دراسة: التوقف عن منصات التواصل لأسبوع يحمي الصحة ويعزز احترام الذات
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
بغداد اليوم -متابعة
أظهرت دراسة كندية أن التوقف عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي لأسبوع يتسبب في تأثير إيجابي على شكل جسم الإنسان. وأضافت الدراسة أن صور المؤثرات التي تحدد معايير الجمال تلحق أضرارا كبيرة بالفتيات والشابات.
وأظهرت الكثير من الأبحاث أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على مدى احترام المستخدمين لذاتهم؛ إذ كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة "يورك" الكندية عن أن التوقف عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي لفترة زمنية قصيرة، ربما لأسبوع، قد أدى إلى تعزيز الثقة بالنفس.
وقام الباحثون بتقسيم 66 طالبة إلى مجموعتين، حيث استمرت المشاركات في المجموعة الأولى في تصفح منصات التواصل الاجتماعي كالمعتاد، بينما توقف الفتيات ضمن المجموعة الأخرى عن مطالعة منصات التواصل. وقبل التجربة، طرُح تساؤل على المشاركات في المجموعتين عن شعورهن تجاه اجسادهم وهل يرغبن في أن يصبحن عارضات أزياء.
وفي نهاية التجربة، جرى طرح السؤال ذاته، حيث أفادت الفتيات في المجموعة الثانية اللاتي امتنعن عن استخدام منصات التواصل الاجتماعي لأسبوع، بتحسن صور أجسادهن خاصة بعد استيعاب موضة الجسم النحيف كمعيار للجمال.
وعزا الباحثون التحسن الذي طرأ على المشاركات في المجموعة الثانية، ليس فقط إلى حقيقة أنهن ابتعدن عن وسائل التواصل الاجتماعي وإنما أيضا إلى حقيقة أخرى، تمثلت في أنهن قمن باستبدال وقف تصفح منصات التواصل بتنبي سلوكيات أكثر صحة، مثل قضاء وقت أطول مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة أو قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق.
تنامي استخدام منصات التواصل الاجتماعي
ويقول الباحثون إنه بشكل عام يجد الناس - خاصة الشباب - صعوبة في فصل أنفسهم عن وسائل التواصل الاجتماعي في ظل ارتفاع متوسط الوقت الذي يقضيه المستخدمون على منصات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم.
ففي مطلع العام الجاري، أعلنت شركة ميتا، التي تمتلك منصات فيسبوك وإنستغرام وواتساب، أنها ستبدأ في إخفاء المحتوى غير المناسب من حسابات المراهقين على إنستغرام وفيسبوك، بما في ذلك المنشورات المتعلقة بالانتحار وإيذاء النفس واضطرابات الأكل.
وقالت الشركة في مدونة إن "المستخدمين المراهقين - بشرط ألا يكذبوا بشأن أعمارهم عند التسجيل في انستغرام أو الفيسبوك - سيرون أيضا حساباتهم موضوعة على الإعدادات الأكثر تقييدا على المنصات، وسيتم منعهم من البحث عن المصطلحات التي قد تكون ضارة".
ورغم ذلك، يقول الباحثون إنه هذه التدابير لم تحرز حتى الآن سوى نجاح ضئيل، مع إبداء كبرى شركات التكنولوجيا التزاما ضئيلا بتنفيذها. فعلى سبيل المثال، يتطلب قانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي من عمالقة الإنترنت حذف أو إخفاء أي محتوى إشكالي مثل تلك التي يُنظر إليها باعتبارها تمجد اضطرابات الأكل.
لكن تقرير صدر عن مبادرة "ريست" العالمية غير الربحية كشف أنه لم يتم حذف إلا 30% من المحتوى الضار عند الضرورة، مشيرة إلى أن معدل الحذف يقل فيما يتعلق بتطبيق تيك توك، رغم أنه الأكثر انتشارا بين الشباب على مستوى العالم.
