مسقط - الرؤية

انطلقت صباح اليوم بقاعة جامع السلطان قابوس بصحار فعاليات الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي والتي تقام خلال الفترة من 12-15 مايو بمحافظة شمال الباطنة وذلك تحت رعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وبحضور عدد من أصحاب السعادة ولاة ولايات المحافظة وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وعدد من أعضاء المجلس البلدي بالمحافظة وعدد من المسؤولين بالأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية وعدد من المدعوين.

 ينظم الحملة المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة وهيئة الطيران المدني ممثلةً بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، ووزارة الإعلام، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومكتب محافظ شمال الباطنة، وتهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع وأصحاب المصلحة حول مخاطر الطقس والأنواء المناخية وأمواج تسونامي، وتعزيز الوعي العام بمنظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، وتستهدف الحملة المجتمع المحلي والتعليمي والاقتصادي والأمني، حيث ستنفذ هذه الحملة من خلال 4 محاور رئيسة تشمل اللقاءات والندوات، والتمارين العملية، والمشاركة في المناشط والفعاليات المختلفة في المحافظة، إضافةً إلى النشرات التوعوية.

في بداية الحفل قدم سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة كلمة قال فيها : نتشرف اليوم بأن تكون محافظة شمال الباطنة البوابة الأولى لتنظيم الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، والتي ستقام خلال الفترة من تاريخ 12-15 مايو بتنظيم من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة،وهيئة الطيران المدني ممثلةً بالمركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، ووزارة الإعلام، وهيئة الدفاع المدني والإسعاف بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومكاتب أصحاب السمو والمعالي والسعادة المحافظين، وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي لدى المجتمع وأصحاب المصلحة حول مخاطر الطقس والأنواء المناخية وأمواج تسونامي، وتعزيز الوعي العام بمنظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، وتستهدف الحملة المجتمع المحلي والتعليمي والاقتصادي والأمني.

وأضاف سعادة محمد الكندي : لقد تابعتم خلال الفترة الماضية ما حدث في سلطنة عمان عموما ومحافظة شمال الباطنة خصوصا جراء الحالة الجوية والأنواء المناخية الاستثنائية من أحداث جسام وخسائر بشرية مؤثرة وخسائر مادية كبيرة طالت الطرق وأعمدة الإنارة والخدمات الأساسية كالكهرباء والاتصالات وشبكات المياه، وتضررت معها ممتلكات المواطنين والمقيمين والمؤسسات والشركات، وهذه الأنواء الاستثنائية ليست الأولى التي تمر ببلادنا العزيزة وندعو الله بأن تكون الأخيرة، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ عمان وسلطانها وشعبها من أضرار الأعاصير والمنخفضات والأجواء الاستثنائية ويجعلها مصدر خير وينفع بها البلاد والعباد.

ونوه سعادته بإن تنفيذ هذه الحملة الوطنية أصبح من الضروريات نظرا لتكرار الأنواء المناخية الاستثنائية كون سلطنة عمان من الدول المعرضة لمخاطر الأعاصير المدارية وأمواج تسونامي بسبب موقعها الجغرافي المطل على بحر العرب، وإذا كان الأمر كذلك فعلينا جميعا بأن نعمل على  نشر التوعية وترسيخ الثقافة لدى المجتمع بخطورة مثل هذه الحالات الطارئة لضمان تحقيق الاستجابة السريعة في التعامل معها والتقليل من الخسائر البشرية والمادية، وإننا في محافظة شمال الباطنة نثمن ونقدر الدور الكبير الذي بذلته الجهات الحكومية والخاصة والأهلية والمواطنين والمقيمين لعودة الحياة إلى طبيعتها في كل أنواء مناخية استثنائية ، وهذا ديدن العماني منذ القدم كما قال مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- في إحدى خطاباته السديدة "كشفت لنا الأيام الماضية، عن ملحمة وطنية سطَّرها أبناء عُمان الأوفياء بثباتهم، وصبرهم، وتماسُكهم، وتعاضُدهم، وسيظل ذلك شاهدًا على قوة هذا الوطن، وقدرته على الصمود، في مواجهة الظروف والمتغيرات، ولقد كان ذلك امتدادًا لما بذله أبناء عُمان، من تضحيات على مرِّ العصور". إنها كلمات محفزة لنعمل جميعا على كيفية الحد من خطورة هذه الأنواء والأعاصير وجريان الأودية، والاستعداد لها من خلال إعادة النظر في الكثير من المخططات والدراسات القديمة للاستفادة منها في تمكين مجاري الأودية من الانسياب بكل يسر وتدفق دون تغيير أماكنها، وتمكين السدود ودعمها وتعميقها لتكون سدود حماية قوية، وغيرها من الإجراءات التي يجب عملها لتفادي أضرار مثل هذه الأنواء مستقبلا، ويأتي الجانب التوعوي كجانب مهم وأساسي لتلافي الخسائر البشرية والمادية، نتمنى لهذه الحملة الوطنية التوفيق والنجاح وتحقيق الأهداف التي تسعى لتحقيقها.

