«عُمان»: صدر حديثًا للشاعر الإماراتي المعروف سالم أبو جمهور ديوانا شعريا باللغة العربية الفصحى حمل عنوان «صقر عماني» جاء في 95 صفحة من القطع المتوسط وصادر عن دار نبطي للنشر الإماراتية.

وضم الديوان 20 قصيدة استلهم كاتبها عنوان المجموعة الشعرية من نص «ذاكرة الصقر» الوارد فيها، وهو كناية عن رؤية الشاعر لسلطنة عمان بمجدها التاريخي العريق، حيث يستحضر الشاعر الإمبراطورية العمانية القديمة وامتدادها وتأثيرها الحضاري والثقافي الواسع.

يعكس هذا الديوان محبة الشاعر العميقة لسلطنة عمان وإعجابه بتاريخها المشرف، حيث يصور بأسلوب شعري رائع جوانب من ماضيها المجيد وحضارتها القديمة، كما يعبّر عن فخره بالروابط الوثيقة التي تجمع بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وقد تم تدشين هذا الديوان في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الأخيرة.

حملت عناوين المجموعة الشعرية «ناصر بن مرشد»، و«سلطانة»، و«شمستان» و«شدو»، و«ذكرى محبة»، و«القيظ»، و«جنان»، و«الشمس»، و«صحار»، و«آمال السلطان: سعيد بن سلطان البوسعيدي»، و«نزوى الحبيبة»، و«ذاكرة صقر»، و«صلالة»، و«تراث» و«حديث الأفلاج»، و«كمزار»، و«حلوى»، و«ذكريات»، و«حي البدور»، و«البحر الأخضر».

تكشف عناوين القصائد في ديوان «صقر عماني" عن غوص الشاعر في أعماق التراث العماني الأصيل، حيث استلهم مفرداته من روائع الطبيعة العمانية وتاريخها العريق ومعالمها الحضارية المشرقة، فعناوين مثل «ناصر بن مرشد» و«سلطانة» و«آمال السلطان» تحيل إلى شخصيات تاريخية عمانية بارزة، بينما تجسد عناوين أخرى كـ«نزوى الحبيبة» و«صحار» و«صلالة» الانتماء للمدن والمواقع العمانية الخالدة.

كما تمثل عناوين «الشمس» و«البحر الأخضر» و«القيظ» جوانب من الطبيعة الساحرة لهذه الأرض المباركة، فيما ترمز عناوين «شدو» و«جنان» و«حلوى» و«تراث» و«ذكريات» إلى الموروث الشعبي العماني الغني بتقاليده وعاداته وفنونه التراثية المتنوعة.

وبهذه العناوين الرامزة، يغوص الشاعر في أعماق الهوية العمانية الأصيلة، ليستلهم منها قصائده التي تشكل وصلة حضارية راسخة تربط بين الحاضر والماضي، وتعزز الفخر والاعتزاز بالإرث العماني الخالد.

تجدر الإشارة إلى أن الشاعر سالم أبو جمهور هو شاعر إماراتي وعضو في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وُلد في عام 1962، وصدر له 30 مؤلفا منها «روائح النود»، و«تصاريح»، و«على السيكل»، و«دكان أمين»، وغيرها. يعتبر سالم أبو جمهور من الشعراء الذين يجيدون الشعر الفصيح والشعبي، وقد صقلت موهبته وأدواته الإبداعية من خلال تجاربه ومنعطفات حياته.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الفهرس التربوي السوري… مشروع طموح لجمع الإرث الثقافي في كل ‏المكتبات بالعالم ‏

دمشق-سانا‏

تستكمل شعبة المكتبات في مديرية الإشراف ‏التربوي بوزارة التربية والتعليم ‏العمل على تنفيذ ‏مشروع الفهرس التربوي السوري، ‏لإنشاء قاعدة بيانات ‏موحدة تجمع الإرث الثقافي لكل ‏المكتبات في سوريا، ودمجها مع الفهرس ‏العربي الموحد، وربطها ضمن ‏الفهرس العالمي “وورلد ‏كات”.‏

