قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز إن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين تذكّرنا بالهولوكوست (المحرقة).

جاء ذلك في كلمة ألقتها أمس السبت خلال افتتاح "المنتدى الاجتماعي مغرب-مشرق" في تونس تحت شعار "فلسطين مستقبلنا.. حرب الإبادة على غزة تمثل تحديا للقيم الإنسانية والديمقراطية".

وفي معرض حديثها عن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة قالت ألبانيز "كيف يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة الآن؟ هذه مأساة".

ولفتت إلى انتهاكات حقوق الإنسان في غزة وإلى استشهاد 35 ألف شخص على يد القوات الإسرائيلية، بينهم نحو 15 ألف طفل، مشددة على أن إسرائيل تهدف بهذه الهجمات إلى الانتقام من جميع الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة والضفة الغربية.

ودعت في هذا السياق المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الهجمات الإسرائيلية، مضيفة "أقول دون تردد إن ما يحدث في غزة ليس حربا، بل إبادة جماعية، ورغم أن الدول الغربية غير مرتاحة لاستخدام كلمة إبادة جماعية، لكن الإبادة الجماعية في غزة تذكرنا بالهولوكوست".

وتطرقت المقررة الأممية في كلمتها أمام المؤتمر -الذي يختتم أعماله اليوم الأحد- إلى الاحتجاجات المناهضة للهجمات الإسرائيلية في غزة، قائلة "يجب علينا دعم الحركات الطلابية في جميع أنحاء العالم".

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة تسببت بسقوط عشرات الآلاف من الضحايا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وخلفت دمارا وخرابا واسعين وكوارث صحية وبيئية وأزمات إنسانية، مما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى الإبادة الجماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات الإبادة الجماعیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية: استخدام إسرائيل التجويع محظور بموجب القانون الإنساني

يمن مونيتور/الأناضول

حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان إيلزي براندز كيريس من المجاعة في قطاع غزة، قائلة إن تجويع المدنيين الفلسطينيين كوسيلة حرب محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي.

جاء ذلك في إحاطة قدمتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بحثت المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام.

وأوضحت كيريس أن الطريقة التي ينفذ بها الجيش الإسرائيلي هجماته تنتهك بشكل منهجي المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي المتمثلة بـ”التمييز والتناسب والحيطة”.

وشددت على أن الهجمات الإسرائيلية دمرت البنية التحتية المدنية في غزة، بما في ذلك الخدمات الحيوية مثل المستشفيات والمدارس والكهرباء والمياه والصرف الصحي المحمية بموجب القانون الدولي، مضيفة: “هذا الوضع يساهم بشكل مباشر في خطر المجاعة”.

وذكرت أن إسرائيل قتلت مئات العاملين بمجال الصحة وأفراد الشرطة المدنية والصحافيين والعاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك أكثر من 220 من موظفي الأمم المتحدة.

وأشارت كيريس إلى أن آلاف الفلسطينيين نُقلوا من غزة إلى إسرائيل معظمهم كانوا مقيدين بالسلاسل ومعصوبي الأعين، واحتجزوا دون أن يتمكنوا من التواصل مع العالم الخارجي.

وأردفت: “في الوقت نفسه، يُمنع دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل مستمر، وقد انخفضت كمية هذه المساعدات إلى أدنى مستوياتها في العام الماضي، وباعتبار إسرائيل القوة المحتلة، فإن عليها التزام بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين الفلسطينيين وتوفير المواد اللازمة لبقائهم على قيد الحياة”.

 

واستدركت: “إلا أن الدمار الذي شهدته غزة المستمر منذ أكثر من عام، وجه ضربة قوية للخدمات الأساسية للفلسطينيين في القطاع، وأصبحت الظروف المعيشية وخاصة شمال غزة تدريجيا غير مناسبة لاستمرار الحياة”.

ولفتت إلى أن التقرير الأخير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة حذر من الاحتمال القوي لحدوث مجاعة وشيكة في غزة، وقالت: “هذا الاحتمال المرعب لا يمكن تناوله بشكل منفصل عن الهجمات التي لا نهاية لها على حقوق الإنسان للمدنيين هناك”.

وأوضحت كيريس أن هجمات الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة خلال الأسابيع الخمسة الماضية تسببت بخسائر كبيرة في أرواح المدنيين وأثرت بشكل خاص على النساء والأطفال وكبار السن والمرضى والمعاقين، وأن العديد من هؤلاء الأشخاص تقطعت بهم السبل في المنطقة بسبب القيود العسكرية الإسرائيلية والهجمات على طرق الهروب.

وذكرت أن طريقة تنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليته شمال قطاع غزة تشير إلى أن إسرائيل تهدف إلى إخلاء المكان وتوطين الناجين في الجنوب”، مضيفة: “هذا يشير أيضا إلى وجود مخاطر جسيمة لارتكاب فظائع من أشد الأشكال ضراوة”.

من جانبه، أوضح مدير الطوارئ بمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) رين بولسن، أنه لا يوجد تفسير معقول للتطورات التي شهدتها غزة في الأسابيع الأخيرة، والعنف يتزايد.

وشدد بولسن على أن الأنظمة الغذائية الزراعية في قطاع غزة انهارت وقضي على الإنتاج الغذائي المحلي.

وأضاف: “يظهر التحليل الجغرافي الأخير أن نحو 70 بالمئة من الأراضي الزراعية التي توفر ثلث الاستهلاك اليومي تعرضت لضرر أو لدمار منذ تصاعد الصراع العام الماضي، وبالمثل فقد نفق قرابة 95 بالمئة من الأبقار، وأكثر من نصف قطعان الأغنام والماعز”.

وأكد بولسن أن انعدام الأمن الغذائي سيزيد دون الإنتاج الغذائي والوصول إليه.

وأردف: “يمكننا إنقاذ الأرواح وعلينا ذلك، فهذا واجب إنساني ومسؤوليتنا الأخلاقية، ويحتاج الناس بشكل عاجل إلى الغذاء والماء والمساعدات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية الأساسية، وعندما يتم إعلان المجاعة، فإن الناس سيموتون مع عواقب لا رجعة فيها يمكن أن تستمر لأجيال، فالفرصة متاحة اليوم وليس غدا لتقديم هذه المساعدة”.

وشدد بولسن على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بأكمله بشكل عاجل، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار على الفور في غزة.

وأكد أن السلام شرط أساسي لتحقيق الأمن الغذائي والحصول على الغذاء هو حق أساسي من حقوق الإنسان.

 

 

مقالات مشابهة

  • لجنة أممية: ممارسات "إسرائيل" بغزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • لجنة أممية: حرب "إسرائيل" على غزة تتوافق مع الإبادة الجماعية
  • لجنة أممية : هجمات إسرائيل على غزة ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية
  • واشنطن تعلق على اتهام لجنة أممية لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
  • واشنطن ترد على اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
  • لجنة أممية خاصة تصف عدوان الاحتلال على غزة بـالإبادة الجماعية
  • لجنة أممية تعتبر أن ممارسات إسرائيل في غزة "تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية"
  • لجنة أممية تعتبر أن ممارسات العدو الصهيوني في غزة “تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”
  • لجنة أممية: الهجمات الإسرائيلية على غزة ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية
  • مسؤولة أممية: استخدام إسرائيل التجويع محظور بموجب القانون الإنساني