مسقط - الرؤية

انطلقت صباح اليوم بقاعة جامع السلطان قابوس بصحار فعاليات الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي والتي تقام خلال الفترة من 12-15 مايو بمحافظة شمال الباطنة وذلك تحت رعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وبحضور عدد من أصحاب السعادة ولاة ولايات المحافظة وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وعدد من أعضاء المجلس البلدي بالمحافظة وعدد من المسؤولين بالأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية وعدد من المدعوين.

 ينظم الحملة المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة وهيئة الطيران المدني ممثلةً بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، ووزارة الإعلام، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومكتب محافظ شمال الباطنة، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع وأصحاب المصلحة حول مخاطر الطقس والأنواء المناخية وأمواج تسونامي، وتعزيز الوعي العام بمنظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، وتستهدف الحملة المجتمع المحلي والتعليمي والاقتصادي والأمني، حيث ستنفذ هذه الحملة من خلال 4 محاور رئيسة تشمل اللقاءات والندوات، والتمارين العملية، والمشاركة في المناشط والفعاليات المختلفة في المحافظة، إضافةً إلى النشرات التوعوية.

في بداية الحفل قدم سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة كلمة قال فيها : نتشرف اليوم بأن تكون محافظة شمال الباطنة البوابة الأولى لتنظيم الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، والتي ستقام خلال الفترة من تاريخ 12-15 مايو بتنظيم من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة،وهيئة الطيران المدني ممثلةً بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، ووزارة الإعلام، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومكاتب أصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين، وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع وأصحاب المصلحة حول مخاطر الطقس والأنواء المناخية وأمواج تسونامي، وتعزيز الوعي العام بمنظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، وتستهدف الحملة المجتمع المحلي والتعليمي والاقتصادي والأمني.

وأضاف سعادة محمد الكندي : لقد تابعتم خلال الفترة الماضية ما حدث في سلطنة عمان عموما ومحافظة شمال الباطنة خصوصا جراء الحالة الجوية والأنواء المناخية الاستثنائية من أحداث جسام وخسائر بشرية مؤثرة وخسائر مادية كبيرة طالت الطرق وأعمدة الإنارة والخدمات الأساسية كالكهرباء والاتصالات وشبكات المياه، وتضررت معها ممتلكات المواطنين والمقيمين والمؤسسات والشركات، وهذه الأنواء الاستثنائية ليست الأولى التي تمر ببلادنا العزيزة وندعو الله بأن تكون الأخيرة، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ عمان وسلطانها وشعبها من أضرار الأعاصير والمنخفضات والأجواء الاستثنائية ويجعلها مصدر خير وينفع بها البلاد والعباد.

ونوه سعادته بإن تنفيذ هذه الحملة الوطنية أصبح من الضروريات نظرا لتكرار الأنواء المناخية الاستثنائية كون سلطنة عمان من الدول المعرضة لمخاطر الأعاصير المدارية وأمواج تسونامي بسبب موقعها الجغرافي المطل على بحر العرب، وإذا كان الأمر كذلك فعلينا جميعا بأن نعمل على  نشر التوعية وترسيخ الثقافة لدى المجتمع بخطورة مثل هذه الحالات الطارئة لضمان تحقيق الاستجابة السريعة في التعامل معها والتقليل من الخسائر البشرية والمادية، وإننا في محافظة شمال الباطنة نثمن ونقدر الدور الكبير الذي بذلته الجهات الحكومية والخاصة والأهلية والمواطنين والمقيمين لعودة الحياة إلى طبيعتها في كل أنواء مناخية استثنائية ، وهذا ديدن العماني منذ القدم كما قال مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- في إحدى خطاباته السديدة "كشفت لنا الأيام الماضية، عن ملحمة وطنية سطَّرها أبناء عُمان الأوفياء بثباتهم، وصبرهم، وتماسُكهم، وتعاضُدهم، وسيظل ذلك شاهدًا على قوة هذا الوطن، وقدرته على الصمود، في مواجهة الظروف والمتغيرات، ولقد كان ذلك امتدادًا لما بذله أبناء عُمان، من تضحيات على مرِّ العصور". إنها كلمات محفزة لنعمل جميعا على كيفية الحد من خطورة هذه الأنواء والأعاصير وجريان الأودية، والاستعداد لها من خلال إعادة النظر في الكثير من المخططات والدراسات القديمة للاستفادة منها في تمكين مجاري الأودية من الانسياب بكل يسر وتدفق دون تغيير أماكنها، وتمكين السدود ودعمها وتعميقها لتكون سدود حماية قوية، وغيرها من الإجراءات التي يجب عملها لتفادي أضرار مثل هذه الأنواء مستقبلا، ويأتي الجانب التوعوي كجانب مهم وأساسي لتلافي الخسائر البشرية والمادية، نتمنى لهذه الحملة الوطنية التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف التي تسعى لتحقيقها.

