الحالات الجوية تعزل قرى وادي بني جابر عن الخدمات
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تتعرض خدمات الطرق والكهرباء والاتصالات للانقطاع في قرى وادي بني جابر التابعة لولاية صور بسبب الأمطار والأنواء المناخية، ويصبح الأهالي دون كهرباء أو اتصالات، بالإضافة إلى انقطاع الطريق نتيجة نزول الأودية والشعاب، مما يؤدي إلى غياب الطلبة عن مدارسهم واستحالة وصول الحالات المرضية إلى المركز الصحي قبل إعادة فتح الطريق الذي يستمر لعدة أيام مع كل حالة جوية أو جريان جارف للأودية.
وطالب أهالي قرى وادي بني جابر الجهات المختصة بإلزام الشركة المكلفة بصيانة الطرق بتنفيذ عملها بالشكل المطلوب والقيام بأعمال الصيانة وإصلاح الطرق مباشرة عند تعرض المنطقة لجريان جارف للأودية التي تقطع الحركة المرورية وتعوق تنقل الأهالي والوصول إلى مصالحهم.
وطالب أهالي قرى "حلم - حول - قصعة - قعب - صفن" وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالإشراف المباشر على صيانة الطريق ورصف الأجزاء المتبقية منه.
وقال خميس بن مسعود الصلتي: إن أهالي قرى وادي بني جابر "حلم ـ حول ـ قصعة ـ قعب ـ صفن" تكمن معاناتهم مع الطريق الترابي الذي يربط بين هذه القرى وبين بداية الطريق المعبد مستمرة وتزداد هذه المعاناة عند هطول الأمطار وجريان الأودية والشعاب التي تؤدي إلى جرف الطريق فيصبح غير سالك تمامًا، إذ عندها يتعذر الوصول إلى أقرب مركز صحي في المنطقة حتى في الحالات الطارئة لا قدر الله، وكذا يتوقف طلبة المدرسة عن التعليم أيامًا وربما أسابيع وهكذا بالنسبة للخدمات الأخرى التي لا يمكن الاستغناء عنها، والحل الجذري لإنهاء هذه المعاناة هو رصف الطريق المتبقي من بعد طرح المناقصة الأخيرة والمقدر بستة كيلومترات.
وأضاف: أما بالنسبة للشركة التي تقوم بصيانة الطريق خلال هذه الفترة فهي جزء من المشكلة والمعاناة التي يدفع ضريبتها سكان هذه القرى، فلا تتم صيانة الطريق إلا بعد إلحاح شديد ومطالبات مستمرة من الأهالي والتواصل مع الجهات المعنية بالأمر ليل نهار، ثم إذا ما وصلت معدات الصيانة فترى العجب العجاب من مستوى العمل الذي تنفذه، فالطريق لا يمكن السير فيه إلا بصعوبة بالغة حتى صهاريج نقل المياه (التناكر) لا يمكنها السير فيه
تتوقف عن نقل الماء للمواطنين لعدة أسابيع وكذلك شاحنات النقل الأخرى بسبب سوء الصيانة وعدم المتابعة من الشركة المنفذة، وكم قدم المواطنون من شكاوى ولكن لا يعبأ بها من قبل المعنيين، ونطالب وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتدخل ووضع حد لهذه المعاناة لكونها الجهة المخولة بهذا الأمر.
