نجح الفريق الطبي في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في إنقاذ حياة طفل إماراتي تم تحويلة للمستشفى بسبب تعرضه لقيء دموي شديد، بعد أن كشفت معطيات المنظار القصبي للرئة أن الطفل يعاني من تشوه وعائي نادر (اتصال شرياني).

وتفصيلاً، دخل الطفل إلى المستشفى وهو يعاني من قيء دموي شديد، حيث تم إجراء فحوصات فورية له عبر المنظار للجهاز الهضمي، ولم تكشف عن وجود أي نزف في الجهاز الهضمي، كما تم استبعاد وجود أي نزف في المجاري التنفسية العلوية.



وتابع الفريق الطبي إجراء فحوصات دقيقة للقصبات الهوائية، عبر عملية تنظير كشفت عن وجود تخثر كبير في مجرى الهواء بالرئة، الأمر الذي استدعى ضرورة إزالته على الفور ليتفاجأ الأطباء بعد ذلك بوجود نزف رئوي شديد في القسم السفلي من الرئة اليمنى، والذي قد يكون السبب فيه وجود تشوه وعائي موضعي.
وبعد الكشف عن النزيف قرر الفريق الطبي إجراء قسطرة تشخيصية، حيث أكدت القسطرة وجود تشوه وعائي نادر «اتصال شرياني بالرئة»، مما استدعى ضرورة التدخل السريع والتعاون المشترك بين طاقم الأطباء للجهاز التنفسي وأطباء القلب، حيث تمكن الأطباء من إغلاق الشريان المغذي لهذا النزيف عن طريق القسطرة والعمل على الحد من تكرر هذا النزيف مرة أخرى.

وأشادت الدكتورة صفية سيف الخاجة، مدير مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، بجهود فريق العمل المتكامل في المستشفى، وبأهمية التعاون المثمر بين هذه الطواقم الطبية في مختلف التخصصات، الذي قاد إلى اكتشاف هذه الحالة النادرة والسعي للسيطرة على النزيف، وتوفير العلاج اللازم لهذه الحالة بعد الوصول للتشخيص الأدق فيما يتعلق بأسباب النزيف، الأمر الذي يتماشى مع حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لتوفير رعاية صحية متكاملة في كافة منشآتها الصحية، وفق أفضل معايير الجودة والتميز والاحترافية، وتوفير التدريب المستمر للكادر الطبي، وتعزيز قدراته لإجراء العمليات الجراحية النادرة التي تتطلب خبرة ودراية وكفاءة عالية.

وبدوره أوضح الدكتور نادر فرنسيس - استشاري أمراض الصدر للأطفال في المستشفى - أن حالة الطفل تعتبر واحدة من الحالات النادرة التي تم تشخيصها على وجه السرعة وبكل دقه، والعمل على اتخاذ الاجراء الطبي الأمثل لإنقاذ حياة الطفل الذي تمكن من الخروج من المستشفى مُعافى بشكل تام بعد 48 ساعة من الإجراء الطبي، مشيداً بتضافر جهود الطواقم الطبية في كافة التخصصات لتقديم الرعاية الصحية الأمثل للمتعاملين، والإمكانيات الطبية عالية الجودة التي توفرها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في جميع مرافقها الطبية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

علي فرج .. طفل قذفته صواريخ الاحتلال إلى منزل مجاور .. هذه حالته الصحية / فيديو

#سواليف

في حي اليرموك، وسط مدينة #غزة، كانت السماء تغلي بالنار، والأرض تنفجر تحت أقدام #الأطفال، بفعل #صواريخ #الاحتلال الإسرائيلي القاتلة والمدمرة.

في ظهيرة مشبعة بالدم ( الخميس 24 ابريل)، انقض صاروخ إسرائيلي على #منزل #عائلة_فرج، فابتلع أحباباً وأطلق صرخات ودماء وأشلاء في كل اتجاه.