بعدها قدم العقيد زايد بن حمد الجنيبي رئيس المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة كلمة المركز وقال فيها : إن الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي سوف تشمل جميع محافظات سلطنة عمان، وستركز في البداية على المحافظات الساحلية،  وتعتبر محافظة شمال الباطنة أولى محطات انطلاق هذه الحملة، والتي تهدف الى رفع مستوى وعي أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم حول مخاطر الحالات الطارئة، وكيفية التصرف الآمن قبل وأثناء وبعد وقوع مثل هذا الحوادث - لا قدرا الله بالإضافة الى توطيد مصلحة الشراكة المجتمعية والتكامل بين المؤسسات في تعزيز منظومة السلامة والحماية من المخاطر المتعددة، وصولا إلى الحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات ودعم جهود التنمية المستدامة، ولا شك أن التعامل مع الأنواء المناخية مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف جميع فئات ومؤسسات المجتمع، وبالتالي ينبغي أن يقوم أفراد المجتمع والجهات الحكومية والخاصة بتبني التدابير والإجراءات اللازمة في الحد من مخاطر الحالات الطارئة والأنواء المناخية المختلفة، وحقيقة هذا التعاون والتكاتف المسناه جميعا خلال الأنواء المناخية السابقة، فقد  سطر المجتمع العماني بجميع مكوناته ملحمة وطنية مشرفة في المبادرة والتعاون والتكافل الاجتماعي، كما قامت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة بجميع قطاعاتها ولجانها والجهات المساندة لها بتسخير كل الجهود والامكانيات الوطنية للتعامل مع تلك الحالات.، مما ساهم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتأتي هذه الحملة لزيادة الوعي المجتمعي وتعزيز الجاهزية والاستعداد للتعامل مع الحالات الطارئة، وتستهدف اصحاب القرار وممثلي  المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمجتمع التعليمي، والأسرة بشكل عام، وسيتم تنفيذ هذه الحملة على مدار أربعة أيام، من خلا أربعة محاور هي اللقاءات والمحاضرات، و التمارين العملية لعمليات الاخلاء في عدد من المدارس،  وإقامة المعارض والنشر عبر وسائل الإعلام المختلفة.

بعد ذلك قدم الرائد يحيى بن محمد البلوشي من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة ورقة عمل عن النسق الوطني لإدارة الحالات الطارئة وقدم ناصر بن سعيد الإسماعيلي من هيئة الطيران المدني ورقة عمل عن الإجراءات التشغيلية في المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة للتنبيه من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، كما قدم النقيب الجلندى بن محمد البلوشي من هيئة الدفاع المدني والإسعاف ورقة عمل عن إجراءات السلامة في الحالات الطارئة، وأختتم الحفل بجلسة حوارية عن الحملة وأهدافها وتوجهاتها وما ستقدمه خلال الأيام القادمة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المرکز الوطنی لإدارة الحالات الطارئة الحملة الوطنیة للتوعیة شمال الباطنة هذه الحملة وعدد من

