قبل أيام من الحكم.. كواليس اغتيال حدائق الميريلاند وتدمير تراثها
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
ينظر مجلس الدولة خلال أيام، القضية المقامة من عضو نقابة التشكيليين ومتحدي ساكنات مصر الجديدة، الخاصة بوقف اعمال تحريف وطمس هوية وتاريخ اهم حديقة في مصر، و المعروفة بحدائق الميريلاند بحي مصر الجديدة أمام مجلس الدولة يوم 22 مايو الجاري.
إفريقيا.. دراسة جديدة تشير إلى أن تغير المناخ قد يعني انخفاض خطر الإصابة بالملاريا رؤى الشباب الافارقة فى ورشة عمل تغير المناخ بمكتبة الإسكندريةوأثناء إلقاء كلمة الرئيس السيسى فى افتتاح مؤتمر جلاكسو المناخ بلندن الاثنين ٨ يوليو ٢٠٢١ طالبًا منحة لدول إفريقيا مليار دولار لحل أزمة المناخ و البيئة، استيقظ أهالى مصر الجديدة على جريمة محلية ودولية تضرب بعرض الحائط الدستور المصرى وكل الاتفاقيات الدولية وتسير ضد كلمة الرئاسة المصرية وتوجهات الدولة بالحفاظ على البيئة.
وفى تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرًا فى ذلك اليوم الحزين لأهالى مصر الجديدة، استيقظوا على صوت البلدوزورات لتجريف مشتل مصر الجديدة الأثرى المزروع منذ عام ١٩٠٧ الذى يحتوى على أشجار عريقة ونخل و شجيرات ومزروعات مختلفة على مدار أكثر من ١٣٠ سنة فى حضور كل أجهزة حى مصر الجديدة ومحافظة القاهرة
وتطرح حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان تفاصيل القصة من بدايتها كما روتها المهندسة ميرفت مرسى مهندسة ديكور- عمارة داخلية عضو مجلس إدارة نقابة الفنانين التشكيليين
تجريف المريلاندويشير الدكتور ريحان إلى أن المريلاند حديقة أثرية وتراثية متذ ١٩٤٩ تحتوى على أشجار نادرة من كل دول العالم، وتم زراعة المريلاند رسميًا عام ٢٠٠٧ والمدرجات أمامه التى كان يجلس عليها الملك فؤاد والملك فاروق، وقام الملك فاروق بافتتاحه سنة ١٩٤٨ وهو يحتوى على كل أنواع الأشجار النادرة من جميع أنحاء العالم والتى تم جمعها على مدار سنوات قبل الافتتاح مع إنشاء البحيرة وحديقة الحيوان ومشتل الحديقة وقتها مما جعل لها قيمة تراثية وتاريخية فى التاريخ الحديث
وكان المهندس محمد حماد أول مهندس يدير حديقة المريلاند بأفضل طريقة منذ ١٩٩٢ من خلال عمل بحيرة الدلفن بفريق فرنسي ومسرح مكشوف عبارة عن استادج لكل الفرق العالمية بأسعار مخفضة مع ايجار المساحات المختلفة حول البحيرة المكشوفة لكل المطاعم والكفيهات دون بناء أى خرسانة لجلوس العائلات من جميع أنحاء الجمهورية طول أيام الأسبوع
وبمجرد وفاة المهندس محمد حماد وتعيين آخر تم غلق حديقة المريلاند بالكامل بسبب أعلنته إدارة حديقة المريلاند وشركة مصر الجديدة فى الصحف حدوث حريق فى إحدى المطابخ لأحد المطاعم الصغيرة، وهل تغلق حديقة ٥٠ فدان بسبب حريق فى مطبخ ٣ متر؟
وعلم سكان مصر الجديدة السبب الحقيقى عام 2008 بأن الغرض الحقيقى لغلق حديقة المريلاند هو تجريف المريلاند كاملًا لإنشاء أبراج سكنية وتوجه سكان حى مصر الجديدة إلى كبار الشخصيات بالشكوى الى الرئاسة التى أمرت بوقف ذلك فورًا ووعدت إدارة المريلاند و شركة مصر الجديدة بتطوير المريلاند
