300 لاعب يشاركون في «الشارقة ماسترز للشطرنج»
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
رضا سليم (دبي)
تنطلق الثلاثاء منافسات النسخة السابعة من بطولة الشارقة ماسترز الدولية للشطرنج، التي ينظمها نادي الشارقة الثقافي للشطرنج تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بمشاركة 300 لاعب ولاعبة من 60 دولة، من بينهم أكثر من 160 لاعباً ولاعبة من أصحاب الألقاب الدولية، وتبلع جوائز البطولة أكثر من 65 ألف دولار وتستمر حتى يوم 23 مايو الجاري.
وكشفت اللجنة المنظمة للبطولة تفاصيل النسخة السابعة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بتقنية الفيديو بحضور الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي رئيس نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، وعمران عبدالله نائب رئيس مجلس إدارة النادي، وعبدالله مراد مدير البطولة.
وتشهد النسخة السابعة 3 بطولات هي بطولة الماسترز يشارك فيها 90 لاعباً ولاعبة، من بينهم 15 لاعباً سبق وأن حققوا لقب بطولة العالم في فئات مختلفة، وبطولة التحدي يشارك 104 من الأساتذة الدوليين الكبار والأساتذة الدوليين، وأساتذة الاتحاد الدولي، وفي بطولة المستقبل يشارك أكثر من 100 لاعب من اللاعبين الواعدين.
ويشارك في البطولة الأستاذ الدولي الكبير سالم عبدالرحمن لاعب منتخبنا الوطني ونادي الشارقة الثقافي للشطرنج، ومجموعة من حملة الألقاب يتقدمهم الهندي آرجون ايريجايسي المصنف 2761 نقطة، بطل النسخة الماضية من البطولة، والإيراني بارهام مقصودلو بطل العالم للشباب، والموهبة الصينية يو يانجي، والأذربيجاني تيمور رجابوف بطل كأس العالم، والإيراني أمين طبطبائي بطل الشارقة ماسترز بنسختها الرابعة، والأوزبكي نادربيك عبدالستاروف بطل العالم للشطرنج السريع، والموهبة الهندية نيهال سارين والأميركي هانز نيمان والأوزبكي جواهر سينداروف بطل العالم للشباب، والعديد من الأسماء اللامعة في عالم الشطرنج، وسيتم استخدام لوحات نقل المباريات إلكترونياً لبثها إلى العالم على المواقع المتخصصة.
وأكد الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي رئيس نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، أن النسخة الحالية تعتبر واحدة من أهم البطولات على المستوى العالمي، فهي تجمع أفضل الأساتذة الدوليين الكبار واللاعبين الدوليين وحملة الألقاب من مختلف أنحاء العالم، وتمنح فرصة كبيرة للاعبي أندية الدولة والمنتخب للاحتكاك والاستفادة من خبرات هؤلاء اللاعبين المخضرمين.
وأوضح عبدالله مراد المازمي مدير البطولة، أن عملية الانتقاء للمشاركين في جميع البطولات استمرت على مدار ثلاثة أشهر لاختيار الأفضل، والبطولة أصبحت محط اهتمام وانتباه اللاعبين الكبار وتعتبر من أقوى بطولات العالم المفتوحة حالياً، والبطولة تتطور عاماً بعد عام بفضل الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة ومجلس الشارقة الرياضي.
وأكد أن تنظيم هذه الأحداث يهدف لتوفير فرص وقدر كبير من الاستفادة للاعبي المنتخب الوطني للدولة ولاعبي نادي الشارقة للشطرنج، الذين يعمل النادي على تأهيلهم وإعدادهم لتبوؤ مراكز متقدمة واعتلائهم منصات التتويج العالمية وتشريف الدولة.
وأوضح الحكم الدولي فيصل محمد عبد الله الحمادي رئيس لجنة الحكام أن البطولة تقام من تسع جولات وفق النظام السويسري، وسيتم تطبيق نظام كسر التعادل في حالة التعادل على المراكز، وتنطلق المباريات بتمام الساعة الخامسة مساء يومياً، فيما عدا الجولة الختامية ستكون بتمام الساعة الثالثة، كما ستكون هناك لجنة لمكافحة الغش بناء على طلب الاتحاد الدولي للعبة، إضافة لتشكيل لجنة الاستئناف.
