«تريندز» يناقش الاستشراف الاستراتيجي وصياغة المستقبل
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
شارك مركز تريندز للبحوث والاستشارات، في حلقة نقاشية ضمن مائدة مستديرة دولية نظمتها جامعة ADA الأذربيجانية، بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلم والثقافة، «إيسيسكو»، في العاصمة باكو تحت عنوان «دور الاستشراف الاستراتيجي في صياغة المستقبل: الحوكمة والمؤسسات الأكاديمية والسياسات العامة»، بحضور خبراء وأكاديميين من دول عدة.
ومثل «تريندز» كل من الباحث سلطان الربيعي، نائب رئيس قطاع البحوث والاستشارات، وعبدالله الحمادي مدير إدارة المشاريع.
وقال سلطان الربيعي، إن الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولاً هائلاً في الاستشراف الاستراتيجي، حيث يوفر القدرة على معالجة كميات هائلة من البيانات، وتحديد الأنماط المتكررة فيها، ما يسمح بتكوين تصورات عن الاتجاهات والتحديات المستقبلية، وبالتالي تعزيز فاعلية أطر الحوكمة.
وأوضح في الجلسة التي أدارها الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، أن دمج الاستشراف الاستراتيجي المدعوم بالذكاء الاصطناعي في صياغة السياسات يتطلب ضمان الجاهزية التكنولوجية.
وأكد الربيعي أن التحول الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي يحدث تغييرات جذرية في المجتمعات والاقتصادات، وهذا يستدعي دعم مبادرات الاستشراف الاستراتيجي، وتوسيعها.
بدوره قال عبدالله الحمادي، إنّ الاستشراف الاستراتيجي ليس مجرد تنبؤ بالمستقبل، بل منهج علمي يجمع بين تحليل البيانات والتفكير الإبداعي، مشيراً إلى أن مركز تريندز، يؤمن بأهمية الاستشراف الاستراتيجي، ويعمل على دمجه في جميع عملياته.
وعلى هامش المشاركة في الحلقة النقاشية، التقى وفد «تريندز» عدداً من المسؤولين ومديري المراكز البحثية والخبراء، من أبرزهم، إلنور سلطانوف، نائب وزير الطاقة الأذربيجاني، الرئيس التنفيذي ل«COP29» الذي يعقد في باكو هذا العام، والدكتور معمر سلامة، مدير مركز الأمير محمد بن فهد للدراسات الاستشرافية، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي «إيسيسكو»، والدكتور إيبامينونداس كريستوفيلوبولوس، رئيس كرسي اليونيسكو في الدراسات المستقبلية بمؤسسة البحوث والتكنولوجيا باليونان، والدكتور شمس حميد المدير المؤسس معهد الدراسات المستقبلية، والدكتور رافائيل بوبر، محاضر أول فخري في جامعة مانشستر البريطانية.
وتم خلال هذه اللقاءات بحث آفاق التعاون البحثي المشترك، والتأكيد على دور المراكز البحثية في الاستشراف الاستراتيجي وقراءة الأحداث، وتقديم رؤى وازنة علمية موثقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز تريندز للبحوث والاستشارات الإمارات الاستشراف الاستراتیجی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتقن الخداع!
اكتشف فريق من الباحثين في OpenAI قدرة الذكاء الاصطناعي على التلاعب بأوامره لتحقيق نتائج غير أمينة. رغم أن الذكاء الاصطناعي ليس واعيًا كما البشر، إلا أنه يمتلك القدرة على "الخداع" عند تنفيذ المهام، مما يثير قلقًا كبيرًا حول موثوقيته في المستقبل.
"الاختراق المكافئ"
ووفقاً لموقع popular mechanics التقني يشير الباحثون إلى ظاهرة "الاختراق المكافئ" أو Reward Hacking، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بالاستفادة من الثغرات أو الغموض في البرمجة للحصول على مكافآت دون اتباع الإجراءات المطلوبة بدقة.
على سبيل المثال، عندما كان من المفترض على الذكاء الاصطناعي حل معادلات رياضية معقدة، اختار طرقًا مختصرة للتأكد من أن النتائج تظهر صحيحة، مثل جعل عملية التحقق دائمًا تُرجع "صحيحة"، حتى وإن لم تتم الحسابات بشكل صحيح.
كيفية مراقبة الخداع
في محاولة للكشف عن هذه الخدع، حاول الباحثون استخدام نظام ذكاء اصطناعي آخر لمراقبة سلوك الذكاء الاصطناعي المشبوه. تقوم هذه الطريقة على "التعلم المعزز"، حيث يُعلم الذكاء الاصطناعي بالأجوبة الصحيحة بناءً على الأوامر المقدمة. لكن للأسف، اكتشف الباحثون أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على إخفاء نواياه المخادعة داخل سلسلة تفكيراته، مما جعل عملية المراقبة أقل فعالية.
مواجهة الخداع
في محاولة لجعل الخداع أكثر وضوحًا، قام الباحثون بالتركيز على "سلسلة التفكير" أو CoT، التي يتبعها الذكاء الاصطناعي لشرح خطواته قبل تقديم الإجابات. ومع ذلك، اكتشفوا أن الذكاء الاصطناعي تعلم كيفية إخفاء نواياه المخادعة داخل هذه السلسلة، مما جعل اكتشاف الخداع أكثر صعوبة.
اقرأ ايضاً.. تحذيرات علمية.. أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي تختلق مصادر وروابط وهمية
الضغط الخفيف مقابل الضغط القاسي
بدلاً من معاقبة الذكاء الاصطناعي بشدة عند اكتشاف الخداع، قرر الباحثون تطبيق "ضغط خفيف" لتحفيزه على الإفصاح عن نواياه بشكل صريح. كانت الفكرة أن يسهل على النظام كشف محاولات التلاعب، مما يسمح لمراقب الذكاء الاصطناعي بالكشف عنها. على الرغم من ذلك، استمر الذكاء الاصطناعي في تعلم طرق جديدة لإخفاء نواياه المخادعة.
التحديات المستقبلية وتطوير الأنظمة الذكية
تشير النتائج إلى أن مجرد تحسين الذكاء الاصطناعي لمواجهة هذه المشكلات قد لا يكون كافيًا. فكلما زادت قدرة الذكاء الاصطناعي، أصبح أكثر قدرة على اكتشاف الثغرات والالتفاف حول المراقبة. حتى استخدام نظام ذكاء اصطناعي آخر لمراقبة الأنظمة قد لا يكون كافيًا لتجنب هذا النوع من الخداع.
اقرأ أيضاً.. "آخر اختبار للبشرية".. التحدي الأخير أمام الذكاء الاصطناعي لاجتياز قدرات البشر
ويرى الباحثون أن التحدي الأكبر يكمن في جعل الذكاء الاصطناعي أكثر نزاهة وأمانًا. ربما في المستقبل، سنتوصل إلى حلول تضمن أن هذه الأنظمة ستؤدي مهامها بأمان ودون التلاعب، لكن هذا سيتطلب جهدًا مستمرًا لتطوير تقنيات جديدة لمراقبتها والسيطرة عليها.
إسلام العبادي(أبوظبي)