محنة مستمرة
وقال علي بن عبدالله الرزيقي: يعاني سكان قرى وادي بني جابر من تأثر الطريق الترابي جراء هطول الأمطار حيث ينقطع الطريق بسبب انجراف التربة في المنحدرات ومجاري الأودية والشعاب ويصبح المواطنون معزولين ويتعذر وصولهم إلى الخدمات الصحية والمدارس وجميع مستلزمات الحياة من طعام وشراب، وقد تتأخر الشركة المنفذة لصيانة الطريق، وفي أغلب الأحيان لا تقوم الشركة بعملها على الوجه المطلوب، وكلما اشتكى المواطنون واستغاثوا بالمسؤولين في دائرة النقل بمحافظة جنوب الشرقية لا يجدون من يهتم بمحنتهم بل يواجهون بالتأخير من قبل الشركة المخولة بالصيانة أكثر من ذي قبل، بل أن هناك بعض المسؤولين في دائرة النقل من يدافعون عن الشركة في أشد وأحلك الأوقات التي يحتاج فيها المواطن إلى الخدمة، ونحن نطالب وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن تشرف بشكل مباشر على تنفيذ أعمال الصيانة الدورية للطرق وأن تتلمس معاناة المواطنين من تلكؤ هذه الشركات في القيام بعملها وأن توضع لجنة إشرافية من قبل مكتب الوالي وإدارة المرور في الولاية.
تعطل المركبات
وقال ناصر بن محمد الصلتي: إن المواطنين القاطنين بمنطقة وادي بني جابر يعانون من هذا الطريق الترابي منذ سنوات طويلة؛ فكون هذا الطريق يخدم عددًا من القرى ويمر به بشكل يومي عدد من المركبات وناقلات المياه وغيرها، يؤدي ذلك إلى ظهور الحفر وبروز الحجارة بعد زوال طبقة التربة السطحية للطريق، فيشكل ذلك صعوبة لتنقل المركبات على الطريق، ويؤدي تكرار السير على هذا الطريق بهذه الحال إلى ظهور الأعطال على المركبات، فيتكلف أصحاب المركبات عبء إصلاح تلك الأعطال، كما تستهلك الإطارات في وقت أقل من العمر الافتراضي للإطار، فيضطر أصحاب تلك المركبات إلى تغيير إطارات مركباتهم قبل انتهاء العمر الافتراضي للإطار، وغيرها من المعاناة.
وأشار إلى أن الصعوبة تزداد على سالكي هذه الطريق أثناء الأنواء المناخية والمنخفضات المدارية، نظرًا لأن نزول الأمطار يؤدي إلى صعوبة تحرك المركبات عليها، لأن المركبات معرضة للانزلاقات في منحدرات خطيرة.
بمجرد سقوط كميات قليلة من الأمطار، تنقطع حركة مرور المركبات من قرى الوادي إلى مركز الولاية عند نزول الأودية لعدة أيام، كما يتضرر طلبة هذه القرى في مثل هذه الحالات الجوية بانقطاع الدراسة لما يقارب 10 أيام وذلك بسبب انقطاع الطريق المؤدي إلى المدرسة. أضف إلى ذلك أن المعلم الذي يقطن خارج هذه القرى يضطر يوميًا أثناء الدوام الرسمي إلى قطع هذه الطريق الخطرة الواقعة بين المنحدرات الجبلية ومجاري الأودية، كما أن هطول الأمطار الغزيرة يؤدي أيضًا إلى انقطاع التيار الكهربائي وشبكة الاتصالات بهذه القرى.
