دبي تستضيف غداً مؤتمر الابتكار للغذاء 2024 تحت شعار “إعادة تصور النظم الغذائية المستقبلية”
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تستضيف دبي غداً الاثنين 13 مايو، أعمال مؤتمر الابتكار للغذاء 2024، الذي تنظمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، تحت شعار “إعادة تصور النظم الغذائية المستقبلية”، والذي يستمر حتى 15 مايو الجاري.
ويجمع المؤتمر، الذي يستضيفه متحف المستقبل وأبراج الإمارات في دبي، ما يزيد على 150 من الخبراء العالميين والأكاديميين وشركات القطاع الخاص المحلية والإقليمية والعالمية والمزارعين، حيث يشهد عدداً من الجلسات الحوارية التي تتمحور حول تعزيز دور التكنولوجيا في دعم نظم غذائية مرنة وشاملة ومستدامة وتوسيع مجالات التعاون على مستوى العالم، ومناقشة أحدث التوجهات في مجال استدامة أنظمة الغذاء.
كما يسلط المؤتمر الضوء على أفضل الممارسات والدراسات العالمية في مجال الغذاء، فضلاً عن أحدث التقنيات التكنولوجية لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات المستخدمة في مجال استدامة الغذاء.
أفكار خلاقة.
وأكد معالي محمد عبد الله القرقاوي الأمين العام لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” أن استضافة دبي لمؤتمر الابتكار للغذاء 2024، تترجم رؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في تبني الأفكار الخلاقة وصياغة الحلول المبتكرة لتوفير نظم غذائية بتكاليف اقتصادية منخفضة تمكن المجتمعات الأقل حظاً من مواجهة تحديات الغذاء الناجمة عن الأزمات والكوارث الطبيعية وتداعيات التغيرات المناخية، وتساعد في إغاثة اللاجئين وتعزيز العمل الإنساني العالمي.
وقال معاليه: “يجسد المؤتمر التعاون الوثيق بين مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) والمنتدى الاقتصادي العالمي، ورؤاهما المشتركة في تسخير الإمكانات الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لإنتاج الغذاء وتلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطعام، وإيجاد الأطر الكفيلة بمأسسة هذه التوجه وتحفيز المراكز البحثية والمبتكرين لإيجاد السبل الكفيلة بتحقيق هذه الغاية النبيلة”.
وأضاف معالي محمد عبد الله القرقاوي: “ينسجم هذا الحدث مع رسالة مؤسسة (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية) في خدمة الإنسانية وتغيير حياة الفئات الأكثر احتياجاً نحو الأفضل، ومع الأهداف الرئيسية لمركز الابتكار الغذائي في الإمارات الذي تم تأسيسه أواخر العام 2023، وهو ما يؤكد من جديد التزام دولة الإمارات الراسخ كمساهم رئيسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030”.
أحدث الابتكارات.
ويستهدف مؤتمر الابتكار للغذاء 2024، تسريع جهود مشاركة المعارف والخبرات وبناء القدرات عبر المبادرة العالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي، واستعراض نماذج أنظمة الابتكار الوطنية ومناقشتها بشكل متعمق، بالإضافة إلى استعراض أحدث الابتكارات التكنولوجية المتقدمة في عالم الغذاء على مستوى العالم، وتسهيل فرص الشراكة والتعاون بين رواد الأعمال والمستثمرين وقادة القطاعين العام والخاص.
ويحظى المؤتمر بدعم منصة المبادرة العالمية لشبكة مراكز الابتكار الغذائي التي أسسها المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، والتي تضم مجموعة واسعة من الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني، وتسعى لتبني الشراكات، وتعزيز التعاون في تطوير الابتكار في منظومات الغذاء وتمويل مبادراته الهادفة وفرصه الواعدة محلياً وإقليمياً، وتحقيق التواصل وتبادل الأفكار والخبرات والبيانات المتصلة بالغذاء على مستوى عالمي.
حفل ترحيبي.
