الجزيرة:
2025-02-22@05:37:05 GMT

دراسة جديدة تحدد البوصلة العصبية لدى الإنسان

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

دراسة جديدة تحدد البوصلة العصبية لدى الإنسان

تمكنت دراسة بريطانية حديثة من تحديد موقع البوصلة العصبية الداخلية لدى الإنسان، والتي يستخدمها الدماغ البشري لتوجيه نفسه مما يجعل تحديد الاتجاه المناسب في استطاعته.

وقام باحثون من جامعة برمنغهام في بريطانيا وجامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ، بإجراء هذه الدراسة التي نشرت بداية مايو/أيار الجاري بمجلة "نيتشر هيومان بيهيفير" (Nature Human Behaviour) وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

ورغم أن قياس النشاط العصبي أثناء الحركة يعد أمرا صعبا لأن معظم التقنيات المتاحة لذلك تتطلب من المشاركين البقاء ثابتين قدر الإمكان؛ فإن الباحثين في هذه الدراسة تغلبوا على هذا التحدي باستخدام تقنيات التقاط الحركة وأجهزة محمولة لتخطيط كهربية الدماغ.

وبهذا استطاع الباحثون تسجيل إشارات دقيقة داخل الدماغ تحدد الاتجاه الذي سينتقل إليه الرأس، مما يتوافق مع نتائج دراسات سابقة للشيفرات العصبية.

وسيكون لهذه الدراسة أثر بالغ في دراسة الأمراض التي تؤثر على التنقل وإدراك الاتجاهات مثل الباركنسون وألزهايمر.

وشارك بهذا الدراسة 52 شخصا يتمتعون بصحة جيدة، وقد خضعوا لسلسلة من تجارب تتبع الحركة حيث تم تسجيل نشاط دماغهم باستخدام تقنية تخطيط كهربية الدماغ عن طريق فروة الرأس، مما مكن الباحثين من مراقبة إشارات الدماغ أثناء تحريك المشاركين رؤوسهم لتوجيه أنفسهم باتجاه الإشارات التي عرضت على شاشات حاسوب مختلفة أمامهم.

وبعد تنقية تسجيلات تخطيط الدماغ من التشتت الذي قد يحدث بسبب حركة العضلات أو وضعية المشارك، تمكن الباحثون من إظهار إشارة الاتجاه بشكل واضح ودقيق، والتي التقطت قبل الاستجابة الجسدية الفعلية في تحريك الرأس لدى المشاركين.

ويقول المؤلف الأول الدكتور بنيامين غريفيث "إن عزل هذه الإشارات يمكننا من التركيز حقا على كيفية معالجة دماغ الإنسان للمعلومات الاستشعارية للاتجاهات وكيفية عمل هذه الإشارات جنبا إلى جنب مع الإشارات العصبية الأخرى مثل الإشارات البصرية. لقد فتح نهجنا الذي استخدمناه آفاقا جديدة لاستكشاف هذه الميزات في الدماغ، مما يترتب عليه العديد من الآثار في دراسة أمراض الأعصاب التنكسية، بالإضافة إلى أن هذه النتائج قد تسهم في تطوير تقنيات استشعار الاتجاهات في مجالي الذكاء الصناعي والروبوتات".

أمراض الأعصاب التنكسية

وفق موقع كليفلاند كلينك فهي حالات تؤدي إلى إتلاف وتدمير أجزاء من الجهاز العصبي في جسم الإنسان تدريجيا، وخاصة مناطق الدماغ. وعادة ما تتطور هذه الحالات ببطء، وتظهر أعراضها وتأثيراتها غالبا في عمر متأخر من الحياة.

أنواع أمراض الأعصاب التنكسية

تتضمن أمراض الدماغ التنكسية العديد من الحالات العصبية أشهرها ما يلي:

1- الأمراض من نوع الخرف: تسبب ضررا تدريجيا لمناطق مختلفة من الدماغ، مما يؤدي لموت الخلايا العصبية في عدة مناطق. ويمكن أن ينتج عنه مجموعة واسعة من الأعراض اعتمادا على المناطق المتضررة من الدماغ، مثل الارتباك وفقدان الذاكرة والصعوبة في التفكير أو التركيز وتغيرات بالسلوك. وتشمل هذه العديد من الحالات، مثل الزهايمر، والخرف الجبهي الصدغي وغيرها.