ويتابع الدكتور ريحان بأن الكوارث توالت بعد ذلك على الميرلاند المتنفس الوحيد لأهالى مصر الجديدة البعيدين عن نهر النيل وجمالياته حيث تم تأجير المريلاند عام ٢٠٠٨ لشركة مافيليروا، ومن وقتها بدأ جرائم التجريف للأشجار النادرة وتدمير المشتل الرئيسى وتدمير بحيرة الدلفن والبحيرة الكبيرة الرئيسية وحفر جراج و بناء خرسانات كاملة ومبانى من دورين على مساحات كبيرة
كما تم تقسيم الحديقة إلى خمسة أجزاء منفصلة.. مع تجريف الأشجار يوميًا فى أوقات مختلفة ومنع سقى الحديقة كاملة وهى تحتوى على أهم أشجار العالم، و الخمس أجزاء هى الجزء الأوسط حول البحيرة المدمرة الذى تحول إلى مبانى من دورين مطاعم بعد تجريف التربة الزراعية بعمق ٢ متر وحفر جراج بكامل الأرض و سيتم افتتاح ملاهى ليلية تحت الأرض و ديسكو و ملاهى، الجزء على اليمين المطل على شارع خفاجة سيتم تجريفه كاملًا وبناء مول تجارى و بنزينة شيل اوت
أمّا الجزء على الشمال المطل على شارع الأثرى ابن نافع أمام ابرا عثمان أصبح حديقة عامة بتذاكر ٧٠ جنية مع صالة أفراح والمنظر العام لا يليق بحديقة أثرية عريقة، وتحول شارع الأثري بن نافع إلى سوق يشبه سوق الجمعة
لوحة التدميروينوه الدكتور ريحان إلى استقطاع ٣ فدان ناصية شارع الاتحاد الاشتراكي مع الأثرى ابن نافع من الحديقة الأثرية برجوع السور للخلف و تجريفها كاملة و عمل عامود خرسانة حوالى 4م طول، ٣ متر عرض ووضع رخام عليه متر مربع يمثل شكر للحكومة على إنجازتهم في مصر الجديدة والذى أثار غضب كل سكان مصر الجديدة ليس لمضمون اللوح الرخامى ولكن لأن الأرض فى هذه الناصية هابطة وغير مرئية على الإطلاق وهم يعلمون ذلك جيدًا مع وضع سور حراسة حوله ومنع دخول أى فرد للمكان.. و ذلك للتلاعب فى أصل تصميم حديقة أثرية وهى معلم رئيسى بالقاهرة وتم استقطاع ٣ فدان عن طريق الهيئة الهندسية من أجل هذا العامود، مع العلم بأنه لم يقم أحد من الحكومة بزيارة هذا العامود الذى صنع للتغطية على جرائم التجريف والبناء على أرض زراعية ومخالفات
مخافة الدستور الفصل الثانىويؤكد الدكتور ريحان أن هذه الجرائم تخالف الدستور المصرى الفصل الثانى مادة 45 "تكفل الدولة حماية وتنمية المساحة المساحة الخضراء فى الحضر والحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية والسمكية"، والمادة 46 "لكل شخص الحق فى بيئة صحية سليمة وحمايتها واجب وطنى وتلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها وعدم الإضرار بها والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية بما يكفل تحقيق التنمية المستدامة وضمان حقوق الأجيال القادمة فيها"
مخالفة اتفاقية اليونسكو 1972كما تخالف المادة 2 من إتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي عام 1972 ومصر من الدول الموقعة عليها
المادة 5 (أ) تعمل الدول الأطراف في هذه الاتفاقية، كل بحسب ظروفها وفي حدود إمكاناتها على ما يلي:على الدول اتخاذ سياسة عامة تستهدف جعل التراث الثقافي والطبيعي يؤدي وظيفة في حياة الجماعة، وإدماج حماية هذا التراث في مناهج التخطيط العام، والمادة 5 د "اتخاذ التدابير القانونية والعلمية والتقنية والإدارية والمالية المناسبة لتعيين هذا التراث وحمايته والمحافظة عليه وعرضه وإحيائه.