وينطلق مؤتمر الابتكار للغذاء 2024، في 13 مايو، بحفل عشاء ترحيبي يستضيفه متحف المستقبل، تتحدث فيه معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وتانيا ستراوس رئيس قسم الغذاء والماء في المنتدى الاقتصادي العالمي، والشيف أسماء خان من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
وتستضيف قاعة جودولفين في أبراج الإمارات، الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي تنطلق في 14 مايو تحت عنوان “الابتكار الهادف والموجه من أجل مستقبل إيجابي في قطاع الغذاء”، وتديرها تانيا ستراوس رئيس قسم الغذاء والماء في المنتدى الاقتصادي العالمي، ويلقي كلمتها الرئيسية الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ويشارك فيها كل من خديم عبد الله الدرعي، عضو مجلس الإدارة والشريك المؤسس في شركة الظاهرة القابضة، وكاو دوك فات وزير الزراعة الفيتنامي الأسبق ورئيس المعهد الدولي لبحوث الأرز، وماري روز موكاهيروا، نائب الرئيس الأول ورئيس قسم المنتجات والإنسانية والتنمية في شركة ماستركارد، وليوناردوس فيرغوتر الرئيس التنفيذي للاستدامة والابتكار في مجموعة OCP، وشيلي ترينش، المدير العام والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية. كما يشهد المؤتمر عقد جلسة عمل تحت عنوان “دعم تطور الابتكارات المتقدمة”.
وتلقي معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الابتكار للغذاء 2024، والتي تأتي بعنوان “إعادة تصور النظم الغذائية المستقبلية”، ويشارك في الجلسة التي يديرها دان مورفي المذيع والمراسل الصحفي في قناة سي إن بي سي، كل من: بدر جعفر الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، ودان باتومفانيش الرئيس التنفيذي لـ NR Instant Produce، وإسماعيل سونجا الرئيس التنفيذي لاتحاد النقابات الزراعية في جنوب إفريقيا، وجيم هواي نيو، المدير العام لمركز الطبيعة والمناخ التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، وإبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وليوناردوس فيرغوتز، الرئيس التنفيذي للاستدامة والابتكار في مجموعة OCP، وجين نيلسون، مديرة مسؤولية الشركات في كلية هارفارد كينيدي.
معرض مفتوح.
وينظم مؤتمر الابتكار للغذاء 2024 يومي 13 و14 مايو، معرضاً مفتوحاً يقدم أحدث الابتكارات في مجال أنظمة الغذاء، حيث يوفر المعرض منصة تفاعلية لاستقطاب الجمهور وتعريفهم بأبرز التقنيات والمبادرات التي تساهم في تشكيل مستقبل أنظمة الغذاء، مع توفير فرص التجربة والتذوق.
ويشهد المؤتمر عقد اجتماع لمراكز الابتكار الغذائي يوم الثلاثاء 14 مايو، والذي يأتي بموجب الاتفاق الذي أبرمته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2022، ويقضي بجعل دبي المقر الدولي لانعقاد الاجتماع السنوي للمراكز.
كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية للمشاركين في المؤتمر إلى عدد من المزارع والمصانع المتخصصة في إنتاج وتصنيع الأغذية يوم الأربعاء 15 مايو بهدف تسليط الضوء على الممارسات المبتكرة التي تتبعها دولة الإمارات في قطاع استدامة الغذاء، واستكشاف فرص تعزيز التعاون والاستثمار في هذا المجال، إضافة إلى استعراض أحدث التقنيات والأبحاث في مجال إنتاج الغذاء.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مکتوم العالمیة المنتدى الاقتصادی العالمی الابتکار الغذائی الرئیس التنفیذی فی مجال
إقرأ أيضاً:
بحضور محمد بن راشد ومنصور بن زايد.. سيف بن زايد في القمة العالمية للحكومات: الإمارات تَعِد وتفي في كل الأوقات.. هذه هي مصداقية محمد بن زايد
شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية، جلسة رئيسة للفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، تحت عنوان «الإنسان محور الحضارة ورائد المستقبل»، وذلك ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، التي عقدت في دبي على مدار 3 أيام تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل» واختتمت فعالياتها اليوم الخميس.
كما حضر الجلسة سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وسموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وسموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من كبار المسؤولين.
الوفاء بالعهود
وقال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد خلال الجلسة: «تأسست دولة الإمارات على الوعد الصادق الذي قطعه الآباء المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراهما، اللذان أكدا منذ البداية أننا سنشهد دولة اتحادية قوية، وهو ما تحقق فعلاً، إذ أصبحت دولة الإمارات من أكثر دول العالم أماناً، وتصدّرت الإمارات دول العالم في مؤشرات ريادة الأعمال، وتدفُق الثروات، ومؤشر أكثر الدول استقراراً اقتصادياً في العالم، كما تصدَّر جواز السفر الإماراتي مراتب عالمية متقدمة لسنوات عديدة».
