من خلال محاولة تصدير واستمرار الأزمة من خلال الايقاع بين الشعب الفلسطينى والمقاومة، ولكنه غاب عنه أن الشعب الفلسطينى والمقاومة قبل 7 أكتوبر 23 شيء وبعد هذا التاريخ شيء آخر.
وقد أحسنت قيادات المقاومة الفلسطينية بالإعلان عن موافقتهم على مقترح وقف إطلاق النار، فقد صدروا الأزمة للطرف الآخر وداعميه ويمكن الاستنباط منه ما وصل له الحال من عجز تام أمريكي- إسرائيلي معه يحاولون بعد أن فشلوا عسكريا أن ينجحوا كلاميا ودعائيا من خلال لعبة قديمة اسمها الفتنة، أرى معها أن الشعب الفلسطينى والمقاومة الفلسطينية يدركانها تماما يا عم بلينكن، ربنا بمشيئته وقدرته وحوله وقوته مع أشقائنا الفلسطينيين بجميع أركانه وفئاته بإذن الله، الحرب طالت عليهم ونتائجها موجعة للصهاينة وقيادات الأمريكان هذا واضح الآن، وهى موجعة أيضا لأشقائنا الفلسطينيين أيضا ولكن معهم سلاح الصبر ويا له من سلاح لو تعلموا أخطر من أسلحتكم.
فلا يمكن بعد أن صبر الفلسطينيون هذا الصبر العظيم أن يقعوا فى فخ الفتنة يا عم بلينكن ولن ينفد صبر الفلسطينيين إن شاء الله، فالقيادات الأمريكية ينامون ويحلمون بتوقف تلك الحرب واستعادة الأسرى خاصة الأسرى الأمريكان بعد هذا فليكن ما يكون، المهم مصلحتهم يعنى لأن بايدن يظن فى قرارة نفسه أن استعادة الأسرى الأمريكان قبل موعد الانتخابات الأمريكية سوف يثقل ميزانه أمام الشعب الأمريكى.
وبالنسبة لنتنياهو هو يعلم جيدا أنه انتهى سياسيا، بل أراه يتمنى عدم عودة أسراه أحياء لأنهم يحملون الكثير من الأسرار، التى قد تضر بنتنياهو وأراه يتمنى أن يتم التخلص منهم بمعرفة المقاومة الفلسطينية، وهو ينتظر معجزة مستحيلة إن شاء الله يتبقى أنني أثق فى قيادات المقاومة الفلسطينية وفيما سيتخذونه من قرارات ستكون بمشيئة الله في صالح فلسطين والشعب الفلسطيني فهم يأخذون قراراتهم حتى الآن دون النظر لأي ضغوط وهذا شيء رائع وفقهم الله لما يحبه ورسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ولنرى فى الأيام القادمة ماذا سوف يحدث، حيث إنه حتى كتابة هذه السطور لم يتبين بعد ما هو رد الصهاينة على موافقة قيادات المقاومة على مقترح وقف إطلاق النار، إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين.
وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الانتخابات الأمريكية القضية الفلسطينية المجتمع الدولي رفح غزة قطاع غزة المقاومة الفلسطینیة العرب والمسلمین الشعب الفلسطینى من خلال
إقرأ أيضاً:
برلماني يثمن انضمام مصر لخطاب وقف تصدير السلاح لإسرائيل
ثمن النائب الدكتور علي مهران، عضو لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، انضمام مصر للخطاب الذي تم توجيهه إلى السكرتير العام للأمم المتحدة، رئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك للمطالبة بوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل، تلك الأسلحة التي يمكن استخدامها ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وقال مهران، في بيان له، إن هذا الخطاب يأتي ضمن الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، حيث يعكس موقف مصر الداعم والثابت في دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، والتأكيد على ضرورة وضع حد للتصعيد العسكري الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين العزل.
وأكد عضو لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن دعم مصر المستمر للشعب الفلسطيني ينبع من إيمانها العميق بحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
وأضاف النائب الدكتور علي مهران، أن مصر كانت وما زالت في طليعة الدول التي تسعى لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة من خلال دعم كافة الجهود التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتنهي الاحتلال.
وشدد عضو صحة الشيوخ، على المجتمع الدولي بضرورة تضافر الجهود لوقف تصدير الأسلحة التي تُستخدم في استهداف الأبرياء، وداعياً في الوقت ذاته إلى دعم جهود السلام التي من شأنها إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
واختتم النائب الدكتور علي مهران، بيانه بالتأكيد على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل داعمة ومناصرة لقضية فلسطين، ومؤيدة لجميع المبادرات الدولية التي تسعى لتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال.
اقرأ أيضاًالرئيس السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
عضو الحزب الديمقراطي: «بايدن» صهيوني.. و«هاريس» لديها موقف إيجابي تجاه القضية الفلسطينية