نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي ورشة عمل بعنوان "تغير المناخ: رؤى الشباب الأفارقة"  بحضور حوالي مائة وخمسون طالبًا إفريقيًا يمثلون دولًا مختلفة منها السودان وجنوب السودان وملاوي وأوغندا ومصر، وهم من الطلاب المشاركين في برنامج "الشباب الأفارقة من أجل التنمية" الموجه لبناء القدرات العلمية والمعرفية للشباب الإفريقي.

وناقشت ورشة العمل تداعيات تغير المناخ وآثاره على القارة الإفريقية، وناقش الطلاب الكثير من المحاور الهامة والتي تعبر عن رؤى الشباب الأفارقة للتصدي لتداعيات تغير المناخ على القارة الأفريقية، حيث أكد المشاركون على أهمية زيادة الوعي بتغير المناخ وخاصة مع النشء، وأهمية دمج تغير المناخ في المناهج الدراسية للأطفال والاهتمام بالأبحاث العلمية المتعلقة بتغير المناخ ومن أهمها مجال الاستشعار عن بُعد وكذلك التصميم المستدام للمدن لكي يكون لديها مرونة عالية للتكيف مع آثار تغير المناخ، والاعتماد أكثر على المواصلات العامة الصديقة للبيئة وتشجيع استخدام الدراجات. 


وأشار الطلاب المشاركين، إلى أهمية الاستخدام الأمثل للموارد المائية في القارة الإفريقية وذلك لتقليل آثار ظاهرة الجفاف التي تعاني منها بعض الدول الإفريقية وزيادة الاهتمام بالبحث العلمي في هذا لمجال. كما أشار الطلاب إلى أهمية التصدي لقطع الأشجار وتدهور الحياة البرية في الغابات الاستوائية والعمل على الحفاظ وصون الحياة البرية والتنوع البيولوجي في القارة الإفريقية. 


جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية قد تبنت هؤلاء الشباب من خلال مجموعة من البرامج المتخصصة وعلى رأسها برنامج "الشباب الأفارقة من أجل التنمية" الموجه للطلاب الأفارقة الدارسين بجامعات الإسكندرية والقاهرة وعين شمس والتي تأسست عام 2011. وتهدف تلك البرامج إلى تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية وفتح قنوات للتواصل بين الطلاب الأفارقة وزملائهم من المصريين لتنمية مهاراتهم العلمية والمعرفية وتعد المكتبة منصة لمناقشه أفكار هؤلاء الشباب.

يذكر أن محتوى المكتبة يتضمن مجموعة كبيرة من الكتب تقدر بـ 2 مليون كتاب (بحاجة لمصدر) في بداية 2013 المختارة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى مثل الألمانية والإيطالية والإسبانية ولغات أخرى نادرة مثل الكريبولية ولغة هايتى وزولو، وتتضمن المجموعة الحالية مصادر من المانحين من جميع أنحاء العالم في شتى الموضوعات.

معايير متطورة وتصميم مرن

وتعتمد مكتبة الإسكندرية على معايير متطورة وتصميم مرن للبنية والنظام، مما يسهل إمكانية الدمج والتضمين مع أنظمة أخرى، بتوفير الأدوات اللازمة لتيسير عملية تكوين وإدارة ومشاركة محتويات المكتبة، وكذلك التعامل من خلال مجموعة مختلفة من الوسائط والموارد الرقمية.

وترجع أهمية مكتبة الإسكندرية في كونها ميدان للبحث العلمى والأكاديمي ومنارة لإثراء الحركة الفكرية والثقافية، لذا فهي تعد من أكبر وأعرق مكتبات العالم القديم إذ استمرت مكتبة الإسكندرية في تطوير العلوم والمعارف في العصور القديمة ومنها خرج العديد من العلماء على مدار 7 قرون من الزمان، وحتى الآن وبعد إعادة إحيائها أصبحت مكتبة مصر منارة ثقافية عالمية يسعى إليها المثقفين ورواد الحركة الفكرية للاستفادة من مناراتها. 

35db143d-800d-4955-a225-426fc19e3d4c 7a89f044-8814-43d3-a3e3-d3d700879093

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برنامج الشباب الغابات الاستوائية التنمية المستدامة مكتبة الإسكندرية القارة الإفريقية بيئة مکتبة الإسکندریة الشباب الأفارقة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

رئيس بعثة مصر في منتدى الكويت: الدول النامية تحملت أعباء تغير المناخ و التكاتف الدولي ضرورة لمواجهتها

أكد اللواء محمد عبد المقصود مساعد الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء لشؤون الأزمات والكوارث ورئيس البعثة المصرية المشاركة في المنتدى العربي السادس للحد من المخاطر والكوارث والمنعقد بدولة الكويت في الفترة من 9 إلى 12فبراير، أن العالم شهد العديد من المتغيرات الطبيعية والمناخية أدت إلى كوارث في الدول النامية التي تحملت أعباء تغير المناخ. وامتد التأثير إلى الدول المتقدمة مثل أوروبا حتى أن دول العالم تحملت 650 مليار دولار تكلفة الخسائر

وأكد عبد المقصود، أن هناك العديد من الأنشطة التي تسببت في العديد من الكوارث التي تعرضت لها دول المنطقة بل وأيضا الدول الكبرى ورغم ان الدول النامية ليست هي المتسببة في تغير المناخ فهي الأكثر تضررا ومع ذلك تتحمل أعباء التخفيف والتكيف ولا تستطيع ان تتحمل الخسائر التي يسببها تغير المناخ بشكل مباشر لذلك من الهام ان يكون هناك تكاتف بين كل الدول فيما يتعلق بمواجهة تغير المناخ وتعزيز قدرة الدول النامية على مواجهة اثاره وعلى القوى الدولية الكبرى المتسببة بشكل رئيسي في تغير المناخ أن تكون حريصة على القيام بدورها الطبيعي في مساعدة الدول النامية على تحمل جانب من أعباء التي تتحملها الدول النامية لمواجهة مخاطر تغير المناخ

رئيس الوفد المصري في المنتدى العربي السادس

وألمح عبد المقصود إلى ضرورة التعاون بين الدول على المستوى العالمي والإقليمي بعد أن أصبحت الكوارث تطال الجميع، وضرورة استثمار الزخم المتزايد للتكيف المتكامل مع تغير المناخ بالدول العربية وذلك ارتباطا بعدد من التوجهات ومنها أن يكون تمويل الأنشطة المتعلقة بالتغير المناخي بشروط معادلة للمنح وليس في شكل قروض وذلك لأن اغلب التمويل المناخي يتكون من قروض بأسعار فائدة السوق ويتعين على الدول النامية سدادها الامر الذى يحول دون استفادة الدول من الدعم الحقيقي للتمويل المناخي، ويجب ان يكون التمويل المناخي تمويلا إضافيا و يأتي بخلاف الالتزامات والمساعدات الإنمائية الرسمية، لابد من معالجة الخلل في التوازن بين تمويل إجراءات التكيف من جانب وإجراءات التخفيف من جانب اخر حيث لايزال التمويل المناخي من الدول المتقدمة يميل الى إجراءات التخفيف من آثار التغيرات المناخية مما لا يلبى احتياجات التكيف الفعلية في الدول الأكثر تضررا

التركيز على تمويل الأنشطة المتعلقة بالأمن الغذائي لمعالجة أزمة الغذاء التي توثر على الملايين على مستوى العالم حيث تواجه المجتمعات التي عانت من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة نقصا في الغذاء، كما يجب زيادة التمويل المناخي الخاص بدعم أنظمة الطاقة المتجددة في المجتمعات الأكثر تضررا مع اتباع نهج يشمل كافة أنشطة المجتمع ويتجاوز فكرة الوقوف عند أنشطة المصانع أو الأنشطة كثيفة الانبعاثات

اقرأ أيضاًوزير المالية: ارتفاع تكلفة التمويل يمثل ضغوطا كبيرة على الاقتصادات الناشئة والدول النامية

عاجل.. الحكومة الأردنية: موقفنا واضح وثابت بشأن التهجير ولا حلول على حسابنا

مقالات مشابهة

  • رئيس بعثة مصر في منتدى الكويت: الدول النامية تحملت أعباء تغير المناخ و التكاتف الدولي ضرورة لمواجهتها
  • الخميس.. مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة
  • «دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة».. ندوة توعوية بمكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة
  • مكتبة الإسكندرية تنظم ورشة عمل حول "مهارات الوظائف المستقبلية للشباب"
  • ورشة عمل عن "مهارات الوظائف المستقبلية للشباب" بمكتبة الإسكندرية
  • «مهارات الوظائف المستقبلية للشباب» ورشة عمل بمكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تختتم الموسم الأول لمبادرة كن كاتبا -كن مبدعا
  • مكتبة الإسكندرية تختتم الموسم الأول لمبادرة "كُن كاتبًا -كُن مبدعًا"
  • وثائق تأمين جديدة لمواجهة مخاطر تغير المناخ والطقس المتطرف