حصل معتز الروبى،  الباحث بمكتب رئيس قطاع الموازنة العامة للدولة بوزارة المالية - عضو وحدة إدارة نظام المعلومات المالية الحكومية GFMIS، على درجة الماجستير فى الاقتصاد من معهد التخطيط القومي، عن رسالة بعنوان: «أثر تغير سعر صرف الجنيه المصرى على أعباء خدمة الدين العام فى مصر»، تحت إشراف د. حجازى عبد الحميد الجزار، الأستاذ المساعد بمركز السياسات الاقتصادية الكلية بمعهد التخطيط القومى، ود.

أحمد رشاد الشربينى، الأستاذ المساعد، رئيس قسم التجارة الخارجية بمركز العلاقات الاقتصادية الدولية بمعهد التخطيط القومى.
انتهت الدراسة إلى عدد من التوصيات أهمها: إجراء تعديلات قانونية لتحديد أدوار ومسئوليات الجهات الحكومية المختصة بالدين العام بشكل دقيق، والتزام الحكومة ببناء قاعدة بيانات مدققة لحجم الدين العام فى مصر وأعباء خدمته، ومؤشراته واستخراج التقارير الدورية منها لعرضها على مجلس الوزراء، فضلًا على ضرورة ترتيب أولويات الإنفاق على المشروعات الاستثمارية، بحيث تصبح الأولوية الأولى للإنفاق على المشروعات الإنتاجية التى تدر عائدًا فى الأجل القصير، وتأجيل الإنفاق على المشروعات الاستثمارية التى تُدر عائدًا فى الأجل الطويل خاصة إذا كانت تمول بقروض قصيرة الأجل، وضرورة تحقيق التكامل الإلكترونى بين النظم المالية بكل من وزارة المالية ووزارة التعاون الدولى والبنك المركزى المصرى فيما يتعلق بالمنح والقروض التى تبرمها الدولة المصرية، وحصر جميع المنح والقروض التى يتم الصرف منها خارج الموازنة العامة للدولة.
 

وأوصت الدراسة أيضًا بوضع خطة للاقتراض المحلى والخارجى قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل، على أن يتم تحديثها بشكل نصف سنوى أو سنوى، وتحديد كل الضوابط والشروط الحاكمة للاقتراض المحلى والخارجى، ووضع سقف سنوى ملزم لعجز الموازنة العامة للدولة ونسبته للناتج المحلى الإجمالى، وحجم الاقتراض المحلى والخارجى، وحجم الضمانات الحكومية، وأعباء خدمة الدين، ومعايير كمية وأسقف محددة للمؤشرات المرتبطة بالدين العام لضمان استدامته مثل: استهداف حدود قصوى للإنفاق العام، وحجم السندات وأذون الخزانة التى يتم إصدارها سنويًا، ونسبة الديون قصيرة الأجل من إجمالى الدين الخارجى، ونسبة الدين الخارجى إلى صافى الاحتياطيات الدولية، حتى لا تفوق أعباء خدمة القروض قدرة الاقتصاد المصرى على تحملها.


استهدفت الدراسة تحليل وقياس أثر تغير سعر صرف الجنيه المصرى على أعباء خدمة الدين العام فى مصر، خلال الفترة من العام المالى 2000 /2001 حتى العام المالى 2021/ 2022، للخروج بتوصيات تساعد متخذى القرار فى تحقيق استقرار سعر الصرف، والحد من تزايد أعباء خدمة الدين العام فى مصر، فضلًا على تقديم مقترحات لصُنًّاع السياسة الاقتصادية لدعم استقرار سعر الصرف والوصول الى معدلات آمنة لكل من حجم الدين العام وأعباء خدمته.
سعت الدراسة أيضًا إلى وضع إطار نظرى ومفاهيمى لسعر الصرف وأنواعه وأنظمة سعر الصرف ونظريات سعر الصرف، والدين العام وأنواعه وأعباء خدمته والتقسيمات المختلفة لهذه الأعباء، كما حاولت الدراسة تزويد المكتبة العربية بدراسة حديثة في هذا الصدد، لتمد المهتمين والمعنيين بالسياسة النقدية والمالية بما يعينهم ويمكنهم من حسن الاضطلاع ومباشرة المهام البحثية والمعرفية ذات الصلة.
تستمد الدراسة أهميتها على المستوى التطبيقى نظرًا لقلة الدراسات التطبيقية التى تناولت تحليل أعباء خدمة الدين العام (المحلى والخارجى) فى مصر خلال الفترة الزمنية الحديثة ومدى تأثير هذه الأعباء بالتغيرات فى سعر الصرف وسعر الفائدة وحجم الدين العام (المحلى والخارجى).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معهد التخطيط القومي وزارة المالية سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: الدولة تتبنى نظاما حرا قائما علي تشجيع القطاع الخاص

أكد خبراء الاقتصاد، أن تحسين سعر الصرف، ووجود سعر مرن للدولار، كان ضرروة ملحة لزيادة الاستثمارات، وزيادة التدفقات الدولارية ودوران عجلة الإنتاج مرة أخرى.

