آخر تحديث: 12 ماي 2024 - 2:14 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال أبن عم رئيس الوزراء  النائب عن الاطار التنسيقي، محمد صيهود السوداني، خطأ للاطار بشأن رئاسة مجلس النواب التي تتصارع عليه عدد من الكتل السنية.وقال  السوداني، انه “كان يجب على الاطار حسم ملف رئاسة البرلمان باعتباره الكتلة الأكبر، من خلال تحديد موعد عقد جلسة اختيار الرئيس الجديد، بدلا من الانتظار الذي فرضه السنة”.

ورأى انه “لو اتجه الاطار الى تحديد الجلسة منذ البداية لكان هذا المنصب قد حسم من فترة طويلة بدلا من كل هذا الانتظار”.ومنح الاطار التنسيقي الكتل السنية فترة أسبوع لحسم امر رئيس البرلمان والاتفاق على مرشح معين لهذا المنصب.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

فن السلطة .. وصايا للمسؤولين حصرا !

بقلم : حسين الذكر ..

هنالك حُليتين ينبغي ادراكها للراغبين بالقيادة وتحمل اعباء المسؤولية العامة سواء كانوا من ذوات المطامع الشخصية او المتطلعين للاصلاح العام :-
:- وصية سقراط الذي ترك اثرا ما زال قائما برغم تراجيديا اعدامه : ( ليس المهم ان تتولى المنصب بل الاهم ان تكون على اهبة الاستعداد معبء بادوات النجاح عند تحمل المسؤولية ) .
:- كما اختزل علي بن ابي طالب ربيب النبوة المجسد الفعلي لها ، اذ قال : ( لا تاسى على ما فاتك و لا تفرح بما اتاك فكلاهما زائل ) .
هنا تكمن قواعد عامة ذات رؤى وبعد اخلاقي متيسر لكل من يريد السير على سبل النجاة والنجاح .
في واحدة من افضال الله علي التي لا تعد ولا تحصى اني لم اكن مسؤولا الا على أسرتي وبقدرتي المحدودة حتى في بعض المواقع التي عملت مستشارا اعلاميا او عاما اشترطت ان لا اكون صاحب تاثير او سلطة ما . وذلك ليس ادعاء للملائكية بقدر ما عندي من شعور ملازم رافقني الدهر كله معتقدا فيه التصرف ضمن الحدود الانسانية محاولا قدر الامكان تجاوز العثر سيما بحق الاخرين .
( كتاب الامير ) لمؤلفه مكيافيلي الايطالي هو رسالة بحثية في الفقه السياسي اعدها عام 1513 واهداها الى احد قادة ايطاليا كنصائح تساعده على الزعامة والحفاظ على المنصب . اشتهر الكتاب ومازال حتى عد دليلا لمن يريد ان يكون قائدا ومنهجا للقسوة والدكتاتورية والنجاح السياسي الذي لم يعد يقترن الا مع المكيافيلية التي اشتقت منه كشريك اساسي للطامحين في الدهاليز المظلمة ..
الكتاب منذ ظهوره يدور خلاف حول مضامينه الاخلاقية حتى عده بعض علماء الأخلاق كتابًا مناسبًا للطغاة والأشرار متناسبا تماما مع الفلسفة المادية التي تبرر الوسيلة لتحقيق الغاية بكل الاساليب المتاحة وان كانت مخالفة للشرائع .. يقال ان الكثير من طغاة ودكتاتوري العالم كانوا ينامون وكتاب ميكيافلي جنبهم كانه انجيلهم المخابراتي حتى غدت مقولة تشرشل ( ان بريطانيا العظمى ليس لها اصدقاء دائمين بل لها مصالح دائمة ) جزء من ذلك المخاض والرحم الميكيافلي .
