الاستنفار اولاً والتبرع ثانيا !! ثم ماذا هناك يا جيش !!
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
————————-
الاستنفار :-
في بداية الحرب ، انشل موقف الجيش والفلول وتعرضوا ل ( بل ) شديد من الدعم السريع خاصة بعد مرور اليومين الاولين . في ذاك الوقت سرت من الفلول نغمة الاستنفار لدعم الجيش بالمقاتلين، وقتها خرج البرهان ( الوهمان ) يكلم الناس بانه كيف للجيش ان يسمح للناس بأن تقاتل معه ، وقال لا مكان للاستنفار فالجيش قادر على القيام بواجبه ولا يحتاج إلى استنفار .
التبرع :-
فشل الجيش وفلول النظام السابق كما ذكرنا في السيطرة على حرب اشعلوها اعتقاداً منهم بانهم قادرون فيها على التخلص من قحت والدعم السريع بضربه واحدة لا تتسع لاكثر من ثلاثة ايام او اسبوع . وعند هذا الفشل وقف الجيش والفلول بعيداً بعد ان قالوا للمواطنين ليس لدينا لك شي نفعله ، قاتلوا الدعم السريع لوحدكم . وليس لدينا سلاح حتى نضعه بين ايديكم ومن يريد السلاح عليه ان يدفعه ثمنه للجيش . تخيل الشعب جاء ليساعد الجيش في ( لملمت ) فضائحه قام الجيش دي المحافير ، وقد تحمل المواطن كلفة الحرب بأضعف الايمان نجح فيما نجح وفشل فيما فشل وفقد الكثير من الأنفس والثمرات وما زال . والجيش بعيداً ( مخندق ) في معسكراته اللهم إلا حالة واحدة هي حماية مدنية ( شندي ) التي يرى فيها القادم إلى هناك جيش تحت الكبري ودبابات في الخنادق على امتداد المدينة، ونحسب انها حماية بامر من التنظيم الذي يسيطر على دفة ادارة الجيش . رغم كل ذلك خرج علينا الفلول بفرية جديدة الزموا فيها بنك الخرطوم المملوك لدولة ( الإمارات العربية المتحدة ) بان يفتح حساباً للتبرع باسم الجيش ، وصدح شاديهم يذكر محاسن الجيش وقيمة التبرع بالمال لمصلحة الجيش ، ويوزع في ذات الوقت صكوك الوطنية لمن يتبرعو للجيش . يا جماعة اين هو الجيش والمواطن يقاتل لوحده في كل الجبهات . اين هو الجيش والدعم السريع في تقدم كل يوم !! ثم اين ميزانية الجيش التي تخصم من الموازنة العامة بنسبة (٨٦٪ ) !! ولماذا يتبرع مواطن لجيش لم يجده في (حارته) والحرب الضروس تفتك به من كل صوب . هل كتب على إنسان السودان ان يكون مستغفلاً ومستغلاً كل حياته . قالها المدعو جبريل إبراهيم ( الزمنا بنك الخرطوم لفتح حساب للتبرعات باسم الجيش حتى نتمكن من سداد اموال الحركات المسلحة ) تخيل يا مواطن اين وصلت بلادنا تحت سيطرة طيور الظلام . هل المواطن قادر على اطعام اسرته ، وحماية نفسه وعرضه وممتلكاته ( ان وجدت ) ثم من بعد ذلك يفضل له ما يتبرع به لسداد فاتورة الحركات المسلحة وفشل الجيش وفلول النظام السابق . اعتقد حفاظاً على ما تبقى من ارواح وممتلكات يجب على المواطن ان يترك الاستنفار والا يدعم فاتورة الحركات المسلحة طالما الدعم السريع متقدم على الواقع والمواقع وكل المحاولات اليائسة فشلت من جانب ما يسمى بالجيش واصبح الجيش كسيحاً تتقاذفه الهزائم المذلة !! يجب ان يكون الدعم من قبل المواطن للسلام والاستقرار والامن بدلاً عن الحرب التي نالته فيها الهزائم . (لازم تقيف )
هذه الحرب العبثية كما وصفها البرهان .