وتضم اللجنة المنظمة، عبدالله مراد المازمي مديراً للبطولة، وعمر نعمان آل علي رئيساً للجنة الفنية، وفيصل الحمادي رئيساً للجنة الحكام، وعلي سعيد الجلاف مديراً مالياً، وجاسم عبدالرحمن رئيساً للجنة العلاقات العامة، وعيسى المرزوقي رئيساً للجنة الإعلامية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشطرنج نادي الشارقة للشطرنج نادي الشارقة للشطرنج والثقافة سالم عبدالرحمن
إقرأ أيضاً:
فبراير الشارقة.. فصول من الإبداع ترسخ هُوية الإمارة الثقافية
الشارقة: «الخليج»
شهدت الشارقة خلال فبراير الماضي، إطلاق مشاريع إبداعية تضاف إلى حزمة المبادرات والبرامج التي تجسد رؤية الإمارة وأنها باتت الثقافة والفنون هُويتها، حيث سردت الفعاليات بالضوء والإبداع حكايا العالم واستقطبت الأنظار، وتحولت الإمارة إلى مسرح للأضواء تصدح فيه أصوات الفنانين وتتراقص على عمارتها وساحاتها ألوان الإضاءة، ويتردد صدى الشعر النبطي في أروقة التراث، بينما تروي عدسات أشهر المصورين في العالم حكايات المدن والأزمنة.
أعلن «حي الشارقة للإبداع»، ليكون مدينة مصغرة للمبدعين، يجد فيها الفنانون والمصممون والمبتكرون فضاء يجمعهم، لتتلاقى أفكارهم وتتحول مشاريع مؤثرة في المشهد الثقافي والفني العالمي.
وفي السياق نفسه، جاء إعلان «مختبر الشارقة لتطوير الأزياء»، ليمنح المصممين المحليين منصة للتعبير عن إبداعاتهم، وليجعل من الشارقة محطة رئيسية في صناعة الأزياء المستدامة والمبتكرة ومنحه حياة جديدة في مشهد الإمارة الثقافي.
وفي قلب الشارقة النابض بالتراث تضيف الإمارة إلى بيوتها العتيقة «بيت اللوال» لاستعادة أصالة المنزل الإماراتي التقليدي، ويأخذ البيت ضيوف المكان إلى رحلة عبر التاريخ وتراث الطهي، مع قائمة مستوحاة من طريق الحرير القديم، والحرف التقليدية من جميع أنحاء العالم.
وحسب اللهجة التقليدية الإماراتية، يشير «اللّوال» إلى المسافر الذي عاد إلى وطنه بعد سفر طويل محمّلاً بكثير من القصص المشوقة، والهدايا التذكارية، والنكهات المتنوّعة من الثقافات الأخرى.
شهر الإبداع
في شهر الإبداع بذرت الشارقة الثقافة في كل الزوايا، لتمتزج الفنون بالبصيرة وتصبح وجهة الأدباء والفنانين والمصورين والمبدعين من مختلف بقاع الأرض.
يتفق زوار الفعاليات وسياح شتاء الشارقة الدافئ على أن روزنامة فبراير المزدحمة جعلته شهراً لا يُشبه غيره ليجسد رحلة استثنائية، تتقاطع فيها الفنون والتراث، ويزدهر فيها الإبداع ليلتقي الضوء بالشعر، والصورة بالتراث، والإبداع بالمستقبل، في مدينة لا تكتفي بأن تكون مجرد عاصمة للثقافة، بل تصنع ثقافة خاصة بها، تشع بريقاً يمتد إلى العالم بأسره.
عمارة الشارقة
يعكس «مهرجان أضواء الشارقة» روح المدينة الممتزجة بين الماضي والمستقبل في تناغم نادر للاحتفاء بجماليات هندسة العمارة الفريدة، وتقول السائحة الأجنبية ميليا جورج: أبهرتني عمارة الشارقة عندما تلمست جمال إبداعاتها بالأضواء، ليبقى بريقها عالقاً في ذاكرتي، كأثر ضوء عابر يترك بصمته في القلب قبل العين.
«إكسبوجر» يحكي العالم
وما إن تنطفئ إشعاعات «مهرجان أضواء الشارقة» حتى تضيء الشارقة سردياتها بلغة الصورة التي تغني عن ألف كلمة، لتفتح أبوابها لاستقبال محترفي ورواد التصوير من أنحاء العالم في المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، ليستكمل به توجهات الشارقة بدعم الإبداع وتأكيد مكانة الصورة وأهميتها لتوثيق الأحداث ونشر الحكايا.
