الجزيرة:
2025-03-12@08:50:59 GMT

المياه العكرة تحمي السواحل في مناطق المد والجزر

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

المياه العكرة تحمي السواحل في مناطق المد والجزر

تقول دراسة جديدة إن الحفاظ على مناطق المد والجزر المهمة والمستنقعات المالحة قبالة سواحلنا في المستقبل يحتاج إلى المزيد من "المياه العكرة". ويوصف الماء بالعكر عندما تحدّ الجزيئات العالقة فيه من انتقال الضوء وتعطي مظهرا غائما أو موحلا.

ففي دراسة نشرت يوم 6 مايو/أيار الجاري في مجلة "نيتشر جيوساينس"، استنتج باحثون أنه في الدلتا والمناطق النائية، فإن الدفاع الساحلي معرض للخطر على المدى الطويل، لذلك فإن المياه الكثيفة الجزيئات (العكرة) لا تسهم فقط في الدفاع عن الساحل، وإنما تؤدي لنمو مناطق المد والجزر.

وتُعتبر مسطحات المد والجزر مناطق غذاء مهمة للطيور وتسهم في إضعاف الأمواج، لذلك فإن التعكّر المنخفض نسبيا يهدد المناطق الأساسية للتنوع البيولوجي والسلامة الساحلية على مستوى العالم.

قياسات الأقمار الصناعية

وربط الباحثون قياسات الأقمار الصناعية لمناطق المد والجزر حول العالم ببيانات عن تعكّر المياه، والتي تقاس أيضا بواسطة الأقمار الصناعية. ووفقا للباحث في الجغرافيا الطبيعية بالمعهد الهولندي الملكي لعلوم البحار "تيم غرانديان" وهو الباحث الرئيسي في الدراسة، أظهرت القياسات أن مناطق المد والجزر تنمو فقط عندما تكون المياه عكرة بدرجة كافية. ويوضح الباحث في حديث مع "الجزيرة نت" أنه "في نهاية المطاف، المياه العكرة تعني المزيد من جزيئات الرمل والطمي في الماء، مما قد يسمح للساحل بالنمو".

وأشار غرانديان إلى أن العديد من مناطق المياه الساحلية حول العالم شهدت انخفاضا في كمية المياه العكرة على مدى العقود القليلة الماضية، مما يجعل مسطحات المد والجزر حساسة للخسارة. وبالإضافة إلى ذلك، يتطلب ارتفاع مستوى سطح البحر أن يكون الماء أعلى تعكرا للاستمرار في الحفاظ على مسطحات المد والجزر.

وأضاف غرانديان أن بيانات ديناميكيات مناطق المد والجزر وفرت نظرة ثاقبة للثغرات التي تهدد مناطق الدلتاوات والسواحل على المدى القصير. وتُظهر القياسات القائمة على هذه البيانات أنه عند ارتفاع المد، يمكن أن يتغير ارتفاع منطقة المد والجزر بسهولة بمقدار سنتيمتر أو سنتيمترين خلال يوم واحد، وهي معدلات لا تبدو مقلقة لنا كبشر، لكنها تهدد الأحياء البحرية.

ويوضح الباحث أنه "يمكن قياس ديناميكيات مناطق المد والجزر باستخدام أجهزة استشعار باهظة الثمن أو من خلال قياسات يدوية كثيفة العمالة. وبهذه الطريقة لن نتمكن أبدا من جمع البيانات في العديد من الأماكن المختلفة في الوقت نفسه. لذلك طور الفنيون في المعهد الملكي أجهزة استشعار رخيصة الثمن تكفي لتسجيل ارتفاع القاع إلى المليمتر عدة مرات في اليوم في مواقع مختلفة على طول نهر شيلدت الغربي والشرقي لعدة سنوات حتى الآن".

السدود تواجه انتقادات من دعاة حماية البيئة لأنها تغير النظام البيئي للأنهار (شترستوك) التدخلات البشرية

ويقول الباحثون إن الدراسة تهدف أيضا إلى تسليط الضوء على التدخلات البشرية والتعديلات واسعة النطاق على أنظمة المياه الطبيعية، فعلى سبيل المثال أدى بناء السدود الكبيرة -مثل سد المضائق الثلاثة على نهر اليانغتسي في الصين- إلى انخفاض كبير في إمدادات الرواسب باتجاه مجرى النهر، وفقا للبيان الصحفي المنشور على موقع "يوريك آلارات".