جمال الصديق
المحامي ،،،،،،،،،
elseddig49@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
زهير عثمان
تشهد الساحة السودانية تصاعداً في تعقيد الصراعات السياسية والعسكرية، حيث تُعتبر الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال وقوات الدعم السريع فاعلين رئيسيين في المشهد السوداني. ورغم اختلاف أهدافهما وسياقاتهما، يتشاركان النفوذ العسكري والسياسي. يُثير هذا التساؤل حول مصير البلاد إذا ما قررت الحركة الشعبية إعلان حكومة في مناطق نفوذها، وما قد يعنيه ذلك على المستويين الداخلي والإقليمي.
الفروق الأساسية بين الحركة الشعبية والدعم السريع
الأيديولوجيا والأهداف
الحركة الشعبية لتحرير السودان , تعتمد الحركة على رؤية سياسية واضحة تُعرف بـ"السودان الجديد"، التي تسعى لإعادة تشكيل الدولة السودانية على أسس المواطنة والمساواة واحترام التنوع. تهدف إلى إنهاء التهميش التاريخي لمناطق مثل جبال النوبة والنيل الأزرق.
الدعم السريع وطرحه نعلم انها تفتقر قوات الدعم السريع إلى أيديولوجيا متماسكة أو رؤية سياسية طويلة المدى. يُنظر إليها كقوة عسكرية تهدف إلى تعزيز نفوذ قيادتها، وعلى رأسها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مع التركيز على تحقيق مكاسب تكتيكية بدلاً من طرح مشروع وطني شامل.
القاعدة الشعبية والجغرافية
الحركة الشعبية اسست والان تمتلك قاعدة شعبية راسخة في المناطق المهمشة مثل جبال النوبة والنيل الأزرق، وتطرح نفسها كممثل للمهمشين والمظلومين في السودان.
الدعم السريع قاعدته الأساسية في دارفور مع توسع نفوذها إلى مناطق أخرى، لكنها تُعتبر أكثر ارتباطاً بالبُنى القبلية والمصالح الاقتصادية لقادتها.
الشرعية والممارسات
الحركة الشعبية بالرغم تعرضها لانتقادات في قضايا كثيرة مثل علمانية الحكم والحقوق المدنية ، إلا أنها تُعتبر فاعلاً سياسياً مشروعاً يسعى إلى تغيير بنية الدولة السودانية.
الدعم السريع يواجه انتقادات شديدة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان واعتمادها على القوة العسكرية المفرطة في حروبها كلها .
إعلان حكومة من قبل الحركة الشعبية: السيناريوهات والتداعيات
الأثر على وحدة السودان
إعلان حكومة في مناطق نفوذ الحركة الشعبية سيُعيد إلى الأذهان تجربة جنوب السودان. قد يُعزز ذلك الشعور بانعدام الثقة بين الأطراف السودانية المختلفة، ويُؤدي إلى مزيد من الاستقطاب.
التحديات الداخلية
الاعتراف الدولي أول ما ستواجه الحركة تحدياً كبيراً في الحصول على اعتراف دولي بحكومتها.
الخدمات والبنية التحتية: تعتمد هذه المناطق على المركز في تقديم الخدمات، ما يعني أن إعلان حكومة سيضع عبئاً هائلاً على موارد الحركة.
التداعيات الإقليمية
التدخل الإقليمي وقد يدفع إعلان حكومة دول الجوار مثل إثيوبيا وجنوب السودان إلى اتخاذ مواقف متباينة، بناءً على مصالحها.
التوازنات الجيوسياسية سيُربك ذلك حسابات القوى الدولية والإقليمية لفترة وخاصة التي تسعى لاستقرار السودان.
مقارنة مع تجربة الدعم السريع
إذا كانت قوات الدعم السريع تُركز على تثبيت نفوذها داخل النظام الحالي، فإن الحركة الشعبية قد تسعى لتأسيس كيان مستقل تماماً. الفرق الجوهري هو أن الدعم السريع لا يمتلك مشروعاً سياسياً متكاملاً، بينما للحركة الشعبية رؤية تتجاوز حدود السلاح.
وفي حال أعلنت الحركة الشعبية حكومة في مناطق نفوذها، سيشكل ذلك تحولاً جذرياً في المشهد السياسي السوداني. بينما تظل احتمالات نجاحها مرتبطة بقدرتها على كسب الاعتراف الدولي والتعامل مع تحديات داخلية معقدة. ومع ذلك، يبقى الحل الأمثل هو السعي نحو تسوية سياسية شاملة تُعالج جذور الأزمات السودانية وتجنب البلاد سيناريوهات التفكك والمزيد من الصراع.
zuhair.osman@aol.com