الجزيرة:
2025-02-23@10:19:51 GMT

خبيرة بريطانية: حماس أبعد ما تكون عن الهزيمة

تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT

خبيرة بريطانية: حماس أبعد ما تكون عن الهزيمة

رغم تشتتها ورغم أن إسرائيل تتفوق عليها عدديا وتسليحيا، فإن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعيدة كل البعد عن الهزيمة، وهو ما يؤكده إعلان إسرائيل أمس السبت أنها حولت جزءا من قواتها لقمع مقاتلي الحركة في شمال غزة.

هذا هو الاستنتاج الذي توصلت له بيفرلي ميلتون إدواردز، المؤلفة المشاركة في كتاب "حماس" الذي سينشر قريبا، وهي زميلة غير مقيمة في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية في الدوحة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: روسيا تعزز وجودها في ليبيا وسط استياء غربي واسعلوموند: روسيا تعزز وجودها في ...list 2 of 2كاتب تركي: هل حقا تعارض الولايات المتحدة اجتياح رفح؟كاتب تركي: هل حقا تعارض ...end of list

وبعد مرور 7 أشهر على بداية هذه الحرب، ترى إدواردز أن إسرائيل أخفقت في تدمير حماس كقوة عسكرية وسياسية، كما أنها لم تتمكن من القضاء على القادة الرئيسيين الذين خططوا لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى إن كان ذلك قد حصل (ولو جزئيا)، فإن كل المؤشرات تدل على ظهور قادة جدد متمرسين في القتال ليحلوا محل من اختفوا.

وفي الأسابيع والأشهر الأولى من الحرب، كما توضح الكاتبة، في مقال لها بصحيفة تايمز البريطانية، لم يتوقع سوى القليل من الخبراء، أن ينجو الجناح العسكري للمنظمة، (كتائب عز الدين القسام)، من الهجوم الإسرائيلي الحتمي.

وتضيف أن حماس جندت لمواجهة الهجوم الإسرائيلي، الآلاف من المقاتلين المتفانين الذين يرون في الموت في المعركة مجدا يحولهم لشهداء ويضمن لهم الجنة، ناهيك عن مساهمة تلك التضحية في التحرر من الحصار والاحتلال.

ولئن كانت عمليات الجيش الإسرائيلي قد أدت للقضاء على بعض قادة القسام فإن ذلك غالبا ما كان يأتي بتكلفة باهظة من المدنيين، كما صار في الهجوم الجوي على مخيم جباليا للاجئين في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي قالت إسرائيل إنه أدى إلى مقتل إبراهيم بياري، قائد القسام بالمخيم، وهو ما خلف أيضا ألف قتيل وجريح فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، كما توضح الكاتبة.

وتضيف إدواردز أن استدراج الجنود الإسرائيليين إلى أراضي غزة كان دائما هدفا تكتيكيا للقسام، إذ يرى مقاتلوه أن بإمكانهم الحفاظ على تفوقهم لمعرفتهم بالميدان واستخدامهم الأزقة الضيقة والمداخل المخفية والبساتين والسدود الرملية.

وتحت عنوان: "رفح نهاية اللعبة"، لفتت الكاتبة إلى ما قامت به إسرائيل الأسبوع الماضي من توسيع هجومها على رفح، رغم الاعتراضات الصريحة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والانتقادات العالمية المحذرة من مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الحرب.

وأضافت إدواردز أن تدمير حماس سيظل هو الهدف، ولكن في هذه العملية يقترب سكان غزة بأكملهم من المجاعة، وفي رفح نفسها، التي وصفتها اليونيسيف بأنها "مدينة الأطفال"، فقد السكان واللاجئون وعمال الإغاثة الأمل.

وما هو مثير للدهشة، والكلام للكاتبة، هو أن الدعم الذي تحظى به حماس في غزة لا يزال غير منقوص نسبيا، وغالبية سكان القطاع الذين تم استطلاع آرائهم مؤخرا ما زالوا يعتقدون أن حماس سوف تنتصر في الحرب.

