قطر للطاقة تترقب موافقة الحكومة للاستحواذ على 40% من منطقتين لاستكشاف الغاز
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تترقب شركة قطر للطاقة موافقة الحكومة المصرية على اتفاقية وقعتها مع شركة إكسون موبيل تستحوذ بموجبها على حصة تبلغ 40% في منطقتين استكشافيتين قبالة السواحل المصرية.
وتوضح بنود الاتفاقية، حصةقطر للطاقة البالغة 40% من اتفاقية الامتياز لمنطقتي «القاهرة»، و«مصري» البحريتين، فيما ستحصل إكسون موبيل (المشغّل) على الحصة المتبقية 60%.
وفي بيان صادر اليوم الأحد قال سعد الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ «قطر للطاقة»: «يسعدنا أن نشارك في منطقتي استكشاف القاهرة ومصري البحريتين، وهو ما سيعزز من تواجد قطر للطاقة في جمهورية مصر العربية ويدعم برنامجنا الطموح للاستكشاف الدولي».
وتابع: نتطلع إلى العمل مع شريكتنا الاستراتيجية إكسون موبيل، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، ووزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في هذه المنطقة الواعدة، وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر السلطات المصرية وشركاءنا على دعمهم وتعاونهم القيّمين.
يذكر أن شركة إكسون موبيل كانت قد حصلت في عام 2020 على حقوق التنقيب والاستكشاف في منطقة شمال مراقيا البحرية التي تغطي مساحة تبلغ 4.847 كيلومتر مربع في مياه تتراوح أعماقها بين ألف وألفي متر، كما منحت الشركة أيضا منطقتي القاهرة ومصري الاستكشافيتين في يناير 2023، وتبلغ مساحة المنطقتين نحو 11، 400 كيلومتر مربع في مياه تتراوح أعماقها بين 2، 000 إلى 3، 000 متر.
اقرأ أيضاً«قطر للطاقة» تعلن اتفاقها مع مؤسسة صينية لتوريد 4 ملايين طن غاز مسال
مبيعات عربية وأجنبية تهبط بمؤشر البورصة الرئيسي 1.35%
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البورصة شركة إكسون موبيل إكسون موبيل قطر للطاقة شركة قطر للطاقة حقوق استكشاف شركة إيجاس إکسون موبیل قطر للطاقة
إقرأ أيضاً:
زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.
لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.
ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.
لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.
وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.
لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.
ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.