الأمم المتحدة تدعو لاستئناف توصيل المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
دعا رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة جورجيوس بتروبولوس، لاستئناف توصيل المساعدات إلى قطاع غزة، في وقت تشتد فيه الحاجة إليها مع استمرار التهجير القسري من رفح أقصى جنوب القطاع، وبدء إفراغ المستشفيات من المرضى والموظفين، وناشد بضرورة وقف إطلاق النار باعتباره "الأمل الوحيد" لتجنب مزيد من إراقة الدماء والصراع ولإعادة إحياء عمليات توصيل المساعدات.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال بتروبولوس، إن الوضع الحالي وصل إلى "مستويات طوارئ غير مسبوقة"، مؤكدا أن أوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية أدت إلى التهجير القسري لما لا يقل عن 110 آلاف شخص، وقد نزح العديد منهم بالفعل مرات عدة.
وحذرت الوكالات الأممية من أن العملية الإنسانية في أنحاء القطاع قد أصيبت بالشلل منذ أن دخلت الدبابات الإسرائيلية إلى معبر رفح الحدودي.
بدوره، قال كبير منسقي الطوارئ لمنظمة الـ(يونيسف) في قطاع غزة هاميش يونج: إن الوضع سيتفاقم "بشكل مستحيل" إذا لم يتم إحياء العمليات الإنسانية خلال الـ 48 ساعة القادمة، وقد أظهرت أحدث صور الأونروا من رفح تدفقا مستمرا من الناس الذين يغادرون شرق المدينة بسيارات ودراجات نارية وعربات تجرها الحمير محملة بممتلكاتهم، استجابة لأوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلي.
ويبحث معظم النازحين مجددا عن الأمان في خان يونس ودير البلح، إلا أن هذه المناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية اللازمة لدعم المدنيين الذين يحتاجون إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، حسبما تؤكد فرق الإغاثة.
في الوقت نفسه، أفاد برنامج الأغذية العالمي بصعوبة الوصول إلى مستودعه الرئيسي في غزة. وقال المدير القطري المؤقت لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين "ماثيو هولينجورث": "الآلاف من الناس يتنقلون. ولا يزال هناك مخبز واحد فقط يعمل. سوف تكفي إمدادات الغذاء والوقود في غزة لمدة تتراوح بين يوم واحد وثلاثة أيام فقط. ومن دونها ستتوقف عملياتنا".
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من أن التوقعات وخيمة بنفس القدر بالنسبة للمنشآت الطبية المتبقية في القطاع، وقالت إنه "بدون وقود، سينهار النظام الصحي بأكمله".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارجريت هاريس، إن المنظمة اضطرت إلى تعليق بعثاتها لتوصيل الوقود إلى الشمال لتتمكن المستشفيات الموجودة في الجنوب من الاستمرار في العمل.
حذرت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل من أن الخدمات المقدمة للأطفال الخدج قد تتوقف ما لم تصل إمدادات الوقود إلى غزة، مضيفة: "نحن بحاجة إلى الوقود لنقل الإمدادات المنقذة للحياة - الأدوية وعلاجات سوء التغذية والخيام وأنابيب المياه - وكذلك الموظفين للوصول إلى الأطفال والأسر المحتاجة".
ووفقا لليونيسف، يولد حوالي 80 طفلا في المستشفى الإماراتي كل يوم. وأكد كبير منسقي الطوارئ لمنظمة اليونيسف في قطاع غزة "هاميش يونج" أن المستشفى لا يمكن أن يعمل بدون وقود، مضيفا أنه لا توجد خيارات للولادة الآمنة للنساء الحوامل، وفي أجزاء أخرى من غزة خلال الأشهر السبعة الماضية، عندما ينفد الوقود من المستشفيات، تتوقف المعدات المنقذة للحياة مثل أجهزة التنفس الصناعي والحاضنات عن العمل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة استمرار التهجير القسري رفح والموظفين
إقرأ أيضاً:
دول خليجية ومصر والأردن تدين قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة
دانت السعودية وقطر والكويت ومصر اليوم الثلاثاء قطع إسرائيل الكهرباء عن قطاع غزة، ودعت المجتمع الدولي للتحرك من أجل وقف "الانتهاكات" الإسرائيلية للقانون الإنساني الدولي.
كما حذّر الأردن من جهته من أن هذه الخطوة الإسرائيلية تهدد بـ"تفجير الأوضاع مجددا" في القطاع الفلسطيني، بعد الهدنة التي بدأت في 19 يناير/كانون الثاني بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية -في بيان- إنها "تدين بأشد العبارات ممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلية أساليب العقاب الجماعي على الفلسطينيين في قطاع غزة".
كما ندّدت قطر، إحدى دول الوساطة في اتفاق الهدنة، بـ"انتهاك سافر للقانون الإنساني الدولي".
وطالبت السعودية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لعودة الكهرباء وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة "بشكل فوري دون شرط أو قيد"، مجددة دعوتها لتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه "الانتهاكات الخطيرة".
واعتبرت قطر أن "السياسات الإسرائيلية القائمة على حصار الفلسطينيين ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم تهدف إلى فرض التجويع وتفجير الأوضاع في القطاع".
بدورها، قالت الخارجية المصرية -في بيان- إن مصر تؤكد "رفضها الكامل لسياسات العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بما في ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية الأمر الذي يؤدى إلى تأجيج الأوضاع بقطاع غزة".
إعلانوطالبت "المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات".
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة -في بيان- أن قطع الكهرباء "يُعد إمعانا واضحا في سياسة التجويع والحصار التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين، وخصوصا مع استمرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع"، ما يعد "انتهاكا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويهدّد بتفجّر الأوضاع مجددًا في غزة".
ودعا المجتمع الدولي إلى "إلزام إسرائيل الاستمرار باتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله كافة، وإعادة التيار الكهربائي في غزة، وفتح المعابر المخصّصة لإرسال المساعدات الإنسانية" الى القطاع.
كما استنكرت وزارة الخارجية الكويتية "ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة وتطبيقها لسياسة العقاب الجماعي" ضد الفلسطينيين، مضيفة أن قطع الكهرباء "انتهاك لأبسط الحقوق ويخالف بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وطالبت المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن، بالتدخل الفوري من أجل "وقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، والكف عن سياسة التجويع والحرمان التي تنتهجها سلطات الاحتلال".
يشار إلى أن إسرائيل كانت قد قررت الأحد قطع الخط الوحيد الذي كان يمد قطاع غزة بالكهرباء، وذلك بعد أسبوع من قرارها منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع المدمر جراء 15 شهرا من الحرب.
ويغدي الخط الكهربائي محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع التي تخدم أكثر من 600 ألف شخص، ما حمل الأمم المتحدة على التحذير من "تداعيات خطيرة".
ويعول قسم من سكان غزة على الألواح الشمسية والمولدات للحصول على الكهرباء، خصوصا أن الوقود يدخل القطاع بكميات ضئيلة.
وتذكر هذه الخطوة بإعلان إسرائيل مع بداية الحرب، تشديد الحصار الذي كانت تفرضه على القطاع منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه عام 2007. وقامت حينها بقطع الكهرباء عن القطاع ولم تعاود إمداده بها إلا في منتصف مارس/آذار 2024.
إعلان