موافقة معلنة لجرائم “إسرائيل”.. تقرير الخارجية الأمريكية حول غزة يثير الانتقادات
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
واشنطن-سانا
تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول استخدام “إسرائيل” الأسلحة الأمريكية في حرب الإبادة على قطاع غزة جاء في سياق المتوقع في ظل المواقف المعروفة أصلاً والمعلنة للإدارة الأمريكية المتحيزة بشكل فاضح لصالح كيان الاحتلال.. هذا التحيز الواضح لجرائم الكيان الصهيوني طغى على التقرير الذي يرقى في مراوغته وتملصه من إدانة قوات الاحتلال بشكل مباشر إلى حد الموافقة الصريحة على ما ترتكبه من جرائم، ما أثار انتقادات حتى داخل الأوساط السياسية الأمريكية.
صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اعتبرت أن التقرير ينأى بـ”إسرائيل” عن أي انتهاكات للقوانين ويخلي ساحتها، وهو بحسب المشرعين التقدميين في الكونغرس يفتقر إلى الوضوح الأخلاقي بشأن الكارثة الإنسانية في غزة.
السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين انتقد التقرير واتهم الإدارة الأمريكية بالفشل في القيام بالعمل المتمثل في إجراء تقييم شامل، مشيراً إلى أنه تمت الاستعانة بعدد حوادث قليل نسبياً.
ووصف فان هولين تقييم الإدارة الأمريكية حول ما إذا كانت الأسلحة الأمريكية متورطة في انتهاكات للقانون الدولي بأنه غير كافٍ على الإطلاق، في حين أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول أن التقرير لا يخدم أي غرض سوى توفير غطاء سياسي لـ “بايدن” وقاعدته.
واشنطن بوست اعتبرت أن النتيجة التي توصل إليها تقرير الخارجية تسمح بمواصلة تقديم المساعدة العسكرية لـ”إسرائيل” حتى مع تزايد الانتقادات والضغوط لتقييد تدفق الأسلحة الأمريكية إليها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“نيويورك تايمز”: الجامعات الأمريكية تقمع الاحتجاجات الداعمة لفلسطين
يمانيون../
كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن سياسات القمع التي تتبعها السلطات الأمريكية على المحتجين المناهضين للعدوان الصهيوني تسببت بانخفاض الاحتجاجات الداعمة للشعب الفلسطيني.
وذكر التقرير أنه “ونتيجة لتشديد العقوبات والإجراءات الصارمة بحق الطلبة والناشطين انخفضت الاحتجاجات الى 950 مظاهرة فقط خلال هذا الفصل الدراسي مقارنة بـ3000 احتجاج ومظاهرة خلال العام الماضي”.
وأضاف: إن “الكليات والجامعات شددت من القواعد حول الاحتجاجات، وأغلقت بوابات الحرم الجامعي، وفرضت عقوبات أكثر صرامة بعد الاضطرابات التي أحدثتها المظاهرات والمخيمات المؤيدة للفلسطينيين في الربيع الماضي وتم اعتقال أكثر من 50 شخصاً فيما حظرت جامعة هارفارد مؤقتًا عشرات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من المكتبات بعد مشاركتهم في “دراسات داخلية” صامتة حيث يجلس المحتجون على طاولات المكتبة مع لافتات تعارض الحرب في غزة”.
وقالت الطالبة تسنيم عبد العزيز من جامعة نيوجرسي: “يقولون إن هذا للحفاظ على سلامتنا، لكنني أعتقد أنه محاولة قمعية أكثر لإبقائنا تحت السيطرة”، فيما تأتي التغييرات والقواعد الصارمة نتيجة ضغوط اللوبي الصهيوني بعد أن فضح المحتجون جرائم الكيان الصهيوني المدعوم بالأسلحة الأمريكية”.
وتابع التقرير: إن “الكثير من المتظاهرين والمحتجين يرون أن هذا الانخفاض في التظاهرات هو ثمرة القمع المريرة للخطاب المؤيد للشعب الفلسطيني، فيما يشعر الكثيرون أنهم واقعون تحت المراقبة المستمرة من السلطات الأمريكية”.
وأشار التقرير إلى أن “وحتى مع اتخاذ الجامعات إجراءات صارمة، يقول الإداريون وأعضاء هيئة التدريس إن الحكومة الفيدرالية في عهد ترامب قد تحاول فرض المزيد من التغييرات في المؤسسات وفرض المزيد من القيود على الاحتجاجات بسبب موقفه المؤيد للإبادة الجماعية في غزة”.