عبد العزيز: نحن في كارثة والشعب الليبي عالة على نفسه وعلى مورده الوحيد
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
ليبيا – قال عضو المؤتمر العام السابق عن حزب العدالة والبناء عضو جماعة الإخوان المسلمين محمود عبد العزيز، إن مسألة العملة المزورة لن يتم السكوت عنها حتى يأخذ القانون مجراه وتخرج الدولة كلها تتكلم عن هذا الموضوع.
عبد العزيز أشار خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه كان يجب على النائب العام الصديق الصور الخروج ببيان ويطمئن الجميع بأنهم يتابعون القضية.
وتابع “نحن تتبعنا خيوطها لكنا لسنا سلطة تنفيذية لنخرج ونعاقب، كنت اتمنى من الحقوقيين والمحامين أن يخرجوا ويتكلمون ولكن لا حياة لمن تنادي ولن نسكت”.
ورأى أن الشعب الليبي عالة على نفسه وعلى مورده الوحيد والمجرمين والقتلة وتجار الحروب لا يريدون تغيير الأوضاع لأنهم سيختفون ويريدون بقاء الوضع كما هو عليه.
وفيما يلي ابرز ما جاء في الحوار :
ما نشره البنك المركزي حول مصروفات الثلث الأول من العام أولاً لا يجروا بكم الاخوة وحكموا عقولكم قصة أرجل الدجاج معناها أفخاذ الدجاج الذي انتم تعرفونها ! والتي بالصناديق واحد ينوض يقول جاء لنا بالرجلين يحسبوننا صينيين! إلى متى درهتم كبودنا ! ليس من المعقول أن لا تشغلوا دماغكم لهذه الدرجة .
تعرفون انا لا ادافع عن المركزي بل عن الوعي ! تقرير مصرف ليبيا المركزي من 1-1 ال 30-4 الايرادات والانفاق 31,9 مليار , الإنفاق الباب الأول مرتبات 20% يعني 80% من إيرادات الليبيين تذهب مرتبات وبدون تطوير وتخلص الناس من موضوع المرتبات وعدم إيجاد وسائل اخرى للدخل، نحن في كارثة ولابد من وجود صناعات صغيرة ومتوسطة والخروج من هذا النفق .
الدعم 3,6 ولا زال لم يتوقف هناك فائض 5 مليار وهذا ما نشره البنك المركزي ولا تسمعون للكذب والاشاعات ومن يهولوا كل شيء واضح، عندنا فائض ونحن شعب عالة على نفسه وعلى مورده الوحيد والمجرمين والقتلة وتجار الحروب لا يريدون لأنهم سيختفون ويريدون بقاء الوضع كما هو عليه .
مرتبات بلدية بنغازي أكبر من مرتبات طرابلس وكلها تخرج من حكومة الوحدة الوطنية، بنغازي الذي عددها نصف سكان طرابلس تستلم مرتبات الباب الأول مليار و 440، مراقبة الخدمات طرابلس ما يقارب الـ800 ويأتي ويقولوا حقنا مهضوم ! بل نحن في طرابلس حقنا مهضوم !
218 مليون مصراته استلمتها مراقبة الخدمات المالية، موضوع الاوقاف والشيخ داود حمزة الناس قالت كلمتها وهؤلاء الأوقاف لا يمكن أن يقبلوا واحد مختلف معهم لأن الاختلاف من الطبيعي ولا يمكن للناس أن تجمع ويريدونها نفس التفكير ولكن الاقصاء نحن ضده، ونحن نؤيد حكومة الوحدة الوطنية لأنها غير إقصائية، جماعة الاوقاف إما تكون معهم ونفس التصميم وممكن ان يدعوا لحفتر اللهم انصره، عندما هجموا على طرابلس لماذا لم يتكلموا عنه ؟.
رسالة لرجال الأعمال الذين داروا ملايين بعد 2011 عندي لكم مقترح يوجد لدينا طلبة من جميع الجامعات يديروا مشاريع تخرج في مواضيع مهمة كالطائرات من غير طيران وهي صناعة تدر الملايين وليست صعبة ومحتاجين ناس تستثمر ونتائجها ستكون كبيرة،استثمروا هؤلاء الشباب حتى تكسبوا .
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الحديدة ليست الميدان الوحيد : أنصار الله يستهدفون السفن من كل أنحاء اليمن
وعلى الرغم من التوجهات الأميركية المتجددة لتصعيد الأعمال الحربية على الحديدة تحت حجة وقف هذه الهجمات، فإن المعطيات والوقائع على الأرض تكشف أن هذه الرؤية تتسم بالعشوائية وعدم الاستناد إلى تحليل دقيق للواقع العسكري.
