"السينما العربية" يمنح جائزة الإبداع النقدي للبناني نديم جرجوره والبريطاني بيتر برادشو
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أعلن مركز السينما العربية عن منح جائزة الإنجاز النقدي لهذا العام لكل من الناقد اللبناني نديم جرجوره والناقد البريطاني بيتر برادشو، تقديراً لمسيرتهما المهنية المميزة، ومن المقرر أن يتسلما الجائزة خلال حفل يقام في سوق الأفلام ضمن الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي.
ويشارك كلا الناقدين بمقالين في العدد 22 من مجلة السينما العربية الصادر عن مركز السينما العربية ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان السينمائي.
علق ماهر دياب وعلاء كركوتي، الشريكان المؤسسان لمركز السينما العربية على الجائزة "يمنح مركز السينما العربية جائزة الإنجاز النقدي لهذا العام لاثنين من أبرز النقاد في عالم صناعة السينما العربية والعالمية وهما الناقد اللبناني نديم جرجورة لما قدمه من إسهامات على مستوى الكتابة والتأليف والتدريب طوال أكثر من 35 سنة من العمل في الصحافة الفنية والنقد السينمائية. وعلى المستوى الدولي الناقد بيتر برادشو الذي شغل منصب كبير النقاد السينمائيين بصحيفة الجارديان منذ عام 1999، والضيف الدائم على أكبر المهرجانات السينمائية الدولية مثل كان وبرلين وفينيسا، والذي تنقل بين الأنواع الأدبية المختلفة فكتب المقال النقدي والرواية والقصة القصيرة".
وقال نديم جرجوره "إن منح ناقدٍ سينمائي عربي تكريماً من مركز سينمائي، يهتمّ أساساً بالسينما العربية، يُشير الى أنّ للنقد السينمائي مكانةً وأهميةً في مركز يكترث، من بين أمور عدّة، بأحد أبرز جوانب صناعة الأفلام، أو المشاركة، بشكل ما، في صناعتها. بالتأكيد، يُسعدني التكريم، ويُسعدني أنْ يأتي التكريم من مركز السينما العربية تحديداً، لأنّ هناك مشتركاً بين المركز وبيني، يتمثّل بالاهتمام بالسينما العربية أولاً وأساساّ."
وعن حصوله على الجائزة قال بيتر برادشو "تتملكني سعادة غامرة لقبول هذه الجائزة. بالنسبة لي، النقد هو فعل من المشاركة الفكرية والعاطفية، وفعل التزام وفعل حب. لذا فإن الاحتفاء بي كناقد من قبل مركز السينما العربية هو أمر رائع".
نديم جرجوره صحفي وناقد سينمائي لبناني من مواليد عام 1965. بدأ العمل في الصحافة منذ عام 1984، وكتب للعديد من الصحف والمنصات الإعلامية العربية من بينها العربي الجديد القطرية، والسفير البيروتية، وجريدة الفنون الكويتية، كما شغل منصب محرر قسم السينما وكاتب عمود أسبوعي في مجلة "المجلة" ومجلة "زهرة الخليج" الإماراتيتين. كما صدر له العديد من الدراسات السينمائية وتولى عضوية العديد من لجان التحكيم بالمهرجانات العربية والدولية من بينها مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، ومهرجان القدس للسينما العربية، ومهرجان مالمو للسينما العربية.
وُلد بيتر برادشو في قرية ليتشمور هيث الإنجليزية، على بعد نصف ساعة فقط من لندن. التحق بجامعة كامبريدج، حيث درس الأدب الإنجليزي، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب. بدأ العمل في الصحافة الفنية ككاتب عمود في صحيفة London Evening Standard، قبل أن ينتقل إلى صحيفة الجارديان ويصبح كبير النقاد السينمائيين بها. نشر مجموعة مقالاته ومراجعاته الفنية في كتاب بعنوان "الأفلام التي صنعتني"، كما نشر ثلاث روايات ومجموعة قصصية قصيرة.