إقرأ أيضاً:

تنفيذ مشروعات جديدة لتطوير شبكة الطرق في شمال الباطنة

 

صحار- العُمانية

تنفذ بلدية شمال الباطنة مشروعات جديدة لشبكة الطرق الداخلية بمختلف ولايات المحافظة، بإجمالي بلغ 258 كيلومترًا ضمن الخطة المتكاملة لتحسين شبكة الطرق الداخلية وتعزيز الربط بين المناطق السكنية والتجارية، وتسهيل حركة التنقل بين مختلف القرى والولايات بالمحافظة.

وأوضح المهندس ناصر بن أحمد الهنائي مدير عام بلدية شمال الباطنة، أن تنفيذ شبكة الطرق الداخلية الجديدة الجاري يشمل جميع ولايات المحافظة، حيث يتم في ولاية صحار تنفيذ مشروعات الطرق الداخلية بطول إجمالي يبلغ 60 كيلومترًا، وتتمثل في تصميم وإنشاء طرق داخلية في مناطق مختلفة بطول 27 كيلومترًا، إلى جانب مشروع رصف الطرق الجبلية وربط منطقة العراد بالطريق السريع، بالإضافة إلى إنشاء طرق داخلية في مناطق التعويضات بطول 18 كيلومترًا، وتصميم ورصف الطرق بمنطقة فلج السوق، ما يعزز ربط المناطق الجبلية بالمناطق السكنية.

وأضاف أنه في ولاية صحم تنفذ مشروعات طرق بطول 62 كيلومترًا، وتركز على تصميم ورصف الطرق الداخلية في المخططات التعويضية، إضافة إلى مشروعات تصميم ورصف الطرق في المناطق التي تشهد توسعًا عمرانيًّا.

أما ولاية الخابورة فتشهد تنفيذ مشروعات بطول إجمالي يبلغ 60 كيلومترًا، وتشمل تصميم وشق طريق جبلي الظويهر وحيل الركة، ورصف الطرق في نفس المنطقة، بالإضافة إلى تنفيذ الحزمة الثانية لتصميم ورصف الطرق الداخلية. أما في ولاية السويق، فيتم تنفيذ عدة مشروعات لتصميم ورصف الطرق الداخلية بطول 60 كيلومترًا.

كما أن مشروعات الطرق في ولايتي لوى وشناص تسير بخطى متسارعة، حيث يتم العمل على إنشاء شبكة طرق داخلية بطول إجمالي يبلغ 16.8 كيلومتر، ما يسهم في تهيئة بيئة داعمة للنمو العمراني والحركة الاقتصادية.

وأكد الهنائي أن البلدية تعمل على تنفيذ هذه المشروعات وفق أعلى معايير الجودة، مع الالتزام بالجدول الزمني المحدد، بما يعكس التزامها بتطوير بنية أساسية متكاملة تخدم المواطنين والمقيمين وتدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في المحافظة.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: إطلاق برامج شبابية للتوعية بالمواطنة وتعميق المسؤولية الوطنية
  • الأنواء الجوية: الثلاثاء ذروة الموجة الباردة والخميس المقبل نهايتها
  • تدشين ركن صندوق الحماية الاجتماعية بمهرجان صحار
  • تنفيذ مشروعات جديدة لتطوير شبكة الطرق في شمال الباطنة
  • تنمية المحافظات.. شمال الباطنة نموذجًا
  • رصف 258 كيلومترًا من الطرق بولايات شمال الباطنة
  • انطلاق حملة «الألف يوم الذهبية» في شمال سيناء
  • باستثناء الحالات الطارئة.. المنظمات الصحية في السليمانية تنفذ مقاطعة شاملة
  • «الداخلية» تعقد لقاءات مع طلاب المدارس والجامعات للتوعية بمخاطر المخدرات
  • للتوعية بمخاطر المخدرات.. الداخلية تعقد لقاءات مع طلبة المدارس| صور