بعدها قدم العقيد زايد بن حمد الجنيبي رئيس المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة كلمة المركز وقال فيها : إن الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي سوف تشمل جميع محافظات سلطنة عمان، وستركز في البداية على المحافظات الساحلية،  وتعتبر محافظة شمال الباطنة أولى محطات انطلاق هذه الحملة، والتي تهدف الى رفع مستوى وعي أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم حول مخاطر الحالات الطارئة، وكيفية التصرف الآمن قبل وأثناء وبعد وقوع مثل هذا الحوادث - لا قدرا الله بالإضافة الى توطيد مصلحة الشراكة المجتمعية والتكامل بين المؤسسات في تعزيز منظومة السلامة والحماية من المخاطر المتعددة، وصولا إلى الحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات ودعم جهود التنمية المستدامة، ولا شك أن التعامل مع الأنواء المناخية مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف جميع فئات ومؤسسات المجتمع، وبالتالي ينبغي أن يقوم أفراد المجتمع والجهات الحكومية والخاصة بتبني التدابير والإجراءات اللازمة في الحد من مخاطر الحالات الطارئة والأنواء المناخية المختلفة، وحقيقة هذا التعاون والتكاتف المسناه جميعا خلال الأنواء المناخية السابقة، فقد  سطر المجتمع العماني بجميع مكوناته ملحمة وطنية مشرفة في المبادرة والتعاون والتكافل الاجتماعي، كما قامت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة بجميع قطاعاتها ولجانها والجهات المساندة لها بتسخير كل الجهود والامكانيات الوطنية للتعامل مع تلك الحالات.، مما ساهم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتأتي هذه الحملة لزيادة الوعي المجتمعي وتعزيز الجاهزية والاستعداد للتعامل مع الحالات الطارئة، وتستهدف اصحاب القرار وممثلي  المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمجتمع التعليمي، والأسرة بشكل عام، وسيتم تنفيذ هذه الحملة على مدار أربعة أيام، من خلا أربعة محاور هي اللقاءات والمحاضرات، و التمارين العملية لعمليات الاخلاء في عدد من المدارس،  وإقامة المعارض والنشر عبر وسائل الإعلام المختلفة.

بعد ذلك قدم الرائد يحيى بن محمد البلوشي من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة ورقة عمل عن النسق الوطني لإدارة الحالات الطارئة وقدم ناصر بن سعيد الإسماعيلي من هيئة الطيران المدني ورقة عمل عن الإجراءات التشغيلية في المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة للتنبيه من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي، كما قدم النقيب الجلندى بن محمد البلوشي من هيئة الدفاع المدني والإسعاف ورقة عمل عن إجراءات السلامة في الحالات الطارئة، وأختتم الحفل بجلسة حوارية عن الحملة وأهدافها وتوجهاتها وما ستقدمه خلال الأيام القادمة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المرکز الوطنی لإدارة الحالات الطارئة الحملة الوطنیة للتوعیة شمال الباطنة هذه الحملة وعدد من

إقرأ أيضاً:

محافظةُ شمال الباطنة عصبُ الاقتصاد اللوجستي في سلطنة عُمان

العُمانية/ برزت محافظة شمال الباطنة باعتبارها محورًا حيويًّا في تحقيق الإنجازات التنموية متعدّدة الأبعاد، من توسع في إقامة البنية الأساسية والنقل وتحسين جودة الحياة إلى تعزيز التعليم والصحة، ومن تطوير الصناعة واللوجستيات إلى دعم الاستثمار والترفيه.