التنسيق الحضارىتخالف التنسيق الحضارى للعاصمة، والجهاز القومى للتنسيق الحضارى يتبع وزارة الثقافة ويهدف إلى تحقيق القيم الجمالية في الفراغ العمرانى ويحق له التدخل لتحقيق القيم الجمالية للعمران المصري بشكل عام بما يشمله ذلك من طرق وميادين وشوارع وحدائق
مخالفة توجهات الدولة
أعلن الرئيس السيسي أمام الجلسة الافتتاحية لقمة شـرم الشـيخ لتنفيذ تعهدات المناخ "COP 27 الذى انعقد في الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر 2022 أن مصر تعمل بدأب على الإسراع من وتيرة التحول الأخضر بما يسـاهم في تعزيـز الاسـتثمارات الخضـراء
الحدائق العامةالحدائق العامة موجودة بنسبة ٢٠ % فى قانون البناء بعد استقرار سكن الحى بعد ١٢٠ سنة استقرار ولأهل مصر الجديدة نسبة فى المنفعة العامة فى الحدائق و مشتل مصر الجديدة. ولا يجوز التلاعب فيها
ويختتم الدكتور ريحان بمطالب سكان حى مصر الجديدة فى ظل عدم وجود مجالس محلية منذ ٢٠١١ وهى المسؤولة عن مراقبة الحى والمحافظة أى هى الرقابة الشعبية المباشرة المؤثرة، والتى تتمثل فى رجوع المريلاند إلى وضع عام 1949 حسب الرسومات الهندسية بكل محتوياته كاملة من أنشطة ترفيهية أو زراعات، وعدم تقسيم المريلاند إلى أجزاء أو تغيير مسمى الحديقة، واسترجاع السور و 3فدان داخل الحديقة وهدم النصب التذكاري، وهدم المبانى التجارية حول البحيرة الاستيل كاملة، وهدم الجراج، واسترجاع حديقة الحيوان، واسترجاع البجع و البط فى البحيرة والمراكب البدال، واسترجاع بحيرة البجع بنفس موقعها مع تحديد مهلة لا تتعدى 6 شهور لافتتاح الحديقة، عدم السماح بإيجار مدخل المريلاند من شارع الحجاز للشركات التى أمامه، وإبطال عقدالايجار الذى لم يسدد حتى الآن. ..لشركة مافيليرو الذى تم استغلاله فى قرض ب 50 مليون استرليني اى 350 مليون جنيه
ولا ننسى أن الشجرة تعبير عن الهوية والسيادة على الأرض وقد كان شجر دوم طابا من الأدلة الدامغة على حق مصر فى عودتها
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الميريلاند المناخ الاتفاقيات الدولية البيئة الدکتور ریحان مصر الجدیدة
إقرأ أيضاً:
فرضية حديقة الحيوان.. لماذا لم نجد حياة عاقلة في الكون إلى الآن؟
تبدأ الحكاية من جلسة غداء صيفية عادية في مختبر لوس ألاموس الوطني، بولاية نيوميكسيكو الأميركية سنة 1950، دار خلالها نقاش بين مجموعة من 9 فيزيائيين حول خرافات الأطباق الطائرة، وهنا ألقى إنريكو فيرمي، الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل، بسؤال بسيط: "أين ذهب الجميع؟"
انفجر الجالسون ضحكا على إثر السؤال، لكن مع قاعدة نظرية مثيرة للانتباه عرضها فيرمي، أصبح الأمر أكبر من مجرد خاطرة أو فرصة للتأمل، بل تساؤلا مهما سمي بعد ذلك "مفارقة فيرمي"
إنريكو فيرمي الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل (غيتي) مفارقة بلا إجابةوتجري المفارقة كالتالي، نعيش في كون ولد قبل نحو 13.8 مليار سنة بحسب أكثر النظريات قبولا لدى العلماء، به تريليونا مجرة أو أكثر، كل واحدة منها تحتوي على مئات المليارات من النجوم، نعتقد كذلك -بعد حوالي 4 عقود من البحث في نطاق الكواكب التي تدور حول نجوم غير الشمس- أن هناك عددا مماثلا الكواكب، بعضها يمكن له احتضان ظروف تشبه ظروف أرضنا الدافئة.
