تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد «أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية» يعقد فعاليات نسخته الأولى
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، تستضيف فعاليات النسخة الافتتاحية من أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية تحت شعار «تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية».
وتُعقَد فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية في الفترة من 13 إلى 15 مايو 2024، في مركز أدنيك أبوظبي، لتُشكِّل ملتقى لقادة الرعاية الصحية والباحثين وصنّاع القرار ومتخصِّصي الرعاية الصحية وروّاد الأعمال من شتّى مجالات الرعاية الصحية وعلوم الحياة، بهدف مواصلة النهوض بمستقبل قطاع الرعاية الصحية وعلوم الحياة، ومواجهة التحديات المستقبلية اليوم.
ويشهد أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية حضور أكثر من 5,000 مشارك و1,000 وفد و200 متحدث و100 عارض، بهدف تبادل الخبرات، وترسيخ العمل المشترك لتعزيز صحة المجتمعات في العالم.
ويضم الحدث حوارات تبحث التحديات الملحّة في الرعاية الصحية، وتضع استراتيجية قابلة للتنفيذ لمواجهة هذه التحديات من خلال التعاون بين شتى القطاعات. وسيحفِّز الحدث إلى مشاركة الشخصيات والمؤسسات ذات التأثير الإيجابي في حياة الأفراد وفي جهود العمل الخيري.
وقال منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: «نسعى، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، إلى مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في الرعاية الصحية على نحو استباقي، وتعزيز دور البحث والابتكار، والمُضي قُدُماً في جهود التعاون العالمي من أجل غدٍ أكثرَ صحة. وانطلاقاً من هذا الالتزام، نتطلَّع إلى استقبال نخبة من المؤسَّسات العالمية الرائدة والمبتكرين والخبراء من مختلف أنحاء العالم هنا في أبوظبي، وانتهاز الفرصة في أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، الذي يمثِّل منصة للحوار والتنبُّؤ باحتياجات الرعاية الصحية المستقبلية، والتحوُّل من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة عبر نهجٍ استباقيٍّ ووقائيٍّ، واضعين نُصب أعيننا هدفاً محورياً يقوم على العمل بشكل جماعي، لتطوير نظم رعاية صحية تُركِّز على النتائج، وتستند إلى بنية تحتية مستدامة ومبتكرة وقادرة على مواكبة المتغيرات».
وأضاف المنصوري: «نتطلَّع إلى أن نجمع الشركاء المعنيين بالبحث والابتكار والاستثمار من شتى أنحاء العالم تحت سقف واحد، من أجل العمل على تحقيق رؤية مشتركة لبناءِ مستقبلٍ أكثرَ إشراقاً لقطاع الرعاية الصحية العالمي».
وفي اليوم الأول، سيشهد أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية انعقاد «منتدى قادة الرعاية الصحية»، بمشاركة نحو 200 شخصية بارزة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين العالميين والمبتكرين ورؤساء المنظمات متعددة الأطراف والخبراء في مجالات العلوم والصحة والطب، لمناقشة الحاجة الملحَّة إلى تضافر الجهود، واتخاذ تدابير حاسمة للتعامل مع التغييرات، والتصدّي للتحديات الراهنة في قطاع الصحة العالمي. وتشكِّل النتائجُ المستخلَصةُ من المناقشات الأساسَ لوضع استراتيجيات وخطط شاملة، والتوصيات الصادرة عن المنتدى.
ويمثِّل شعار المنتدى لعام 2024 «التحوُّل في نظم الرعاية الصحية العالمية: من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة» نقطة تحوُّل مهمة في نظرة المجتمعات لمفهوم جودة الحياة، ويجسِّد اتساع دائرة الوعي بالمقوّمات الأساسية للتمتُّع بصحة جيدة، بعيداً عن الأسلوب التقليدي القائم على علاج الأمراض بعد الإصابة بها، نحو التركيز الاستباقي على تعزيز الصحة الشاملة.
وتُقام «قمة مستقبل الصحة» طيلة أيام الحدث الثلاثة، وتتضمَّن مجموعة غنية من الخطابات الرئيسية والجلسات الحوارية والمناقشات الحيّة التي تتناول موضوعات محورية في قطاع الرعاية الصحية، مع التركيز على إحداث تأثير ملموس على صعيد الأفراد والمجتمعات والعالم كاملاً. وتشمل الموضوعات التي سيتم تناولها: الذكاء الاصطناعي، والميكروبيومات، والطب التجديدي، وإطالة متوسط عُمر الإنسان، وعلوم الجينوم.