وقال سعادةُ محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة إن المحافظة تشكل بوابة رئيسة لسلطنة عُمان وعصب الاقتصاد اللوجستي من خلال منظومة متكاملة من موانئ ومناطق حرة ومدن صناعية ومنافذ برية وبحرية وشبكة طرق حديثة تقربها مع مختلف المحافظات.

ووضح سعادتُه في حديث لوكالة الأنباء العُمانية أن إضافة ميناءي السويق وشناص إلى منظومة الموانئ وربطهما بالمدن الصناعية مثل مدينة صحار الصناعية التي تضم نحو 354 مصنعًا، عززت الأنشطة الاقتصادية المختلفة في المحافظة، وتم حاليًّا طرح مناقصة لإنشاء مدينة صناعية في ولاية السويق وقريبًا يتم العمل على مدينة صناعية جديدة في ولاية شناص؛ ما سيسهم في تكامل هذه المدن الصناعية مع بعضها من جانب ومع الموانئ والمناطق اللوجستية والحرة من جانب آخر، ما يجعل من محافظة شمال الباطنة نقطة جذب للاستثمارات المحلية والأجنبية على مستوى سلطنة عُمان.

وبين سعادتُه أنه يجري العمل حاليًّا على تنفيذ مشروع الربط بالسكك الحديدية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة لتطوير شبكة سكك حديدية حديثة تعزّز كفاءة اللوجستيات والنمو الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الجوانب الإيجابية اللوجستية لهذا المشروع الذي سينمّي القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وفيما يتعلق بتطوير مطار صحار، أشار سعادتُه إلى أن هيئة الطيران المدني بصدد تطوير مبنى المسافرين بالمطار وبعد الانتهاء من عمل التصميم للمبنى سيتم طرح مناقصة تنفيذه.

وأكد سعادتُه على أن المحافظة استطاعت أن تحقق خطوات تنموية استثنائية جعلت من كل ولاية منصّة نموّ وخدمة، ومن كل مشروع فرصة لتعزيز الاقتصاد الوطني والشأن المحلي، ومن كل مبادرة نقلة في حياة المواطن العُماني.

وأضاف سعادتُه أن مكتب محافظ شمال الباطنة وضع رؤية وفقًا لهذه الميز النسبية التي تتميز بها المحافظة لاسيما في المجالات الاقتصادية واللوجستية والصناعية، ما انعكس بشكل إيجابي على نمو الأنشطة الاقتصادية غير النفطية، إذ شهدت نموًّا بمعدل 16 بالمائة بين عامي 2022م و2023م، وبحوالي 5.6 بالمائة خلال الفترة من منتصف عام 2023م إلى منتصف عام 2024م، وبإجمالي إيرادات وصلت إلى أكثر من 4.4 مليار ريال عُماني شملت الأنشطة الخدمية والصناعية والزراعية والسمكية.

ووضح سعادتُه أن إيرادات القطاع الخدمي في المحافظة بلغت 2.4 مليار ريال عُماني وفي القطاع الصناعي حوالي 1.8 مليار ريال عُماني والقطاع الزراعي والسمكي 159 مليون ريال عُماني، مشيرًا إلى أن عدد سكان المحافظة بلغ 925 ألف نسمة حيث تحوي النسبة الأعلى من عدد العُمانيين على مستوى محافظات سلطنة عُمان ما أعطى مؤشرًّا إيجابيًّا للمستثمرين والشركات للاستثمار في المحافظة.

وأشار سعادتُه إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية في محافظة شمال الباطنة خلال عام 2024م وصل إلى 6.4 مليار دولار أمريكي؛ ما يدل على قدرة المحافظة على جذب المزيد من الاستثمارات المختلفة، فيما بلغ حجم الاستثمارات خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 1.7 مليار دولار أمريكي، ما أسهمت في توفير عدد من فرص العمل.

وأضاف سعادتُه أن محافظة شمال الباطنة تركز من خلال ميزانيتها على تمكين الشركات الصغيرة والدفع بالمشروعات التي توفر فرص عمل للباحثين عن عمل إضافة إلى تنمية وتطوير بعض مشروعات البنية الأساسية مثل الحدائق والمتنزهات وإنشاء الطرق الداخلية وغيرها من المشروعات التي تلبي احتياجات السكان والمقيمين.

وأكد سعادتُه على أن وتيرة التنمية في المحافظة تتصاعد بشكل ملحوظ مع بناء قدرات وكفاءات الموظفين في مختلف الوحدات الحكومية في المحافظة ويساعد بشكل كبير في تحسين جودة العمل وتعزيز نهج اللامركزية الذي اتخذته الحكومة في الفترة الماضية لتمكين المحافظات.

