العلاقات المصرية الإيرانية.. موازنة المصالح والتهديدات تحسم تطبيع العلاقات
تاريخ النشر: 1st, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن العلاقات المصرية الإيرانية موازنة المصالح والتهديدات تحسم تطبيع العلاقات، سلط الأستاذ المساعد بجامعة قطر والزميل غير المقيم بالمعهد الأطلسي، علي بكير، الضوء على جهود التقارب بين مصر وإيران واحتمالات طي صفحة 4 عقود من .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات العلاقات المصرية الإيرانية.
سلط الأستاذ المساعد بجامعة قطر والزميل غير المقيم بالمعهد الأطلسي، علي بكير، الضوء على جهود التقارب بين مصر وإيران واحتمالات طي صفحة 4 عقود من التوتر، مشيرا إلى المساعي الدبلوماسية الأخيرة لإصلاح العلاقات بينهما.
وذكر بكير، في تحليل نشره موقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد"، أن عديد التقارير الإعلامية، خلال العام الماضي، أشارت إلى جهود التقارب بين البلدين دون تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن.
ففي يوليو/تموز 2022، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن "مصر دولة مهمة في العالم الإسلامي" وأن بلاده تعتبر "العلاقات الطبيعية والمتطورة لصالح البلدين والشعبين والمنطقة"، لكنه نفى وجود مفاوضات مباشرة مع القاهرة.
وشهدت الشهور القليلة الماضية مزيدا من الزخم في هذا الشأن، ففي مايو/أيار الماضي، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن نائب، لم تذكر اسمه، أن المفاوضات الإيرانية المصرية جارية في العراق، مع وعد باستئناف العلاقات الثنائية في المستقبل القريب.
وبعد شهرين، نقلت الوكالة عن دبلوماسي إيراني، لم تذكر اسمه أيضا، أن طهران والقاهرة تعملان للارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى السفراء.
لكن أقوى رسالة جاءت في مايو/أيار الماضي من المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، الذي أعلن انفتاح طهران على تحسين العلاقات الدبلوماسية مع مصر.
وأثناء لقائه مع سلطان عمان، هيثم بن طارق، أعطت كلمة خامنئي انطباعًا بأن مسقط يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في المحادثات.
وتشير كل هذه التطورات إلى تقدم كبير في جهود تحسين العلاقات بين إيران ومصر. ومع ذلك، نفت مصر أي مناقشات بشأن التطبيع مع إيران.
ويرى بكير أن هذا التناقض يشير إلى أن القاهرة تختبر الوضع مع دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، لافتا إلى أن مصر يمكنها، بدلا من ذلك، أن تضع نفسها كلاعب مهم لن يتأثر بسهولة بمجرد الحديث عن التطبيع مع إيران، وأن تطالب بتنازلات أكثر أهمية.
وأيا ما كان الموقف الخليجي، فإن أنباء الشهور الماضية أوردت أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، قام بزيارة إلى مصر في يونيو/حزيران الماضي لمناقشة إمكانية المصالحة بين القاهرة وطهران مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي.
الدور الإقليمي
وتبدو المناقشات الحالية حول التطبيع المحتمل بين البلدين منطقية في سياق خفض التصعيد غير المسبوق في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث قام العديد من اللاعبين الإقليميين بتطبيع العلاقات على مدار العامين الماضيين، بما في ذلك مصر مع قطر وتركيا، وإيران مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وهنا يشير بكير إلى ضرورة النظر إلى محادثات التطبيع بين مصر وإيران في سياق الديناميكيات الخليجية والعلاقات المصرية الخليجية.
فتقليديا، استفادت القاهرة من التوترات الإيرانية الخليجية للارتقاء بدورها الإقليمي، حيث قدمت نفسها كحارس إقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي، وامتنعت باستمرار عن تطبيع علاقاتها مع طهران، متوقعة مكاسب خليجية في المقابل، بما في ذلك الدعم المالي.
ورداً على ذلك، استغل الإيرانيون الموقف للعب دور أكبر في القضية الفلسطينية وكسب التأييد في أوساط الجمهور العربي. لكن الديناميكيات الإقليمية تغيرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
فقد أظهرت حرب اليمن للأنظمة الملكية الخليجية أن الدعم المصري ضد إيران كان خطابيًا أكثر منه جوهريًا، ولذا لا ترغب كل من السعودية والإمارات في مواصلة تقديم الدعم المالي للنظام المصري كما فعلت على مدار العقد الماضي.
ومثل هذا التطور ضغطا على الحكومة المصرية، ما دفعها إلى إيجاد بدائل منها التطبيع مع دول مثل تركيا، وفتح باب التطبيع إيران.
ويعزز من هذا التطور توقع العديد من الدول الإقليمية أن تقوم الولايات المتحدة في نهاية المطاف بإبرام صفقة مع إيران بشأن برنامجها النووي، ما قد يتجاهل مصالح اللاعبين الإقليميين، الذين أصبحوا لا يرون سببًا يُذكر للحفاظ على العلاقة العدائية مع طهران، بهدف تجنب التعقيدات المستقبلية في حقبة ما بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران.
التعاون الجيوسياسي
وفي غضون ذلك، تهدف طهران إلى استخدام اختراقها في العلاقات مع السعودية لكسب مزايا إقليمية، خاصة أن التنافس بينهما أعاق جهود طهران لكسب القلوب والعقول في المنطقة وتأمين دعم شعبي كبير عبر العالم الإسلامي.
