الثوار .. يفشلون في إدارة الدولة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
كتب : أحمد سعيد كرامة
يفشل الثوار دائمآ وأبدا في إدارة شؤون الدولة على مستوى العالم ، ودائما ما يكون رجال الدولة من خارج العنف الثوري ، لأنها قدرات ومهارات يهبها رب العالمين لمن يشاء ، ولكل قاعدة إستثناء محدود قد يصل الى حد الطفرة أو المعجزة ، اليوم يصر الثوار على أنهم رجال دولة ويفسدون ويتسلطون وينصبون أنفسهم رعاة وولاة ، ويصبحون بذلك أحد أهم أسباب مأساة ومعاناة شعوبهم .
يعولون حكومة وشهود زور بني جلدتنا في عدن ، وباقي المحافظات المنكوبة المنهوبة على طيبة الشعب التي تجاوزت الحدود ، حتى أصبحت سذاجة مزمنة لم نجد لها علاج أو مداوي طيلة عقود من الزمن .
أنهم يديرون أزمات مفتعلة بطريقة شيطانية حقيرة مع شعب الذي ملكهم بكل طواعية وسذاجة زمام أمره ، يراهنون دائمآ على جرعات مهدأة أدمن عليها الشعب للخروج من عنق الزجاجة بسلام ، ليعاودوا مرة أخرى مزاولة نفس الهواية من الفشل والفساد والتخبط والضياع والنهب المنظم للمال العام بمسميات مشاريع لا طائل منها ، سوى فتح باب كبير للاثراء غير المشروع والعبور إلى عالمهم المستقر الآمن خارج أرض الوطن .
لسنا فقراء بالموارد والثروات رغم محدوديتها ، نحن فقراء بالمسؤولين والزعماء والسياسين والقادة الوطنيين الشرفاء أصحاب الضمائر الحية ، الذين همهم الأول والأخير الوطن والمواطن وإستقرارهما .
نحن بحاجة ماسة إلى وعي وإدراك تام بأن غالبية رموز السلطة والمعارضة ، هم سبب رئيس ووحيد في هذه الأزمات المفتعلة التي لا أول لها ولا أخر ، وآن الآوان لنضع حد لهذا العبث والاستهتار ، لقد حزموا حقائبهم بعيدا عن الوطن الأم بعدما خربوه ، وأهانوا وأذلوا شعبهم البائس الجائع الفقير .
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
من أغرب أنواع الاختزال التحليلي الذي لا يصمد لثواني من الفحص قول بعض أهل اليسار أن الداعمين للدولة، وبالضرورة جيشها، هم صفوة حضرية غرضهم هو حماية إمتيازاتهم الإقتصادية التاريخية. هذا التبسيط مصاب بعمي الشعب الطوعي لانه يتعمد ألا يري عشرات الملايين من البسطاء من كل القبائل والمناطق يقفون مع الجيش – ومن معه من غاضبون وملوك إشتباك ومجموعات مني وجبريل ومتطوعين – لعدة أسباب منها بربرية الجنجويد غير المسبوقة التي استباحت دمهم وعرضهم ومالهم وأذلتهم وشردتهم. هذا الاختزال اليساري يعني أن معظم داعمي الدولة ضد الميلشيا هم من أثرياء المدن أو الريف ولكن هذا كلام لا تسنده الحقيقة التي يعرفها كل سوداني.
ولا أدري ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم أو كيف يفسر إستشهادها أصحاب الاختزال الطبقي. المهم، جاءت قناة الجزيرة بخبر وفيديو لقاء المواطن حماد مع البرهان، وهذا حماد لا أعرف عنه شيئا سوي أنه من الدندر. سؤالي لاصحاب التحليل الطبقي هو هل يملك السيد حماد إمتيازات طبقية متوارثة تدفعه للوقوف مع الدولة لحماية هذه إمتيازات أم أنه مواطن بسيط لا يحب أن تنتهك حرماته؟ أم أن الحق في سلامة الجسد والمال من الاستباحة صار إمتيازا غير مشروعا في كتاب اليسار يدان من يطلبه بتهمة الأنانية الطبقية؟
** بدون التورط في شرعنة انفلات اللغة ولا التبرير له ولا لأي كائن، لا أملك من سطحية ونفاق التأدب البرجوازي ما يكفي لإدانة السيد حماد. أوفر غضبي لما فعل الجنجويد باهل منطقته واترك إدانة غضب الضحية لآخرين.
معتصم اقرع معتصم اقرع