جائزة الإنجاز النقدي يستهدف بها مركز السينما العربية جذب الأضواء إلى مهنة النقد، عبر تكريم أحد النقاد العرب أو الأجانب سنوياً في مهرجان كان السينمائي، وكان مركز السينما العربية قد قدم الجائزة من قبل إلى الناقد والإعلامي المصري الراحل يوسف شريف رزق الله ومن لبنان إبراهيم العريس ومحمد رُضا ومن أميركا ديبورا يانغ وسيدني ليفاين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز السينما العربية مهرجان كان السينمائي مهرجان كان
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن الفائزين في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد والتأمينات الاجتماعية بدول الخليج
العُمانية :أُعلن اليوم بفندق قصر البستان بمحافظة مسقط عن الفائزين في النسخة الأولى من جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية (2024-2025)، وذلك ضمن أعمال ملتقى الحماية الاجتماعية الذي نظمه صندوق الحماية الاجتماعية بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ بهدف دعم مستقبل منظومات الحماية الاجتماعية بدول المجلس.
رعى المناسبة صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السُّلطان قابوس.
وحصل الباحث العُماني الدكتور يوسف بن محمد البلوشي، إلى جانب الدكتور شاندان كومار تيواري، والدكتور محمد عباس بهات، على المركز الأول في جائزة البحوث العلمية لأجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك عن بحثهم المشترك بعنوان: "تطوير أنظمة التأمينات الاجتماعية: استكشاف متعدد التخصصات للذكاء الاصطناعي وجودة الخدمات في مشهد التأمين"، والذي يأتي انسجامًا مع رؤية “عُمان 2040” ويستهدف استشراف مستقبل التأمينات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي ورفع كفاءة الخدمات.
وقد ذهب المركز الأول من فئة حملة الدكتوراه أيضًا إلى الباحث الدكتور محمود بن عبدالله بن سيف الكندي، عن بحثه: "دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع قوانين الحماية الاجتماعية" : تطوير المصفوفة القانونية وتطبيقات تعلم الآلة لتوقعات المعاشات التقاعدية لكبار السن في سلطنة عُمان"، حيث تناول البحث تطوير أدوات قانونية ذكية تُعزز من التنبؤات والاستجابة لاحتياجات فئة كبار السن.
أما المركز الثاني من فئة الدكتوراه، فقد فاز به الدكتور مروان محمد محمد عبد الدايم، عن بحثه الموسوم: "المخاطر الاقتصادية ودور أنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية المدنية في تنمية الاقتصاد بدول مجلس التعاون الخليجي"، والذي ناقش العلاقة المتبادلة بين الاستقرار المالي لهذه الأنظمة والتنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة.
وتقاسمت الباحثة أماني بنت علي بن ناصر الشكيلية المركز الثاني (مكرر) من فئة حملة الماجستير، عن بحثها: "مقترحات تطوير برامج الحماية الاجتماعية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي – دراسة مطبقة في سلطنة عُمان (2024)"، حيث قدمت حلولاً تقنية مبتكرة لتحديث برامج الحماية الاجتماعية بما يتواءم مع تطورات العصر واحتياجات المجتمع العُماني والخليجي.
وقال الدكتور فيصل بن عبدالله الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الحماية الاجتماعية: إن الجائزة تُعد مبادرة رائدة تسهم في رفع مستوى الوعي بأهمية البحث العلمي في تطوير أنظمة الحماية الاجتماعية والتقاعد، وتمكين متخذي القرار من استشراف المستقبل ووضع خطط استباقية لمعالجة التحديات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن الجائزة تُجسد العمل الخليجي المشترك في هذا المجال.
من جانبه قال عبدالله بن سعد البلوشي عضو اللجنة الرئيسة ممثلًا عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بدولة الكويت: إن الجائزة تمثل مبادرة نوعية لتشجيع البحث العلمي المتخصص في مجال الضمان الاجتماعي على مستوى دول الخليج، مشيرًا إلى أن النسخة الأولى من الجائزة نجحت في استقطاب مشاركات علمية متنوعة وطرحت أفكارًا بحثية حول قضايا مشتركة، داعيًا إلى التركيز في النسخ المقبلة على الأبحاث التطبيقية التي تعالج قضايا واقعية تمس مجتمعات المنطقة وتسهم في دعم السياسات الاجتماعية.