وتطرق سعادتُه إلى أهمية إقامة الملتقيات والمنتديات الاستثمارية على مستوى المحافظة مثل الملتقى الاستثماري في صحار الذي نظمته غرفة تجارة صناعة عُمان بالتنسيق مع مكتب المحافظ والجهات الحكومية والخاصة الأخرى وأسهم في جذب العديد من المستثمرين من مختلف دول العالم وجارٍ العمل للتحضير لإقامة النسخة الثانية من الملتقى الذي سيقام في الربع الأول من 2026م. ومن المتوقع أن يعزز جذب المزيد من الاستثمارات إلى المحافظة إضافة إلى أنها تنشط الجوانب التجارية والخدميّة والسياحيّة في المحافظة التي يوجد بها 58 منشأة فندقية.

وقال سعادتُه إن مكتب المحافظة قام خلال الفترة الماضية بجهود كبيرة بالتعاون مع الشركاء من ميناء صحار والمنطقة الحرة والمدينة الصناعية، لبث روح الحراك الفاعل في المحافظة لجذب المزيد من الاستثمارات.

وحول أثر المشروعات الاستثمارية على المجتمع، قال سعادةُ محافظ شمال الباطنة إن هذه المشروعات حققت نتائج إيجابية وملموسة للمجتمع سواء من خلال التوظيف المباشر أو دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتخصيص مبالغ مالية لتنمية المجتمعات في الولايات الست بالمحافظة مثل إقامة الحدائق وإنشاء الأسواق وتعزيز القطاع الصحي ووحدات غسيل الكلى بالمحافظة إضافة إلى إنشاء مجالس للمناسبات العامة والمدارس وغيرها من المشروعات الاجتماعية والخدمية.

وفيما يتعلق القطاع البلدي في محافظة شمال الباطنة وضّح سعادتُه أن القطاع شهد تنفيذ إنجازات كثيرة أبرزها توسعة المرحلة الثانية من مشروع مجمع بيع المركبات بمنطقة العوهي بولاية صحار وتطوير مدخل ولاية لوى ومشروع صيانة الطرق الداخلية وتطوير منطقة السوق التجاري بولاية شناص، ومشروع تطوير منطقة الباعة المتجولين في منطقة الخضراء بولاية السويق وصيانة الطرق الداخلية بولاية صحم، وتنفيذ أعمال الحمايات الجانبية وأعمال تجميل وتأهيل مجرى وادي حسون بولاية صحار وأعمال الحماية لمشروع الدرة بالخابورة.

وأشار سعادتُه إلى أن بلدية شمال الباطنة تسعى إلى تعزيز السياحة المحلية وتوفير مساحات ترفيهية مخصّصة لأبناء المناطق الجبلية بولاية الخابورة من خلال ثلاثة مشروعات تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتلبية احتياجات المجتمع، تشمل متنزه الظويهر، وتطوير متنزه سخيات، وإنشاء حديقة البكس لتطوير البنية الأساسية للجوانب الترفيهية في هذه المناطق، حيث تمثل هذه المشروعات خطوة مهمة نحو تعزيز الحياة الاجتماعية والترفيهية في ولاية الخابورة وتوفير بيئة ترفيهية مميزة لأبناء المنطقة، مما يسهم في تعزيز السياحة المحلية وتطوير المنطقة بشكل عام.

وقال سعادتُه إن بلدية شمال الباطنة تواصل تنفيذ أحد أبرز مشروعات البنية الأساسية في المحافظة، ويتمثل في رصف الطرق بالمخططات التعويضية في ولايتي الخابورة وصحم بطول 60 كيلومترًا كما تم الانتهاء من أعمال مشروع تطوير متنزه شناص البحري بولاية شناص.

وأضاف سعادتُه إلى أن بلدية شمال الباطنة تواصل تنفيذ مشروعات طرق واسعة النطاق في ولايات صحار وصحم والخابورة والسويق ولوى وشناص بإجمالي أطوال تبلغ 258 كيلومترًا ضمن خطة شاملة تهدف إلى تحسين شبكة الطرق الداخلية وتعزيز الربط بين المناطق السكنية والتجارية، لتحسين البنية الأساسية وتسهيل حركة التنقل، بما يسهم في رفع جودة الحياة للمواطنين والمقيمين ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمحافظة.

