أستاذ جامعي: مخطوطات التفسير مجهولة الاسم والمؤلف في بعض المكتبات بلغت نسبتها 12%
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
الرياض : البلاد
أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية بمدينة الرياض مؤخراً اللقاء الـ 69 من لقاءاته الشهرية لأهل التفسير بعنوان: “طرق اكتشاف إسم ومؤلف مخطوطات التفسير المجهولة”، مع الدكتور عبد الله بن حمد المنصور أستاذ القرآن وعلومه المشارك بكلية الشريعة والقانون بجامعة المجمعة، وذلك في ديوانية عبدالله الشدي شمال الرياض.
افتتح اللقاء مدير اللقاء الدكتور يوسف العقيل بكلمة ترحيبية عرّف فيها بموضوع اللقاء وشيء من السيرة الأكاديمية للمحاضر..
بدأ الدكتور المنصور معرفاً ببعض المصطلحات، فعرّف المخطوطة وقال إن هذا المصطلح لم يظهر إلا بعد عصر الطباعة، وأنه يدخل فيه ما كتبه المؤلف أو تلاميذه أو النُّسَّاخ.
كما عرَّف بعدد من المصطلحات المتعلقة بالمخطوطات، وهي: الحاشية أو الهامش، حرد المخطوطة، غلاف المخطوطة، الخُرْم، التملّكات، السماعات.
ثم انتقل إلى الاجابة على سؤال: متى ظهر مصطلح المخطوط المجهول؟ فذكر أنه لمّا بدأت حركة فهرسة المكتبات وقف الباحثون على عدد كبير مِن المخطوطات المجهولة، وذكر أنه عدَّ مخطوطات التفسير المجهولة في بعض المكتبات فبلغت نسبتها 12% تقريباً من مخطوطات التفسير فيها.
ثم جوابًا على سؤال: متى يُقال عن مخطوطة في التفسير أنها مجهولة؟ ذكر د. المنصور أن المخطوطة المجهولة لها ثلاث حالات: الأولى: إذا فُقد اسم المؤلف مع معرفة اسم الكتاب، والثانية: إذا فُقد اسم الكتاب مع معرفة اسم المؤلف، والثالثة وهي أصعبها: ألا يُعرف اسم المؤلف ولا اسم الكتاب.
ثم تعرَّض لسؤال قد يطرحه بعض الباحثين، وهو: لماذا نتجه إلى المخطوطات المجهولة، ألا يكفي المعروف منها؟ فذكر في جوابه أن المعروف قد اتجهت إليه الهِمَم، وطُبع الكثير منه، في حين تُرك المجهول وهُجر، على الرغم من أنه يحوي كنوزًا، وأشار إلى أهمية تكليف الباحثين في أقسام الدراسات العليا بالعمل على مثل هذه المخطوطات.
ثم انتقل د. المنصور إلى جملة من الخطوات في اكتشاف المخطوط المجهول، فذكر أنه ينبغي أولًا التأكُّد من كون المخطوط مجهولًا؛ فربما يكون اسم المؤلف أو عنوان الكتاب مكتوبًا في جزء آخر أو في مجلد آخر، وكذلك أهمية تأكُّد الباحث من كونِه غيرَ مسبوقٍ بجُهدٍ في التعرُّف على الكتاب توفيرًا للجهد.
ثم ذكر بعض الأمور الكاشفة للمخطوط التي تستلزم قراءة دقيقة وفاحصة، ومنها: تحديد القرن، والبلد، والوقوف على شيوخه المذكورين في الكتاب، وذكره لواقعة أو حادثة في زمانه، أو إشارته إلى كتاب آخر من مؤلفاته، وكذلك إكثاره النقل عن كتابٍ أو الردّ على آخر مما قد يكون مُشارًا إليه في كتب التراجم من كون فلان قد بنى تفسيره على تفسير فلان أو اعتنى بالردّ على فلان.
وذكر د. المنصور أيضًا من الأمور الكاشفة للمخطوط: هل نَقَل عنه أحدٌ؟ ومَن آخِر مَن نقل عنهم صاحب المخطوط؟ والوقوف على مذهب المؤلف العَقَدي أو الفقهي أو اللُغوي، والنظر في التملُّكات، ودراسة السَّماعات، ودراسة المقدمة والخاتمة، والنظر في ترتيب الكتاب وطريقة تأليفه، والقراءة التي يُفسّر بها المؤلف فهذا مما يفيد في معرفة بلده أو حصر البحث..
