د. فراج الشيخ الفزاري
=======
كلما حل السيد/ مبارك الفاضل المهدي، ضيفا علي القنوات الفضائية ، كلما أمسكت قلبي خوفا وتوجسا من اخفاقات هذا الرجل وأمثاله من الساسة السودانيين.. خاصة في قناة الجزيرة...ليس حبا في شخصه الكريم أو رأفة بتاريخه الطويل...ولكن شفقة بسمعة القادة والزعماء السودانيين الحقيقيين.. عندما يحسب الرجل علي السودان و القادة الطامحين في حكم البلاد ولو كان تحت لواء الساسة المخضرمين.

.لا فرق..
مبارك الفاضل المهدي.. يحكي في السياسة..ويفتي في تعقيدات الأمور.. ولا يتورع في التأكيد والجزم في خفايا الأوضاع وكأنه من صناع القرار والعضو الفاعل الخفي في دهاليز الحكم في أعلي درجاته و حامل الاختام ومفاتيح الأبواب والقصور.رغم أنه ابعد الناس عن كل ذلك..
(قتل ) حميدتي .. وأشبعه موتا فهلل من هلل وكبر من كبر..وفرح ضحاياه في البوادي والثغور وأشعلوا النيران والبخور.. فلايمكن لقامة سياسية بحجم مبارك الفاضل المهدي وتاريخه الطويل ان يمزح في مثل هذه الأمور..فالقائد لا يكذب أهله...ثم ظهر حميدتي.. فتهرب مبارك ..(.الرجل المبارك) عن تبرير موقفه
أمام ( الصياد الماهر) احمد طه في قناة الجزيرة مباشر الذي تخصص في اصطياد زلات وهفوات وجهالات الساسة السودانيين.
ثم جاءت طامة ( ليلة السبت) فأخطأ الرجل مرتين...الأولي عندما تحدث عن عدم قدرة الجيش السوداني من حماية الحدود السودانية لتوسع مجالاتها..وهو قول لا يمكن أن يصدر من سياسي محنك بقامة مبارك الفاضل وقد كان يوما وزيرا للداخلية. والثانية عند وصفه لرئيس احد الدول الأفريقية الحدودية مع السودان بأنه( يكذب )..مما جعل المذيع احمد طه يتحفظ علي هذه الكلمة...
أما ثالثة الأسافي..عندما دخل في جدال مع المذيع بأن شكوي السودان في مجلس الأمن كانت ضد دولة الامارات ودولة تشاد رغم تأكيد المذيع له ، باعتباره متواجدا ، بحكم عمله,في المشهد الإخباري والسياسية.. بأن الشكوي لم تشمل تشاد!
مبارك الفاضل المهدي..يمثل عينة عن طفولة سياسيةلبعض القادة( الملهمين) لم تبلغ الحلم بعد منذ نيل بلادنا الحبيبة استقلالها عام 1956.وحتي الان..ولهذا كان من الطبيعي والبديهي أن يضيق الناس ذرعا بمثل هؤلاء الساسة المتحذلقين . .فهم كثر وفي كل واد هائمون ..ويتشدقون بما لا يفقهون ..فإذا كانت حيلهم تطلي علي المواطن السوداني البسيط..فإن ذلك لن يكون هينا ولا مهضوما ولا مقبولا تمريره في مواقع الاخبار والتحليلات العالمية.. ولا أصحاب الفكر والرأي الذين يتابعون..ولكن ...وتلك هي المشكلة و(المصيبة)...فإن بعض ساستنا لا يهتمون..دون يعلموا بأن تلك الهفوات محسوبة علي الشخصية السودانية والقيادة التي تتصدر المشهد السياسي...فليتهم يعلمون..
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
//////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مبارک الفاضل المهدی

إقرأ أيضاً:

ملتقى لتعزيز المهارات القيادية وبناء العلاقات المهنية بنزوى

شارك عدد من أعضاء ومتطوعي فريق الشهباء "توستماسترز" بنزوى، إلى جانب متطوعي اللجان والفرق في ولاية نزوى وأندية توستماسترز في مختلف محافظات سلطنة عمان، في "ملتقى القيادة والتواصل" الذي أقيم بمركز نزوى، والذي تناول المهارات القيادية وبناء قدرات التواصل الفعّال بين أفراد المجتمع والقطاعات المختلفة.