ويزيل التقارب بين البلدين حاجزًا كبيرًا، ما يسمح لطهران باستهداف مصر باعتبارها الشريك المحتمل التالي للتطبيع، وربما الأردن أيضًا.
ويوفر تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا دافعًا إضافيًا لطهران لتسريع تواصلها مع القاهرة. فلطالما خشيت طهران من أن يؤدي المحور التركي المصري الخليجي إلى تقليص نفوذها الإقليمي، حسبما يرى بكير، مشيرا إلى أن "علاقة أوثق مع مصر يمكن أن تساعد طهران في مواجهة الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وإسرائيل لعزل إيران وتصويرها على أنها لاعب "مارق".
ويضيف بكير أن التطبيع يمكن أن يعزز سمعة إيران في العالم العربي ويفتح الباب أمام زيادة التعاون الجيوسياسي، لافتا إلى أن إيران تسعى إلى حماية نفسها من تداعيات هجوم إسرائيلي محتمل على برنامجها النووي من خلال توسيع نفوذها في العالم العربي والإسلامي وعزل إسرائيل في المجال العام.
وإلى جانب مقتضيات الجغرافيا السياسية، تواجه القاهرة وطهران تحديات مالية شديدة، ما يدفع إلى رغبتهما في إعادة تقييم العلاقات.
فوسط المصاعب الاقتصادية الهائلة والتضخم القياسي، قبلت مصر القروض والدعم الدوليين، مع شرط الإصلاحات الإلزامية، وفي المقابل، كافحت إيران تحت وطأة العقوبات الأمريكية، ويمكن أن يفتح التطبيع بينهما طرقًا للتعاون الاقتصادي الحاسم.
وبالنظر إلى أن إيران يمكن أن تجني فوائد اقتصادية وجيوسياسية أكبر من التطبيع، يرجح بكير أن تطلب القاهرة ثمنا مرتفعًا، وأن تستخدم المفاوضات كورقة لزيادة قيمت
66.249.65.200
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل العلاقات المصرية الإيرانية.. موازنة المصالح والتهديدات تحسم تطبيع العلاقات وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس التقارب بین یمکن أن بین مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يحذر إدارة «ترامب» من سلاح إيران النووي
حذر البيت الأبيض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، من أن إيران قد تتحرك للحصول على سلاح نووي في المستقبل القريب، وذلك قبل أقل من شهر من توليه منصبه كرئيس للولايات المتحدة، بينما تتصدر طبيعة العلاقات بين واشنطن وطهران المشهد في ظل الإدارة الجديدة، في وقت شهدت المنطقة تطورات عديدة ومختلفة.
وجاء في تحذير البيت الأبيض إن إيران تسعى لإنتاج قنبلة نووية بسبب إضعافها نتيجة الحروب بالشرق الأوسط، وذلك في مساعي لتقوية دفاعها، وقال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، إنه أطلع الرئيس المنتخب على خطر حصول طهران على الأسلحة.
«سوليفان» يطالب «ترامب» باليقظة بشأن «نووي طهران»وقال «سوليفان» إنه طلب من فريق ترامب أن يكون يقظًا في مواجهة تهديد التصعيد النووي، كما حذر من أن هناك خطرًا متزايدًا يتمثل في احتمال تراجع طهران عن وعدها بعدم تصنيع الأسلحة النووية.
وأضاف: «مخاطرة نحاول أن نكون يقظين بشأنها الآن، إنها مخاطرة أطلع الفريق القادم عليها شخصيًا»، مضيفًا أنه تشاور أيضًا مع إسرائيل لنفس السبب، مؤكدًا أن «ترامب» الذي يتولى منصبه في 20 يناير، قد يتمكن من إقناع إيران بالالتزام بتفكيك قدرتها النووية.
توجية ضربات جويةصحيفة «وول ستريت» الأمريكية، قالت أيضًا في تقرير لها، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب وفريقه يعملون خلال هذه الفترة على تقييم موقف إيران الإقليمي، وهم يفكرون في توجيه ضربات جوية إلى المنشآت الإيرانية النووية.
لكن في حال شنت واشنطن هجمات جوية على برنامج طهران النووي بالفعل، فذلك من شأنه أن يشكل خرقًا للسياسة الخارجية الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة والمتمثلة في احتواء طهران بالدبلوماسية والعقوبات.
قلق من امتلاك إيران للسلاح النوويوأكدت «وول ستريت» نقلًا عن مصادرها، أن «ترامب» أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمات هاتفية أجريت معه مؤخرًا أنه يشعر بالقلق إزاء قدرة إيران على امتلاك القدرة النووية.
إسرائيل وضرب المنشآت النوويةوكان «ترامب» قال في وقت سابق إن إسرائيل يجب أن تضرب المنشآت النووية، وبحسب «وول ستريت»، فذلك يشير إلى أنه حتى لو لم تشارك الولايات المتحدة في شن غارات جوية ضد إيران بشكل مباشر، فمن المرجح أن تمنح إسرائيل حرية أكبر لضرب طهران، وهو ما لم توافق عليه إدارة «بايدن» من قبل.
المخاوف بشأن سلاح إيران النووي ازداد أيضًا بعد تحذير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن إيران وصلت بالفعل إلى حافة الحصول على أسلحة نووية.
وقالت الوكالة، إن إحياء الاتفاق الدبلوماسي لعام 2015، الذي وافق عليه الرئيس الأمريكي حينها، باراك أوباما، لا جدوى منه لأن إيران وسعت بشكل كبير إنتاجها من اليورانيوم وهي عمليًا على نفس مستوى الدول المسلحة نوويًا.