عاشت العاصمة عدن ومحافظات يمنية محررة في ظلام دامس ليلة السبت/ الأحد، وسط انقطاع شبه كلي لخدمة الكهرباء جراء خروج محطات التوليد عن الخدمة بسبب انعدام الوقود. 

وارتفعت ساعات الانطفاء بشكل لافت في عدن لتصل بمعدل 6 إلى 7 ساعات، مقابل ساعتي تشغيل. في حين شهدت محافظتا أبين ولحج مساء السبت، انقطاعا كليا للخدمة، بسبب توقف محطات الكهرباء عن العمل جراء نفاد مخزون الوقود وفق ما أفاد به مسؤولون في قطاع الكهرباء بالمحافظتين.

وبحسب البلاغات الصادرة من مكتب إعلام كهرباء عدن أن إجمالي التوليد الحالي يبلغ 140 ميجا فقط بعد توقف محطات التوليد التي تعتمد على وقود الديزل من يوم أمس السبت. ومن المتوقع أن تتوقف محطة الرئيس عن الخدمة بالكامل، الأحد، وذلك بسبب نفاد مخزون الوقود النفطي الخام. 

وأكد البلاغات أن العاصمة عدن ستواجه ظلامًا دامسًا بانقطاع الكهرباء عن جميع المناطق في حال عدم توفير أو تأمين كميات عاجلة من الوقود والنفط الخام. موضحة أن شحنة الديزل المعلنة لا تزال في البحر، وتأجل ضخها حتى تسوية الإجراءات المالية بين الجهات المعنية والتاجر. 

وشهدت مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، احتجاجات ليلية تنديداً بتدهور خدمة الكهرباء وارتفاع ساعات الانطفاء إلى نحو 5 ساعات مقابل ساعة إلى ساعتي تشغيل. وخرج العشرات من المواطنين الغاضبين من عدة أحياء سكنية إلى شوارع رئيسية بالمكلا للتعبير عن غضبهم جراء تردي الخدمة واستمرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم.

وقام المحتجون بإغلاق عدد من الطرقات في منطقة ديس وأحياء في الشرج وفوه والمدينة القديمة، إلى جانب إحراق الإطارات التألفة للتعبير عن غضبهم من استمرار معاناتهم بسبب تردي خدمة الكهرباء. وطالبوا بتحسين الخدمات الأساسية، خاصة الكهرباء، ومحاسبة المسؤولين عن تردي الأوضاع..

وخرجت خدمة الكهرباء بشكل كلي عن مناطق: زنجبار وخنفر وشقرة في محافظة أبين، جراء نفاد الوقود في محطات التوليد الرئيسية التي تغذي تلك المناطق. وعانى سكان تلك المناطق منذ صباح السبت، انطفاء كليا دون أي حلول قادمة، بسبب نفاد مخزون الوقود المخصص لمحطات أبين، وفق ما أفاد به مصدر مسؤول في كهرباء أبين لـ"نيوزيمن".

من جانبه قال الصحفي عبدالرحمن أنيس إنه تم التوصل لاتفاق بين السلطتين المحليتين في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت من أجل التخفيف من حدة الانطفاءات المتكررة للتيار الكهربائي خلال الفترة القادمة. مشيرا إلى أن الاتفاق ينص على قيام سلطة عدن بتخصيص نصف كمية المازوت الخاص بكهرباء عدن والمقرر وصولها قريبا، لصالح كهرباء حضرموت، مقابل إرسال براميل النفط الخام من ميناء الضبة لصالح محطة كهرباء بترومسيلة في عدن. لافتاً إلى أن هذا الاتفاق سيبدأ تنفيذه بعد وصول سفينة المازوت إلى عدن.