تضمن الملتقى مجموعة من أوراق العمل التي تناولت الأدوار القيادية في "توستماسترز"، حيث قدّم المهندس ياسر بن عبدالله الشالواني ورقة عمل عن الأدوار القيادية في التوستماسترز، بينما قدم العريف فايز بن إبراهيم المعمري ورقة عمل حول الصفات الخمس للقيادة النموذجية، أما الورقة الثالثة، فكانت بعنوان التواصل الفعّال وقدّمها عيسى بن صالح الصبيحي.

ركز المحاضرون خلال أوراق العمل على تعزيز مهارات القيادة لدى المشاركين وتطوير استراتيجيات التواصل الفعّال في بيئات العمل المختلفة. كما تم تبادل الخبرات والمعرفة بين القادة والمشاركين وبناء شبكة من العلاقات المهنية بين الحضور. وقد شهد الملتقى تطبيقًا عمليًا في مهارات التواصل، حيث أدارته آمنة المدويلي وشمل الوقوف أمام الجمهور والارتجال، مما ساهم في تعزيز ثقة المشاركين بأنفسهم. كما تم تنظيم جلسات نقاش مفتوحة حول التحديات التي تواجه القادة في العصر الحديث.

وقد أعرب عدد من المشاركين عن أهمية المحاور المطروحة. حيث قالت رقية بنت جمعة الحوسنية: "كانت هذه التجربة ملهمة للغاية، واكتسبت مهارات جديدة ستساعدني في مسيرتي المهنية." وأضافت أمل الهاشمية: "التواصل الفعّال هو مفتاح النجاح، وأنا ممتنة للفرصة التي أتيحت لي لتعلم المزيد عن هذا الموضوع".

اختتم الملتقى بتوزيع شهادات المشاركة على الحضور، مع التأكيد من الجهة المنظمة على استمرار تنظيم مثل هذه الفعاليات لتعزيز مهارات القيادة والتواصل في المجتمع. كما أوصى المشاركون بضرورة تنظيم ملتقيات دورية مماثلة وتوفير المزيد من الفرص للتدريب العملي، بالإضافة إلى إنشاء منصات تفاعلية لتبادل المعرفة والخبرات بين القادة.

وعلى هامش الملتقى، تم تنظيم جولة سياحية وترفيهية للمشاركين شملت زيارة متحف عمان عبر الزمان، بالإضافة إلى المعالم الأثرية بولاية نزوى مثل قلعة نزوى وحارة العقر وسوق نزوى.

مقالات مشابهة

  • سقف الدين.. تحدٍ يواجه الساسة والاقتصاديين في أمريكا (فيديو)
  • هنالك في اللاجئين السودانيين بإسرائيل من هم أفضل من كثير من السياسيين
  • ختام فعاليات البرنامج التدريبي للتوعية بمخاطر الفساد
  • عبدالله هنأ الحوت وطياري الميدل ايست: قدموا نموذجاً للصمود والوطنية
  • على قادة هذه الميليشيا التوقف عن قتل السودانيين وتشريدهم
  • مياه الشرقية: برنامج «إعداد القادة» لتأهيل وتدريب العاملين
  • ملتقى لتعزيز المهارات القيادية وبناء العلاقات المهنية بنزوى
  • موعد مباراة بيراميدز القادة فى الدوري الممتاز
  • عبد المهدي مطاوع: الحكم على ترامب بشأن القضية الفلسطينية لا يزال مبكرا
  • عبد المهدي مطاوع: الاحتلال يريد تدمير أكبر مساحة ممكنة من غزة