وأضاف سموّه: «إن دولة الإمارات كالألماس تلمع في الأوقات الصعبة، كما أنها تعد وتفي في كل الأوقات، وباستدامة الوعود والوفاء بها، تتكون المصداقية، وهذه هي مصداقية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.. هذه هي المصداقية الإماراتية».
وأوضح سموّه أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً سبّاق ويستشرف المستقبل، فبفضل رؤيته تمكنت دولة الإمارات من استقطاب أكثر من 135 مليار دولار استثمارات أجنبية في آخر 7 سنوات فقط، كما اجتذبت الدولة أكبر الشركات المنتجة للذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أهلها لتحتل حالياً المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر الذكاء الاصطناعي.
وأكد سموّه ضرورة مواصلة مسيرة الأجداد بتحمل المسؤولية تجاه الأجيال المقبلة، والعمل على ضمان استدامة الإنجازات، في ظل حرص قيادة الدولة على الاستثمار في الإنسان، ودعم التقنيات المتقدمة لتعزيز مكانة الإمارات العالمية في مختلف القطاعات.
ودعا سموّه شباب الإمارات إلى تلبية نداء الوطن والمضي قدماً نحو مزيد من الإنجازات، مؤكداً أن بطولات الأجداد ومسيرة الآباء هي مسؤولية الأجيال، وبعزم الشباب يُبنى الإنسان وتزدهر الأوطان.
إغاثة غزة
وأكد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، سارعت منذ اللحظات الأولى إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين، وكانت من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، وذلك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.
وذكر سموّه أن دولة الإمارات تتصدر قائمة الدول الداعمة لغزة من خلال «الفارس الشهم 3» بقيمة بلغت أكثر من 800 مليون درهم، وبنسبة 42% من إجمالي المساعدات العالمية.
وأشار سموّه إلى أن العالم يشهد لدولة الإمارات بسجلها الحافل والمتواصل في الجهود الإغاثية والأعمال الإنسانية، حيث استثمرت الدولة أكثر من 360 مليار درهم منذ بداية الاتحاد في العمل الإنساني.
لمحات من التاريخ
وبالعودة إلى التاريخ واستخلاص العبر للاستفادة منه، قال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: «إن العصرين الأموي والعباسي لم يشهدا القضاء على الحضارات السابقة، بل عمدا إلى الاستفادة منها واستقطاب العقول المبدعة، مما أثرى جودة الحياة وتنوعها الديني والثقافي، وعندما انهارت الأندلس، انتقلت المعارف إلى الغرب الذي استغل الفرصة للتوسع وبسط نفوذه عالمياً».
وأضاف سموّه: «تمكن العرب والمسلمون من دخول الأندلس نتيجة للخلافات الداخلية السائدة آنذاك، إلا أن خروجهم كان أيضاً بسبب نزاعات داخلية بينهم، مما أدى إلى الهزيمة وفقدان الأندلس».
تحولات اقتصادية
وتناول سموّه التحولات الاقتصادية والتكنولوجية، مؤكداً أن «التاريخ يبيّن كيف سيطرت الثورة الصناعية على الاقتصاد العالمي، وتحوّلت المنافسة من ميادين القتال إلى الشاشات والأسواق المالية، حيث يمكن لشركة واحدة أن تفقد 500 مليار دولار في يوم واحد، مما يعكس التقلبات السريعة في الأسواق العالمية».
وأشار سموّه إلى أن التكنولوجيا أصبحت بلا حدود، ويمكن مقارنتها اليوم بالأسلحة النووية من حيث التأثير في المجال العسكري، إذ باتت قادرة على تغيير موازين القوى في وقت قياسي.
وفيما يتعلق بمشاركة المنطقة في الثورة الصناعية الأولى، قال الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان: «لم نكن في طليعة المشهد الصناعي آنذاك، بل كنا إما مُصدري اللؤلؤ أو مجرد مستهلكين. أما اليوم، فقد تصدرنا العديد من المؤشرات العالمية بفضل استثمار حكومة الإمارات في الإنسان وسعيها لتطويره».
وفي ختام الجلسة، أهدى الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، جميع حضور الجلسة نسخاً من كتاب صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم «تأملات في السعادة والإيجابية».
المصدر: وام