محمد الأمين ترك لـ “المحقق”: نريد من الجيش الآن أن يدير هذه المرحلة بكامل الصلاحيات
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
محمد الأمين ترك لـ “المحقق”:
نريد من الجيش الآن أن يدير هذه المرحلة بكامل الصلاحيات
دارفور شريك في تأسيس الدولة ويجب التفريق بين شعبها وبين التمرد
حميدتي عسكري ومصيره مع الجيش وليس له مكان في المعادلة السياسية
المليشيا لا تستطيع أن تطال الشمال والشرق والمواطن جاهز الآن للحرب
القاهرة- المحقق: صباح موسى
قال الناظر محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة أن القوى المؤازرة للقوات المسلحة السودانية مهما كثرت تسمياتها، لكنها في النهاية خطها وهدفها واحد.
وأضاف ترك في تصريحات خاصة لـ ” المحقق” على هامش مؤتمر التوقيع على ميثاق السودان لتأسيس المرحلة الإنتقالية أن القوات المسلحة استلمت السلطة بتفويض من الشعب في انتفاضة ديسمبر، وأن الإنتفاضة كانت أمام القيادة العامة، والقوات المسلحة والمنظومة الأمنية وقتها وقفت مع الشعب وغيرت الحكومة السابقة، مؤكدا أن ذلك كان تفويضا للقوات المسلحة، وقال لكن كان هناك عمل يتم في الخفاء، ولم نكن نعلم أن هذا العمل يصل إلى هذه المرحلة، وكان هناك أيضا اصطياد من القوى التي كانت تؤتمر من الخارج، وتآمرت مع قوى اقليمية أخرى لافساد روح الانتفاضة وروح الثورة، وبالفعل قضت على الثورة وعلى السودان، موضحا أنه -وفق قانون القوات المسلحة- عندما تعجز الحكومة القائمة بالوفاء بتعهداتها أو هنالك تهديد أمني ماثل للدولة، ففي هذه الحالة الجيش يستلم مقاليد السلطة حتى من دون إتفاق وحتى وإن كانت الحكومة منتخبة، وقال وفقا للتفويض الشعبي كان يجب أن يتسلم الجيش مقاليد السلطة، مضيفا أن الخطة كانت أن الجيش يستلم السلطة ويحدث توافق سياسي عبر مؤتمر سوداني سوداني، ولكن بعض القوى السودانية والجهات الاقليمية تدخلت تدخلا سافرا لافساد الثورة، ووصلت هذه المؤامرة إلى محلها، وتابع نقول الآن أنه الجيش في هذه الفترة يدير بكامل الصلاحيات وأن يقود الحكومة، وأن القوى السياسية والمجتمعية والفكرية وغيرها، تنخرط في مؤتمر سوداني سوداني بشهادة دول الجوار والعالم، حتى يتوافق السودانيون على مخرجات ثم ننتقل إلى مرحلة الديمقراطية والانتخابات، يتأتى ذلك بعد تأسيس الدولة السودانية، مؤكدا أن القوى السياسية لم تفلح ولم تنجح في تأسيس الدولة السودانية،
مشددا على أن الحرب مصطنعة ومدعومة من دول اقليمية وبعض الدول التي تريد للسودان أن يتفرق، وعلى أن هذه الجهات الإقليمية هي التي صنعت هذه الحرب، والقوات المسلحة هي المنوط بها أصلا الدفاع عن البلاد وسيادتها، وقال نعتقد الآن أن الفترة الإنتقالية إلى أن نتوافق فالجيش وفق الدستور هو المفوض، وأنه لا يحتاج لتفويض منا، لأنه الآن يواجه مؤامرة خارجية، مشخصا الأزمة بأن هنالك قوى من الجيش تمردت، وأن الجيش الوطني يقاتل الآن من أجل البلاد للحفاظ على سلامتها، وقال لكن هنالك من يريد تحقيق أهدافه السياسية حتى يحول السودان لدولة تدار بالريمود كنترول من الخارج، مؤكدا أن كل سوداني يريد للسودان سلامة أراضيه وعزته وحريته واستقلاله يجب أن يكون جزءا من الحوار، وقال إن الأزمة ببساطة هي أن هناك مجموعة تحارب وتدعم من الخارج هذا الغزو الخارجي، وأن الشعب السوداني يحارب مع القوات المسلحة ضد هذه المجموعات والداعمين لها، معتبرا أن كل من يوقع على وثيقة ميثاق السودان لتأسيس المرحلة الإنتقالية يعني ذلك أنه وافق على تكوين كتلة واحدة، وقال ستكون هذه الكتلة باسم “القوى الوطنية” وهي تتكون من الكتل والأحزاب والقوى المدنية الموقعة على الميثاق وستكون جبهة موحدة، موضحا أن هذه القوى ستنطلق لعقد مؤتمر كبير في بورتسودان في الأيام المقبلة لتبشير الشعب السوداني بهذا الاتفاق، وأن ذلك سيحقق السلام في السودان، لافتا إلى أنه من يوجه اتهام للقوى المتآمرة على السودان هي وزارة الخارجية السودانية، وقال نحن نبني اتهامنا لهذه القوى المتآمرة على