وأكدت المكرمة الدكتورة شمسة بنت مسعود الشيبانية عضو اللجنة الرئيسة وفريق التقييم بالجائزة أن غالبية البحوث لم تكتفِ بتوصيف التحديات وإنما قدمت نماذج عملية ومقترحات وحلول قابلة للتطبيق محليًّا، سواء في مجالات تنويع مصادر التمويل أو تحسين الحوكمة أو توظيف التكنولوجيا، لافتة إلى أن تلك الدراسات عكست وعيًا متقدمًا بأهمية التوازن بين الاستدامة المالية والعدالة الاجتماعية.
وأشارت إلى أن الجائزة تمضي بخطى ثابتة نحو أن تكون منصة فكرية رائدة في رسم ملامح مستقبل السياسات الاجتماعية بدول المجلس، متوقعةً أن تشهد النسخ القادمة توسعًا في المشاركة من باحثين من خلفيات أكاديمية ومهنية مختلفة، مع التركيز على قضايا أكثر عمقًا كالحماية الاجتماعية والتحول الرقمي والاقتصاد الأخضر وأدوار القطاعين الخاص والمجتمع المدني.
وقال الدكتور يوسف بن محمد البلوشي، الأستاذ المساعد بالكلية المصرفية والمالية والفائز بالمركز الأول: إن البحث ركّز على أهم الأبعاد التي ينبغي أخذها بالاعتبار لتحسين الجودة ورفع الكفاءة، من بينها دور المستفيدين ومستخدمي الخدمة، مؤكدًا أن مخرجات البحث تسعى للإسهام في تطوير الخدمات المقدّمة ضمن أنظمة التأمينات الاجتماعية.
وأعرب عن سعادته بالفوز، قائلاً: هذا التتويج يُعد دافعًا كبيرًا للاستمرار في تقديم بحوث علمية تخدم المجتمع وتدعم جهود التطوير في مجالات التأمينات الاجتماعية.
وقد شهدت الجائزة في نسختها الأولى إقبالًا كبيرًا من الباحثين، حيث استقبلت (61) مقترحًا بحثيًّا توزعت على فئات الدكتوراه (26 مقترحًا)، والماجستير (22 مقترحًا)، والبكالوريوس وطلبة الجامعات (13 مقترحًا)، تأهل منها (29) مقترحًا، وأُنجز (17) بحثًا علميًّا تناولت موضوعات تمس جوهر التحديات التي تواجه قطاع التقاعد والتأمينات الاجتماعية، من أبرزها: كفاية واستدامة صناديق التقاعد، والعلوم الاكتوارية، والتحول الرقمي، والاستثمار المؤسسي، والتشريعات، والحوكمة، وتجربة مد الحماية التأمينية كنموذج رائد في المنطقة.
وفي إطار تعزيز الأثر المعرفي للجائزة، سيتم إصدار كتاب علمي يضم البحوث الفائزة والمتميزة ليكون إضافة نوعية للمكتبة الخليجية والعربية في مجالات الحماية الاجتماعية، حيث يسعى صندوق الحماية الاجتماعية من خلال هذه الجائزة إلى بناء قاعدة معرفية مستدامة تسهم في رسم السياسات الاجتماعية المستقبلية، وتدعم الجهود المؤسسية بدول المجلس في مواجهة التحولات القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة أجهزة التقاعد المدني والتأمينات الاجتماعية للبحوث العلمية، هي جائزة علمية انطلقت من سلطنة عُمان وتُعقد كل عامين، وتُعنى بتشجيع البحوث المرتبطة بمنظومات الحماية الاجتماعية بدول مجلس التعاون، بما يواكب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسكانية والسياسية في المنطقة ويُسهم في تطوير هذه الأنظمة على أسس علمية مبتكرة.