وقال الدكتور وليد جاب الله، خبير الاقتصاد والمالية العامة، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن النموذج الاقتصادي الذي تتبناة الدولة المصرية،  قائم على وجود سعر صرف مرن، وهو النموذج الأفضل، لأنه يقضي على فكرة وجود سوق موازي للعملات، كما أنه يشكل أهمية كبرى في مجال جذب الاستثمارات.

وأضاف أن الدولة المصرية تعلن مرارا أنها تتبني نظام سعر صرف مرن، كما أن ذلك لا يعني أنه حر بشكل مطلق ولكنه مرن مع تدخل البنك المركزي بسياسات نقدية تضمن استقرار نسبي في سعر الصرف وهذا الأمر هو المتبع.

تشجيع القطاع الخاص

وأوضح جاب الله في تصريحات لـ«الوطن»، أن اتجاه الدولة نحو اقتصاد حر تنافسي قائم على تشجيع القطاع الخاص وتنمية الاستثمارات يتطلب تحسين سعر الصرف وهو ما تتبناه الدولة المصرية، لا سيما وأن هذا النظام مهم حتى تكون جميع العملات الأجنبية متوفرة في البنوك، ولا يجري تداولها خارج البنوك بأسعار مختلفة عن السعر الرسمي.

تشيجع الاستثمارات المحلية والأجنبية

وأشار إلى أن مزايا سعر الصرف المرن تتلخص في القضاء على السوق الموازي وتشيجع الاستثمارات المحلية والأجنبية، وقدرة البنك المركزي على إدارة السياسات النقدية بصورة جيدة وقدرة الدولة على إدارة الإقتصاد بصورة واضحة وشفافة، بجانب قدرتها على الاندماج في الاقتصاد العالمي الذي يعتمد علي الشفافية، حيث تتبني معظم دول العالم لسعر الصرف المرن.

تحسين سعر الصرف وسعر الدولار

وأوضح عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء، أن هناك عدد من الإجراءات التي اتخذتها الدولة ساهمت في تحسين سعر الصرف وسعرالدولار، أهمها مشروع رأس الحكمة الذي ساهم في الحصول على حصيلة دولارية كبيرة أدت للقضاء على السوق الموازي وترسيخ توجه الدولة نحو سعر صرف مرن، بجانب المبادرات التي جرى تقديمها للمصريين العاملين بالخارج، كمبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج، ومبادرات أراضي الإسكان التي تطرحها الدولة للمصريين العاملين بالخارج، بالإضافة إلى برنامج الطروحات، واتخاذ الدولة لإجراءات لتنمية الصادرات وزيادة نمو القطاع الصناعي.

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: الدولة تتبنى نظاما حرا قائما علي تشجيع القطاع الخاص
  • وزير أردني: لو عملت في البوظة بدلاً من الدراسة لأصبحت مليونيراً
  • دراسة بحثية لـ”تريندز”.. الذكاء الاصطناعي يشكل مستقبل التخطيط المالي الشخصي
  • وكيل مجلس الدولة يحصل على الماجستير عن «دور التحول الرقمي في حماية العلامة التجارية»
  • القومي للمرأة يشارك في فعاليات المنتدي الحضري العالمي
  • أحمد كوجك: استخدام أدوات السياسة المالية المتنوعة لزيادة دور ومساحة القطاع الخاص
  • وزير المالية: ماضون فى بناء جسور الثقة بين مصلحة الضرائب ومجتمع الأعمال المحلى والأجنبي
  • المالية: حجم الدين الخارجي لأجهزة الموازنة انخفض 4 مليارات دولار خلال العام الماضى
  • محافظ الإسكندرية يبحث تعطيل الدراسة غدا بسبب الأمطار الغزيرة
  • خبير اقتصادي يحذر : أسعار الصرف ستواصل الارتفاع وتدهور الاقتصاد يتطلب إصلاحات شاملة