التحرك المحلي في عدن نحو توفير وقود لمحطة بترومسيلة في عدن جاء عقب تأكيدات بشأن جاهزية المحطة لتوليد 200 ميجا منذ شهر رمضان الماضي، وإمكانية إدخالها هذه الطاقة التي ستخفف من معاناة المواطنين في عدن في حال وصول كميات إضافية من النفط الخام إلى المحطة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی عدن

إقرأ أيضاً:

إيران تعلن إحباط هجوم إلكتروني واسع ومعقد ضد البنية التحتية للاتصالات

أكدت شركة البنية التحتية للاتصالات الإيرانية، إنها أحبطت هجوما إلكترونيا كبيرا استهدفها، دون تقديم المزيد من التفاصيل المتعلقة بالهجوم أو الجهات التي تقف وراءه أو أهدافه.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن رئيس شركة البنية التحتية للاتصالات القول إنه جرى الأحد إحباط واحد من أكثر الهجمات الإلكترونية اتساعا وتعقيدا ضد البنية التحتية بالبلاد.

وجاء الإعلان عن الهجوم الإلكتروني بعد انفجار ضخم هزّ ميناء رجائي يوم السبت، وأسفر عن سقوط 40 قتيلا ونحو ألف مصاب آخرين.

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال اجتماع مع المسؤولين بثه التلفزيون الحكومي الإيراني "يجب أن نعرف سبب حدوث الانفجار".


ورغم أنه لم يشر أي أحد في إيران إلى أن الانفجار جاء نتيجة لهجوم، إلا أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يقود المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، أقرّ يوم الأربعاء الماضي بأن "أمننا في حالة تأهب قصوى نظرا لمحاولات التخريب السابقة وعمليات الاغتيال المدبرة لاستثارة رد فعل شرعي".

وجاء أول تعليق إسرائيلي على الانفجار الهائل الذي شهده الميناء، السبت، من الجيش الإسرائيلي، حيث نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين، قولهم إنه "لا علاقة للجيش الإسرائيلي بالانفجار الذي وقع في إيران".

وسبق لإيران أن اتهمت الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء هجمات إلكترونية، ففي عام 2021، اتهمت طهران "إسرائيل" بتدبير هجوم إلكتروني كبير على محطات الوقود الإيرانية.

وفي عام 2023، أدى هجوم إلكتروني مماثل، لكنه أكبر حجماً، إلى تعطيل نحو 70 بالمئة من محطات الوقود، حيث ادعت جماعة تُدعى "بريداتوري سبارو" (العصفور المفترس) أن الهجوم كان رداً على "عدوان إيران ووكلائها في المنطقة".


واختتمت طهران وواشنطن جولة ثالثة من المحادثات النووية، السبت، في عُمان، في اليوم نفسه الذي شهد فيه ميناء بندر عباس، أكبر موانئ إيران، انفجاراً كبيراً لا يزال سببه مجهولاً.

ويُشتبه في أن مواد كيميائية في الميناء هي التي أججت الانفجار، لكن السبب الدقيق لم يتضح بعد، ونفت وزارة الدفاع الإيرانية تقارير إعلامية دولية تفيد بأن الانفجار قد يكون مرتبطاً بسوء التعامل مع الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ.

مقالات مشابهة

  • الحاقاً ببقية مدن الجنوب.. أزمة الكهرباء تضرب “المهرة”
  • نفاد الوقود الخاص بمركبات الدفاع المدني في جنوب قطاع غزة
  • نفاد الوقود والغذاء في غزة
  • "ظلام دامس".. ما قصة انقطاع الكهرباء الكبير في إسبانيا والبرتغال؟
  • أحمد موسى يعلق على أزمة انقطاع الكهرباء في إسبانيا
  • الدفاع المدني بغزة: مركبات الإنقاذ والإسعاف توقفت بعد نفاد الوقود
  • برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه من الغذاء بغزة
  • انقطاع الكهرباء.. تحذير من "التكهنات" واجتماع أزمة بإسبانيا
  • انقطاع الكهرباء.. تحذير من "التكهنات" واجتماع أزمة باسبانيا
  • إيران تعلن إحباط هجوم إلكتروني واسع ومعقد ضد البنية التحتية للاتصالات