بعد 15 عاما من الإنصات للحيتان الزرقاء.. هذا ما اكتشفه علماء
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
نشر باحثون مسحا صوتيا شاملا للحيتان الزرقاء في القطب الجنوبي، يغطي ما يقرب من 3900 ساعة من التسجيلات الصوتية التي تم جمعها على مدار 15 عاما، وتركز على ثلاثة أنواع مختلفة من النداءات التي تصدرها هذه الثدييات البحري، حسبما نقله موقع "ساينس ألرت".
وفي حين أن الحوت الأزرق هو أكبر حيوان على كوكب الأرض - حيث يصل طوله إلى 30 مترا، إلا أنه أيضًا من الأنواع المهددة بالانقراض التي تعيش في موائل طبيعية نائية، مما يصعّب من مراقبتها بسبب شساعة المحيطات.
ويقول اختصاصي الصوتيات للثدييات البحرية من البرنامج الأسترالي للقارة القطبية الجنوبية، بريان ميلر، "يمثل هذا التحليل المعلومات الأكثر حداثة وشمولا حول توزيع هذه الحيوانات التي نادرا ما يتم رؤيتها والتي تسبب صيدها الكثيف في احتمالية انقراضها".
ومكّنت التسجيلات الأخيرة التي تم الحصول عليها باستعمال أجهزة خاصة قادرة على اكتشاف صوت الحيتان تحت الماء، ومعرفة مصدرها وأيضا تحديد موقعها لمزيد من الدراسة، من "الاستماع إليها بشكل موثوق، والإبحار إليها ورؤيتها بصريا، ثم تصويرها ومتابعتها، وحتى أخذ عينات صغيرة من جلدها ودهونها لمزيد من الدراسة"، وفقا لميلر.
وخلال الدراسة، سجّل الفريق البحثي ثلاثة أنواع مميزة من النداءات العالية والمنخفضة التردد، واثنان منها يصدران فقط عن الحيتان الزرقاء في هذا الجزء من المحيط: نداء من نوع "Z" يصدره الذكور فقط، ونداء الوحدة A وهو جزء محدد من النداء الأول.
أمام النداء الثالث "D" والمعروف باسم النداء "الاجتماعي"، فهو صوت تصدره جميع مجموعات الحيتان الزرقاء، الذكور أو الإناث على حد سواء في مناطق التغذية.
وتساعد دراسة أنماط هذه النداءات في مراقبة أعداد الحيتان بمرور الوقت.
يقول ميلر: "كانت الوحدة A هي النداء الأكثر انتشارا الذي تم اكتشافه في أكبر عدد من العوّامات الصوتية في جميع أنحاء القارة القطبية الجنوبية".
وأضاف "لقد اكتشفنا المزيد من نداءات D في وقت سابق من موسم التغذية الصيفي، ونداءات الوحدة A و Z في وقت لاحق من الصيف وأوائل الخريف".
وبحسب المصدر ذاته، ففي حين يبقى من غير المعروف بالضبط ما تعنيه هذه النداءات، إلا أنه يمكن دمجها مع البيانات الأخرى التي تم الحصول عليها عبر لقطات الطائرات المسيّرة والخوارزميات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، من أجل تقييم تحركات الحيتان الزرقاء ودراسة جوانب مختلفة من سلوكها.
مع تكيف الكوكب مع تغير المناخ، يأمل الباحثون في أن تستخدم التقنيات التي طوروها في هذه الدراسة الجديدة لمراقبة التأثيرات المحتملة على أعداد الحيتان الزرقاء، وعلى الكريل، مصدر غذائها الرئيسي.
ويمكن الاستفادة من التحقيقات الإضافية من المركبات غير المأهولة، المزودة بميكروفونات تحت الماء إلى جانب أجهزة أخرى، من أجل تسجيل نداءات الحيتان وقياس سرعات سباحتها، للمساعدة في تشكيل ربط محتمل بين أنواع النداءات المختلفة وأنماط التغذية التي تتبعها.
يقول ميلر: "سيكون تحليلنا ومجموعات البيانات التي تم جمعها بمثابة خط أساس ونقطة انطلاق للأعمال المستقبلية"، مشيرا إلى أن "المراقبة الصوتية على وشك أن تلعب دورا حاسما في البحوث المستقبلية التي تتناول الثغرات المعرفية بشأن الحيتان الزرقاء في القارة القطبية الجنوبية."
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التی تم
إقرأ أيضاً:
أنواع الورود المناسبة في عيد الحب.. نصائح مجربة من منسقة نباتات
أكدت داليا سالم، منسقة النباتات، أن هناك أنواعًا عديدة من الورود التي يمكن تقديمها في عيد الحب، مشيرة إلى أن اختيار الزهرة المناسبة يعكس مشاعر الحب والرومانسية.
وخلال لقائها في برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، أوضحت سالم أن البعض يعتقد أن كلمة "ورد" تشمل جميع أنواع الزهور، لكن هناك فرق بين الورد والزهور الأخرى، لافتة إلى أن الهيليوم، الذي يأتي بألوان مختلفة مثل الأبيض والوردي، يعد من الخيارات المميزة لهذه المناسبة.
وشددت على ضرورة اختيار الورد المناسب للتعبير عن المشاعر في عيد الحب، مؤكدة أن الصبار لا يعد خيارًا مناسبًا لأنه يرمز إلى الصبر والتحمل، في حين أن الورود الحمراء تبقى الأكثر تعبيرًا عن الحب والرومانسية.
وأضافت أن الورود البيضاء يمكن أيضًا أن تكون خيارًا مميزًا في بعض الحالات، وليس من الضروري دائمًا الالتزام باللون الأحمر فقط.