- تضم ٦ أنواع من الثدييات البرية و15 نوعا من الطيور البرية

- تبلغ مساحتها 254 كيلومتر مربع وتضم أكثر من 110 أنواع من النباتات والأشجار

العُمانية: تشكِّل محمية الرستاق للحياة البرية بمحافظة جنوب الباطنة التي تمتد من وادي بني خروص بولاية العوابي شرقا إلى وادي السحتن شمالا ومن روافد وادي بني عوف إلى وادي السحتن جنوبا بولاية الرستاق، محطة جذب للسياح ومحبي رياضة المغامرات؛ لِما تحتويه من طبيعة خلابة كالأماكن الجبلية والأودية العميقة والتجمعات المائية والأشجار الكثيفة على ضفاف الأودية؛ ما جعل للمحمية دورا بارزا في تفعيل السياحة البيئية.

وتشرف إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة ممثلة بوحدة الرستاق التابعة لقسم الرقابة البيئية بالإدارة بمتابعة ومراقبة المحمية والحد من التجاوزات التي تهدد المحمية والحياة الفطرية الموجودة بها والحفاظ على مكتسباتها الطبيعية.

هواة سياحة المغامرات

وأوضح إبراهيم بن عبدالله السعدي مختص نظم بيئية في إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة أن محمية الرستاق للحياة البرية تعد من المحميات البرية التي تتكاثر بها الحيوانات البرية والطيور المختلفة، ومن أهم معالم المحمية وادي بني عوف ووادي السحتن ووادي السن ووادي قوطة وجبل ضوي ووادي الحيل وشرجة هنج ودعن الرستاق وعين الحويت وعقبة سنوت والجبل الغربي لوادي بني خروص، ويتداخل مع هذه المحمية السلسلة الجبلية التي تتميز بالارتفاع الشاهق ويصل ارتفاعها لأكثر من 2000 متر فوق سطح الأرض.

وقال: إن محمية الرستاق للحياة البرية تعد محطة للكثير من هواة سياحة المغامرات سواء من داخل أوسلطنة عُمان خارجها، وتشهد إقبالا واسعا لقضاء تجربة فريدة في ربوع المحمية من خلال ممارسة رياضة المشي وهواية تسلق الجبال للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة بالمحمية، مشيرا إلى أن وادي بني عوف وقرى بلدسيت وهاط وبركة الشرف بولاية الرستاق التي تطل على جبل شمس وكذلك عدد من قرى وادي بني خروص بولاية العوابي تعد ممرا سياحيا للسياح يربط محافظة جنوب الباطنة بمحافظة الداخلية.

وأشار إلى أن محمية الرستاق للحياة البرية تضم ٦ أنواع من الثدييات البرية مثل الوعل العربي والذي يعد من الحيوانات المهددة بالانقراض والثعلب الجبلي والوشق والنمس أبيض الذيل والقنفذ، كما يوجد 15 نوعا من الطيور البرية كالنسور والعقاب وطيور أخرى تعيش في أعالي الجبال الشاهقة التي يصعب الوصول إليها.

وجود غطاء نباتي متنوع

وبيّن إبراهيم السعدي أن المحمية تتميز بوجود غطاء نباتي متنوع تم تقسيمها إلى أربعة نطاقات وهي: نطاق أشجار السمر ونطاق الأودية الجبلية ونطاق السفوح ونطاق أشجار العتم وهذا الاختلاف في النطاقات أوجد اختلافا في الأنواع؛ فمثلا الأودية تتميز بوجود الأشجار المعمرة كالسدر واللثب وغيرها من الأشجار وفي السفوح توجد أنواع مختلفة من الأشجار النادرة كالزيتون البري والبوت وغيرها حيث تم تسجيل أكثر من 110 أنواع من النباتات والأشجار في المحمية والبعض منها يندرج في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وما يميز المحمية وجود نباتات وأشجار ذات قيمة اقتصادية يتم استغلالها من قبل الأهالي مثل السعتر والشوع والقفص والبوت والنمت وغيرها من الأشجار البرية.