وأشار سعادتُه إلى أن بلدية شمال الباطنة أنهت المرحلة الأولى لمشروع تطوير منطقة الحصن بولاية الخابورة الذي يهدف إلى حماية الشريط الساحلي المتأثر بضربات الأمواج والعوامل البيئية المتكررة، عبر تنفيذ جدار حماية بطول 430 مترًا لحماية المنشآت الرئيسة المطلة على الساحل، بما في ذلك سوق السمك والمحال التجارية.

وقال سعادتُه إنه سيُستأنف تنفيذ مشروع حديقة السويق العامة بعد طرحه مجدّدا من قبل شركة جسور وتوقفه خلال الفترة الماضية حيث سيتم تطوير (90) ألف متر مربع من المساحة الإجمالية للحديقة كما يتم إنشاء سوق لوى للأسماك والخضروات والفواكه ‏بتكلفة بلغت نحو 1.2 مليون ريال عُماني، ليكون سوقًا متكاملًا من مبنيين صُمِّما وفق طراز معماري حديث وعصري.

وأكد سعادتُه على أن القطاع الصحي شهد إنجاز مشروعات صحية واعدة تمثلت في مشروع مستشفى السويق الذي من المتوقع افتتاحه خلال الفترة القادمة ليكون رافدًا صحيًّا لمختلف التخصصات الطبية بالمحافظة، ومشروع توسعة مستشفى صحار المرجعي بتكلفة إجمالية بلغت 28 مليون ريال عُماني لترتفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى أكثر من 636 سريرًا بزيادة 270 سريرًا وافتتاح وحدات غسيل كُلى في ولايات صَحْم والخابورة وصحار الصحي.

وقال سعادتُه إن محافظة شمال الباطنة شهدت حراكًا تعليميًّا واسعًا شمل إنشاء مدارس جديدة وتسليم مبانٍ وإضافات نوعيّة وصيانة شاملة لرفع جاهزية البيئة المدرسيّة، حيث تسلّمت تعليمية شمال الباطنة مبنى مدرسة معاذ بن عمرو للبنين (9–12) في الخابورة، بينما يتواصل العمل في إنشاء ست مدارس جديدة بالمحافظة لمختلف المراحل التعليمية بتكلفة إجمالية تزيد على 11.3 مليون ريال عُماني، وفق مواصفات ومرافق متكاملة تخدم العملية التعليمية في كل مرحلة دراسية، بنسبة إنجاز في بعضها تجاوز الـ 90 بالمائة كما تم الإسناد لـ ١٣ مدرسة جديدة أخرى بالمحافظة وسيبدأ العمل بها قريبا.

ووضّح سعادتُه أن محافظة شمال الباطنة رسخت مكانتها كمركز صناعي ولوجستي من خلال ميناء صحار والمنطقة الحرّة ومدينة صحار الصناعية (مدائن) مع التوقيع على مشروعات تحول أخضر واستقطاب استثمارات صناعية جديدة وتحقيق نمو ملحوظ في حركة المناولة والمعاملات التجارية، كما وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على اتفاقية امتياز مع مجموعة أسياد لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء السويق لمدة 40 عامًا، تهدف إلى تطوير ميناء السويق ليكون رافدًا للربط التجاري ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة سلطنة عُمان بوصفها مركزًا لوجستيًّا عالميًّا.

وفيما يتعلق بقطاع النقل قال سعادةُ محمد بن سليمان الكندي إنه تم الانتهاء من تنفيذ ازدواجية وصلة طريق الخابورة بمحافظة شمال الباطنة كما إنه جارٍ تنفيذ أعمال مشروع تصميم وتنفيذ ازدواجية وصلة لوى بمحافظة شمال الباطنة من دوار لوى على طريق الباطنة إلى تقاطع طريق الباطنة السريع بطول (5.5) كيلومتر، وطرح مناقصة لتصميم وتنفيذ مشروع ازدواجية وصلة صُحار بمحافظة شمال الباطنة وتنفيذ أعمال وصلات طرق لربط أربع قرى بولاية شناص بطريق الباطنة السريع بطول إجمالي يبلغ أكثر من 15 كيلومترا.

