من مسندم الشامخة.. "كأس السلطان" يحط في ظفار الأصالة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
محمد العليَّان
في محافظة مسندم الشامخة، وعلى ملعب ولاية خصب -حاضرة المحافظة- تُوِّج ظفار الزعيم بأغلى البطولات "كأس صاحب الجلالة لكرة القدم"، بعد فوزه في المباراة النهائية على شقيقه النهضه، بنتيجة 2-صفر، من ركلتيْ جزاء، تناوب عليها الكابيتانو علي سالم والموهبة الكروية الشابة حسين الشحري.
بين ظفار والبطولات عشق وعلاقة منذ زمن بعيد، ارتبط اسم ظفار ارتباطا وثيقا عبر الزمن والمكان بمنصات التتويج، وها هو يعتلي قمة الهرم والمجد بـ11 بطولة لكأس السلطان لكرة القدم.
فنيًّا، وعلى الورق، كانت كل التوقعات تصبُّ لصالح فريق النهضة؛ كونه الفرق الأفضل إمكانيات وعناصر دولية واستقرارًا ونتائج، عكس ظفار الذي كان خارج الحسابات وفي ظروف صعبة يعلمها الجميع، ويعاني من الهبوط، ويلعب بلاعبين شباب، ونتائجه خسارة وراء خسارة، ولكن كان للكابتن مدرب الفريق يونس أمان وجهازه الفني رأي آخر في المباراة النهائية، لكنَّ نجم الفريق وهدَّافه وابن النادي الكابتن يونس أمان أعطى الأمان للزعيم، وكانت له الكلمة في الملعب، ولعب بتاريخه وكبريائه وثقته وجيناته، بأن نادي ظفار وُلِد بطلا ولابد أن يكون بطلًا في النهائي.
عمل كبير، وجهد كثيف، وتكاتف والتحام وولاء وغيرة على الاسم من كل محبي ظفار، وهذا ما يُميز "الزعيم" عن غيره في أسوأ حالاته. الفريق والجهاز الفني واجه ضغوطات كثيرة وكبيرة؛ أبرزها: نتائج الفريق ووضعه وترتيبه في بطولة الدوري، لكنَّ إدارة النادي والجهاز الفني قدروا على التعامل مع المباراة النهائية، وجلبوا الكأس من مسندم إلى ظفار، وسط فرحة كبيرة.
صفات كثيرة في "الزعيم" يتصف بها؛ أهمها: كلما زادت الصعاب والمحن على الفريق، زاد تحديه وتوهجُّه وإصراره وقوته ومعدنه، وأثبت لاعبوه أن هذه العوامل تزيدهم قوة وثباتا وتحديا. سر بطولات وإنجازات ونجاحات ظفار مؤداها أنه لا مكان لحب الذات، الكيان أولا وأخيرا.
الشيخ علي بن أحمد الرواس رئيس النادي رئيس ذهبي يُكمل مسيرة الذهب في معقل ومنبع الذهب وسيتحق الذهب. هارد لك لـ"النهضة"، ومُبارك لمحافظة ظفار ومنتسبي ومحبي "الزعيم" وإدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين الأبطال والجهاز الإداري والطبي، ولكل من أسهم في هذا الإنجاز. وتحية خاصة لوزارة الثقافة والرياضة والشباب على كل الجهود المبذولة، ولاتحاد القدم ومكتب محافظ مسندم والقناة الرياضية التي تميَّزت بتغطية الحدث رياضيًّا وسياحيًّا وترويجًا، خاصة لمحافظة مسندم، والشكر موصول لكل الجهات الأخرى الحكومية والأمنية والعسكرية.
----------------------------
آخر الكلام: الإخفاق أساس النجاح، والشدائد تصنع الرجال.
رابط مختصر
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وفاة الزعيم الروحي لطائفة الإسماعيليين النزاريين حول العالم
تُوفي، الأربعاء، في العاصمة البرتغالية لشبونة، الآغا خان الرابع، شاه كريم الحسيني، الزعيم الروحي لحوالي لطائفة الإسماعيليين النزاريين حول العالم.
والأمير كريم الحسيني، الآغا خان الرابع، الإمام الوراثي الـ49 للشيعة الإسماعيليين
وجاء في بيان "شبكة الآغا خان للتنمية" (AKDN) على منصة "إكس": "تُوفي صاحب السمو الأمير كريم الحسيني، الآغا خان الرابع، الإمام الوراثي التاسع والأربعون للمسلمين الشيعة الإسماعيليين في لشبونة يوم 4 شباط/ فبراير 2025، عن عمر يناهز 88 عاما، محاطا بأسرته".
وأضافت المؤسسة أنه "سيتم الإعلان لاحقا عن خليفته المعيَّن".
يُذكر أن الآغا خان الرابع كان يدير شبكة الآغا خان للتنمية، التي أسسها بنفسه، ويعمل فيها حاليا 96 ألف موظف حول العالم.
وكان الآغا خان الرابع مواطنا بريطانيا، كما حمل الجنسية البرتغالية، كما منحته دولة كندا جنسيتها الفخرية، وهو امتياز نادر، تقديرا لدوره الريادي في التنمية وتعزيز قيم التسامح حول العالم.