منذ معرفتي بالمكيافيلية في بواكير الشباب انتابتني كراهية مفرطة اتجاهه اذ اعتبرته منافيا للرحمة والعطف الانساني .. بعد عقود الدهر ومحطات العمر الشائكة لاحظت ان بعض الدول والمجتمعات لا يمكن قيادتها وتطويرها الا بالطريقة التي جاد بها عقل ميكيافيلي وضميره السوبرماني كما تنبا به الفيلسوف المجنون نيتشة .
كان هناك ثمة سؤال دائم يخالط فكري وامنياتي ( هل يوجد كتاب مشابه للامير يمكن ان يطبق في بلداننا المتخلفة) .. فوجدت العملية معقدة جدا لا تتعلق بأجراء تكتيكي بل انها مصاعب استراتيجية لاسباب ذاتية واخرى اجنداتية . لكن من خلال ثقافتي العامة بالارث التاريخي العربي والاسلامي وحضارة الشرق ما يمكن عده وصايا للطامحين لعرش السلطة المؤسساتية ممكن اعتمادها لتحقيق النجاح او نزر منه افضل من ترك المنصب والمطاردة باللعنات والبصاق ..
من هذه الوصايا :
: أطح بفريقك التقليدي – الا النزر منهم – وانتقي مساعديك الجدد بعناية فان الحاشية السابقة لا ترتق لحجم المسؤولية الجديدة مما سيوقعك باشكالية تتراكم حتى تعجل بفشلك الحتمي .
: ابحث عن الرؤية والمشورة الاستراتيجية بعيدا عن العاطفة ووظفها للصالح العام وان كانت مخالفة لرايك ومزاجك فانها كالدواء المر لمعالجة امراض ما بعد المعارضة .
:فك ارتباطاتك العاطفية حتى لو اضطررت الاطاحة بهم بلا رحمة . فانهم سيؤثرون سلبا على مستوى الانتاجية التي يعدونها جزء من افضالهم عليك .
: تذكر ان الخدمة العامة هي التتويج الوحيد والدليل الناصع على نجاحك .. اما الحاشية فانهم يسعون لمصالحهم الخاصة يريدونك بقرة حلوب بما يعد جرثومة مقتلك .
: كن على يقين ان الله فوقك ولن تسير وحدك .. وهذه ليست نصيحة دينية .. بل منهاج حياة ابدي بما يمنحك القدرة والشجاعة والرؤية وما يتطلب منها لاقتلاع الاعشاب الضارة والمعشعشة .
: شكل فريق عمل سري استشاري وتقييمي من اهل الفكر والمهنية والاطلاع والحرص والاخلاص بعيدا عن اعين الناس والاعلام والحاشية ..
: يجب ان لا تمر سنة على عملك دون تقييم ومراجعة .. ضع النقاط وامضي قدما بعلاج ناجع وان كان قسري جذري موجع .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • مالية البرلمان ترجح تأخير ارسال جداول الموازنة لهذا السبب
  • نائب رئيس اتحاد اليد يعتذر عن عدم الاستمرار في انتخابات عضوية اللجنة الأولمبية
  • نائب رئيس اتحاد اليد يعتذر عن الاستمرار في انتخابات عضوية اللجنة الأولمبية
  • خالد ديوان نائب رئيس اتحاد اليد يعتذر عن الاستمرار في انتخابات عضوية اللجنة الاولمبية
  • مستشار السوداني: تكاليف نفط كوردستان وراء تأخير ارسال جداول الموازنة
  • فن السلطة .. وصايا للمسؤولين حصرا !
  • الأردن.. لماذا أثار مشروع قانون الضريبة الجديد على الأبنية والأراضي عاصفة من الجدل؟
  • ألمانيا.. تحديد موعد انتخاب «فريدريش ميرتس» لمنصب المستشار
  • محمد صبيح ينافس على منصب نائب رئيس الاتحاد العربي للكيك بوكسينج
  • المالية النيابية: تأخير إرسال جداول موازنة 2025 إلى البرلمان بسبب انخفاض أسعار النفط