في فيديو وثّقه نشطاء، بدا المشهد أشبه بكابوس مفتوح: طفلة صغيرة ترتدي فستاناً وردياً، ملطخاً بالرماد والتراب، نصف جسدها فقط بقي على قيد الظهور، ملتصقاً بخرسانة سطح بيت مجاور.

مقالات ذات صلة باراك: نتنياهو يقود “إسرائيل” نحو الهاوية.. وحربنا في غزة عبثية  2025/04/26

الطفل علي الذي قذفه قصف الاحتلال بعيدا pic.twitter.com/BdV0bd9tXR

— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) April 25, 2025

بجوارها، كان علي، طفل لا يتجاوز السبع سنوات، ملقى هناك… لا يعرف كيف أو لماذا، فقط يدرك أن كل شيء تغيّر في لحظة.

علي، الناجي الوحيد من عائلته، نُقل إلى مستشفى الكويتي في حالة حرجة، ووالدته، نسيبة، التي نجت من الموت بأعجوبة، ما زالت تبحث عن الكلمات في حضرة الفاجعة. “البيت اختفى. زوجي، أطفالي، أخي وأطفاله، أختي وأطفالها… كلهم ذهبوا. بقي لي علي فقط، قُذف من شدة الانفجار إلى سطح الجيران. لم نصدق أنه ما زال حياً”.

صوته المتعب في المستشفى لا ينسى، قال: “كنت مع أبي… فجأة انفجر كل شيء. لا أعرف ماذا حصل. سقطت… ثم وجدت نفسي هنا، رأسي يؤلمني”، عيونه المذهولة تروي ما عجز عن وصفه، وجسده الصغير يحمل آثار جريمة لا يُراد لها أن تُنسى.

وفي متابعة لحالة الطفل، كتب مراسل قناة الجزيرة “أنس الشريف” تعليقا على الصورة، إنّ هذا الطفل، علي فرج فرج، نجا بأعجوبة من مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة، استُشهد خلالها والده و5 من شقيقاته الطفلات، فيما أُصيبت والدته بجروح بالغة”.

الهجوم الذي استهدف منزل العائلة استخدم قنابل شديدة التدمير، قذفت أجساد الأطفال إلى الطوابق العليا، وخلّفت وراءها صمتاً مهيباً في حيٍ اعتاد الحروب، لكنه لم يعتد بعد موت الأطفال.

منذ استئناف العدوان في 18 مارس، تصدّرت النساء والأطفال قائمة الضحايا، وأكثر من 15 ألف طفل قضوا نحبهم في غزة خلال الأشهر الماضية، و33 ألفاً أصيبوا، بينما لا تزال آلاف العائلات تعيش الألم بلا دواء، ولا سماء تحميها.

مقالات مشابهة

  • حقيقة تدهور الحالة الصحية لـ عادل إمام ودخوله المستشفى «صور»
  • جراحة نادرة.. إنقاذ حياة مريضة بمستشفى شرق المدينة بالإسكندرية
  • علي فرج .. طفل قذفته صواريخ الاحتلال إلى منزل مجاور .. هذه حالته الصحية / فيديو
  • جولة تفقدية بمستشفى بركة السبع المركزي للاطمئنان على جودة الخدمات الطبية
  • جولة تفقدية لمتابعة الخدمات الطبية بمستشفى بركة السبع المركزي
  • فريق طبي ينجح فى إجراء 30 عملية تغيير مفصل صناعي بمستشفى الخانكة
  • برلمانية تتقدم بطلب إحاطة بشأن "عدم الإتزان الإداري" بمستشفى الخانكة
  • بالفيديو.. لحظة إنقاذ طفل سقط داخل بئر في المغرب
  • لجنة من صحة البحر الأحمر تتابع جودة الخدمات بمستشفى حميات الغردقة
  • إيواء شاب يعاني نفسيا مستشفى انزكان بعد احتجاج عائلته على عدم قبوله