تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعقد منتدى المستقبل للفكر والإبداع في تمام السابعة من مساء بعد غد الثلاثاء  14 مايو 2024، في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، ندوة نقدية لمناقشة رواية (يوم الملاجا) للروائي أيمن شكري.

 ويناقش الرواية الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والكاتب والناقد أحمد الفيتوري، ويدير الندوة الكاتب الصحافي محمود الشربيني.

 
وقد صدرت رواية (يوم الملاجا)  عن دار (الثقافة الجديدة) في القاهرة.
وأيمن شكري روائي مصري من مرسى مطروح، صدرت له عدة روايات منها رواية (بورجاتوريو) ورواية (نجع المطاربة) عن دار ميريت للنشر، ورواية (موتى) عن دار إبهار للنشر. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: منتدى المستقبل

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الشتاء “مهنتي”..

#الشتاء_مهنتي

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر يوم الثلاثاء 26 / 1 / 2016
أعرف نفسي جيّداً، فمنذ ان تخرجت من الجامعة وأنا أرفع راية الاستسلام البيضاء للمهن كافة …فتنازلت عن السبع صنايع وتمسّكت في البخت الضايع وحسب. .لقد تعلّمت بحكم التجربة، أن أي عمل يستدعي مهارة خاصة، أو حرفة يدوية ، أو جهود دقيقة في التصليح. .يجب أرفع يدي عنها. .ثم أمدّ سجادة الصلاة وأصلي لربي ركعتي شكر أن فتح لي باب رزقٍ من الكتابة لا من غيرها…
تخيلوا أن تثبيت مسمار في خشب الدُّرج على سبيل المثال يحتاج مني إلى نصف نهار على الأقل ..كلما طرقته طار إلى صدر الغرفة ، وبعد أن أستعيده بهمّة الأبناء يطير من جديد، وإذا ما قررت غرسه جيداً واضعاً إياه بين إصبعي الإبهام والسبابة وأحاول ضربه بالمطرقة ينزلق رأس القدّوم عن المسمار ويصيب الظفر ، فاترك التصليح وأبدأ بمص الإصبع المصاب حتى يبرد ويخفّ نبضه ، والنتيجة ؛ تمل العائلة من جهودي في التصليح ويحملون عدة النجارة من أمامي قبل أن أخرج بعاهة مستدامة…
تخيّلوا لو أني احترفت النجارة كمهنة وكمصدر رزق..أعدكم أني سأفقد أصابعي التالية :الأوسط ،السبابة ،الإبهام والخنصر عند أول استخدام للمنشار الكهربائي ..ولبقيت أسلم على الناس وأحك شعري وأردّ التحية وابعث مسجات “الواتساب” بالبنصر فقط..
أنا لا مهنة لي في حضرة الشتاء …الشتاء “مهنتي”..فمنذ أن قالت مصادر التنبؤات الجوية أن هذا الأسبوع حافل بفعاليات جوية ومطرية ،وأن الغيوم تخبئ الثلوج في جيوبها كما تخبئ الأمهات “الملبّس والفيصلية”..وأنا ألغي كل مواعيدي المرتبة مسبقاً..اتصلت بهم واحداً واحداً…وأخبرتهم : أنه “في عندنا عطوة” هذا الأسبوع وأنا كفيل الدفا والوفا…وهذا يستوجب حضوري ثم أسرد لهم تفاصيل لحادثة وهمية من الخيال وكيف “دخلوا فيّه الجماعة” فأحصل على تعاطف غير مسبوق من صاحب الموعد، وبعد ان أنجح في الإلغاء أعود لفرشتي ..في الحقيقة انا لم أكذب فأنا وكيل الدفا حقاً..اللقاءات يمكن ان تعقد في أي وقت..لكن المنخفضات لا تعترف بالأجندة ..هذا موسمي ..والشتاء مصدر رزقي الأدبي..
أنا كائن مخلوق من حبر وورق ودفء وأرق..”الشتاء “مهنتي” الوحيدة، والكتابة طقسي الجميل..أتحرى الغيوم الثقيلة كما يتحرّى العاشق حبيبته، أحاول أن استثمر كل الوقت في الرسم على بخار النافذة ، ومراقبة أغصان السرو عندما تشتبك بشجرة التوت الشقيقة ، وأتابع جيداً مسار تحرّك كرتونة “مستر شيبس” الفارغة بفعل الريح …فوق وسادتي “اعمال الماغوط” واحمد مطر وغادة السمان “الأبدية لحظة حب” ..بينما محمد عبد الوهاب يغني “يا وابور قلي رايح على فين”، كلما أنهاها عدتها من جديد …بين الحين والآخر أتحرّش بالنار .. ..أحرك رأس “الفوجيكا” أنفخ على القبة الملتهبة فيتطاير ريحها،يا لرائحة السناج كم يذكرني ببيتنا الغربي ، بعتمة القصيب ، بنقاط الدلف، بالطين المبتل، بذراع الشباك الشمالي ، بالزجاج المهتزّ، برائحة صوف الفراش المعتّق بالرطوبة ، ورسومات اللحف القديمة..وأشقائي الذي كانوا يحتّلون أماكن إستراتيجية قرب الصوبة…وأبي الذي يسبح كلما سمع صوتا للرعد ..وأمي التي تنفخ على “طاسة العدس” التي تنضج على مهل…
الشتاء “مهنتي”..أقص من زجاج الوقت غيمة مهاجرة، اهندس لها بروازاً من تعابير الدفء..ثم أعلقها على جدار الذكرى لشتاء قادم…ثم تعود لي أصابعي سالمة…
دعوني أؤجل كل المواعيد..
فالمطر بعض من قدر..مواعيده لا تؤجل..

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com


#126يوما

مقالات ذات صلة جدعون ليفي: أي نضال أعدل من نضال الفلسطينيين ضد الاحتلال؟ 2024/11/04

#أحمد_حسن_الزعبي

#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • «الموتى يدقون بابي».. أحدث إصدارات الثقافة بهيئة الكتاب لـ محمد بركة
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. منتهى الطموح
  • في ذكرى ميلاد سامية شكري.. شقيقتها فنانة شهيرة وهذه أهم أعمالها
  • الهند .. مقتل 23 شخصا وإصابة 15 بانقلاب حافلة في واد عميق
  • كامل داود.. أول جزائري يفوز بجائزة غونكور عن رواية ممنوعة
  • عروس الغَرْقَة لأمل الصخبورية.. روايتان في رواية
  • رواية «ندى ساروق الحديد» في معرض الشارقة للكتاب
  • مقتل 23 شخصا وإصابة 15 بانقلاب حافلة في واد عميق في الهند
  • رواية برشلونة و«الفار».. «فلتحيا التكنولوجيا»
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الشتاء “مهنتي”..