وأضاف: لا شك أن التواصل المباشر بين المواطنين والمسؤولين في غالب الحالات بدائرة الطرق بالولاية موجود واستجابتهم لا تنكر، وقاموا خلال السنوات القليلة الماضية بعمل خرسانات إسمنتية لبعض المواقع التي تتأثر غالبًا بالأمطار وتم إسناد مناقصة رصف جزء من الطريق للشركة المنفذة.. إلا أن جودة العمل الذي تقوم به الشركة المنفذة للصيانة بعد هطول الأمطار ليس بالمستوى المرضي فكل ما تقوم به المعدات العاملة في الطريق هو فقط مجرد فتح الطريق لمرور المركبات بعيدًا عن أي جودة في العمل ويبقى الطريق قبل الصيانة وبعدها متساويًا في المعاناة إلا قليل، ثم علينا أن ننتظر الصيانة بعد الفتح لأيام أخرى فضلاً عن كونها لا تكون بتلك الجودة التي يرجوها الأهالي فتنعكس على دفع تكاليف باهظة لصيانة المركبات وتعريض الناس للمخاطر الصحية الناتجة عن المرور في طريق مرهق بسبب غياب الصيانة الجيدة.. مضيفًا: يرجو الأهالي من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العمل على تسريع رصف الطريق كاملًا حتى قرية حلم آخر قرى وادي بني جابر بعد الانتهاء من المرحلة الثانية التي أسندت مؤخرًا للشركة لمسافة 6 كيلومترات إلا أن مشكلة انقطاع الطريق وتأثره ستظل موجودة حتى يتم إسناد مناقصة المرحلة الثالثة قرابة 6 كيلومترات حتى قرية حلم التي نأمل أن تعجل الوزارة في طرحها بعد المرحلة الثانية مباشرة.. كما نرجو تخصيص معدات للطريق تقوم بالصيانة بعد الأمطار مباشرة دون الحاجة للتواصل مع المعنيين في دائرة النقل فالطريق يخدم مركزًا صحيًا ومدرسة حكومية من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر غالبًا ما تنقطع دراستهم لأيام بسبب تأثر الطريق بالأمطار إضافة إلى ضرورة الاستمرار في الحلول المؤقتة كعمل الخرسانات الإسمنتية لبعض المواقع التي تتأثر كثيرًا عند هطول المطر كذلك أهمية مراقبة عمل الشركة المنفذة للصيانة الدورية من حيث التزامها بجودة العمل المنفذ وعدد مرات الصيانة اللازمة للطريق.
إكمال رصف الطريق
وقال طلال بن حمدان القلهاتي: إن منشأ المعاناة كون الطريق يمر على تضاريس جبلية ووديان معرضة لتأثرها بجريان مياه الأمطار، إضافة إلى ذلك تأثر الطريق بمرور المركبات المستمر عليه، والناس لا مناص لهم من بلدانهم ولا يرون النزوح عنها حلاً لهم، لذا يقترحون إكمال رصف الطريق إلى آخر قرية فيه وهي قرية حلم، وعمل خرسانات مبدئية للأماكن الوعرة فيه حتى يتسنى لهم الوصول إلى الخدمات بسهولة ويسر. وأما عن دور دائرة الطرق بجنوب الشرقية في خدمة طريق وادي بني جابر فهو دون المطلوب، مع تعذر الشركة المسند إليها خدمة الطريق عن الصيانة وتأخرها في أكثر الأحيان في أعمال الصيانة بسبب خراب المعدات، مع سوء صيانة الطريق وكونه لا يسمح بمرور إلا مركبة واحدة وعدم دفن الحفر الموجودة على الطريق بالتراب بحجة أن الشركة لم يوكل إليها جلب التراب للطريق.
وأضاف: يود مواطنو وادي بني جابر من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن تولي هذا الطريق أهمية في رصفه وصيانته مبدئيًا لكونه يخدم 7 بلدان وأهلها. يرغبون في الاستقرار فيها بدلا من الهجرة منها بسبب سوء الطريق، وتسكين أهلها فيها يرجع إلى رصف الطريق حتى يتيسر لهم الوصول إلى خدمات التعليم والصحة بيسر وسهولة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات الشرکة المنفذة هطول الأمطار رصف الطریق هذا الطریق هذه القرى الطریق ا
إقرأ أيضاً:
توقيف محتال يتزّعم تعرضه لحادث دهس للنصب على سائقي المركبات
ألقت مصالح الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية بالحميز، القبض على نصاب يحترف الإيقاع بضحاياه من سائقي المركبات.
ويتعلق الأمر بالمتهم المدعو ” م.بوبكر” الذي راح ضحيتها في قضية الحال رعية صيني مقيم بالجزائر. لتعرضه للنصب والاعتداء مرفوقا بتحطيم سيارته من نوع ” أكسنت” وسرقة أغراضه الشخصية.
