دائمًا كان يجد نفسه منجذبا إلى الثقافة الكورية، من حيث أعمالهم المختلفة والموسيقى والمطبخ والموضة، إذ كان يرى أنها مزيج باهر جمع بين الآصالة والحداثة، وبسبب اهتمامه الكبير بها، عُين سفير للثقافة الكورية في العالم العربي.

سفير الثقافة الكورية في العالم العربي

«تاريخ كوريا عريق وتقاليدها لسه موجودة في الحياة اليومية معندهمش كلمة موضة وانتهت أو كان زمان.

. الشارع الكوري جمع بين التقاليد القديمة والتكنولوجيا الحديثة» كلمات بدأ بها ياسر النجار، المدير التنفيذي لإحدى الشركات في دبي، حديثه لـ«الوطن»، بعد تعينه سفير للثقافة الكورية في العالم العربي لعام 2024، كأول مصري يحصل على هذا المنصب من قبل السفارة الكورية في دبي.

المشهد الثقافي الكوري، كان الملهم الأول لـ«ياسر»، لذلك اهتم بالملابس الكورية التقليدية التي تُدعى «الهانبوك» فهي تعكس التراث والقيم الكورية، «الهانبوك عبارة عن مزيج من الألوان التي تنبض بالحياة مع انسيابية في التصميمات» وفق «النجار»، موضحًا أن هذه الملابس لا تتعلق بالموضة فحسب، بل أنها أيضًا وسيلة لتكريم التقاليد الكورية والهوية الثقافية العريقة.

سبب اختيار «ياسر» لنشر الثقافة الكورية

بسبب الاهتمام الكبير من «النجار» بالثقافة الكورية، ومحاولاته دائمًا في نشرها عن طريق تنظيم الفعاليات المختلفة والاحتفالات التي كان آخرها عرض أزياء للملابس الكورية، كان هو الخيار الأول لتعينه سفير للثقافة الكورية في الوطن العربي لعام 2024: «مبسوط وفخور جدًا بكوني سفير الثقافة الكورية في العالم العربي.. ودي مسؤولية كبيرة، وإن شاء الله اقدر أعزز التقارب الثقافي بين الثقافة الكورية و العربية» وفق تعبيره.

بعد حصول «ياسر» على لقب سفير الثقافة الكورية في العالم العربي، فإنه يهدف إلى تسليط الضوء على الجوانب المختلفة من الثقافة الكورية، والتي يُعد من أبرزها زي الهانبوك المعاصر والتكنولوجيا، فضلًا عن تعزيز التفاهم والتقدير بين ثقافاتنا العربية والثقافة الكورية، وربط الثقافات المختلفة ببعضها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثقافة الكورية الثقافة سفير الثقافة الكورية كوريا الموضة الثقافة الکوریة

إقرأ أيضاً:

رحيل محمد بن عيسى.. الوزير العاشق للثقافة

سعد عبدالراضي (أبوظبي)

رحل عن عالمنا، أمس الأول، محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي الأسبق، عن عمر ناهز 88 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً دبلوماسياً وثقافياً استثنائياً. وهو مؤسس أحد أبرز المنتديات الثقافية المغربية «موسم أصيلة الثقافي» المستمر منذ أكثر من 40 عاماً. تلقى محمد بن عيسى تكريمات عدة خلال مسيرته، أبرزها «جائزة الشيخ زايد للكتاب» كأفضل شخصية ثقافية للدورة الثانية 2007 - 2008، وجائزة الأغاخان للعمارة الإسلامية عن إعادة تأهيل مدينة أصيلة عام 1988.
مسيرة دبلوماسية حافلة
بدأ محمد بن عيسى مشواره المهني في الصحافة والإعلام، ثم انتقل إلى العمل الدبلوماسي، حيث شغل منصب سفير المغرب لدى الولايات المتحدة بين عامي 1992 و1999، وكان له دور فعال في تعزيز العلاقات المغربية الأميركية. في عام 1999، عيّن وزيراً للشؤون الخارجية والتعاون، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2007، حيث قاد الدبلوماسية المغربية في مرحلة مليئة بالتحديات الإقليمية والدولية..
أصيلة.. أيقونة ثقافية عالمية
بعيداً عن السياسة، كان لمحمد بن عيسى دور بارز في النهضة الثقافية المغربية، حيث كرّس جهوده لخدمة مدينته أصيلة، التي حولها إلى ملتقى عالمي للثقافة والفنون. أسس موسم أصيلة الثقافي الدولي، وهو مهرجان سنوي يجمع كبار المفكرين والأدباء والفنانين من مختلف دول العالم، ليصبح واحداً من أهم التظاهرات الثقافية في العالم العربي. ولم يكن محمد بن عيسى مجرد رجل سياسة، بل كان رجل فكر وثقافة، جمع بين الدبلوماسية والفن، وبين السياسة والإبداع، فساهم في ترسيخ مكانة المغرب الثقافية دولياً.
بوفاته، فقد المغرب واحداً من أبرز رموزه السياسية والثقافية، لكن إرثه سيظل خالداً من خلال إسهاماته في مجال الدبلوماسية، ودوره في تعزيز الثقافة كقوة ناعمة لخدمة البلاد. وسيبقى محمد بن عيسى نموذجاً للمثقف الدبلوماسي، الذي آمن بأن السياسة والثقافة وجهان لعملة واحدة.
تكريم للثقافة العربية
جاء في بيان حصول بن عيسى على جائزة زايد للكتاب 2008 أنها تقدير لدوره الهام في تأسيس مهرجان أصيلة للفنون والثقافة والفكر، كمشروع ثقافي حضاري هام منذ عام 1978 وجعله ملتقى للمبدعين والمفكرين العرب والأفارقة والغربيين، ومنارة تتحول بها قرية عربية بسيطة إلى نموذج مبدع للقرية العالمية في العصر الحديث، ولإسهاماته في إنعاش الحياة الثقافية المغربية ووصلها الحميم بالثقافة العربية والإنسانية· وحين أبلغته «الاتحاد» باتصال هاتفي معه بفوزه بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع شخصية العام الثقافية قال بن عيسى حينها: إنني أفاجأ الآن بفوزي بجائزة الشيخ زايد حيث تغمرني السعادة· إنها ليست جائزة لشخصي فحسب وإنما هي تكريم للثقافة العربية، ولكل من ساهم في عملية البحث عن الحقيقة والبناء الحضاري· ولذا فإن جائزة الشيخ زايد، ولأهمية من وضعت باسمه الجائزة، فهي مهمة في ثقافتنا العربية.
المثقف الكبير وعاشق أصيلة
قال معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: لسنوات عديدة كان صديقنا الوزير والدبلوماسي والمثقف المغربي الكبير محمد بن عيسى يدعوني لزيارة موسم مدينة أصيلة الثقافي والسنوي الشهير، ولأسباب عديدة لم أستطع تلبية دعوته، ويشاء القدر أن ألبي تلك الدعوة الكريمة في العام الماضي، فزرنا مدينة أصيلة تلبية لدعوته الكريمة، وتجولنا في أسواقها ومعالمها التاريخية، وصورنا جمالياتها التاريخية والطبيعية. والتقينا بصديقنا محمد بن عيسى في مكتبه في مدينته الحبيبة أصيلة، وبعد الترحيب الحميم حدثنا باستفاضة عن مدينة أصيلة وتاريخها، وعن مهرجان أصيلة، وكيف تطور من فكرة بسيطة لاستضافة المثقفين والفنانين العرب في أصيلة إلى أن أصبح من أهم المهرجانات الثقافية في العالم العربي وأفريقيا. وأمس نعت وسائل إعلام مغربية، رحيل صديقنا السياسي والمثقف الكبير محمد بن عيسى (88 عاماً)، وذلك بعد حياة مهنية وسياسية ودبلوماسية وثقافية حافلة امتدت على مدى عقود طويلة بدأها بالعمل في مجال الصحافة قبل أن يدخل غمار الدبلوماسية والعمل الثقافي.

مقالات مشابهة

  • الأحد.. قصور الثقافة تُقيم معرض «القلم» لفنون الخط العربي بالهناجر
  • مختار غباشي: القمة العربية اليوم الأخطر في تاريخ العالم العربي
  • سفير مصر بالرباط يبحث مشاركة الشركات المصرية في مشروعات البنية التحتية بالمغرب استعدادًا لكأس العالم 2030
  • "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع
  • تعليق مثير من وزير الثقافة الإسرائيلى بعد فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكار
  • بالفيديو.. هبة النجار: الصيام عبادة تهذب النفس وتحقق التقوى
  • رئيس الرقابة على الصادرات: عجز الميزان التجاري وصل إلى 37 مليار دولار
  • النفط النيابية: الشركة الكورية اقصيت سياسياً من عكاز لصالح الاوكرانية الوهمية
  • رحيل محمد بن عيسى.. الوزير العاشق للثقافة
  • «دبي للثقافة» تواكب شهر القراءة بفعاليات متنوعة