هل تشعر بالغضب دائما بدون سبب؟.. إليك طرق التخلص منه
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
يقول خبراء علم النفس إن للشعور المستمر بالغضب جذورا وأسبابا مختلفة؛ مثل القلق، أو الخوف، أو عدم الشعور بالأمان، أو المشاكل الشخصية، أو الصدمات النفسية.
وفي بعض الأحيان يكون الغضب منطقيا ومفهوما، في حين يكون مرفوضا في أحيان أخرى، لا سيما عندما يكون شديدا ومستمرا وبدون سبب وتصعب السيطرة عليه، فيتصاعد ليتحول إلى مشكلة كبيرة تؤجج مشاعر العدوانية نحو الآخرين.
هناك أسباب عميقة تدفع إلى الغضب غير المبرر لا بد من الالتفات إليها، ومنها:
ضعف الحدود الشخصية: يجد البعض صعوبة في الرفض، فيقولون "نعم" حتى عندما يريد قول لا. هنا يشعر الشخص أنه مجبر على تنفيذ أفعال لا يشعر بالرضا عنها ولا تسعده لإرضاء الآخرين، ويصبح عرضة للاستغلال والابتزاز العاطفي فيزداد شعوره بالغضب الداخلي والإحباط. الإجهاد الشديد والضغط العصبي: تعد أسبابا مهمة لنوبات الغضب. عندما يكون هناك الكثير من المهام التي يجب إنجازها ولا يوجد وقت كافي للقيام بها، يشعر الشخص بالتوتر والإرهاق الذهني والقلق، وهو ما يسبب الشعور بالغضب والإحباط وعدم الجدوى، بحسب موقع "ميديسين نت". الصدمات القديمة: والتي لم تحل دور كبير أيضا في الشعور المستمر بالغضب، فقد مر أغلب الناس بحدث صادم واحد على الأقل على مدار حياتهم. وإذا لم يتم التعبير عن مشاعر الصدمة بصدق وانفتاح، فإنها تسبب الشعور بالخطر المستمر، لأن الصدمات تغير طريقة عمل الدماغ في وقت الخطر الفعلي أو الخطر المتخيل. الشعور بالإحباط: يتسبب بنوبات غضب مستمرة لأسباب بسيطة وقد يبدو الشخص حساسا بصورة مفرطة، لكنه في الواقع يعبر عن المشاعر السيئة المكبوتة داخله، كما أن الخوف من الفشل أو عدم القدرة على تلبية التوقعات الشخصية أو الاجتماعية أو العملية قد يسبب الشعور بالإحباط والغضب، بحسب نصيحة موقع "ميشيل قيورك".هناك بعض العلامات التي تشير إلى أن الشخص يشعر بالإحباط والغضب، ولا ينبغي تجاهلها حتى يجد الشخص طريقه لتحرير الغضب المكبوت، وأهمها:
التقلبات المزاجية: والتي تعد من أهم علامات الغضب. قد يشعر الشخص بالقلق والتوتر في وقت ما، ثم يشعر بالغضب والانزعاج بعد ذلك، ثم يشعر بالذنب والتقصير ولا يستقر على حالة شعورية معينة. الأرق وصعوبات النوم: يعد الأرق وغيره من صعوبات النوم من علامات الغضب، وقد يشعر الشخص أنه مستنزف ذهنيا وغير قادر على الشعور بالهدوء والسلام والرضا، ويشعر بالفوضى داخل عقله وكأن عقله بحاجة إلى إعادة ترتيب. الخوف الوجودي: من العلامات الغضب التي قد لا ينتبه لها الشخص ولا يعرف أنها مرتبطة بمشاعر الغضب غير المحرر. وقد يجد الشخص نفسه يطرح أسئلة متشككة حول جدوى الحياة وجدوى العمل، كما يفتقر هؤلاء الأشخاص إلى الحافز في حياتهم اليومية، ويركزون فقط على الأفكار السلبية التي تدفع بالتالي إلى مشاعر سلبية وتؤجج الغضب، بحسب موقع "فري ويل مايند".لإدارة الغضب والسيطرة عليه ينبغي على الشخص في البداية فهم أسباب شعوره المستمر بالغضب، إذ لا يمكن إدارة تلك المشاعر بدون معرفة أسبابها الأصلية.