وفي دورة فبراير الماضي استضاف المهرجان 300 مصور عالمي ومشاركات ب2500 صورة توزعت على 100 معرض، وتضمن برنامج النسخة التاسعة عرض أفلام سينمائية تتنوع بين وثائقيات قصيرة وطويلة، ورسوم متحركة، موفراً لعشاق السينما وهواة الفنون البصرية فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من السرديات الإبداعية.
وللبيئة نصيبها الوافر في «إكسبوجر» بتنظيمه القمة البيئية تحت شعار«الهجرة وتأثيرها في النظام البيئي» بمشاركة نخبة من الخبراء البيئيين والمصورين المتخصصين.
يقول الزائر إبراهيم الحاج: أحرص سنوياً على زيارة هذا الحدث المهم الذي يحول الكاميرا الى أداة سردية تكشف أسرار الحياة والإنسان والطبيعة. فيما تصف المعمارية الهندية زينيا كومار، تجربتها في المهرجان، بأنها تفوق الوصف وقالت «شعرت بأنني في عالم آخر وسط هذا المكان الساحر الذي يحكي العالم بصور وفعاليات متنوعة».
حوار عالمي
كان «بينالي الشارقة» بدورته (16) واحداً من أبرز الأحداث التي جسّدت رؤية الإمارة جسراً بين الثقافات، ومنصة للحوار البصري بين فنانين من مختلف أنحاء العالم.
وبين جمال الكون وتقلباته إلى القضايا الإنسانية والثقافية تلتقي اللوحة في البينالي مع الصورة الصامتة والمتحركة في «إكسبوجر» لنشر رسائل مشتركة متوافقة مع نهج الشارقة ورؤيتها، ما يعكس التزامها المستمر بتقديم الفنون قوةً محركةً للتغيير والابتكار.
شارك بالبينالي 200 فنان من أنحاء العالم حضروا ب 650 عملاً فنياً، إلى جانب برنامجٍ شاملٍ من العروض الأدائية والموسيقية والسينمائية.
تجد الخبيرة الفنية ناتاشا جينوالا، التي حضرت من جنوب آسيا، أن «بينالي الشارقة» بيئة مثالية لدعم الفنانين الشباب وحفظ الذاكرة الشفوية بالأغاني، والقصص، والطقوس التي تعزز الروابط الإنسانية وتساعد على التعافي والشفاء، خاصة في ظل التحولات التي يشهدها العالم اليوم.
عودة إلى الجذور
تتواصل أيام الشارقة التراثية بدورتها 22 تحت شعار «جذور» لتعيد الحكاية إلى أصولها، إلى الأسواق العتيقة والبيوت التي تحمل بصمة الأجداد.
ففي هذه الأيام، لا يعود التراث مجرد ماضٍ محفوظ في الكتب، بل يتحول تجربة حية، حيث تنبعث أصوات الحرفيين وهم يصنعون الأواني الفخارية، وتعلو أهازيج الفرق الشعبية التي تحكي قصص البحر والصحراء، وكأن الزمن يتوقف ليفسح المجال لذاكرة المكان كي تروي نفسها بنفسها.
الحياة والفنلا يقتصر فبراير الشارقة على المعارض والفعاليات الفنية والبصرية فقط، بل يمتد ليشمل عالم المسرح والموسيقى، لتتحول ليالي الإمارة إلى مهرجان من العروض الأدائية والموسيقية التي تجذب الجماهير من مختلف الخلفيات.
ففي إطار أيام الشارقة المسرحية، شهدت الإمارة عروضاً مسرحية مبهرة جمعت بين النصوص التقليدية والأعمال المعاصرة، مقدمة للجمهور تجربة درامية غنية تجسد التنوع الثقافي والفني الذي تتميز به الشارقة. وشكل المهرجان منصة للفنانين والمخرجين المسرحيين العرب.
عشاق الشعر
اجتمع عشاق الشعر في مهرجان الشارقة للشعر النبطي، بدورته 18 ومشاركة 40 شاعراً وشاعرة، وإعلاميين يمثلون الدول العربية، إذ تتجسد لغة البادية في أبيات تنبض بالحكمة والوجد، وكأنها ترسم معالم الروح الإماراتية الأصيلة.
في الشارقة لا تكون القصيدة مجرد كلمات، بل صدى لمشاعر أمة ووجدانها، تحتفي بلغتها وتروي حكاياها بإيقاع لا يخفت.
يودع فبراير الشارقة على إرث جديد، ليترك بصمته في ذاكرة الزوار والحضور، ويثبت أن الشارقة ليست وجهة ثقافية فقط، بل عاصمة للإبداع المتواصل الذي ينبض بالحياة كل يوم.