وكذلك من الأمور الكاشفة خط المخطوط إذا كان من كتابة المؤلف، وذَكَر أن هناك عدّة كتب اعتنت بخطوط العلماء، وأشار إلى جملةٍ منها.
ثم ذكر د. المنصور أنّ هناك مجموعة من الكتب تفيدُ في الاهتداء إلى المخطوط المجهول في كتب التفسير خاصة، وهي: كتب طبقات المفسرين، وكتب طبقات القراء، وكتب التراجم المرتبة على القرون، والمرتبة على البلدان، وكتب التفسير وعلوم القرآن والقراءات في فهارس المخطوطات في المكتبات.
ثُم مِن محصّل ما جمعه الباحث من معلومات حول المخطوط ينتقل إلى حصر العناوين والمؤلفين المحتملين، ويستخدم استمارة خاصة في حصر المعلومات الكاشفة عن المخطوط المجهول، إلى أن تتحصّلَ لديه نتائج بحثه التي قد يهتدي فيها إلى اسم الكتاب ومؤلفه، وقد يهتدي إلى أحدهما دون الآخر، أو البلد، أو القرن، أو ربما لا يهتدي إلى شيء، وكل هذه نتائج معتبرة..
وأشار د. المنصور إلى أهمية الإجابة عن أدلة المعترضين والعناية بها بعد نشر النتائج.
ثم ختم د. المنصور اللقاء بذكر تجربته الخاصة في اكتشاف مخطوط تفسير ابن النقاش.
يشار إلى أن اللقاء حظي بحضور ومشاركة فاعلة من باحثين وأكاديميين وطلاب علم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: اسم الکتاب
إقرأ أيضاً:
مقرر لجنة الحريات في رابطة الكتاب الأردنيين .. عليك السلام يا أحمد حتى نراك حراً طليقاً
#سواليف
كتب .. #عبدالله_حموده
مقرر #لجنة_الحريات في #رابطة_الكتاب_الأردنيين
ما زال الزميل #أحمد_حسن_الزعبي في سجن أم اللولو في محافظة المفرق
مضى أكثر من خمسة شهور على صدور قرار قضائي بحبس عضو رابطة الكتاب الأردنيين وعضو نقابة الصحفيين الزميل أحمد حسن الزعبي، طبقاً لقانون الجرائم الإلكترونية. وجاء قرار جريدة الرأي بإنذاره وفصله من العمل بحجة غيابه عن العمل لمدة أكثر من عشرة أيام بدون عذر وهو يقضي حكمه بالسجن.
ولقد طالبنا في رابطة الكتاب الأردنيين أكثر من مرة بالإفراج عنه أو أن يقضي الفترة الباقية بالخدمة المجتمعية التي يسمح بها القانون.
ومما يزيد من ألمنا أن زيارته ممنوعة على الأصدقاء ومسموح بها لقرابته من الدرجة الأولى والمحامين. وحتى الكتب يمنع دخولها عنه.
إننا في رابطة الكتاب الأردنيين نعرف بما يعانيه الزميل أحمد من أمراض الضغط والسكري ومصاعبها، ونحن نعرف كم له من المحبين، علاوة أننا نعتقد أن قانون الجرائم الإلكترونية يلحق الأذى بالوطن والمواطنين وطالبنا بمراجعته وإلغائه حتى لا يكون القانون سيفاً على الكلمة الحرة ونكرر من جديد ضرورة مراجعته تمهيداً لإلغائه.
إننا أصدقاء وزملاء الكاتب نعيش الألم الكبير لهذا الزميل ونشعر معه ومع أسرته وجميع محبيه ونطالب بضرورة الإفراج عنه أو بتطبيق مبدأ الخدمة المجتمعية الذي يسمح القانون بها.
الحرية لأحمد ولكل معتقلي الرأي، والسلام لمن ينتصر للحرية ويطالب بالإفراج عنه ولكل زملاء الكلمة ومعتقلي الرأي.
ونحن نرى الهجمة البربرية الصهيونية والاستعمارية على غزة والضفة الغربية وعلى لبنان نتذكر أحمد يومياً.
وعليك السلام يا أحمد حتى نراك حراً طليقاً.
عمان في 21/12/2024