لذلك من المهم أن يغير الشخص إستراتيجية التفكير السلبية غير المثمرة إلى إستراتيجية تفكير منطقية فاعلة بعيدة عن الإحباط في كل مرة يبدأ فيها الغضب في التصاعد، إضافة لبعض الخطوات المهمة، ومنها:
تجنب المحفزات، والتي تزيد من مشاعر الغضب، مثل الأماكن المزدحمة، أو المحادثات الخلافية التي تحوي قدرا كبيرا من الجدل، وتجنب الكلمات والجمل التي تبرر الغضب داخل عقلك مثل "هذا لا ينجح أبدا" أو "هذا ما يحدث دائما" لأن هذه العبارات تعزز عدم القدرة وبالتالي تزيد من مشاعر الغضب، وفق تقرير نشره موقع "إي بي إي". التعاطف مع الذات، لأن التعاطف مع الذات أفضل طريق لتحسين الثقة بالنفس والاعتراف بالعيوب والتحرر من القيود. بمجرد اعتراف الشخص بعيوبه وتقبلها، ينظر إليها بموضوعية وبصورة واقعية خالية من التوقعات الكبرى التي يصاب الشخص بالإحباط عندما لا تتحقق؛ وفق موقع "فري ويل مايند". التقليل من مشاعر الغضب والإحباط، فالتعاطف مع الذات يشبه أن يعامل الشخص نفسه كما يعامل صديق مقرب عندما يمر بأوقات صعبة أو يفشل في أداء مهمة ما، بمعنى أن يحاول الشخص التجاوز عن أخطائه ويتوقف عن لوم نفسه ويقبل كونه إنسانا يصيب ويخطئ. عندما يصل الشخص إلى ذلك المعنى ويترسخ بداخله، تقل مشاعر الغضب والإحباط والنقد الذاتي داخله. إدراك الفارق: يظهر جوهر التعاطف الذاتي في إدراك الفارق بين أن يتخذ الشخص قرارا خاطئا أو يتصرف تصرفا سيئا وبين كونه شخص سيئ، لأن الأفعال والقرارات الخاطئة لا تحول فاعلها بالضرورة إلى إنسان سيئ.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات نفسي مشاعر الغضب یشعر الشخص الغضب غیر
إقرأ أيضاً:
التعامل مع الجوع أثناء الصوم
التعامل مع الجوع الشديد أثناء الصيام قد يكون تحديًا كبيرًا، خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان أو عندما تكون ساعات الصيام طويلة. ومع ذلك، هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها لتخفيف الشعور بالجوع وتحمل الصيام بشكل أفضل. في هذا المقال، سنستعرض بعض النصائح العملية التي تساعد على التعامل مع الجوع الشديد أثناء الصيام.
وجبة السحور التي يتناولها الصائم قبل بدء الصيام تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مستوى الجوع خلال النهار. من المهم أن تحتوي هذه الوجبة على عناصر غذائية توفر الطاقة لفترة طويلة، مثل الكربوهيدرات المعقدة (كالخبز الأسمر والشوفان)، والبروتينات (كالبيض والجبن)، والدهون الصحية (كالأفوكادو والمكسرات)، والألياف (كالخضروات والفواكه). هذه العناصر تساعد على إبطاء عملية الهضم وتوفير الطاقة بشكل مستمر. تناول الأطعمة المالحة في السحور يزيد من الشعور بالعطش خلال النهار، بينما الحلويات ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة ثم تخفضه بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى الشعور بالجوع بعد فترة قصيرة. لذلك، يُنصح بتجنب هذه الأطعمة في وجبة السحور والتركيز على الأطعمة الصحية والمشبعة. في الجانب الآخر، الجفاف يمكن أن يزيد من الشعور بالجوع، لذا من المهم شرب كميات كافية من الماء بين الإفطار والسحور. يُفضل توزيع شرب الماء على مدار الفترة المسموح بها، وعدم شرب كمية كبيرة دفعة واحدة. يمكن أيضًا تناول المشروبات الطبيعية مثل العصائر الطازجة (بدون سكر مضاف) وشوربات الخضار لترطيب الجسم.