ويوضح غرانديان أن "هذا الانخفاض يعد أمرا بالغ الأهمية لانتشار مسطحات المد والجزر، مما يؤدي إلى شح الرواسب وبالتالي إعاقة عملية إعادة البناء الطبيعي لمناطق المد والجزر الحيوية لحماية السواحل والتنوع البيولوجي. ففي هولندا على سبيل المثال، أدى بناء حاجز العواصف في أوسترشيلده في الثمانينيات إلى شح شديد في الرواسب الرملية، وبسبب هذا الحاجز يمكن أن تتدفق كمية أقل من الرمال من بحر الشمال إلى المصب، مما يؤدي إلى مياه أكثر نقاء تفشل في تجديد مناطق المد والجزر، وهو ما يؤدي إلى تآكلها".

ويعتقد الباحث أنه عندما تختفي مساحة كبيرة جدا من منطقة المد والجزر، فإن سلامة الساحل بأكمله تصبح على المحك. فيجب أن نبدأ في حماية المناطق الواقعة خارج السدود بشكل أكثر فعالية، ليس فقط من أجل حماية الطبيعة، ولكن أيضا من أجل سلامة الشواطئ.

ويقول: "إن التوازن الدقيق بين الحفاظ على الطبيعة وحماية السواحل أمر ضروري، مما يضمن تعزيز كلا الهدفين بدلا من التعارض بين بعضهما البعض".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات المیاه العکرة

إقرأ أيضاً:

32 جريحاً إثر اصطدام ناقلة نفط وسفينة شحن في بحر الشمال

لندن (وكالات) 

أخبار ذات صلة اصطدام ناقلة نفط بسفينة شحن قبالة سواحل إنجلترا 37 قتيلاً و30 جريحاً بحادث سير في بوليفيا

أدى تصادم بين سفينة شحن وناقلة نفط في بحر الشمال قبالة السواحل البريطانية إلى إصابة 32 شخصاً على الأقل، تم نقلهم إلى ميناء غريمسباي في شمال شرق إنجلترا، وفق ما أفاد مدير الميناء مارتن بويرز. وأضاف أن المصابين وصلوا إلى الشاطئ على متن ثلاثة قوارب وأن سيارات الإسعاف كانت تنتظر على رصيف الميناء، مشيراً إلى أن إحدى السفن كانت راسية وقت الاصطدام.
من جانبها، أكدت شركة ستينا بولك السويدية المالكة للناقلة النفطية التي شبت فيها النار إثر الاصطدام أن جميع أفراد طاقمها على قيد الحياة.
وقالت لينا ألفلينغ المتحدثة باسم الشركة عندما سئلت عما إذا كان جميع أفراد الطاقم على قيد الحياة، «نعم، يمكننا تأكيد ذلك». وأظهرت مشاهد تلفزيونية عموداً ضخماً من الدخان الأسود الكثيف والنيران تتصاعد من مكان الحادث على بعد حوالي 16 كيلومتراً قبالة ساحل شمال إنجلترا.
وأعلن خفر السواحل البريطانيون أنه تم الإبلاغ عن الاصطدام قبالة سواحل يوركشاير صباح أمس، وأنه يجري العمل لمعرفة مخاطر التلوث، مضيفاً في بيان «تم إرسال مروحية إنقاذ تابعة لخفر السواحل، بالإضافة إلى قوارب إنقاذ، وطائرة وسفن قريبة قادرة على مكافحة الحرائق».

مقالات مشابهة

  • باحث أمريكي: المزاج الوطني المتوتر في إيران قد يعرق الجهود الأمريكية للتفاوض
  • أخيرًا في أندرويد .. ميزة جديدة تحمي موبايلك من السرقة حتى لو اتقفل
  • 32 جريحاً إثر اصطدام ناقلة نفط وسفينة شحن في بحر الشمال
  • تحرك عاجل بعد اصطدام سفينة قبالة الساحل الشمالي لبريطانيا
  • تمارين للركبة.. كيف تحمي مفصلك مع التقدم في العمر؟
  • رياح قوية وأمواج عالية في هذه السواحل اليوم!
  • اليوم.. قطع المياه عن مناطق بالخانكة في القليوبية لهذا السبب
  • بالفيديو.. باحث بمرصد الأزهر: الإقامة في بلاد غير المسلمين تخضع لضوابط شرعية
  • مفاجأة كبيرة.. أمريكا تحمي روسيا برفض مراقبة أسطول الظل الروسي
  • باحث يكشف عن سرقة عقد أثري من الذهب عمره 2700 عام من مخازن متحف سيئون