وفسرت الكاتبة ذلك بالقول إن سكان غزة يعرفون، أولا وقبل كل شيء، أن الدمار الذي طال قطاعهم سببته إسرائيل، وليس حماس، وثانيا، وعلى النقيض من بعض الشكاوى بشأن حماس في الماضي، أظهر مقاتلو حماس كم هم ملتزمون للغاية بالدفاع عن غزة.

لا يُنظر لكتائب القسام في غزة، على عكس الادعاءات الإسرائيلية، على أنها تختبئ في الأنفاق وتخشى القتال

ولا يُنظر إلى كتائب القسام في غزة، على عكس الادعاءات الإسرائيلية، على أنها تختبئ في الأنفاق وتخشى القتال، وفضلا عن ذلك، فإن إسرائيل كلما استهدفت وقتلت أفراد عائلات قيادة حماس، بما في ذلك أبناؤهم وأحفادهم، أو دمرت منازلهم؛ عززت بذلك التضامن المشترك، والحزن الجماعي.

وحذرت الكاتبة من أن هدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعلن في قتل قادة حماس الحاليين لن يحل المشكلة، موضحة أن حماس كانت دائما تتمتع بالقدرة على تجديد وتجنيد الجيل القادم من المقاتلين المستعدين لمواجهة العدو الإسرائيلي، موردة في هذا الصدد ما قاله مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين: "وراء كل شهيد ألف شهيد جاهز للمعركة".

ومن ناحية أخرى أبرزت الكاتبة أن صورة الجيش الإسرائيلي بوصفه الجيش الذي لا يقهر قد تضررت كثيرا وقد سقط عدد من القادة الإسرائيليين الأمنيين وأصبحت مواقف الآخرين في المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أكثر خطورة، حيث غدوا مهددين بأوامر اعتقال محتملة بتهمة ارتكاب جرائم حرب من المحكمة الجنائية الدولية، وبنفس القدر من الأهمية، بدا صبر الجمهور الإسرائيلي ينفد في التعامل مع الحرب.

أما حماس فلن تخضع ولن تستسلم، وهي قادرة، كما أثبتت دائما، على المقاومة الشرسة، وحسب العديد من المصادر فإنها لا تزال تحتفظ بما لا يقل عن 5 كتائب نشطة، مقسمة الآن إلى وحدات حرب عصابات متنقلة، في رفح وحدها.

ووسط الأنقاض، وفي الأنفاق العميقة داخل غزة، فإن البقاء على قيد الحياة رغم الصعاب هو، بالنسبة لحماس، انتصار في حد ذاته، حسب ما ختمت به الخبيرة البريطانية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات أن حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

القسام تستعرض غنائمها من الاحتلال الإسرائيلي خلال تسليم الأسرى (شاهد)

بعثت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"٬ وجناحها العسكري كتائب الشهيد عزالدين القسام٬ برسائل جديدة خلال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

 حيث استعرض عناصر كتائب القسام، أسلحة إسرائيلية على منصة تسليم المحتجزين في غزة، قائلين إنها "غنائم حصلوا عليها خلال الحرب"٬ سواء خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أو خلال المواجهات التي جرت على مدار أكثر من عام من محاولة صد عدوان الاحتلال.

وعلى منصة التسليم في مدينة رفح، استعرضت كتائب القسام عددًا من الأسلحة الإسرائيلية التي في حوزتها، وهو الأمر الذي سبق أن قامت به خلال جولات تسليم الدفعات السابقة من المحتجزين، مما أثار غضبا كبيرًا في الأوساط الإسرائيلية.
#غزة.. "القسام" تستعد لتسليم 6 أسرى #إسرائيليين في مدينة #رفح جنوبي القطاع، ومخيم #النصيرات في المحافظة الوسطى، ضمن الدفعة الـ7 من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النارhttps://t.co/KZobYPxbRe pic.twitter.com/ItNmtiyteo — Anadolu العربية (@aa_arabic) February 22, 2025
بتحداكم حدا عندو تافور اكثر من عنا
رفح واقطع
دولة يارفح???? pic.twitter.com/ZEEYA8pVWG — Arwa (@2rwaaa_) February 22, 2025
وفي كلمة لأحد عناصر القسام قبيل تسليم الأسرى الإسرائيليين، أكد أن المقاومة الفلسطينية ستظل متمسكة بأسلحتها، رافضًا الدعوات الإسرائيلية لنزع السلاح من قطاع غزة. وقال: "ستبقى أسلحة القسام عالية محلقة حتى ندخل المسجد الأقصى فاتحين مكبرين مهللين".