يشار إلى أن المرحلة الأولى من قانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي طالت 19 منصة رقمية، من بينها أمازون ستور وأبل آبستور وبوكينغ دوت كوم وفيس بوك وإنستغرام وتيك توك ويوتيوب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بطل الإنسانية.. مشهد بطولي لرجل يهز مواقع التواصل الاجتماعي | ماذا حدث؟
في مشهد بطولي، أثار إعجاب رواد مواقع التواصل تدخل الملاكم الكازاخي السابق موسى عبد الرحيم لإنقاذ موظفة في مطار ألماتي بكازاخستان، بعدما هددها رجل مسلح بسلاح أبيض وزعم أنه يحمل قنبلة قد تفجر المطار.
وانتشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ولقي عبد الرحيم إشادة كبيرة من حول أنحاء العالم، بسبب شجاعته وموقفه البطولي.
ملاكم كازاخي سابق ينقذ موظفة مطار من مسلح خطيروقعت الحادثة عندما كان الملاكم المتقاعد، البالغ من العمر 52 عامًا، في المطار لاستقبال أحد أقاربه، قبل أن يسمع صراخ موظفة تطلب النجدة.
وعند اقترابه، وجد رجلاً مسلحا، يبلغ من العمر 67 عامًا، يمسك بشعر الموظفة بوتاجوز مختاروف (21 عامًا) ويهدد بقتلها، مدعيا أن لديه قنبلة في حقيبته يمكنه تفجيرها عن بُعد عبر هاتفه.
وسائل إعلام محلية تناقلت مقطع فيديو الحادثة، قالت إن المهاجم، البالغ 67 عامًا، غضب بعد أن طُلب منه إبراز هويته، فقام بسحب السلاح الأبيض من حقيبته واحتجز الموظفة رهينة.
وبدون تردد، أقنع الملاكم المحترف السابق المعتدي بإطلاق سراح المرأة وأخذه رهينة بدلاً منها، ثم في حركة سريعة، تم التقاطها عبر كاميرات الأمن ومشاركتها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قام عبد الرحيم بتجريد المشتبه به من سلاحه وإلقائه أرضا.
تفاصيل الواقعةوبدأت الواقعة عندما طلبت الموظفة من المهاجم إثبات هويته، ليثور غضبه ويسحب السلاح الأبيض مهددا حياتها، ومع تصاعد التوتر وتجمع الحاضرين، قرر موسى عبد الرحيم التدخل بشجاعة، واقترح على المهاجم أن يأخذه رهينة بدلاً من الفتاة.
وبمجرد موافقته، استغل الملاكم السابق الفرصة بحركة سريعة، وانتزع سلاحه منه وسيطر عليه، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتلقي القبض على المعتدي.
وعن تفاصيل تدخله، قال عبد الرحيم وفق ما نقلته الحرة: "كنت في المطار لأودع أقاربي عندما سمعت صراخ فتاة، ركضت نحوها ورأيت الرجل يهددها بسلاح أبيض، فطلبت منه أن يأخذني بدلاً منها، كنت خائفًا عليها حقًا، وحاولت التحدث معه بهدوء، ثم انتهزت لحظة مناسبة لأنتزع السلاح منه"، وأضاف: "رغم أنني كنت ملاكمًا ومصارعًا ولاعب كيك بوكسينج، فإن ذلك كان منذ زمن بعيد، لكني شعرت بأن عليّ التدخل".
و تمكنت السلطات من السيطرة على الوضع، فيما أشاد كثيرون بشجاعة الملاكم السابق الذي خاطر بحياته لإنقاذ الشابة من قبضة المهاجم المسلح.
تكريم بطل الإنسانيةإثر هذا الموقف البطولي، منح الاتحاد العالمي للملاكمة (WBC) عبد الرحيم ميدالية "بطل الإنسانية".
وتم إنشاء هذه الجائزة في البداية لتكريم أولئك الذين تصدوا لجائحة كوفيد-19، ولكن تم توسيع نطاقها لتشمل تكريم الأفعال البطولية الأخرى وقرر رئيس كازاخستان منح عبد الرحيم وسام شجاعة.