2- أمراض من نوع الشلل الرعاش: تحدث بسبب تلف الخلايا العصبية التي تساعد في تنسيق حركات العضلات، وهذا يشمل مرض باركنسون. غالبا ما تتضمن أعراضها حدوث تباطؤ في حركة المريض والارتعاش عند التركيز ومشاكل في التوازن وخلط باتجاه الخطوات.

ما الذي يسبب أمراض الأعصاب التنكسية؟

تشير الأبحاث إلى أن هناك عوامل متعددة قد تسهم في الإصابة بأمراض الأعصاب التنكسية. وقد يصعب على مقدمي الخدمة الطبية في بعض الأحيان تحديد السبب، مما قد يسبب إحباطا للمصاب بإحدى هذه الحالات أو لأحبائه.

غير أنه تم تحديد عدة أسباب محتملة أو عوامل خطر للإصابة بأمراض الأعصاب التنكسية، منها ما يلي:

1- العمر

هو العامل الأساسي في الإصابة بأمراض الأعصاب التنكسية، حيث تزيد فرص تطور هذه الأمراض مع التقدم في العمر، على الرغم من وجود بعض الحالات النادرة التي تصيب الأشخاص في عمر مبكر.

2- الوراثة

تلعب دورا مهما في أمراض الأعصاب التنكسية، حيث تزيد احتمالية الإصابة بهذه الأمراض إذا أصيب بها أحد الأفراد من العائلة في السابق.

3- البيئة

قد يلعب التعرض للتلوث والمواد الكيميائية والسموم دورا في الإصابة بأمراض الأعصاب التنكسية.

4- التاريخ الطبي

يمكن أن يسهم التاريخ الطبي في تطور أمراض الأعصاب التنكسية، فقد تتفاقم بعض الحالات الطبية لتسبب هذه الأمراض مثل أنواع معينة من الالتهابات، أو حالات الإصابة في الرأس، وغير ذلك.

5- العادات

تشمل نوعية الغذاء اليومي ومدى النشاط البدني، وما إذا كان الشخص يستخدم منتجات التبغ أم لا وغير ذلك من العوامل الروتينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال

في ظل استمرار الجدل حول سلامة لقاحات كوفيد-19 وتأثيرها على النساء الحوامل، أكدت دراسة علمية جديدة أن التطعيم أثناء الحمل لا يزيد من خطر تعرض الأطفال لمشاكل في النمو.

اعلان

وقد أجريت الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها حتى الآن، في اسكتلندا وشملت تحليل بيانات ما يقرب من 25 ألف طفل وُلدوا بين عامي 2020 و2021، مما يمنح نتائجها أهمية خاصة في تعزيز الثقة باللقاحات.

ومن خلال متابعة دقيقة، قام باحثون من جامعة إدنبرة بتتبع التاريخ الصحي للأمهات، إلى جانب زيارات ميدانية أجراها العاملون في مجال الصحة لمنازل العائلات عندما بلغ عمر الأطفال بين 13 و15 شهرًا. خلال هذه الفحوصات، تم تقييم التطور اللغوي والإدراكي والعاطفي والحركي للأطفال، ولم يتم العثور على أي ارتباط بين التطعيم أثناء الحمل وأي مشكلات في هذه المجالات.

حامل تستعد لتلقي اللقاح مع انتشار جائحة كوفيد 19Charles Krupa

وأثبتت النتائج صحتها بغض النظر عن المرحلة التي تلقت فيها الأم اللقاح أثناء الحمل. هذا يعزز مزيدًا من الطمأنينة، خصوصًا وأن التجارب الأولية للقاح كوفيد-19 لم تشمل الحوامل، مما ترك العديد من التساؤلات دون إجابة في المراحل الأولى من الجائحة.

في السياق ذاته، أكدت بوني أويونغ، كبيرة مؤلفي الدراسة وأستاذة صحة الطفل بجامعة إدنبرة، أن هذه النتائج تقدم دليلًا علميًا قويًا يدعم قرارات الآباء والأمهات بشأن التطعيم. وأشارت إلى أن المخاوف المتعلقة باللقاح انتشرت على نطاق واسع خلال السنوات الماضية، لذا فإن هذه البيانات ستساعد في توضيح الصورة بشكل أكثر دقة وتقديم معلومات موثوقة للعائلات.