وقال سلمان أبو حمزة، نائب رئيس شركة دي إم جي إيفنتس، التي تتولى تنظيم الحدث: «في الوقت الذي نتطلَّع فيه إلى لقاء نخبة من قادة وخبراء الرعاية الصحية العالميين في أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية، نقف جميعاً على عتبة مرحلة تحوُّلية في سياسات وأنظمة وتجارب الرعاية الصحية. إنَّ التزامنا المتواصل بالتعاون والابتكار وتعزيز الشراكات العالمية على نحو استباقي يؤكِّد حِرص أبوظبي على توفير منصة تضمُّ الجميع تحت مظلتها، لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق مستقبل أكثر صحة، في حين تمثِّل النسخة الافتتاحية من الحدث التزاماً بمهمتنا المشتركة الرامية إلى تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية، وقيادة الجهود للمُضي بخطوات كبيرة نحوه».
ويُعدُّ أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية مبادرة حكومية بارزة تستضيفها دائرة الصحة – أبوظبي، وتهدف إلى تعزيز أواصر العمل المشترك، وتسريع الابتكار والاستثمار، وتُشكِّل ملتقى للباحثين وصنّاع القرار ومتخصِّصي الرعاية الصحية وروّاد الأعمال من شتّى مجالات الرعاية الصحية وعلوم الحياة.
وتستضيف الدائرة الحدث بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين، بما في ذلك M42، الشريك الرئيسي للحدث، وكل من بيورهيلث، جونسون آند جونسون، مايكروسوفت، برجيل القابضة، جي إس كيه، مركز الحياة الصحية – أبوظبي، نوفارتس، فياتريس، أسترازينيكا، سانوفي، وباقة من الشركاء الاستراتيجيين.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد الإمارات أبوظبي أسبوع أبوظبی العالمی للرعایة الصحیة الرعایة الصحیة العالمی
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للكلى: جهود متواصلة من وزارة الصحة لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى وتخفيف الأعباء المادية
دمشق-سانا
يحتفل العالم في الخميس الثاني من شهر آذار من كل عام باليوم العالمي للكلى، ليكون فرصة للتوعية بأهمية الحفاظ على صحة الكلى، وتفادي المشاكل والاختلاطات للإصابة بأمراض الكلية، التي ترتب أعباء صحية ومادية كبيرة على الأفراد والمجتمعات.
وفي سوريا تولي وزارة الصحة اهتماماً كبيراً بمرضى الكلية، حيث قامت بتشكيل لجنة استشارية لأمراض الكلية، تضم عدداً من الاستشاريين والخبراء والأخصائيين، تعمل على الإشراف الفني والعلمي على ملف مرضى الكلية في سوريا من خلال طريق تقييم الواقع.
استشاري أمراض الكلية بمشفى بروغمان الجامعي ومدير الأبحاث في كلية الطب بجامعة بروكسل في بلجيكا وعضو اللجنة الاستشارية الدكتور صالح القيسي، أوضح في تصريح لسانا، أنه يتم العمل في الوقت الحالي على وضع استراتيجية للوقاية الأولية والثانوية من أمراض الكلية، من خلال التوعية حول كيفية الوقاية من المرض وإطلاق حملات للكشف عن المرض في بعض المؤسسات والمدارس والجامعات والأماكن العامة، كونه مرضاً صامتاً لا تظهر أعراضه بشكل مبكر.
وبين الدكتور القيسي أنه يتم بناء مناهج تدريبية وتوعوية حول كيفية تبطيء تدهور مرض الكلية المزمن، تستهدف الأطباء الأخصائيين بغير اختصاص الكلية، كالأطباء الداخلية وأطباء الغدد والأطباء العامين، والعمل على ملف زرع الكلية وكيفية تجاوز التحديات الأخلاقية لهذا الإجراء، وتأمين الأدوية المناسبة لمرضى زرع الكلية ومتابعتهم بشكل جيد، والتركيز على التوعية الصحية عبر وسائل الإعلام.
وأشار الدكتور القيسي إلى أن الوزارة تعمل على إعادة تأهيل البنى التحتية لمراكز غسيل الكلية، للتوافق مع المواصفات العالمية والتدريب الأكاديمي للطاقم الطبي والتعليم الطبي المستمر، وكتابة مناهج تدريبية وبروتوكولات علاجية خاصة، وتطبيق نظام إلكتروني لمعلومات المرضى، وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لمريض غسيل الكلية.
وأوضح الدكتور القيسي وجود نحو 80 مركزاً لغسيل الكلية في مختلف الأماكن التي تم الوصول إليها، تتضمن 1100 جهاز غسيل كلية يعمل منها 400 جهاز فقط، ويخدم حوالي 6000 مريض وهذا رقم قابل للزيادة.
وبين الدكتور القيسي أن اللجنة تعمل على تقييم الواقع على الأرض من خلال إرسال الفرق بدعم من المنظمات الطبية السورية، وتكوين صورة واقعية موضوعية لواقع مرضى غسيل الكلية الذي أظهر نظاماً صحياً متهالكاً، خصوصاً في مجال غسيل الكلية، إضافة لتنسيق جهود الجمعيات والمنظمات الخارجية التي تدعم مجال غسيل الكلية وأمراض الكلية في سوريا.