ما دلالة استقالة مسؤول رفيع للاحتلال وإصابة آخر؟ خبيران عسكريان يجيبان
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تزامن نبأ استقالة يورام حامو، المسؤول عن رسم الشؤون الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، مع الكشف عن إصابة اللواء يوغاف بار ششت نائب مراقب المنظومة الأمنية خلال اشتباكات مع المقاومة في قطاع غزة أول أمس الجمعة، حسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الحدثين بينهما قاسم مشترك، إذ إن المسؤولين الاثنين معنيان بجانب إستراتيجي لدى الاحتلال، وما حدث يدل على تخبط كبير لدى جيش الاحتلال وعدم كفاءة قادته الميدانيين في إدارة المعركة.
وحول الدفع بالجنرال ششت إلى ميدان المعركة، يرى الدويري أن ذلك نتاج طبيعي وحتمي لتعثر العمليات العسكرية السابقة وفشلها، ومن ثم كان لزاما إرسال أحد القادة المتخصصين بتقييم الموقف العملياتي لتحديد نقاط الضعف وتعزيز نقاط القوة فتم الدفع بهذا الجنرال.
وبخصوص استقالة حامو، قال الخبير العسكري إنها تعكس كذلك عدم وضوح الرؤية السياسية التي أفضت -كما يتحدث مسؤولون إسرائيليون- إلى تآكل الإنجازات العسكرية في الميدان، والتي هي إنجازات تكتيكية ولم ترق لأن تكون عملياتية، حسبما يزعم هؤلاء المسؤولون.
وأوضح أن هذه التطورات جاءت بهدف إجراء تقييم ميداني أعقب 3 عمليات فاشلة في مدينة غزة والشمال، لذا كان لا بد من إرسال مسؤول معني بالسياسات الإستراتيجية والعملياتية ليجري تقييما دقيقا ويوجه إدارة المعركة لتحقيق الإنجازات التي أخفق في الوصول إليها.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية قد ذكرت أن سبب استقالة حامو هو عدم اتخاذ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرارات بشأن "اليوم التالي" للحرب وعودة العمليات العسكرية إلى شمال غزة.
بدوره، قال الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية اللواء ركن واصف عريقات إن هذه الاستقالة تعكس بشكل واضح عدم تحقيق أي أهداف عسكرية منذ بدء الحرب قبل 218 يوما، رغم الدفع بنخبة النخبة في البداية لهذه المعركة.
وفي هذا السياق، أشار عريقات إلى أن شمال القطاع تعرض في بداية الهجوم لاقتحام من قبل لواء المظليين وجفعاتي والوحدات الخاصة، كما تم تدميره على مدار 20 يوما بقصف تمهيدي من الطيران والمدفعية البرية والبحرية كان الأطول في تاريخ الحروب العسكرية.
وتابع بأنه بعدها تقدم ما يقارب من 120 ألف جندي إسرائيلي في الحملة البرية، وبعد مرور أكثر من شهر تم الإعلان عن انتهاء الحرب في الشمال وتحقيق أهدافها بتفكيك كتائب المقاومة في مخيم جباليا ومناطق الشمال، وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا.
اعتراف بالفشلويرى عريقات أن هذه التداعيات تمثل اعترافا من قادة الاحتلال بأنهم هُزموا ولم يحققوا الأهداف، ومن ثم لم تعد هناك إستراتيجيات يمكن رسمها، مضيفا أن نتنياهو يعلم -كغيره- أن الهدف السياسي يُحقق في ضوء الإنجازات العسكرية على الأرض.
ولفت الخبير العسكري إلى أن الخلافات بين نتنياهو وقيادة الجيش والأجهزة الأمنية والاستخباراتية بدأت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ يتهمهم نتنياهو بالإخفاق في تنفيذ واجباتهم العسكرية، في حين يقول المستوى العسكري إن نتنياهو وضع لهم أهدافا غير قابلة للتحقيق على أرض الواقع.
وتأتي الاستقالة الجديدة عقب يومين من الإعلان عن استقالة موشيك أفيف رئيس المنظومة الدعائية لإسرائيل (هسبرا) بعد أشهر فقط من تعيينه.
وقدم عدد من المسؤولين الإسرائيليين خلال الأسابيع الماضية استقالاتهم على خلفية اتهامات بالإخفاق في إدارة الحرب على غزة، ومن أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، مع توقعات بسلسلة من الاستقالات في قيادة الجيش تضم رئيس الأركان هرتسي هاليفي ونائبه أمير برعام.
وتشهد الساحة الإسرائيلية خلافات وانقسامات حادة على خلفية استمرار الحرب على غزة واتهام نتنياهو بالسعي لإطالتها لأسباب سياسية وشخصية، وذلك على الرغم من الخسائر الكبيرة التي يتكبدها الاحتلال والفشل في تحقيق أي من أهداف معلنة، وعلى رأسها استعادة المحتجزين والقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كم بلغ عدد الشركات المصرية التي تصدر منتجاتها للاحتلال الإسرائيلي؟
كشفت بيانات حديثة، لوزارة التجارة الخارجية المصرية، عن تصدير 313 شركة مصرية منتجاتها إلى أسواق الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المواد الغذائية.