إن الدعوات الأميركية لشن هجوم بري على الحديدة تطرح تساؤلات جدية حول جدوى هذه الاستراتيجية. فالمنطق العسكري يقول إن استهداف السفن في المياه الإقليمية لم يكن يوما مرتبطا بموقع جغرافي معين، بل كان مرتبطا بالقدرة على استهداف الأهداف البحرية عبر تقنيات متنوعة.
إذ إن أنصار الله لم يعتمدوا في استهداف السفن على الزوارق المسيرة إلا بعد شهور طويلة من استخدام صواريخ وطائرات مسيرة أُطلقت من مختلف المناطق اليمنية.
وبالتحديد، منذ بداية هجمات أنصار الله على السفن التجارية، تم استهداف 153 سفينة خلال الأشهر السبعة الأولى من المواجهات، ولم يحتاج المهاجمون إلى الزوارق المسيرة في تلك الفترة. بل كانت الهجمات تتم عبر صواريخ مجنحة وطائرات مسيرة أُطلقت من 12 محافظة يمنية. وهذا يثبت أن استهداف السفن لا يعتمد على الحديدة أو على منطقة معينة في البحر الأحمر، بل هو جزء من استراتيجية عسكرية شاملة تتوزع فيها العمليات من عدة مواقع في اليمن.
واليوم، وبعد مرور أكثر من عام على بداية هذه الهجمات، بلغ إجمالي السفن المستهدفة 202 سفينة، منها اثنتان فقط استُهدِفتا عبر الزوارق المسيرة في البحر الأحمر أما بقية السفن، فقد تم استهدافها بصواريخ وطائرات مسيرة، وصواريخ باليستية متطورة انطلقت جميعها من مختلف المناطق اليمنية، باتجاه مسرح العمليات البحري الذي يشمل البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي والمحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط. هذه الوقائع تؤكد أنه لا توجد علاقة حتمية بين الهجمات على السفن وبين الحديدة بشكل خاص.
يستند التحليل العسكري إلى الوقائع الميدانية، ولا يمكن تجاهل المعطيات التي تؤكد أن الهجمات على السفن لن تتوقف في حال شن حرب برية على الحديدة. بل إن النتيجة ستكون كارثية، حيث ستجد المملكة العربية السعودية نفسها في مواجهة ردود فعل عسكرية عنيفة من قبل أنصار الله، سواء في البحر أو على الأرض وفي حال تم تنفيذ الهجوم البري على الحديدة، فمن المتوقع أن تكون هناك زيادة في الهجمات على السفن السعودية والنفطية، التي تشكل جزءا رئيسيا من الاقتصاد السعودي. ومن الممكن أن يكون الرد الحوثي على أي تصعيد في الحديدة جزءا من استراتيجية عسكرية أوسع تشمل استهداف المنشآت النفطية الحيوية للمملكة
وبالتالي حدوث ازمة عالمية في اسواق الطاقة بالعالم
علاوة على ذلك، فإن ما يبدو أنه اقتراح عسكري عشوائي يتجاهل تماما حقيقة أن أنصار الله يمتلكون القدرة على استهداف السفن باستخدام تقنيات أخرى لا تعتمد على موقع جغرافي معين.
لذلك، يمكن الاستنتاج بأن إشعال حرب على الحديدة لن يؤدي إلى توقف الهجمات على السفن، بل سيؤدي إلى تصعيد أكبر في المواجهات، وسيضر بمصالح الأطراف المتورطة في هذا النزاع، وعلى رأسها السعودية التي تساهم بشكل مباشر في دعم القوات المعادية في اليمن.
هذه المعطيات العسكرية تؤكد أن الرهان الأميركي على استهداف الحديدة كوسيلة لوقف الهجمات على السفن هو رهان خاطئ. بل إن التصعيد العسكري في هذه المنطقة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، إذ ستزيد الضغوط على المملكة العربية السعودية التي قد تجد نفسها في مواجهة تهديدات متعددة، سواء كانت في البحر أو على الأرض.
في النهاية، يعكس الموقف الأمريكي تجاه الحديدة فشلا في فهم تعقيدات الواقع العسكري اليمني، ويجسد عجزا في قراءة التفاعلات الاستراتيجية على الأرض. وإذا كانت الولايات المتحدة تظن أن الهجوم على الحديدة سيقيد قدرة أنصار الله على استهداف السفن، فهي بذلك تقامر بمصالحها الإقليمية وتضع الأمن السعودي والاقليمي في خطر أكبر.
وما كان من المفترض أن يكون خطوة نحو وقف الهجمات البحرية عبر وقف العدوان الاسرائيلي على غزة قد يتحول إلى تصعيد عسكري شامل، مع ما يترتب عليه من عواقب كارثية على الأمن الإقليمي، لا سيما بالنسبة للمملكة التي تعتبر أكبر مصدر للنفط في العالم.
- عرب جورنال / كامل المعمري -