استيقظوا على فاجعة.. جثة مرمية في الشارع العام تثير الخوف والفزع بعد أيام من ذبح إمام مسجد في لحج.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

مصطفى الشيمى يكتب: رسائل

إنه الخوف يا "حبيبتي" .. الخوف الذي يُكبل الروح ويُشعل الصراع بين الحياة والخذلان، بين التعلق و السقوط. الخوف الذي يسمع صوت القلب حين يصرخ بأوجاعه الخفية، حين يحمل أثقال الحب وحده ويخشى أن ينكسر تحت وطأتها. كيف لا أخاف وأنا أتنفسك كأنكِ جزءٌ مني؟

الخوف يا "عزيزتي"، هو الحكاية التي نعيشها حين يصبح القلب أسيرًا لحلمٍ أكبر من احتماله. هو رجفة الصدق التي تعصف بالروح، حين يُصبح القرب نارًا والبعد جرحًا. كيف أصف لكِ تلك الحالة؟

أنا أخاف أن أقترب فأكسر الحواجز التي تحمين بها ذاتكِ، أخاف أن أسلبكِ قوتكِ، أن أجعلكِ أضعف، وأنا لا أريد إلا أن تكوني أعظم. لكني أيضًا أخاف أن أكون ظلًا عابرًا، مجرد ذكرى تتلاشى بين طيات الأيام.

إنه الخوف يا " ملهمتي " ، الذى  يأكل من عمري، وطاقتي، وقوتي، وصبري، وروحي التي هانت كثيرًا. ورغم كل ما ينهش روحي من تعب، أجدني متمسكًا بهذا الخيط الرفيع بيننا. أحيانًا أراه واهيًا كأنه على وشك الانقطاع، وأحيانًا أراه قويًا كأنه سر بقائي. ومع ذلك، أبقى هنا، خائفًا ومُحبًا، متعبًا ومُؤمنًا، محاصرًا بين رغبتي في أن أقتحم حصونكِ وأحافظ على كيانكِ، وبين حاجتي لأن أكون أكثر من مجرد ظل في حياتكِ.

تحدثت إلى ربي ،  كيف لها أن تكون ذنبًا، وأنتَ يا ربي مَن وضعتها في دمي، وربطتَ رحيقها بفمي وأنفاسي؟ هي ليست ذنبًا، وأنا لست مذنبًا. إنما نحن اثنان نُصارع قدرات القلب والروح، نُصارع المخاوف التي قد تُثقل الحياة، نُصارع من أجل البقاء على قيد الحياة ولو في قليلٍ من العمر.

إنها معركة القلب يا "حبيبتي"، معركة أعيشها في صمت، بينما كل ما أتمناه هو سلامكِ، حتى وإن كان ذلك على حساب نفسي.
لكن، يا عزيزتي، هل تعلمين ما هو أعمق من الخوف؟ إنه ذلك الإيمان الذي يحركني نحوكِ رغم كل هذا الاضطراب. إيمانٌ بأنكِ لستِ مجرد عابرة، بل نقطة البداية والنهاية لكل معاركي. أنكِ منبع قوتي وضعفي معًا، وأنكِ، بطريقةٍ ما، الإجابة لكل الأسئلة التي تركتها الأيام في قلبي.

مقالات مشابهة

  • أطفال الحلة ينعشون ذاكرة الشارع بلعبة الدعابل (صور)
  • محافظ القليوبية في جولة ميدانية مفاجئة ببنها: لا تهاون مع الإشغالات والتعديات!
  • جريمة تهز أضنة.. مراهق ينهي حياة إمام مسجد بسبب مزاعم تحرش
  • كتف وكتف.. أنغام تثير الجدل بظهورها بعد قبلة عبد المجيد عبدالله
  • فيديو استقبال محمد بن سلمان وأداء صلاة الميت على الأمير محمد بن فهد تثير تفاعلا
  • مصطفى الشيمى يكتب: رسائل
  • النائب العام يستقبل رئيس استئناف الإسكندرية لعرض الكشوف ربع السنوية
  • «ضربة الفأس القاتلة ».. كيف تحول غضب الأب إلى فاجعة في زاوية حاتم؟
  • بنيران الخوف من غزة.. الاحتلال يقتل موظفاً في جيشه  
  • فاجعة “سد تارودانت” تورط وكالة الحوض المائي سوس ماسة