وأوضحت رئيسة شعبة المكتبات في الإدارة ‏المركزية ‏بالوزارة ومنسقة مشروع الفهرس التربوي ‏السوري نور القاضي لمراسلة سانا أن المشروع يهدف إلى توظيف خدمات المعلومات في تطوير المكتبات ‏المدرسية، وحفظ ‏الإرث ‏الثقافي لضمان الاستدامة للأجيال القادمة، وفق خطة ‏التنمية المستدامة لعام 2030 ‏.‏

ولفتت القاضي إلى أهمية أتمتة مكتبة التوثيق ‏التربوي بالوزارة باستخدام ‏البرمجيات المفتوحة، ‏وفق نظام إدارة المكتبات المتكامل، ‏وتنظيم مصادر ‏المعرفة، وفق أحدث المعايير لتسهيل فرص ‏الوصول إليها، مشيرة إلى ‏أن ‏فريق المكتبة تمكن من مواكبة التطورات الحديثة في تنظيم ‏المعلومات ‏وتعزيز قدرتهم على ‏تقديم خدمات مبتكرة تعزز دور المكتبة كمركز إشعاع ‏معرفي. ‏

بدوره، أشار عضو الهيئة التدريسية في قسم المكتبات والمعلومات بجامعة ‏دمشق الدكتور هيثم ‏محمود إلى أن طلاب مشاريع التخرج للسنة الرابعة قسم ‏المكتبات ‏والمعلومات في جامعة دمشق ‏بالمكتبة المركزية بوزارة التربية ‏يعملون على أتمتة المكتبات المدرسية وجمعها في نظام الأتمتة ‏العالمي، من ‏خلال التصنيف الموضوعي للكتب ضمن المكتبة لتطوير ‏قدراتهم ‏وخبراتهم، ‏والمساهمة في تطوير عمل المكتبات في سوريا.‏

وأوضحت رئيسة قسم المكتبات والمعلومات في جامعة دمشق الدكتورة نسرين ‏قباني أن الطلاب ‏أصبحوا يقومون بإنجاز مشروع تخرجهم من خلال التعاون ‏بين الجامعة والوزارة لإكسابهم ‏الخبرة العملية، وتحقيق الفائدة للمؤسسات ‏الحكومية، إضافة إلى تعزيز معلوماتهم النظرية ‏بطريقة عملية ببرمجيات ‏عالمية.‏

من جهتها، تحدثت الطالبة كنانة علوش عن دورها بالعمل، مبينة أنها بدأت ‏بتسجيل أرقام جميع ‏الكتب بالمكتبة ثم انتقلت إلى التصنيف الموضوعي، وفق ‏النظام العالمي وتعبئة استمارة لتقوم ‏بعدها بنقلها على الحاسب الآلي، وفق ‏نظام الفهرسة الآلية.‏

مقالات مشابهة

  • الفهرس التربوي السوري… مشروع طموح لجمع الإرث الثقافي في كل ‏المكتبات بالعالم ‏
  • المرأة العمانية وصنع القرار.. التأثير بالمقاعد أم بالإنجاز؟
  • وكيل الاقتصاد في حوار لـ عمان: التنويع الاقتصادي ركيزة للاستدامة والازدهار .. وسياسات عُمان منفتحة ومرنة لتحفيز الاستثمار
  • الأزهري يؤكد ضرورة إحياء السياحة الدينية والاستفادة من التراث الإسلامي العريق
  • مناقشة أهمية مشاركة القطاع الخاص في "إكسبو اليابان" بأولى الأمسيات الرمضانية للغرفة
  • وزير الثقافة بحث وسفير سلطنة عُمان في سبُل تفعيل العلاقات الثقافية
  • طالب جامعي يبتكر نفحات عطرية مستوحاة من ولايات سلطنة عمان
  • ماسك: الهجوم السيبراني على "إكس" نفذ من عناوين أوكرانية
  • مدير «دفاع مدني رأس الخيمة» يشارك في توزيع الإفطار
  • سلطنة عمان تعزز مكانتها كوجهة جاذبة لاستثمارات الطاقة