وجبة الإفطار هي الوجبة الرئيسية التي تعوّض الجسم عن الطاقة المفقودة خلال النهار. من المهم أن تكون هذه الوجبة متوازنة وتحتوي على الكربوهيدرات (كالتمر والأرز)، والبروتينات (كاللحوم أو الدجاج)، والخضروات الغنية بالفيتامينات، والدهون الصحية (كزيت الزيتون). هذه العناصر تساعد في استعادة الطاقة والشعور بالشبع. الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار يمكن أن يسبب الشعور بالثقل والتعب، كما أنه قد يؤدي إلى زيادة الشعور بالجوع في اليوم التالي. من الأفضل البدء بكميات صغيرة من الطعام، مثل التمر والماء، ثم الانتظار قليلًا قبل تناول الوجبة الرئيسية. بدلًا من تناول وجبة واحدة كبيرة عند الإفطار، يمكن تقسيم الوجبات إلى عدة وجبات صغيرة بين الإفطار والسحور. هذا الأسلوب يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة وتقليل الشعور بالجوع.
الانشغال بأنشطة خفيفة مثل القراءة أو المشي أو الأعمال المنزلية يمكن أن يساعد في تشتيت الانتباه عن الشعور بالجوع. ومع ذلك، يجب تجنب الأنشطة الشاقة التي تستهلك الكثير من الطاقة. قلة النوم يمكن أن تزيد من الشعور بالجوع، حيث تؤثر على هرمونات الجوع مثل الجريلين واللبتين. لذلك، من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم خلال شهر رمضان. التوتر والقلق أيضا يمكن أن يزيدا من الشعور بالجوع، لذا من المهم ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق لتقليل التوتر.
الألياف تساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول، لذلك من المهم تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة في وجبتي الإفطار والسحور. المشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي يمكن أن تزيد من الجفاف وتزيد من الشعور بالجوع، لذلك من الأفضل تجنبها أو تقليلها خلال شهر رمضان. التمر هو غذاء مثالي للصائمين، حيث يحتوي على سكريات طبيعية توفر طاقة سريعة، بالإضافة إلى الألياف التي تساعد في الشعور بالشبع. يمكن تناول بضع حبات من التمر عند الإفطار والسحور. الأطعمة المصنعة تحتوي على نسبة عالية من السكريات والدهون غير الصحية، والتي يمكن أن تزيد من الشعور بالجوع. من الأفضل استبدالها بأطعمة طبيعية وصحية.
التحدث مع الأصدقاء أو العائلة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية يمكن أن يساعد في تشتيت الانتباه عن الشعور بالجوع. في الأيام الأولى من الصيام، قد يكون الشعور بالجوع شديدًا، ولكن مع مرور الوقت، يعتاد الجسم على النظام الجديد ويصبح التعامل مع الجوع أسهل. الشعور بالجوع أثناء الصيام أمر طبيعي، لكنه يمكن التحكم فيه من خلال اتباع نظام غذائي متوازن في السحور والإفطار، وشرب كمية كافية من الماء، وتجنب العادات الغذائية التي تسبب الجوع السريع. كما يمكن تقليل الإحساس بالجوع عن طريق إشغال العقل، تقليل النشاط البدني المرهق، والحصول على قسط كافٍ من النوم. مع اتباع هذه النصائح، يمكن جعل تجربة الصيام أكثر راحة وفائدة للجسم والعقل.