تجدر الإشارة إلى أن محمية الرستاق للحياة البرية بمحافظة جنوب الباطنة تبلغ مساحتها 254 كيلو متر مربع، وتمتد من وادي بني خروص شرقا إلى وادي السحتن شمالا ومن روافد وادي بني عوف إلى السحتن جنوبا وتعد من المحميات البرية التي تتكاثر بها الحيوانات البرية والطيور المختلفة، ومن أهم معالم المحمية وادي بني عوف وواي السحتن ووداي السن ووادي قوطة وجبل ضوي ووادي الحيل وشرجة هنج ودعن الرستاق وعين الحويت وعقبة سنوت والجبل الغربي لوادي بني خروص، ويتداخل مع هذه المحمية السلسلة الجبلية التي تتميز بالارتفاع الشاهق.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بمحافظة جنوب الباطنة أنواع من

إقرأ أيضاً:

وصية الفقيه خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي

من الوثائق التي بقيت نصوصها منقولة من أصولها في القرن الحادي عشر الهجري، وصية الفقيه العالم خميس بن سعيد بن علي بن مسعود الشقصي الرستاقي، مؤلف كتاب (منهج الطالبين وبلاغ الراغبين)، وركن دولة الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (1034-1059هـ)، والوصية منقولة بخط ناصر بن حسن بن عبدالله الكندي النزوي سنة 1238هـ في طرف نسخة من مخطوطات كتاب (منهج الطالبين) نقلًا من خط صاحبها، وقد نقلها برمّتها المؤرخ سيف بن حمود البطاشي في كتابه (إتحاف الأعيان).

ونقرأ في الوصية أنه أوصى لأقربيه لكل ولد من نسل أولاده من ذكر وأنثى بعشر لاريّات فضة، ولإخوته وأخواته لكل واحد ست لاريّات فضة، ولكل واحد من أولادهم بلاريّتي فضة، ولنسل عماته وأخواله لكل منهم لاريّة فضة. واللاريّة عملة فضيّة فارسية جرى تداولها في عُمان حينذاك، سُمِّيت حسب دراسة د.إبراهيم بن أحمد الفضلي نسبة إلى مملكة لار. ومما أوصى به: لفقراء المسلمين، ولعدد من المساجد ومدارس القرآن وعدد من الأفلاج بمدينة الرستاق وقراها، ومن تلك المساجد: مسجد الحيل من سوني من الرستاق، ومسجد المسقسق من شرقي المحاضر من الرستاق، ومسجد قصرى من الرستاق، ومسجد الجامع من القلعة من الرستاق، ومسجد المحجوسية، ومسجد بني خميس، ومسجد العرقوب من الحيل من الرستاق، ومسجد النارنج من ناحية الصوالح من الرستاق، ومسجد الحجرة القديمة من مناقي، ومسجد الطاغي من الرستاق. وأما مدارس القرآن، فقد أوصى لمدرسة مسجد ثاني من ناحية طوي ثاني من الرستاق، ومدرسة مسجد البياضة من القلعة من الرستاق. وأوصى أيضًا لمال لصلاح فلج أبي ثعلب، وفلج الميسر، وفلج أبي حمار، وكلها بالرستاق.