من جهة أخرى، أوضحت الوكالة الأوروبية للأدوية (EMA) أن لقاحات كوفيد-19 لا تزيد من خطر المضاعفات أثناء الحمل، مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة أو المشكلات الصحية لدى الأطفال حديثي الولادة. ومع ذلك، شددت على أن الحوامل يكن أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة عند التقاط عدوى الفيروس، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل، مما يجعل التطعيم خيارًا وقائيًا مهمًا.

Relatedسحب دراسة ديدييه راوول حول استخدام الكلوروكين في علاج كوفيد 19دراسة تكشف: معظم الشباب يتعافون تمامًا من أعراض كوفيد-19 بعد عاميندراسة: كبار السن في إنجلترا أكثر سعادة بعد جائحة كوفيد-19

ورغم هذه النتائج الإيجابية، يشير الباحثون إلى أن بعض مشكلات النمو قد لا تظهر إلا في مراحل عمرية متقدمة، ولهذا السبب يخطط الفريق لمتابعة الأطفال مع تقدمهم في العمر للتأكد من عدم وجود تأثيرات طويلة الأمد.

ومع ذلك، لا توجد في الوقت الحالي أي أدلة علمية تشير إلى أن التطعيم أثناء الحمل يسبب مشكلات تنموية للأطفال.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حزب البديل من أجل ألمانيا مهدد بغرامات ضخمة بسبب تبرعات غير قانونية.. المتبرع ودوافعه في دائرة الشك تحرش جنسي على متن الخطوط الجوية الفرنسية؟ وزير النقل يناقش القضية بعد شكاوى مضيفات الطيران منظمات غير حكومية في جنوب أفريقيا تحذر: تجميد ترامب للمساعدات سيحرم مرضى الإيدز من العلاج كوفيد-19اسكتلنداالحملدماغرضيعدراسةاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext النازحون في شمال غزة يكافحون البرد والأمطار وسط خيام متهالكة يعرض الآنNext من سيمثل أوروبا على طاولة المفاوضات: ماكرون أم كوستا أم ميلوني؟ يعرض الآنNext نتنياهو يتحدث للإسرئيليين عن "يوم صادم" تسلم فيه حماس أربعة رهائن يعرض الآنNext قوانين أوروبية جديدة للحد من النفايات.. الغذاء والموضة السريعة أول المستهدفين يعرض الآنNext لم يكن الأول ولن يكون الأخير.. هجوم ترامب على زيلينسكي اعلانالاكثر قراءة ثوران مذهل لبركان إتنا في صقلية وتحويل مسار الرحلات في مطار كاتانيا قطر بسمائها ورمالها وبحرها: السياحة الشتوية في أفضل صورها بالمشاركة مع Media City اكتشفوا متنزه كاي تاك الرياضي الجديد في هونغ كونغ بالمشاركة مع Hong Kong حب وجنس في فيلم" لوف" ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية الحرب التي دمرت أراضيها ويدعو لإجراء انتخابات اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبفولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينالحرب في أوكرانيا قطاع غزةألمانياروسياالاتحاد الأوروبيلبنانأزمة إنسانيةواشنطنالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • بعد النجاحات التي حققها.. العربي الأوربي لحقوق الإنسان يتحصل على صفة «مراقب»
  • دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود
  • “عقلنا أبطأ مما نعتقد”.. دراسة تكشف الحد الأقصى لسرعة الدماغ البشري!
  • دماغ الإنسان ​​يحتوي على ما يعادل ملعقة من البلاستيك
  • دراسة جديدة تحسم الجدل: لقاح كوفيد-19 أثناء الحمل لا يؤثر على نمو الأطفال
  • دراسة: الموسيقى تساعد على تخفيف الألم بفعالية أكبر
  • دراسة صادمة: اكتشاف انفجارات غامضة في الدماغ لحظة الوفاة
  • حكة الجلد قد تشير إلى 3 أمراض في الكبد.. لا تهمل الذهاب إلى الطبيب
  • قهوة الصباح وتأثيرها على الدماغ.. دراسة تكشف مفاجأة مذهلة
  • دراسة تفجر مفاجأة غير متوقعة عن قهوة الصباح.. ما القصة؟