في كون كهذا، يمكن لحضارة ما تمتلك تكنولوجيا صاروخية متوسطة أن تصل إلى كامل حدود المجرة الخاصة بها خلال 10 ملايين سنة فقط، في تلك النقطة دعنا نفترض أن هناك كوكبا ما، لنسمّه "الكوكب كريبتون"، يشبه الأرض في كل شيء تقريبا، ولد "كريبتون" قبل نحو 6.5 مليارات سنة ضوئية، بينما ولدت الأرض من باطن السحابة الغبارية المحيطة بالشمس قبل 4.5 مليارات سنة ضوئية فقط، هذا يعني أن كريبتون الآن يتقدم عنّا بملياري سنة.
إعلانهنا سوف نسأل: متى ابتكر الإنسان الكتابة؟ قبل حوالي 5 آلاف و7 آلاف سنة مثلا، إن كل ما نراه من تقدم صناعي كان ابن 200 سنة سابقة، ومنذ 20 سنة فقط لم نكن نتوقع أن 6 مليارات شخص من هذا الكوكب سوف يمتلكون هواتف محمولة، التقدم التقني يتخذ نمط تطور متسارع، بحيث تمثل 100 سنة طفرة كبيرة، لكن في عمر الكون فهذه ليست إلا لحظة.
إن تطور القدرات التقنية للبشرية بتلك السرعة يدفعنا، على الأقل، إلى فهم مدى التقدم المتوقع إذا استمرت الأمور بهذا النمط. وفي دراسة شهيرة صدرت بدورية "نيتشر" في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، لمؤلفين من جامعة كورنل هما جيسيب كوكوني وفيليب موريسون، فإن محاكاة بسيطة لتطور وضعنا كحضارة بشرية، يجعله من المحتمل أيضا لأية حضارة عاقلة أن تتمكن من بث أو استقبال إشارات راديوية بدرجة كبيرة من السهولة، وذلك لأن كل ما تحتاجه الحضارة هو بدايات علم الفلك الراديوي فقط بحيث يمكن استقبال وإرسال إشارات راديوية من الفضاء عن طريق أطباق لاقطة.
في تلك النقطة يقترح الفيزيائي البريطاني فريمان دايسون في ورقة بحثية نشرت بدورية "ساينس" في ستينيات القرن الماضي أن حضارة أخرى متقدمة عنا فقط بفارق قدره عدة آلاف من الأعوام، ستمتلك القدرة على تسخير الطاقة الصادرة من نجم كامل، بحيث يمكن تصميم كرة ضخمة للغاية، أو على الأقل سرب هائل من الأقمار الاصطناعية -في مرحلة ما- لصناعة غلاف حول نجم مجاور واستهلاك كل طاقته.
فرضية حديقة الحيوانإذا كان التقدم سهلا إلى هذا الحد، فأين ذهبت الكائنات الفضائية إذن؟ خلال نصف قرن مضى قدم العلماء والمفكرون اقتراحات عدة للإجابة عن هذا السؤال، واحدة منها كانت "فرضية حديقة الحيوان"، التي تنص على أن الحياة خارج كوكب الأرض تتجنب عمدا الاتصال بالأرض للسماح بالتطور الطبيعي والتطور الاجتماعي والثقافي، وتجنب التلوث بين الكواكب، على غرار الأشخاص الذين يراقبون الحيوانات في حديقة الحيوان.