ومن بين أهم ما أوصى به الفقيه الشقصي كُتُبه وما أوصى به لها من عناية تكفل بقاءها واستدامتها، ونص ذلك في الوصية: «وقد أوصيت بجميع كتبي التي أخلفها بعد موتي أن يتعلم منها المتعلمون من ذريتي وغيرهم من المسلمين، فإذا ذهب المتعلمون من ذريتي وانقرضوا فهي على رأي أهل العلم والصلاح من الأفاضل أفاضل أهل زمانهم، وقد أوصيت بنصف أثر ماء من مائي من الميسر من سوني من الرستاق، يصلح بغلّته ما خرب من هذه الكتب، ويجدد منها ما رثَّ، وصار مؤبداً إلى يوم القيامة، ونصف هذا الأثر يخرج على نظر الوصي وصيتي والبالغ الحاضر من ورثتي، وما فضل من غلة هذا نصف أثر الماء يشترى به قرطاس ويستأجر به على النسخ وتجليد ما ينسخ من كتب الأثر الذي في الشريعة، ويكون زيادة على هذه الكتب المذكورة». وفي زيارة لنا إلى حارة قصرى القديمة بالرستاق أوقفنا بعض أهلها على بيت أعلى باب الحارة الكبير (الصباح) وقيل لنا إن ذلك البيت هو وقف الفقيه خميس بن سعيد الشقصي للكتب، وأنه إلى عهد قريب كان يسمى بيت الكتب.

وتحمل وصية الشقصي طرفًا من "الوصايا المعنوية" على غير المألوف في وثائق الوصايا المعروفة المتداولة، وفيها نصح وتوجيه لأهل بيته وأرحامه وعامة المسلمين، ومما فيها: «وأوصيت بذلك جميع أهل بيتي وأرحامي وقرابتي وجيراني وجميع المسلمين أن يتبعوا دين المؤمنين، ويعملوا بما في كتاب رب العالمين، وسنة محمد بن عبد الله خاتم النبيين، وما جاء في آثار أصحابنا المؤمنين المتقدمين، الذين لم يغيروا ولم يبدلوا ولم تمل بهم الأهواء، ولم يركنوا لشوق الدنيا، واقتدوا بالسلف الأبرار، واهتدوا بهدي المصطفين الأخيار، وأن يدعوا لي بالرحمة والمغفرة، وأن يكونوا بعدي إخوانا متناصحين، ويطيعوا كبيرهم على صغيرهم، ويكون صغيرهم مطيعاً لكبيرهم، إذا أمروهم بصلاحهم لدنياهم ودينهم، وأن يقتدوا بسيرتي فيهم فإني لم أوثر أحداً على غيره بقصد مني إلى حيف لأحد منهم على يد كافيه بقدر نفعه لي، فمن حفظ وصايتي، وقبل نصيحي، فَحَظَّه أَخَذ، ورَبَّه أطاع، ومن صَدَفَ عن وصيتي ولم يقبل نصحي وأعرض عن استماع قولي فحسبه عمله، ولا لوم عليَّ فيه».

وقد أرّخ للوصية في خاتمتها: «وكان تمام كتاب هذه الوصية ضحى الجمعة الشريفة لثماني ليالٍ إن بقين من شهر جمادى الآخر من سنة سبعين وألف سنة من الهجرة النبوية. كتبتُه وأثبتُّه على نفسي، الفقير لله خميس بن سعيد بن علي الشقصي الرستاقي بيده». ومعلوم أن صاحب الوصية قد عاش بعد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي (ت:1059هـ) سنين طويلة، وتاريخ هذه الوصية سنة 1070هـ بعد نحو عقد من وفاة الإمام.

مقالات مشابهة

  • ضبط مواطن لارتكاب مخالفة التخييم في محمية الملك عبد العزيز الملكية
  • السوداني يشارك الضباط والمقاتلين بقيادة القوات البرية مأدبة إفطار شهر رمضان
  • وكيل زراعة البحيرة يتفقد محصول الفراولة بكوم حمادة ووادي النطرون.. صور
  • ضبط 4 مخالفين لقطعهم مسيجات ودخول محمية دون ترخيص
  • المباشرة بإصدار باجات الدخول في المنافذ البرية إلكترونياً
  • معلم تاريخي في برلين يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • وصية الفقيه خميس بن سعيد الشقصي الرستاقي
  • الاحتلال يواصل عملياته البرية في غزة
  • هطول أمطار في 8 مناطق ووادي الدواسر الأعلى كمية
  • بأكثر من 55 مليون ريال .. توقيع اتفاقية إنشاء محطة تنقية مياه سد وادي ضيقة