المالية السوداني: الحالة الإنسانية ما زالت مستمرة والسودان في أمس الحاجة إلى الأدوية المنقذة للحياة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
قال وزير المالية والاقتصاد السوداني الدكتور جبريل إبراهيم، أن الحرب التي يعيشها السودان في طريقها إلى نهاية قريبة بهزيمة التمرد، ويكمن التحدي الأكبر في اعادة الإعمار و إعداد الخرطوم لنهضة كبرى شاملة، وهذا يتطلب مشروع مارشال جديد.
وأضاف خلال كلمته في أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، أن الحالة الإنسانية الطارئة ما زالت مستمرة والسودان في أمس الحاجة إلى الأدوية المنقذة للحياة و المستهلكات الطبية بجانب حاجته إلى مدخلات الإنتاج الزراعي حتى لا تكون عُرضة لمجاعة محتملة إذا ما فشل الموسم الزراعي الصيفي.
وطالب الجامعة العربية بقيادة رئيس الدورة الحالية (البحرين) و أمينها العام بالدعوة لمؤتمر خاص بإعادة إعمار السودان تلتزم فيه الدول العربية المقتدرة بإعادة إعمار الخرطوم عبر بناء شراكات إستراتيجية تعود بالفائدة لجميع الشركاء
وأكد أن السودان يعيش حرباً ضروساً فُرضت عليه منذ إبريل من العام الماضي، أدت لنزوح أكثر من 8 ملايين شخص في الداخل و لجوء حوالي مليوني شخص إلى خارج السودان وفقدان الكثير من الأرواح البريئة بجانب تدمير شبه كامل للبنية التحتية و الإنتاجية في البلاد، معرباً عن شكره للدول العربية على استجابتها الإنسانية السريعة و الكبيرة التي عبّرت عن عمق العلاقة بين الشعوب العربية وتضامنها .
كما أكد الوزير السوداني تضامن شعب السودان الكامل مع أشقائه من الشعب الفلسطيني في غزة الذين يواجهون مشروع إبادة جماعية لا مثيل لها في التاريخ، راجياً تتخذ قمة البحرين قرارات شجاعة توقف إبادة الأطفال و النساء في فلسطين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي البحرين
إقرأ أيضاً:
مقتل أكثر من 25 سودانيا وإصابة في هجوم لقوات الدعم السريع.. المجاعة مستمرة
أكدت الأمم المتحدة أن الجوع ينتشر بالسودان بسبب القرارات التي يتم اتخاذها كل يوم "لمواصلة الحرب، بغض النظر عن التكلفة على المدنيين"، وذلك في الوقت الذي أعلن ناشطون سودانيون، مقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات في هجوم لقوات الدعم السريع على إحدى قرى ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وقالت مديرة المناصرة والعمليات لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إيديم ووسورنو: إن "السودان هو المكان الوحيد في العالم الذي تم تأكيد المجاعة فيه حاليا"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضافت ووسورنو خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في السودان، أن "الجوع ينتشر بالسودان بسبب القرارات التي يتم اتخاذها كل يوم لمواصلة هذه الحرب، بغض النظر عن التكلفة على المدنيين.. وتأثير أزمة السودان، التي هي من صنع الإنسان، لا يتساوى بين السكان، حيث يفرض الجوع الشديد مخاطر غير متناسبة على النساء والفتيات، والصغار وكبار السن".
وأشارت إلى أن "الحجم غير المسبوق للاحتياجات في السودان يتطلب تعبئة غير مسبوقة للدعم الدولي"، مجددة دعوتها إلى وقف فوري للأعمال العدائية واتخاذ خطوات حقيقية وشاملة "نحو السلام الدائم الذي يحتاجه شعب السودان بشدة".
من جانبها، قالت نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، بيث بيكدول، إنه "على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، تم تأكيد 4 مجاعات فقط، وهي في الصومال عام 2011، وجنوب السودان عامي 2017 و2020، والآن السودان في عام 2024".
وقالت: "كما تعلمنا من هذه الأزمات الشديدة، فقد حدثت بالفعل عشرات الآلاف من الوفيات قبل أن تصنف على أنها مجاعة"، مشيرة إلى أن "الصراع والنزوح القسري يظلان المحركين الأساسيين لأزمة السودان، التي تفاقمت بسبب تقييد الوصول الإنساني، فضلا عن الاضطرابات الاقتصادية، والعوامل البيئية".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
ومن ناحية أخرى أعلن ناشطون سودانيون، مساء الاثنين، مقتل أكثر من 25 شخصا وإصابة العشرات في هجوم لقوات الدعم السريع على إحدى قرى ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وأفاد تجمع "نداء الوسط" (ناشطون) في بيان، بأن "قوات الدعم السريع ارتكبت اليوم مجزرة دامية بحق أهالي قرية ’أم كويكة’ شرقي مدينة الجبلين بولاية النيل الأبيض".
وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع "هاجمت القرية ووجهت نيرانها إلى المواطنين مستهدفةً إياهم بشكل مباشر ما أدى لارتقاء أكثر من 25 شهيدا وإصابة العشرات".
وأشار إلى أن القرية "تضم عددا كبيرا من نازحي ولاية سنار (جنوب شرق)، لجؤوا إلى القرية بعد أن هاجمتهم قوات الدعم السريع".