وفي ظلّ التحوّلات التنموية التي تشهدها سلطنة عُمان، تبذل محافظة شمال الباطنة جهودًا متزايدة لتعزيز قطاع الترفيه والسياحة برؤية شاملة لتطوير الوجهة السياحية ورفع جودة الحياة، إذ تملك المحافظة مواقع طبيعية ساحرة من شواطئها الخلابة إلى المواقع التاريخية والحِرف التقليدية، حيث تعمل الجهات المعنية على تفعيل البنى الأساسية السياحية وتنظيم الفعاليات وتطوير المرافق الترفيهية لجذب الزوار المحليين والدوليين، وتوفير خيارات ترفيهية مستدامة ومتكاملة لسكان المحافظة.

ووضّح سعادتُه أن من هذه الجهود إطلاق مشروعات الحدائق الحضرية، وتطوير واجهات الشواطئ وتنفيذ فعاليات ثقافية وفنية، مما يسهم في تعزيز السياحة ويدعم الاقتصاد المحلي ويعزز مكانة المحافظة كوجهة سياحية متجدّدة، مؤكدًا على أن مكتب محافظ شمال الباطنة يسعى إلى "أنسنة المدن" والتجديد الحضري لمراكز الولايات التابعة لها وتطوير الواجهات البحرية والمتنزهات والحدائق وتطوير مداخل الولايات، إضافة إلى تجميل ضفاف الأودية وتطوير المسارات الرياضية وتعزيز البنية الأساسية لأنشطة السياحة البيئية.

وفي مجال الترفيه أشار سعادتُه إلى أنه تمت استضافة رالي عُمان الدولي 2025، في نسخته الثامنة والعشرين بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، بمشاركة 24 متسابقًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها كما تم افتتاح ساحة استعراض السيارات (المواهب) في ولاية صحار، لتكون منشأة رياضية متكاملة تستقطب مُحبي الرياضة.

ووضح سعادتُه أن النسخة الأولى من منتدى صحار الاستثماري التي عُقدت في عام 2024، قد حققت نجاحًا بارزًا تمثل في استقطاب أكثر من 800 مشارك وزائر للمعرض المصاحب، وعرض 104 فرص استثمارية بقيمة تجاوزت مليار ريال عُماني، ومن المتوقع أن توفر مستقبلا 9 آلاف وظيفة، إضافة إلى التوقيع على 14 اتفاقية تعاون تجاوزت قيمتها 115 مليون ريال عُماني مضيفًا أن المنتدى شكل منصة فعالة جمعت بين المستثمرين المحليين والدوليين، وأسهم في تعزيز مكانة محافظة شمال الباطنة كمحور رئيسٍ للصناعات المتقدمة.

وأشار سعادةُ محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة في هذا الصدد إلى أن غرفة تجارة وصناعة عُمان تستعد لإقامة نسخة منتدى صحار للاستثمار 2026 المقررة يومي 4 و 5 فبراير 2026م في ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، تحت شعار "صحار.. وجهة الاستثمار الصناعي" تأكيدًا على تعزيز جاذبية سلطنة عُمان كوجهة استثمارية رائدة، وإبراز الدور المحوري لمحافظة شمال الباطنة، وولاية صحار على وجه الخصوص، في قيادة التحول الصناعي والتنمية الاقتصادية المستدامة ضمن مستهدفات رؤية "عُمان 2040".

مقالات مشابهة

  • خريجي الأزهر بالغربية تنظم ندوة للتوعية بدور الأسرة في بناء المجتمع
  • غداً.. الشباب والرياضة تنفذ اللقاء الثاني من الحملة القومية للتوعية بالأمن القومي
  • كن مستعدا للتسونامي.. عُمان تعزز جاهزية المجتمع في مواجهة الكوارث الطبيعية
  • سلطنةُ عُمان تحتفي باليوم العالمي للتوعية بأمواج تسونامي
  • الوطني للأرصاد يشارك في الاحتفال بـاليوم العالمي للتوعية بتسونامي
  • محافظةُ شمال الباطنة عصبُ الاقتصاد اللوجستي في سلطنة عُمان
  • مجمع البحوث الإسلامية يطلق حملة "حرر نفسك" للتوعية بأخطار الإدمان الرقمي
  • البحوث الإسلامية يطلق حملة «حرر نفسك» للتوعية بمخاطر الإدمان الرقمي
  • النقل تناشد المواطنين المشاركة في حملة "سلامتك تهمنا" للتوعية بمخاطر السلوكيات السلبية على الطرق
  • انطلاق الحملة التوعوية الرقابية "تحقّق" في جنوب الباطنة