قال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، إن مصر تتعامل بحكمة وعقل وتحتفظ بقوتها وقدرتها في الوقت نفسه فيما يتعلق بتطورات الأوضاع التي تشهدها القضية الفلسطينية، وما تشهده مدينة رفح الفلسطينية.

مصر حملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يشهده القطاع من مجاعة

وأضاف «القطامي»، في تصريحات صحفية اليوم، أن مصر حملت الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يشهده قطاع غزة ومدينة رفح من مجاعة، والتي زاد معدلها بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وهو ما أدى لتوقف دخول المساعدات، منوها بأن استمرار هذا التهور الإسرائيلي سوف يزيد الأوضاع سوءا.

وذكر عضو مجلس النواب، أن القضية الفلسطينية تمر بمنحنى خطير، حيث تشهد تطورا غير عادي، سواء على الصعيد الحربي، وما تشهده من أمور على الصعيد الدولي والقانوني، لافتا إلى تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بمنح فلسطين عضوية كاملة.

ولفت النائب عمرو القطامي إلى أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنح فلسطين عضوية كاملة، يعزز من مساندة ودعم المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ما يعرقل تلك الجهود هي الولايات المتحدة الأمريكية، التي يجب أن تفطن إلى إرادة العالم باستقلال فلسطين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة مجلس النواب رفح الفلسطينية رفح القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

فلسطين ٢٠٢٤.. بين الإبادة والمقاومة

زهراء جوني

عملية بطولية واحدة للمقاومة الفلسطينية، في أواخر العام 2023؛ كانت كافية لرسم مشهد الكيان الوحشي والمجرم واستشراف العام القادم، ليصحّ القول إنّ العام ٢٠٢٤ كان عام الإبادة الجماعية بحق شعب بأكمله يعيش في مساحة جغرافية صغيرة تسمّى “غزة”. وكانت هذه العملية التي عُرفت بــ”طوفان الاقصى” كافيةً ليشهد العالم مقاومة صمدت- وما تزال- على الرغم من كل المحاولات الإسرائيلية للقضاء عليها وسحقها بحسب تعبير قادة الكيان ومسؤوليه.

بعد شهرين من مشاهد تاريخية حُفرت في الذاكرة لمقاومين فلسطينيين دخلوا عمق الكيان، وأثاروا الرعب في قلوب مستوطنيه، افتُتحت سنة ٢٠٢٤ بعدوان إسرائيلي على غزة أراد عبره الاحتلال القضاء على الفلسطينيين وأرزاقهم وأحلامهم ومقومات العيش في أرضهم، لكنهم حتى اليوم ومع مرور عام كامل على الإبادة يصرّون على المقاومة والصمود بالرغم من كل المآسي والجراح.

إنه العام ٢٠٢٤، وفيه رُفعت أول دعوى قضائية على الكيان، واتُهم رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ومعه وزير حربه السابق يؤاف غالانت بجرم الإبادة، وطالبت المحكمة الجنائية الدولية بمثولهم أمام القضاء، لتفتح هذه الخطوات الباب أمام مسار قانوني؛ يوضع فيه الاحتلال على قائمة الاتهام والمحاسبة للمرة الأولى في تاريخه، ويهدد الكيان بالعزلة الدولية، إلى جانب حجم الغضب الشعبي العالمي والاستنكار الطلابي على جرائمه ومجازره. فقد شهدت الجامعات الأميركية تظاهرات نوعية تطالب بوقف الإبادة وحق الشعب الفلسطيني باستعادة أرضه، وهو ما أعاد رسم المشهد وفقًا للحقائق التاريخية بأحقية الشعب الفلسطيني في قضيته بعيدًا عن كل الأكاذيب الغربية بشأن رواية العدو وأرض فلسطين.

لقد اختبر العدو الإسرائيلي، في العام ٢٠٢٤، أطول حرب في تاريخه، وجرّب فيها كل أنواع الإجرام والتدمير، وخاض إلى جانب الحرب الجوية حربًا برية تلقّى فيها وما يزال خسائر كبيرة يتحفّظ حتى اليوم عن الاعتراف بها وإخفائها ضمن سياق الرقابة العسكرية. حربٌ برية اجتاح خلالها كل المناطق الفلسطينية في غزة، وادّعى في كلٍّ منها أنه استطاع القضاء على المقاومة ليتّضح بعدها أن المقاومة ما تزال حاضرة وجاهزة وقادرة على المواجهة والقتال في هذه النقاط وغيرها.

على الرغم من عدد الشهداء والجرحى وشهادة قائد العملية ورئيس حركة حماس لاحقًا يحيى السنوار، إلا أن المقاومة بقيت تحافظ على قوتها واستمراريتها. هذا فيما كانت جبهات المساندة تفعّل عملياتها وإمكاناتها في سبيل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمًا له ولمقاومته الباسلة.

على المستوى السياسي؛ العام ٢٠٢٤ شهد مسارًا مستمرًا حتى اليوم لتحقيق اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في غزة ومنع استمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، لكن العدو حتى هذه اللحظة يماطل في تحقيق الاتفاق ويخلق حججًا وعراقيل لمنع أي اتفاق سياسي غير مكترث بأسراه وعائلاتهم التي تطالب يوميًا بوقف سريع للحرب.

إنّ العام ٢٠٢٤ كان “عام غزة” بامتياز، وعام الإبادة من دون منازع، وعام الموت البطيء للشعب الفلسطيني أمام أعين الأنظمة العربية وصمتها المخيف. وكان بحق عام القضاء على كل مقومات الحياة في غزة، صحيًا وغذائيًا واجتماعيًا وعلى كل المستويات. ولكنه أيضًا عام المقاومة بلا منازع؛ لأنه شهد بطولات سيكتب عنها التاريخ، وصمودًا أسطوريًا بالرغم من حجم آلة التدمير والقتل الإسرائيلية والأميركية.

في فلسطين المحتلة، يصح القول إنه عام المواجهات الأعنف بين الفلسطيين وقوات الاحتلال واستمرار العمليات المقاومة بالرغم من كل التحديات، وهو بحقّ “عام الأسرى”. فقد ارتفع عدد الأسرى الفلسطينين بعد “طوفان الأقصى” أضعافًا وأكثر؛ لأن الاحتلال أراد أن يعبّر عن غضبه وحقده بكل الوسائل الممكنة، وعلى رأسها سياسة الاعتقالات التي لم تتوقف يومًا، لا سيما هذا العام..

* المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ـ موقع العهد الاخباري

مقالات مشابهة

  • فلسطين ٢٠٢٤.. بين الإبادة والمقاومة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد للانسحاب من القطاع الغربي لجنوب لبنان
  • فلسطين: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مواقع أثرية في أريحا
  • الأمم المتحدة: اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على مستشفيات غزة تدفع النظام الصحي للانهيار
  • محمد بن زايد ووزير الدفاع السعودي يبحثان تطورات الأوضاع في المنطقة
  • الخارجية الفلسطينية: تفاخر الاحتلال الإسرائيلي بتدمير مدينة جباليا استخفاف بالشرعية الدولية
  • لافروف والصفدي يبحثان تطورات الأوضاع في سوريا
  • ‏إذاعة الجيش الإسرائيلي: نتنياهو يرفض طلبا أمريكيا بنقل السلاح إلى السلطة الفلسطينية
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: القيادة السياسية تقبل توصية الجيش وترفض تزويد السلطة الفلسطينية بسلاح لدعم عملية جنين
  • فلسطين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن سلسلة اقتحامات في الضفة الغربية