استثمارات "قياسية" مرتقبة خلال قمة "اختر فرنسا" السابعة
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُعقد قمة "اختر فرنسا" السابعة غدا /الاثنين/ في قصر "فرساي" بجنوب غربي العاصمة باريس، وهو ملتقى اقتصادي سنوي يهدف إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي في البلاد، وذلك وسط ترقب للإعلان عن "رقم قياسي" لاستثمارات أجنبية في البلاد هذا العام.
وقد أعلنت الرئاسة الفرنسية أنه خلال الدورة السابعة لقمة "اختر فرنسا 2024"، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيتم الإعلان عن عدد "قياسي" من المشروعات الاستثمارية تتعلق خصيصا بقطاعات استراتيجية مثل الصحة وإزالة الكربون والذكاء الاصطناعي، ولكن دون الكشف عن حجم الاستثمارات.
تأتي هذه القمة في وقت تظل فرنسا فيه الوجهة الأولى في أوروبا في جذب المستثمرين الأجانب، فقد استطاعت فرنسا للعام الخامس على التوالي أن تظل الأكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية بأوروبا بحسب التقرير الصادر عن مؤسسة "إرنست أند يونج" عن التدفقات الاستثمارية الأجنبية في أوروبا خلال العام الماضي والذي شهد الإعلان عن 1194 مشروعا؛ ما أدى إلى خلق أكثر من 39 ألف فرصة عمل في البلاد، متقدمة بذلك على المملكة المتحدة (985) وألمانيا (733).
ويجمع مؤتمر "اختر فرنسا" هذا العام، نحو 180 رئيسا لشركات أجنبية كبرى بهدف تعزيز قدرة فرنسا على استقطاب الأعمال والترويج لها على الصعيد الدولي، وسيكون هذا الملتقى فرصة جيدة للإعلان عن استثمارات وفرص عمل جديدة.
ومن بين هذه المجموعات الأجنبية الكبرى، "جي بي مورجان" الأمريكية، والمصرف الاستثماري الأمريكي "بنك أمريكا"، وشركتي "استرازينيكا" و"نوفارتس" في المجال الدوائي، وأيضا "إنفيجن" و"إير برودكتس آند كيميكالز" في المجال الصناعي، فضلا عن مدراء تنفيذيين لشركات سعودية وقطرية بجانب نحو 60 رئيسا لشركات فرنسية، بالإضافة إلى صناع القرار الفرنسيين في القطاعين العام والخاص، كما من المتوقع أن تعلن شركة "أمازون" عن استثمار كبير.
يأتي هذا الملتقى الاقتصادي المهم في ظل تبني فرنسا لنهج إعادة التصنيع، حيث تواصل الدولة جذب المشروعات الصناعية، ومن المقرر أن يفتتح غدا الاثنين مركز الأبحاث الأوروبي الجديد التابع للبنك الأمريكي مورجان ستانلي، أحد أكبر البنوك الاستثمارية في العالم، ما يوفر 100 فرصة عمل جديدة.
كما سيتم الإعلان عن استثمارات إماراتية وإفريقية من خلال بنك أبوظبي الأول، وأيضا بنك Zenith النيجيري، ووفقا لمكتب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير، هذه فرص حقيقية لفرنسا لأن هؤلاء الأطراف الفاعلة يأتون إلى باريس بهدف واضح وهو جذب الشركات الفرنسية والأوروبية نحو تبادلات تجارية مع هذه المناطق الجغرافية المختلفة.
وتتضمن قمة "اختر فرنسا" هذا العام عدة فعاليات أهمها موائد مستديرة حول التكنولوجيا وإزالة الكربون والذكاء الاصطناعي، تماشيا مع هدف الدولة في جذب المزيد من الاستثمارات في هذه المجالات، وسوف يترأس الرئيس إيمانويل ماكرون عند وصوله مقر القمة في قصر فرساي، مائدتين مستديرتين، واحدة حول الصناعة الخضراء وإزالة الكربون، والأخرى حول الذكاء الاصطناعي، ثم سيعقد اجتماعات ثنائية مع رؤساء الشركات الأجنبية والفرنسية قبل اختتام أعمال القمة بمائدة مستديرة فرنسية هندية.
يذكر أن قمة "اختر فرنسا" هو حدث دشنه الرئيس إيمانويل ماكرون في عام 2018 ويهدف إلى تعزيز قدرة فرنسا على استقطاب الأعمال على المستوى الدولي وجذب الاستثمار الصناعي الأجنبي في فرنسا.
ومنذ النسخة الأولى للقمة عام 2018، تم الإعلان عن 122 مشروعا بقيمة إجمالية تبلغ 31.9 مليار يورو.
