“مؤسسة كلمات” تختتم 12 يوماً من الإبداع والمعرفة في “الشارقة القرائي للطفل” 2024
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أسدلت “مؤسسة كلمات” الستار على مشاركتها في الدورة الـ15 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، بعد 12 يوماً مليئة بالمعرفة والإبداع، تأكيداً على رسالتها كمؤسسة غير ربحية معنية بتمكين الأطفال المحرومين واللاجئين وذوي الإعاقة البصرية وضمان حقّهم في القراءة. وشهد جناح المؤسسة في المهرجان مجموعة من الأنشطة التفاعلية وورش العمل ضمن مبادرة “أرى”، التي تهدف إلى دمج وتمكين الأطفال المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية، ومبادرة “نخيط أملاً لغزة” التي أطلقتها المؤسسة مؤخراً لدعم أطفال غزة.
“بأصواتهم نرى”… أطفال إعلاميون رغم التحديات
وأطلقت مؤسسة كلمات ضمن مبادرة “أرى” برنامجاً تدريبياً، قدمته أكاديمية فوكس من خلال كبير المدربين بالأكاديمية عمار شهاب، بعنوان “بأصواتهم نرى” استهدف تمكين الأطفال واليافعين المكفوفين وضعاف البصر من خلال تطوير مهاراتهم الإعلامية في التقديم التليفزيوني والتحدث أمام الجمهور، وذلك بالشراكة مع هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وجمعية الإمارات للمعاقين بصرياً.
وأسهمت المبادرة في تعزيز ثقة الأطفال المشاركين بإمكاناتهم، ليكونوا أصواتاً مؤثرة في المجتمع، مبرزين قدراتهم الاستثنائية في الإلقاء الإعلامي والخطابة. وبعد اجتياز البرنامج التدريبي، حظى الأطفال بفرصة تقديم تغطية تلفزيونية مع هيئة الشارقة للإذاعة والتليفزيون في برنامج “أطفالنا والكتاب”، مما أكد دورهم البنّاء في المجتمع.
مبادرة “أرى” تثري جناح “مؤسسة كلمات”
واحتضن جناح “مؤسسة كلمات” ضمن مبادرة “أرى” جلسة قراءة تفاعلية وورشة عمل بالتعاون مع جمعية الإمارات للمعاقين بصرياً ونورة بن هده، صاحبة مشروع “لا في دولز”، حيث تمكّن الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية من الغوص في أعماق المعرفة، واستمتعوا بقراءة كتاب “أمير البحار” الصادر عن مجموعة كلمات.
وعقب جلسة القراءة، شارك الأطفال المكفوفون وضعاف البصر في ورشة عمل، تم تصميم أنشطتها لتنمية مهاراتهم وتشجيعهم على إبداع قطع فنية خاصة بهم، تتلاءم موادها مع احتياجاتهم الخاصة، مما شكَّل فضاء رحباً مكّن المشاركين من التعبير عن أنفسهم، وأثرى تجربتهم التعليمية والفنية.
“نخيط أملاً لغزة” تحتفي بالتراث والهوية
وفي إطار مبادرة “نخيط أملاً لغزة”، استعرضت “مؤسسة كلمات” خط المنتجات الجديد، الذي تُخصَص عائداته كاملة لدعم أطفال غزة عبر حملة الهلال الأحمر الإماراتي “تراحم من أجل غزة”، كما أقامت ورشة تطريز استثنائية، بالتعاون مع خبيرة في التطريز الفلسطيني مروة بكري، لتسليط الضوء على التراث الثقافي والهوية الفلسطينية، وتعليم اليافعين المشاركين في الورشة تقنيات التطريز الفلسطيني.
المعرفة ركيزة تنمية وإثراء حياة الأطفال
وفي تعليقها على ختام فعاليات المؤسسة في المهرجان، قالت آمنة المازمي، مديرة مؤسسة كلمات: “تؤمن مؤسسة كلمات بالمعرفة كركيزة أساسية لتنمية الشخصية وتوسيع آفاق الفكر وإغناء الخيال؛ إذ تشكل الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل الأطفال، مما يُمكّنهم من قيادة وإثراء قطاعات الحياة المختلفة بأفكارهم الإبداعية وابتكاراتهم الفريدة التي تتأسس على القراءة الواعية والمتنوعة. وفي هذا الإطار، يُعد مهرجان الشارقة القرائي للطفل منصة مثالية نحرص بشكل دوري على المشاركة فيها لتعزيز هذه الروح، حيث أتاح جناحنا للأطفال، بمن فيهم ذوو الإعاقة البصرية، الفرصة لاستكشاف العالم من خلال الكتب والقصص والتجارب المعرفية المختلفة”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الإعاقة البصریة مؤسسة کلمات
إقرأ أيضاً:
رسالة أستاذ طب نفسي للوالدين: لا عقاب للطفل دون توضيح السبب المباشر
أكد الدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس أن الأساليب التربوية تؤثر بشكل كبير على سلوكيات الأطفال وتوجهاتهم في المستقبل، مشيرًا إلى أهمية أن تكون العلاقة بين الوالدين وأبنائهم قائمة على الفهم والتفاهم بدلاً من اللجوء إلى الأساليب القسرية أو الإهمال.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أنه عندما يتم معاقبة الطفل، يجب على الأهل توضيح سبب العقاب بشكل مباشر، وذلك من أجل أن يرتبط العقاب بالقيمة التي يريد الأهل ترسيخها في ذهن الطفل، على سبيل المثال، إذا كان الطفل لا يريد النوم في وقت معين، يمكن للأب أو الأم أن يوضحوا له أنه من الأفضل النوم بسبب المدرسة في اليوم التالي، وبالتالي، يتعلم الطفل قيمة الالتزام بالوقت.
فهم محدود لأساليب التربيةوأشار إلى أنه في بعض الأحيان يكون لدى الأمهات والآباء فهم محدود للأساليب التربوية، وبالتالي قد يحتاجون إلى دورات تدريبية للتعامل مع أبنائهم، لافتا إلى أنه إنه لا عيب في أن يتعلم الوالدان كيفية تربية الأطفال بشكل أفضل، سواء من خلال الدورات التدريبية أو من خلال الكتب المتوفرة التي تقدم نصائح في هذا المجال.
لا تتجاهل سؤال طفلكوأوضح أن بعض الآباء يتجاهلون أسئلة أبنائهم ويشعرون بالإحراج عندما يسألون عن مواضيع وجودية مثل «من أين جئت؟» أو «أين الله؟»، معتبراً أن هذا السلوك يؤدي إلى تشويش في ذهن الطفل وعدم فهمه للعالم من حوله، مؤكدا أن إجابة هذه الأسئلة بشكل مناسب يعزز من قدرة الطفل على التفكير السليم وفهم الحياة.
وأضاف أن التفرقة بين الأبناء تسبب مشاعر قد تتسبب في نزعات انتقامية قد تظهر في المستقبل، حيث يحاول الطفل الحصول على انتباه المجتمع من خلال نماذج سلطة أخرى مثل الشرطة أو المعلمين أو المديرين.
وأكد على أهمية التسامح، المودة، الرحمة، والإيثار، في تربية الأطفال، مشيرًا إلى أن وجود تفاهم بين الوالدين فيما يتعلق بأساليب التربية يعد أساسًا للنجاح في تربية الأبناء، لافتا إلى أنه عند تربية الأطفال، يجب على الأم والأب أن يتفقا على الأساليب الموحدة ويعملان معًا كفريق لتحقيق التوازن في المعاملة مع الأبناء.