إعلانهذا النمط من السلوك مرصود في البشر، فمثلا تتجنب العديد من الدول التدخل في شؤون مجموعات "الشعوب الأصلية"، حتى لا يؤثر ذلك التدخل على تطورهم الاجتماعي الطبيعي ويتسبب في بلبلة شديدة داخل مجتمعاتهم، هذه الصدمة الحضارية تؤثر سلبا في الثقافات والشعوب، تخيل فقط أننا تمكنا بطريقة ما من السفر في الزمن وإرسال هاتف ذكي إلى مجموعة من جامعي الثمار قبل 10 آلاف سنة.
وقد تختار أشكال الحياة خارج كوكب الأرض، على سبيل المثال، السماح بالاتصال بمجرد أن يجتاز الجنس البشري معايير تكنولوجية وسياسية أو أخلاقية معينة. بدلا من ذلك، قد تمتنع عن الاتصال حتى يفرض البشر الاتصال عليها، ربما عن طريق إرسال مركبة فضائية إلى كوكب تسكنه كائنات فضائية.
في هذا الصدد، قد يعكس الإحجام عن بدء الاتصال رغبة معقولة في تقليل المخاطر. قد يستنتج المجتمع الفضائي الذي يمتلك تقنيات استشعار عن بعد متقدمة أن الاتصال المباشر بالجيران يفرض عليه أخطارا إضافية دون فائدة إضافية، ما الذي تستفيده كائنات متقدمة من كوكب أقل تقدما مثلا؟ لاحظ أن السفر بين النجوم مكلف جدا، حتى على أكثر الحضارات تقدما، بسبب المسافات الشاسعة التي يجب أن تقطعها، خذ أقرب نجم للشمس مثلا، يقع تقريبا على مسافة 40 ترليون كيلومتر من الأرض.
تظل مثل هذه الفرضيات في خانة التخمينات الفكرية (شترستوك) تخمينات فكريةوتبنى فرضية حديقة الحيوان على عدة أسس، أولاً، أنه كلما كانت الظروف تسمح للحياة بالوجود والتطور، فسوف يحدث ذلك، وثانيا، هناك العديد من الأماكن حيث يمكن للحياة أن توجد وعدد كبير من الثقافات خارج كوكب الأرض، وثالثا، أن هذه الكائنات الفضائية تكن احتراماً كبيراً للتطور والنمو الطبيعي المستقل.
لكن إلى الآن، لا يوجد تأكيد علمي (أو حتى فكري) على صحة هذه القواعد الثلاث، حيث يفترض العلماء أن نشأة وازدهار الحياة على الكواكب البعيدة أمر شديد الندرة، بسبب ضرورة توافق عدد كبير من العوامل لتستمر الحياة على كوكب ما وصولا إلى مستوى الحياة العاقلة، الأمر الذي يتطلب مليارات السنوات.
إعلانأضف لذلك أن الفرضية ستكون صحيحة إذا كانت هناك سياسة ثقافية أو قانونية كونية متفق عليها بين مجموعة من الحضارات الفضائية التي تستلزم العزلة فيما يتعلق بالحضارات في مراحل تطور شبيهة بالأرض، أما في عالم بلا قوة مهيمنة، فإن الحضارات الفردية العشوائية ذات المبادئ المستقلة سوف تتواصل.
وفي كل الأحوال، تظل مثل هذه الفرضيات في خانة التخمينات الفكرية، بينما تبقى الحقيقة الواحدة التي نعيشها الآن، مع العديد من الأرصاد الفلكية، هي أنه لم يحدث حتى اللحظة أي تواصل مع كائنات فضائية عاقلة على كواكب أخرى، بل لم يتمكن البشر من رصد أي صورة من صور الحياة خارج كوكب الأرض.