وفي عام 2022، تم الإعلان عن 35 مشروعا استثماريا بإجمالي 10.8 مليار يورو، وفي العام الماضي 2023، تم الكشف عن 28 مشروعا بقيمة استثمارات تبلغ 13 مليار يورو خلال هذا المنتدى السنوي؛ بما سمح بخلق 8 آلاف فرصة عمل في فرنسا، كما استحوذت المشاريع في المجال الصناعي النصيب الأكبر من الاستثمارات.
ومن المفترض هذا العام أن يكون عدد المشروعات الاستثمارية "قياسيا" خلال هذا المؤتمر الذي يُعقد تحت شعار"فرنسا..أرض الأبطال"، تماشيا مع الأجواء السائدة في البلاد والاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية التي تستضيفها فرنسا هذا الصيف، حيث سيلقي رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس كلمة خلال حفل الافتتاح.
وتهدف الدولة إلى الحفاظ على مركزها في المقدمة وأن تظل الأكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية بأوروبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فرنسا التكنولوجيا ازالة الكربون الذكاء الاصطناعي الإعلان عن فی البلاد هذا العام
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات جريمة القتل داخل مسجد بفرنسا
باريس - الوكالات
أعلن مدعٍ عام فرنسي اليوم الاثنين أن الرجل المشتبه به في طعن مسلم نحو 50 طعنة حتى الموت في مسجد بجنوب فرنسا قد سلّم نفسه لمركز شرطة في إيطاليا.
وقال عبد الكريم غريني، المدعي العام في مدينة أليس الجنوبية، والمسؤول عن القضية إن "هذا مُرضٍ للغاية بالنسبة لي كمدعٍ عام. فنظرا لفعالية الإجراءات المُتخذة، لم يكن أمام المشتبه به خيار سوى تسليم نفسه، وهذا أفضل ما كان بإمكانه فعله".
وحتى مساء أمس، كانت الشرطة الفرنسية لا تزال تبحث عن الجاني الذي قتل المواطن المسلم أبو بكر داخل مسجد في قرية بجنوب فرنسا صبيحة يوم الجمعة الماضي، إذ طعنه بنحو 50 طعنة وصور نفسه قبل أن يفر بعد أن لاحظ وجود كاميرات مراقبة في المسجد سهلت تحديد هويته.
ويتحدر الضحية من دولة مالي، وعمره (24 عاما)، وعرف عنه أنه يتطوع كل أسبوع لتنظيف المسجد وتجهيزه قبل وصول المصلين لأداء صلاة الجمعة.
ووفقا للادعاء العام، فإن كاميرا المراقبة في المسجد أظهرت الضحية وهو يتحدث إلى القاتل بشكل عادي، ثم توجها معا إلى قاعة الصلاة، حيث بدأ الضحية أبو بكر في أداء الصلاة، وبدا الجاني وكأنه يقلده، قبل أن يخرج سكينة ويشرع في طعنه.
وأثارت الجريمة المروعة سخطا كبيرا في فرنسا، وتوالت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة، بينما نظمت وقفات منددة بما جرى، وخرجت شخصيات وهيئات سياسية فرنسية مختلفة في مظاهرة حاشدة عشية أمس الأحد وسط العاصمة باريس احتجاجا على الجريمة، وعلى الخطاب التحريضي ضد الإسلام والمسلمين.
وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أدان -في تغريدة على منصة إكس- الجريمة، وقال إن العنصرية والكراهية بسبب الدين لا يمكن أن يكون لها وجود في فرنسا، وإن حرية التعبد مضمونة وغير قابلة للانتهاك. وعبر عن تضامنه مع أسرة الضحية والمواطنين المسلمين.
وندد رئيس الحكومة فرانسوا بايرو يوم السبت بـ"العار المُعادي للإسلام"، وأضاف: "نحن نقف مع عائلة الضحية، ومع المؤمنين الذين صدمتهم هذه الحادثة"، موضحا أن الدولة تحشد كل مواردها لضمان القبض على القاتل ومعاقبته.
ووفقا لصحيفة لوفيغارو، فإن القاتل ولد في ليون عام 2004، واسمه "أوليفييه هـ."، وهو فرنسي الجنسية، وغير مسلم، ويتحدر من عائلة بوسنية، بعضها يقيم في منطقة غارد، وليس لديه سجل جنائي، وعاطل عن العمل، ولم يكن معروفا لدى الأجهزة الأمنية.
وذكر المدعي العام أن السلطات تبحث في ما إذا كانت هذه الجريمة تحمل دلالات عنصرية أم معادية للإسلام.