بعد تطوير مسجد السيدة زينب.. من هم طائفة البهرة وما علاقتهم بآل البيت؟
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
تحظى طائفة البهرة بعلاقات وطيدة مع مصر، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، السلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، وتم افتتاح مسجد السيدة زينب، بعد تطويره.
وأشاد السيسي خلال لقاء السلطان، بجهوده وطائفته في أعمال تجديد مقامات آل البيت في مصر.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلتقي بها الرئيس بسلطان طائفة البهرة بالهند، إذ ظهر اسمه للمرة الأولى، في عام 2016، عندما تبرع لصندوق تحيا مصر بـ10 ملايين جنيه، وأعقب ذلك الإعلان عن مشاركة الطائفة في ترميم عدد من مقامات آل البيت والمساجد التاريخية في مصر، وهو ما نتج عنه تكريم السيسي لسلطان البهرة بمنحه "وشاح النيل"، في أغسطس الماضي.
وفيما يلي نستعرض تاريخ البهرة..
البهرة طائفة شيعية إسماعيلية مستعلية، يعترفون بالإمام «المستعلي»، ومن بعده «الآمر»، ثم ابنه «الطيب»، ولذا يسمون بـ «الطيبية»، وهم إسماعيلية الهند، واليمن، تركوا السياسة، وعملوا بالتجارة، فوصلوا إلى الهند، واختلط بهم الهندوس الذين أسلموا، وعرفوا بـ «البهرة»، والبهرة: لفظ هندي قديم، بمعنى «التاجر».
يرجع المسلمون الداووديون البهرة تراثهم إلى الأئمة الفاطميين، باعتبارهم أحفاد النبي محمد (ص) مباشرة في مصر. وخلال القرنين العاشر والثاني عشر، حكموا أجزاء كبيرة من العالم الإسلامي تمتد من شمال إفريقيا في الغرب إلى باكستان في الشرق.
ويضم البهرة، بالإضافة إلى هذه الأغلبية الشيعية، والذين يكونون غالبًا من طبقة التجار، أقلية سنية تكون عادةً من المزارعين الفلاحين.
ينتشر الداووديون البهرة في 40 دولة حول العالم، ويبلغ عددهم حوالي مليون عضو. ويرشدهم زعيمهم الملقب بـ"الداعي المطلق" أو "المبشر غير المقيد"، الذي كان انتقل مقره من اليمن إلى الهند قبل نحو خمسة قرون.
ومنذ انهيار الدولة الصليحية اليمنية عام 1138م، تعرض البهرة للتضييق من قبل الحكام المتعاقبين، لتنتقل زعامة الطائفة من اليمن إلى الهند.
ويقع المركز الرئيس لأبناء الطائفة في مدينة مومباي ويعيش معظم أعضاء مجتمع البهرة في الهند. وعربيا، ينتشر أفرادها في اليمن ومصر والإمارات، خاصة في دبي. وتوجد تجمعات كبيرة أيضا في باكستان واليمن وشرق إفريقيا والشرق الأوسط بالإضافة إلى تزايد عددهم في أوروبا وأميركا الشمالية وجنوب شرق آسيا وأستراليا.
ويوقر البهرة زعيمهم بشكل كبير ويسمونه مفضل سيف الدين ، ويتسم البهرة بوحدة الزي للنساء كما أن هناك زي موحد للرجال، ويتميزون بأنهم مسالمون ولا يختلطون كثيراً إلا مع أتباع طائفتهم وإن كان الاختلاط لا يمكن تجنبه نظراً لعملهم بالتجارة، حيث يقوم أعضاء الطائفة بجمع مبلغ شهري من كل الأعضاء للإنفاق على المشاريع المشتركة وذلك يعتبر مصدر التمويل.
يصل عدد أتباعها في العالم إلى مليون ونصف المليون شخص مركزهم الرئيسي في بومباي ويتواجد غالبيتهم في اليمن والهند ويحرصون على إقامة علاقات جيدة مع الحكام ، وفي كل عام يتوافد عشرات الآلاف من أتباع البهرة «الداووديين» إلى منطقة حراز التي تبعد عن صنعاء بحوالي 90 كم لزيارة ضريح حاتم محيي الدين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان مسجد السيدة زينب تطوير مسجد السيدة زينب طائفة البهرة آل البيت مفضل سيف الدين طائفة البهرة
إقرأ أيضاً:
مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية موقف مصر الداعم لوحدة واستقرار اليمن، وتأييد الجهود الدولية الرامية للتوصل لحل سياسي شامل في البلاد، وذلك في ظل ما يمثله أمن واستقرار اليمن من أهمية لمصر، فضلا عن دوره المهم المرتبط بأمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، لاسيما في ضوء الأوضاع الأمنية المتوترة بالمنطقة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم مع الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لمناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك على هامش أعمال الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي الذي انطلقت اعماله في العاصمة المصرية القاهرة.
وقالت وكالة سبأ الحكومية بأن المباحثات بين الرئيسين تطرقت إلى تطورات الشأن اليمني، والاوضاع في المنطقة وتداعياتها الاقتصادية والامنية، بما في ذلك التطورات في البحر الأحمر، وخليج عدن، والجهود الرامية لخفض التصعيد، واستعادة استقرار، وامن الملاحة الدولية.
واطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي على مستجدات جهود الوساطة الاقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية تحت رعاية الامم المتحدة، في ظل تعنت المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني، مؤكدا انفتاح الحكومة على مختلف المبادرات لإحلال السلام في البلاد على اساس مرجعيات الحل الشامل المتفق عليها وطنياً واقليمياً ودوليا، وخصوصاً القرار 2216.
وأثنى الرئيس على الموقف المصري الداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة والشعب اليمنى، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية.
كما جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي باسمه واعضاء المجلس والحكومة والشعب اليمني، عظيم الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعبا على استضافتها الكريمة لمئات الالاف من اليمنيين الذين وجدوا فيها ملاذهم الآمن من بطش المليشيات الحوثية، وويلات الحرب المدمرة.
وهنأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الرئيس السيسي بالنهضة الانمائية والعمرانية التي تشهدها مصر، و بنجاح الاستضافة، وحسن التنظيم للمنتدى الحضري العالمي، معربا عن ثقته بأنه سيمثل إضافة مهمة كأهم حدث حول التحضر والتنمية في العالم.
حضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، وسفير اليمن لدى جمهورية مصر العربية خالد محفوظ بحاح، وعن الجانب المصري وزير الخارجية بدر عبدالعاطي.