 وأضاف: "نعاهد شعب فلسطين أن البندقية ستبقى مشرعة حتى دخول المسجد الأقصى".


وأثناء تسليم المحتجزين الإسرائيليين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اصطفت نخبة من كتائب القسام وسط حشد جماهيري كبير، في رسالة تؤكد استمرار وجودهم في القطاع وتصميمهم على الدفاع عنه.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يستعرض فيها القسام غنائمه من الاحتلال الإسرائيلي٬ فخلال مراسم تسليم مجندات إسرائيليات في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي في ميدان فلسطين وسط غزة، استعرضت كتائب عز الدين القسام، أسلحة نارية سوداء اللون تشبه بنادق هجومية تستخدمها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وظهرت هذه البنادق، التي يُعتقد أنها من طراز "تافور" الإسرائيلي، في أيدي عناصر من "وحدة الظل" التابعة للقسام، وهي وحدة خاصة مسؤولة عن تأمين الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة.
شاهد مرة أخرى رجال المقاومة الأربعة المدججين بالسلاح على المنصة أثناء عملية التسليم، نعم إنهم يحملون بندقية تافور التي غنموها من جنود الاحتلال.
وصلت الرسالة؟

بندقية تافور (بالإنجليزية: IMI Tavor TAR-21) بندقية هجومية إسرائيلية متعددة الاستعمالات، يعتبرها البعض من أفضل بنادق… pic.twitter.com/2JAOmOEB3p — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) January 25, 2025
وفي وقت لاحق السبت، سلمت القسام، أسيرين إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. أحدهما هو "تال شوهام"، الذي قال متحدث من الكتائب إنه يعمل ضمن وحدة العمليات في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، والثاني هو "أفيرا منغستو"، الذي تم احتجازه عام 2014 في ظروف غامضة.

وفي المقابل، من المقرر أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 من ذوي الأحكام المؤبدة، و60 من ذوي الأحكام العالية، و47 من أسرى صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011 الذين أعيد اعتقالهم، و445 أسيرًا من غزة تم اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.


ولم يسلم الاحتلال حتى السبت أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين يعتزم الإفراج عنهم، حيث جرت العادة أن يتم تسليم تلك الأسماء بعد استلام أسماء الأسرى الإسرائيليين.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار في غزة، سلمت كتائب القسام 19 أسيرًا إسرائيليًا وأربع جثامين ضمن ست دفعات تبادل.

وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي يشمل ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، على أن يتم التفاوض في المرحلة الأولى للانتقال إلى المرحلة الثانية.

وتنص بنود المرحلة الأولى على الإفراج التدريجي عن 33 أسيرًا إسرائيليًا محتجزًا في غزة، سواء أحياء أو جثامين، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000 أسير.

مقالات مشابهة

  • الكاتبة ندى الحاج تحتفي بكتابها ” جال في خاطري ” .
  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • القسام تستعرض غنائمها من الاحتلال الإسرائيلي خلال تسليم الأسرى (شاهد)
  • لهذا السبب.. القسام تسلم الأسير الإسرائيلي هشام السيد بدون مراسم؟
  • حماس تلاعب إسرائيل بسلاح الحرب النفسية وكروت الأسرى
  • انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
  • أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
  • باحثة بريطانية: ابن سلمان قد يقترح صفقة تهمش الفلسطينيين بدلا عن خطة ترامب
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • عاجل. إسرائيل: انفجار يستهدف ثلاث حافلات في بات يام و"دوافع قومية" قد تكون وراء العملية حسب الشرطة