تعيش المدينة وضواحيها ظروفًا قاسية مع زيادة وتيرة القصف الجوي من قبل طيران الجيش مما زاد أحوال المواطنين سوءا

التغيير: مدني

ازدادت الأحوال سوءا في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة بوسط السودان في ظل انقطاع الاتصالات وسيطرة قوات الدعم السريع عليها مع وجود حالات نهب وسرقة.

وتعيش المدينة وضواحيها ظروفا قاسية مع زيادة وتيرة القصف الجوي من قبل الجيش.

وتعقدت الامور على المواطنين بسبب حالات نهب الهواتف والممتلكات والاموال بواسطة منتسبين الى الدعم السريع. وعلى الرغم من الظروف المعيشية الصعبة من غلاء السلع وندرة بالسيولة إلا أن الحالة الأمنية في المدينه لا تشهد استقرارا في ظل  الشكاوى من حالات السرقة.

وفي حديثه لـ «التغيير» شكا المواطن ع.م.أ من فقدانه لمبلغ 100,000 جنيه سوداني وبضائع. وقال إن افرادا بزي الدعم السريع نهبوا منه المبلغ والبضاعه نهارا جهارا بحي عووضة بميدان كمبالا على مرأى من الجميع. وأضاف: أخذوا هذا المبلغ وهو كل ما بحوذتي وهو رأس مال تجارتي في الزيت والصابون ومعجون الاسنان وغيرها مما أعول به أسرتي.

وأردف:  لا أعرف لمن أشكو، لا أحد يسمع لنا ،عبركم أدعو المسؤولين للانتباه لهذه الظاهرة الخطيرة والحد منها.

أما ف.أ وهو تاجر يمتلك بقالة، فقد تعرض هو الآخر في ذات المكان وكان في طريقه إلى منزله بحي أركويت شرق مدني حيث اعترضته جماعه من الدعم السريع وأخذت هاتفه ومبلغ 95,000 جنيه سوداني.

وبخلاف السرقات النهارية يشكو بعض المواطنين من اقتحام بيوتهم ليلا بواسطة مجهولين يطالبون بتسليم الذهب والأموال وبالعدم سرقة الشاشات والأدوات المنزلية لا سيما الكهربائية.

سلاح الطيران

وبعد أن كانت غارات الطيران تقتصر على استهداف التجمعات للدعم السريع خارج المدينه عاد الجيش السوداني لضرب أهداف داخل الأحياء مثل حي الدباغة والمزاد والسوق المركزي.

وتسببت الغارات في إصابات وحالات وفاة بين المواطنين ووريت جثامين بعض المدنيين الثرى في مقابر حي حبيب الله حسب شهود عيان بعد قصف جوي استهدف السوق المركزي مع وقوع خسائر بشرية أقل في صفوف جنود الدعم السريع.

ومع سوء الأحوال يبحث المواطنين عن مخرج لمغادرة المدينة بعد اغلاق جسر حنتوب المؤدي لشرق السودان وصعوبة الوصول لغرب مدني (جنوب الجزيرة) بسبب العمليات العسكرية في كل المحاور ومن بينها محور مدينة سنار.

الوضع المعيشي وفيما يخص الوضع المعيشي تشهد المدينة ندرة في النقد وارتفاعا في أسعار المواد الغذائية وعلى رأسها الدقيق حيث وصلت الكيلة إلى 14,000 جنيه سوداني مع ترايد وندرة احيانا في بقيه السلع وتوفر سلع أخرى أو تذبذها.

وأسهم انقطاع الاتصالات والإنترنت في انحسار التحويل المالي عبر التطبيقات البنكية ووصلت العمولة إلى 20% عند استلام النقد وصعوبة الحصول عليه مع التخوف من توقف خدمات ستار لينك.

الوضع الصحي

تعمل بعض المستشفيات في المدينة بأقل طاقة ممكنة بسبب  قلة عدد الكادر الطبي والصحي وعدم وجود الكثير من الأدوية. ويتوفر الحد الأدنى من الرعايه الصحية في مشفى الكلى والمستشفى التعليمي ومستشفى الطوارئ والإصابات والنساء والتوليد.

وتعمل المراكز الصحية للاحياء بقدرات محدودة في كل من عووضة ومايو والدرجة.

 

الوسومالدعم السريع طيران الجيش السوداني ودمدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الدعم السريع طيران الجيش السوداني ودمدني ولاية الجزيرة

إقرأ أيضاً:

والي غرب دارفور يعفي 42 من قادة الإدارة الأهلية لموالاتهم الدعم السريع

قرر والي غرب دارفور، بحر الدين آدم كرامة، الأربعاء إعفاء 42 من قادة الإدارة الأهلية بسبب انحيازهم لقوات الدعم السريع.

 

وتخضع ولاية غرب دارفور بالكامل لسيطرة الدعم السريع منذ نهاية العام الماضي. وتواجه هذه القوات، في سياق المعارك التي قادتها للسيطرة على الولايات، اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد عرقية المساليت ذات الأصول الأفريقية.

 

وجاء في المرسوم الذي أصدره والي غرب دارفور، واطلعت عليه “سودان تربيون”، أنه “تقرر إعفاء الأمراء والفرش والعمد الذين أعلنوا انحيازهم وتعاونهم مع قوات الدعم السريع”. كما وجّه الأجهزة المختصة بمتابعة الإجراءات الخاصة بفتح بلاغات في مواجهة القادة المقالين.

 

وأشار المرسوم إلى أن المجموعة المقالة حرضت على الاعتداء على الدولة ومؤسساتها، وأثارت النعرات القبلية والجهوية باستنفار وحشد منتسبيهم من القبائل للمشاركة في أعمال القتل والتعذيب والاعتقال والتهجير القسري للمواطنين، بالإضافة إلى نهب وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.

قبيلة الرزيقات

وشملت قرارات الإعفاء أمراء من قبيلة الرزيقات، أبرزهم الأمير مسار عبدالرحمن أصيل، إلى جانب أبوالقاسم الأمين بركة، وهو قيادي بارز في حزب المؤتمر الوطني المحلول، وسبق أن تولى منصب الوالي في ولايتي غرب كردفان والنيل الأبيض. كما تضمنت القرارات إعفاء عدد من قادة قبيلة المساليت، إضافة إلى قادة من قبائل المسيرية والزغاوة والأرنقا وغيرها.

 

وعلى صعيد آخر، عينت قوات الدعم السريع التجاني الطاهر كرشوم رئيسًا لما يسمى بالإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، بينما عينت السلطات المركزية بحر الدين آدم كرامة واليًا للولاية، حيث يباشر مهامه من بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة.

 

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يعلن تقدمه والدعم السريع يهاجم عطبرة بالمسيّرات
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • والي غرب دارفور يعفي 42 من قادة الإدارة الأهلية لموالاتهم الدعم السريع
  • قناة القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع تقصف الفاشر غربي السودان
  • 40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان  
  • السودان..عشرات القتلى بهجوم لقوات الدعم السريع في الجزيرة
  • ما قامت به مليشيا الدعم السريع بشرق الجزيرة مؤخراً يفوق حد الخيال
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • وسط حالات سوء التغذية.. وفاة رجل مسن بسبب الجفاف الحاد شمال غزة
  • بعد إعلان نجاح الجيش على قوات الدعم السريع.. الوافدون السودانيون يدشنون مبادرة «راجعين لبلد الطيبين»