وأفادت التقارير، أن الشركات المصرية كانت تواصل تزويد الاحتلال بالملابس والغزل والنسيج، مثل شركة "قطونيل مصر لصناعة الملابس والجوارب". بالإضافة إلى قيام شركات مصرية أخرى بتصدير الأدوات الكهربائية وأجهزة التدفئة والعوازل.
وتشمل المواد المصدرة أيضاً للاحتلال، كل من: الطوب الرملي والرخام والجرانيت من شركة "مصر للرخام والجرانيت"، بالإضافة إلى السيراميك، والأسمدة، والمنظفات، والبلاستيك.
https://t.co/ARbs8gdlwE — الموقف المصري (@AlmasryAlmawkef) January 8, 2025
وفي السياق نفسه، تشير البيانات إلى أنه: بين أبرز هذه الشركات٬ توجد شركة "فريش إليكتريك" للأجهزة المنزلية التابعة لخليل إبراهيم خليل، بالإضافة إلى شركة "هارفست فودز"، وشركة "قنديل" للزجاج، و"شركة النيل للزيوت والمنظفات".
أيضا، تضم قائمة الشركات المصدرة شركة "إيفرجرو" للأسمدة المتخصصة، و"الزيوت المستخلصة ومنتجاتها"، و"جرين لاند إنترناشيونال" التي تقع في كرداسة، و"أورانج ويف" للعصائر، و"اليكترولكس مصر" للأجهزة المنزلية، و"المصرية الدولية للمنتجات الغذائية - جريت فود"، والشركة المصرية لصناعة النشا والجلوكوز.
إلى ذلك، تشمل القائمة أيضاً "التاج الذهبي" للاستيراد والتصدير، وشركة "الأمل" للبلاستيك، والاتحاد للملابس، و"أكوباك ايجيبت" لصناعات التغليف، و"مكة" للبلاستيك، و"أثمار" للاستيراد والتصدير التابعة لأيمن محمد محمد سلومة، و"موبكو" للأسمدة، و"مصر للكيماويات"، ومصنع السلام للجلاش الآلي التابع لمصطفى علي مصطفى، بالإضافة إلى "شركة مصر كافيه".
ومن المفارقات، بحسب التقارير المُتفرّقة، فإن: شركة "بيت المقدس" الدولية تدرج أيضاً ضمن قائمة الشركات المصدرة للاحتلال، إلى جانب "الدلتا للطوب الرملي"، و"سامسونج الكترونيكس مصر"، و"راية فودز"، و"جرين هاوس" للصناعات الغذائية.
كذلك، تندرج الشركات التالية، ضمن المصدرة للاحتلال: "المتحدة لعبوات ومستلزمات الدواجن"، و"العتال للصناعات الهندسية"، و"اتش بي جروب الصناعية سيراميكا ارت"، و"ا. خ. ى جروب ايجيبت" للمشروبات الغازية.
في المقابل، كشفت أحدث بيانات صادرة عن المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي عن نمو حجم التبادل التجاري بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، خلال النصف الأول من عام 2024،
وبحسب تقرير معهد السلام لاتفاقات إبراهام. قد بلغ إجمالي التبادل التجاري بين البلدين خلال هذه الفترة 246.6 مليون دولار، محققًا نموًا بنسبة 53 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
في عام 2023، زادت التجارة بين مصر ودولة الاحتلال الإسرائيلي بنسبة 10 في المئة مقارنة بعام 2022، لتصل إلى 2.359 مليار دولار، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الاحتلال الإسرائيلي 144 مليون دولار، بينما بلغت الواردات المصرية من الاحتلال 2.2 مليار دولار.
Abraham Accords ties continue to grow!
As President @realDonaldTrump's election brings a renewed focus on strengthening & expanding the #AbrahamAccords, economic ties between Israel and its peace partners continue to grow.
Year-over-Year, in the first 9 months of 2024, trade… pic.twitter.com/9fO9hctdaU — Abraham Accords Peace Institute (@Peace_Accords) November 20, 2024
ووفقًا لمنشور معهد السلام لاتفاقات إبراهام على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، تعكس هذه الأرقام ديناميكية العلاقات التجارية في المنطقة؛ فيما يؤكد المعهد أن: تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي يظل عاملًا أساسيًا لتحقيق الاستقرار والازدهار والسلام في الشرق الأوسط على المدى الطويل.
إثر ذلك، تزايد نشاط الشركات المصرية في تصدير السلع والمنتجات نحو دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء عدوان الاحتلال على كامل قطاع غزة المحاصر، وعلى الرغم من استهداف جماعة الحوثي اليمينة للسفن المتجهة إلى الاحتلال عبر البحر الأحمر.
ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد حوّل قطاع غزة إلى منطقة مدمرة بالكامل، حيث كشفت البيانات الأممية أن الاحتلال هدم حوالي 70 في المئة من جميع المنازل في غزة، وفي شمال غزة اقتربت نسبة التدمير من 100 في المئة.
ومع هذا الدمار الهائل، شرّد الاحتلال 90 في المئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، وفقًا لمسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين، فيما حوّلت الآمنين في بيوتهم إلى نازحين قسرا، في خيام لا تقيهم من المطر ولا تحميهم من البرد، حتى أن 6 أطفال فلسطينيين ماتوا من البرد في الخيام خلال الفترة الماضية.