وجاءت عملية توقيف المتهم بعد العشرات من عمليات النصب التي طالت سائقي المركبات. حيث يدعي المتهم في تمثيلية من نسج خياله، تعرّضه لحادث مرور عند محاولة ضحاياه ركن مركباتهم أو توقيفها أمام الأرصفة أو في أي مكان عمومي.
وهو الأمر الذي يجعل المارة يتجّمعون عليه لتفقد حالته. ليقتنص المتهم ضحيته عند تدخله لاسعافه أو نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي ملف قضية الحال، التي عرضتها محكمة الجنح بدار البيضاء، قام المتهم بالتربص بضحيته رعية صيني على مستوى سوق الحميز.
أين كان هذا الأخير بصدد ركن مركبته بإحدى الشوارع بجانب إحدى المحلات، وخلالها سمع صراخا بالقرب منه. وعند نزوله من المركبة وجد المتهم يطلب النجدة ويصرخ عاليا. متزعما إصابته على مستوى الرجل دهسا بالمركبة. وراح بلهجة شديدة يلومه قبل ان يقوم بتوجيه لكمة قوية على وجهه تعبيرا عن غضبه جراء إصابته.
وأمام هول المشهد والتمثيلية التي قام بها المتهم، تجمع عشرات للمواطنين لتفقد حالته الصحية. حيث كان يدّعي أن رجله المصابة لا يستطيع الوقوف عليها مجددا، طالبا اسعافه.
وعليه قرر الرعية الصيني نقله المتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولدى وصوله منحه مبلغ 10 آلاف دج، مصاريف العلاج. وقبل مغادرته طلب منه الاتصال به للاطمئنان عليه. غير أن المتهم طلب منه مبلغ مالي آخر بقيمة 10 آلاف دج، بحجة أن المال غير كافي.
رمى بنفسه على سيارته عمداوالغريب في القضية اكشتف المتهم بعد مغادرته المستشفى أن المتهم استولى من سيارته على هاتفه النقال ثمنه باهض جدا. قبل أن يتأكد من خلال تفقده كاميرا المراقبة المنصبة بمكان الحادث. أن المتهم رمى بنفسه على سيارته عمدا، ليلتطم بها. وأن الحادث الذي تزعمه المتهم ليس حقيقة. بل سيناريو حبكه بغرض النصب عليه وسرقة أغراضه الشخصية.
المتهم ولدى مواجهته بالتهم المنسوبة إليه أنكرها نكرانا قاطعا، وتمسك بواقعة تعرضه لحادث دهس بسيارة الضحية. مصرا أن ما وقع له حقيقة وليس بداعي النصب أو السرقة. رغم مواجهته بالفيديو الظاهر من كاميرات المراقبة بسوق الحميز.
كما أنكر المتهم في معرض تصريحاته سرقته هاتف الضحية، معترفا فقط بواقعة دفعه بكلتا يديه. تعبيرا عن غضبه نافيا الاعتداء عليه بلكمة على الوجه .
من جهته الرعية الصيني أكد على لسان مترجمته، أن المتهم نصب عليه. وكان الغرض من الجرم الذب ارتكبه هز سرقة أغراضه والنصب عليه. مطالبا بتفقد كاميرات المراقبة التي وثقت حقيقة ما وقع بدون تزييف أو بهتان.
كما طالب من المحكمة استرداد جهاز هاتفه المحمول محل السرقة، وتمكينه من تعويض مالي قدره 20 مليون سنتيم جبرا بالاضرار اللاحقة.
وعليه التمس وكيل الجمهورية بالجلسة توقيع عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 400ألف دج مع الإيداع في الجلسة عن جنحة النصب والسرقة بالعنف والتحطيم العمدي لمنقولات مملوكة للغير.
ليقرر القاضي بعد المداولة بعقاب المتهم بعام حبسا نافذا 100 الف دج غرامة مالية نافذة. مع الزامه بأداء تعويض مالي للضحية قدرها 50 ألف دج جبرا بالاضرار اللاحقة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور