غارات إسرائيلية في رفح وجباليا وغوتيريش يدعو لوقف فوري لإطلاق النار
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات ليلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، خلّفت أكثر من 30 قتيلا، وفق مصادر طبية وشهود.
وفي تحد للتحذيرات الدولية من شن هجوم كبير في رفح، ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل في شرق المدينة منذ مطلع الأسبوع.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، الأحد، مقتل طبيبين جراء غارة إسرائيلية على مدينة دير البلح، وسط القطاع.
وقال الدفاع المدني، في بيان “انتشال جثمان الطبيب محمد نمر قزعاط ونجله الطبيب يوسف جراء غارة اسرائيلية على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ونقلهما الى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح”.
وأوضح أن الطبيبين هما من حي تل الهوا في شمال القطاع، ونزحا الى دير البلح.
وقال مدير الدفاع المدني في غزة، رائد الدهشان، في تصريحات صحفية، إنه يجري “استهداف مقدمي الخدمات الإنسانية والطبية بشكل مباشر منذ بدء الحرب”.
وجاء الهجوم على دير البلح، في وقت تواصلت الضربات الإسرائيلية على مختلف أنحاء القطاع، خصوصا رفح في أقصى الجنوب حيث طلب الجيش الإسرائيلي، السبت، من سكان أحياء إضافية في شرق المدينة إخلاءها.
في سياق متصل، طالب مدير الدفاع المدني، بـ”توفير سيارات الإطفاء والإسعاف والآليات التي تساعد في انتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض”، مشيرا إلى أن الجهاز خسر أكثر من 80 بالمئة من معداته منذ بداية الحرب.
وناشد مدير الدفاع المدني في غزة “الدول والمنظمات الدولية بدعم الجهاز ليتمكن من استكمال مهامه في القطاع”.
سياسيا جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته اليوم إلى “وقف فوري لإطلاق النار” في قطاع غزة.
ونقلت فرانس برس عن غوتيريش قوله في كلمة مسجّلة بثّت خلال مؤتمر دولي للمانحين في الكويت: “إن الحرب على غزة تتسبب بمعاناة إنسانية مروعة تزهق الأرواح وتشتت شمل العائلات وتجعل أعداداً هائلة من الناس بلا مأوى، يعانون من الجوع والصدمة” مجددا الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية.
واعتبر غوتيريش أن وقف إطلاق النار لن يكون سوى البداية، مؤكداً أن طريق العودة من الدمار والصدمة التي خلفتها هذه الحرب سيكون طويلاً، مشيراً إلى أن أهالي غزة سيحتاجون إلى شراكات أقوى وأعمق للحصول على المساعدة الإنسانية والتنمية على المدى الطويل، للوقوف على أقدامهم مجدداً وإعادة بناء حياتهم.
وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قال أمس السبت، إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في جباليا بشمال قطاع غزة تمنع حركة حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية هناك.
وأضاف المتحدث الأميرال دانيال هاجاري خلال مؤتمر صحفي “رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من حماس لإعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا. ونحن نعمل هناك للقضاء على تلك المحاولات”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اجتياح رفح الحرب في غزة الدفاع المدني الفلسطيني انطونيو غوتيريش دير البلح الدفاع المدنی دیر البلح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
توقعت مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن تعطي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإذن باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة "على مراحل"، إذا لم يحدث تقدم في مفاوضات استكمال صفقة إطلاق الرهائن.
ووفقا لما قالته مصادر عسكرية لصحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، فإن الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، وسعت بنك الأهداف المحتملة في أنحاء قطاع غزة، خلال فترة وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر: "بنك الأهداف سيمكن الحكومة من تصعيد العمليات على مراحل للضغط على قيادة حماس، إذا تعثرت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن".
وأشارت "جيروسالم بوست"، إلى احتمال "إعادة احتلال مناطق شمالي قطاع غزة"، كأحد الخيارات المطروحة لمزيد من الضغط على حماس.
ومع ذلك، يؤكد مسؤولو الدفاع على ضرورة دراسة فرص وقف إطلاق النار والمفاوضات بشكل كامل، قبل أي تصعيد عسكري.
ومؤخرا عادت إسرائيل إلى شن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة، كما زادت حالات استهداف الفلسطينيين في المناطق العازلة.
وشددت إسرائيل الخناق على القطاع المدمر، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليه، مما ينذر بكارثة إنسانية.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة انقضت منذ نحو أسبوعين، وترفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية التي تعني فعليا إنهاء الحرب، وهو ما تتمسك به حماس.