إنقاذ طفل يعاني من تشوه وعائي في الرئة بمستشفى القاسمي
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
نجح الفريق الطبي في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في إنقاذ حياة طفل إماراتي تم تحويلة للمستشفى بسبب تعرضه لقيء دموي شديد، بعد أن كشفت معطيات المنظار القصبي للرئة أن الطفل يعاني من تشوه وعائي نادر (اتصال شرياني).
وتفصيلاً، دخل الطفل إلى المستشفى وهو يعاني من قيء دموي شديد، حيث تم إجراء فحوصات فورية له عبر المنظار للجهاز الهضمي، ولم تكشف عن وجود أي نزف في الجهاز الهضمي، كما تم استبعاد وجود أي نزف في المجاري التنفسية العلوية.
وتابع الفريق الطبي إجراء فحوصات دقيقة للقصبات الهوائية، عبر عملية تنظير كشفت عن وجود تخثر كبير في مجرى الهواء بالرئة، الأمر الذي استدعى ضرورة إزالته على الفور ليتفاجأ الأطباء بعد ذلك بوجود نزف رئوي شديد في القسم السفلي من الرئة اليمنى، والذي قد يكون السبب فيه وجود تشوه وعائي موضعي.
وبعد الكشف عن النزيف قرر الفريق الطبي إجراء قسطرة تشخيصية، حيث أكدت القسطرة وجود تشوه وعائي نادر «اتصال شرياني بالرئة»، مما استدعى ضرورة التدخل السريع والتعاون المشترك بين طاقم الأطباء للجهاز التنفسي وأطباء القلب، حيث تمكن الأطباء من إغلاق الشريان المغذي لهذا النزيف عن طريق القسطرة والعمل على الحد من تكرر هذا النزيف مرة أخرى.
وأشادت الدكتورة صفية سيف الخاجة، مدير مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، بجهود فريق العمل المتكامل في المستشفى، وبأهمية التعاون المثمر بين هذه الطواقم الطبية في مختلف التخصصات، الذي قاد إلى اكتشاف هذه الحالة النادرة والسعي للسيطرة على النزيف، وتوفير العلاج اللازم لهذه الحالة بعد الوصول للتشخيص الأدق فيما يتعلق بأسباب النزيف، الأمر الذي يتماشى مع حرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لتوفير رعاية صحية متكاملة في كافة منشآتها الصحية، وفق أفضل معايير الجودة والتميز والاحترافية، وتوفير التدريب المستمر للكادر الطبي، وتعزيز قدراته لإجراء العمليات الجراحية النادرة التي تتطلب خبرة ودراية وكفاءة عالية.
وبدوره أوضح الدكتور نادر فرنسيس - استشاري أمراض الصدر للأطفال في المستشفى - أن حالة الطفل تعتبر واحدة من الحالات النادرة التي تم تشخيصها على وجه السرعة وبكل دقه، والعمل على اتخاذ الاجراء الطبي الأمثل لإنقاذ حياة الطفل الذي تمكن من الخروج من المستشفى مُعافى بشكل تام بعد 48 ساعة من الإجراء الطبي، مشيداً بتضافر جهود الطواقم الطبية في كافة التخصصات لتقديم الرعاية الصحية الأمثل للمتعاملين، والإمكانيات الطبية عالية الجودة التي توفرها مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في جميع مرافقها الطبية. المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
تعزيز الاقتصاد الطبي.. «الأعلى للبحوث الطبية» يناقش تحديات وفرص تطوير الدراسات الإكلينيكية بمصر
عقد المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية، التابع لرئاسة مجلس الوزراء، اجتماعًا لمناقشة تطوير اقتصاديات البحوث الطبية الإكلينيكية في مصر.
جاء ذلك بحضور ممثلين عن مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر، ومجموعة "فارما جروب"، وخبراء في مجال المعامل الطبية، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية.
وأوضح الدكتور شريف وديع، رئيس المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية، أن الاجتماع تناول استعراض أهم التحديات الراهنة التي تواجه البحوث الطبية الإكلينيكية، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة لتعزيز دور مصر في هذا المجال الحيوي.
المقومات اللازمة لجذب المزيد من الدراسات الطبيةوأشار "وديع" إلى أنه خلال الاجتماع تمت مناقشة أهم المقومات اللازمة لجذب المزيد من الدراسات الطبية الإكلينيكية، والتي تشمل توافر قواعد بيانات للمواقع البحثية، ووجود كوادر بشرية مؤهلة ومدربة.
وأشاد "وديع" بالكفاءات المصرية في مجال البحوث الطبية، مؤكدًا أن مصر تمتلك فرقًا بحثية قادرة على المنافسة عالميًا، مشددًا على أهمية تقديم التسهيلات التنظيمية، وتسريع الإجراءات لتسجيل مواقع إجراء البحوث واللجان المؤسسية، مما يسهم في تسريع وتسهيل الموافقات على الدراسات الإكلينيكية في مصر.
وأكد "وديع" أن المجلس سيضع سياسات وخططًا واضحة لتحسين اقتصاديات البحوث الطبية الإكلينيكية، بما يضمن نمو هذا القطاع الحيوي وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي ودولي للبحوث الطبية الإكلينيكية.
ومن جانبه، أشار الدكتور تامر حفناوي، الأمين العام للمجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية، إلى أن التشريعات والإجراءات التنظيمية الحالية ساهمت في تحسين بيئة البحث الطبي الإكلينيكي، لافتًا إلى أن هناك بعض التحديات التي ما زالت قائمة، ولابد من سرعة التغلب عليها.
وفي إطار مخرجات الاجتماع، أصدر الدكتور شريف وديع قرارًا بتشكيل لجنة تابعة للمجلس، برئاسة لواء طبيب طارق النجدي، رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية وعضو المجلس الأعلى، وعضوية كل من: الدكتورة نانسي الجندي، رئيس الإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة، والدكتورة عزة صالح، والدكتورة وفاء عبد العال، أعضاء المجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية، بالإضافة إلى عدد من الخبراء المتخصصين في اقتصاديات الصحة، وذلك للعمل على تطوير واعتماد المعامل المصرية كمعمل مركزي رئيسي للبحوث الطبية الإكلينيكية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى بحث سبل الاعتماد الدولي، وعقد شراكات مع معامل دولية لتعزيز إمكانيات البحث الطبي الإكلينيكي في مصر.