مايصدر من الوزارة، والتي أشارت لها بشكل واضح وصريح في بياناتها، ونحن نبني على ذلك، مطالبا الولايات المتحدة الأمريكية كدولة عظمى إذا كانت تريد أن تحافظ على مصالحها في السودان عليها أن تقف مع القوات المسلحة ومع إرادة الشعب السوداني، في الوقت نفسه قدم الشكر لروسيا وأشاد بمواقف موسكو، معتبرا أن روسيا تدافع عن استقلالية الشعوب، وأنها لا تريد الاحتلال أو الاستعمار، وقال إن الحرب الدائرة الآن في البلاد هي تمرد وإنها لم توقف الدولة السودانية، ومن قبل كان هناك تمرد والدولة لم تتوقف وكانت موجودة، مضيفا إن ماحدث كان انقلابا قادته مليشا وأن الجيش بالسند الجماهيري كفيل بخمدها، وأن هذه المليشيا لا تحارب الجيش فهي تحارب وتنهب وتغتصب الشعب، مؤكدا أنها لا تستطيع أن تطال شرق السودان ولا شماله، وقال إن الشعب السوداني في بداية الحرب كان يعتقد أنها بين تمرد والجيش، ولكنه فهم بعد ذلك أنها حرب ضده، والمواطن الآن تدرب وتسلح وهو جاهز لهذه المعركة، مضيفا نفضل أن تكون نهاية الحرب بأن يستوعب المتمردون الدرس وأن يعودوا إلى رشدهم، موضحا أنها عمليات عسكرية وليست سياسية، وأن حميدتي عسكريا وليس سياسيا ومصيره مع الجيش وليس للعودة للمعادلة السياسية من جديد، وقال هناك شعب تضرر وهناك بلاغات وهي مسؤولية النيابة، فهناك عدالة وهذا هو الطريق للعودة، مضيفا يجب التفريق بين القوى المجتمعية والسياسية في دارفور وبين التمرد، ونرى أن تكون دارفور شريك في تأسيس الدولة السودانية، وهي الآن في الحوار، ولن نستبعد دارفور من أي حوار سوداني سوداني فهذا قرار خاص بشعب دارفور وليس للدعم السريع شأن في ذلك، وتابع نحن مع القوات المسلحة منذ بداية الحرب وهي حرب خارجية، ويجب على كل سوداني الدفاع عن أرضه، مرحبا بانضمام الشيخ بموسى هلال للكتلة الديمقراطية، وقال إن هلال رجل وطني يضيف للكتلة الديمقراطية وللسودان كله، معربا عن شكره وتقديره لمصر لحرصها الدائم على تحقيق السلام في السودان.
القاهرة- المحقق: صباح موسى
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدولة السودانیة القوات المسلحة الشعب السودانی تأسیس الدولة مؤکدا أن الآن أن وقال إن
إقرأ أيضاً:
ماكرون يدعو طرفي الصراع في السودان إلى “إلقاء السلاح”
“ندعو طرفي النزاع إلى إلقاء السلاح وكافة الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها أن تلعب دورا، إلى القيام بذلك بطريقة إيجابية، لصالح الشعب الذي عانى كثيرا”
التغيير: وكالات
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت طرفي النزاع في السودان إلى “إلقاء السلاح” بعد عام ونصف من الحرب التي تعصف بالبلاد معتبرا أن المسار الوحيد الممكن هو “وقف إطلاق النار والتفاوض”.
وقال ماكرون،وفقا لـ”فرانس برس”، خلال جولة في القرن الافريقي عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد “ندعو طرفي النزاع إلى إلقاء السلاح وكافة الجهات الفاعلة الإقليمية التي يمكنها أن تلعب دورا، إلى القيام بذلك بطريقة إيجابية، لصالح الشعب الذي عانى كثيرا”.
وأضاف “العملية الوحيدة الممكنة في السودان هي وقف إطلاق النار والتفاوض وأن يستعيد المجتمع المدني الذي كان مثيرا للإعجاب خلال الثورة، مكانته” في إشارة إلى التحرك الشعبي الذي أطاح الرئيس السابق عمر البشير عام 2019، وأثار تفاؤلا كبير.
ومنذ أبريل 2023 اندلعت حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.
وأدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 11 مليون شخص.
ويواجه حوالي 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وفقا للأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مجددا الخميس بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ المعاصر.
وهناك حاجة إلى مساعدات بقيمة 4,2 مليار دولار لتلبية حاجات السودانيين عام 2025، بحسب إيديم ووسورنو رئيسة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
الوسومالسودان القرن الافريقي ماكرون