أطياف - صباح محمد الحسن
طيف اول:
ثمة حلم يتغذى على دمٍ
سيكتب الله له الموت
مثلما سيكتب لهذا الوطن الحياة والنهوض من جديد !!.
وبالأمس تحدثنا عن نشاط الكتلة الديمقراطية وظهورها في مؤتمرها العام بميثاق جديد هو، عمل سياسي يتم إعداده لفترة ما بعد الحرب برعاية ومباركة مصرية وان مجموعة تقدم ستدعمها مصر لوقف الحرب تنفيذا لاتفاق مصر مع الدول الراعية لعملية الحل السياسي
والمصادر الموثوقة أمس تؤكد أن اجتماعا بجاردينيا سيتي بمدينة نصر المصرية جمع مدير جهاز الأمن في حكومة المخلوع صلاح قوش بعلي كرتي وكمال حسن علي وغازي صلاح الدين والذي سبق الموتمر العام للكتلة الديمقراطية
هذا الإجتماع الذي لم يتم لهزيمة مشروع ماقبل الحرب ولكن لهزيمة مابعدها، سمحت به مصر الساعية لموطئ قدم في حكومة مابعد وقف الحرب
والاجتماع الرباعي دفع بغازي صلاح الدين إلى مقدمة الحضور في مؤتمر الكتلة أي أن غازي بارك الميثاق الذي يؤمن على ضرورة عملية التغيير ولكن التغيير الذي يسمح للإسلاميين بالمشاركة في الحكم عبر واجهات وشخصيات جديدة
ومصر تسعى إلى مشاركة الإسلاميين في الحكم عبر الصف الرابع والاجتماع الذي ضم قيادات الإسلاميين يكشف أن الصف الأول هو كائن الظلام الذي سيدعم الصف الرابع كائن الضوء
ولذلك قالت الكتلة الديمقراطية إنه يجب مشاركة الذين (لم يرتكبوا جرائم في حق الوطن ولم يفسدوا) وهذا هو السبب المباشر لإقامة المؤتمر العام الذي تم إعداده دون سابق إنذار وكتب ميثاقه بفكرة هجين تحمل في ظاهرها ملامح التغيير وفي، باطنها تخدم الرغبة الكيزانية في العودة للحكم بواجهات جديدة
لكن وجود كرتي في إجتماع بالقاهرة مع صلاح قوش لوضع خطة إخراج مؤتمر الكتلة الديمقراطية يعني أن كرتي حمل فشله على ظهره من مدينة بورتسودان إلى مدينة نصر ، الفشل في تحقيق هدفه الرئيسي في العودة إلى الحكم عبر البندقية وهو إقرار واضح وصريح بأن لا حل إلا عبر التفاوض الذي قررت المؤسسة العسكرية الذهاب إليه.
فالبحث عن طريق للعودة عبر واجهات الكتلة الديمقراطية التي يتقدمها مناوي واردول هو نهاية مخجلة لتنظيم الحركة الإسلامية التي شارك الجرم قوات الدعم السريع وتسببت في قتل 15 ألف مدنيا لتحكم ما تبقى بقوة السلاح وفي نهاية المطاف تذهب لسرقة ثوب جديد من الأسواق المصرية لتواكب به موضة وصيحة التغيير
فهذه نهاية تستدعي السخرية
فهل يعقل أن اجتماعا يضم فطاحلة التنظيم، إثنان منهم يمثلان الواجهة الدموية لإمبراطورية الإسلاميين يقران بفشلهما في العودة المباشرة بإسم الحركة أو المؤتمر الوطني ليختبيا خلف واجهات يتقدمها ترك واردول
أليست هذه هي النهاية المذلة للتنظيم الإخواني!!
وهو أيضا الفشل بعينه أن تجتمع وتخطط للمشاركة في الحكم ما بعد الحرب والتي تعلم أنها ستنتهي بالتفاوض وأنت تخدع شعبك هنا في السودان أنك قاب قوسين من النصر، ونهاية التمرد، وتترك الميدان يحترق وسط الظلام وتذهب لتخوض في المعارك السياسية وسط المدن المضيئة!!
ويكذب أردول أنهم سيعرضون على الحكومة وفي الحقيقة الحكومة هي التي عرضت الميثاق عليهم ووافق على على الرصيف الذين يتتظرون مثل هذه الفرص، وقبلوا بهذا العرض البخس
ولكن ولطالما أن ورقة التفاوض تفرض علي العسكريين الحل السلمي لوقف الحرب ما الذي يجعلها لا تفرض خريطة الحكم ما بعد الحرب ألم يتحدث الاتفاق عن أن وقف الحرب تتبعه عملية إستعادة الحكم المدني الديمقراطي فالفلول وجدت أن الديمقراطية بعد الحرب واجبة ولكن يفوت عليها إن الخارج يدرك تماما الفرق ما بين ديمقراطية غازي صلاح الدين وديمقراطية حمدوك!!
طيف اخير:
#لا_للحرب
مجزرة قرية الحُرقة بولاية الجزيرة جريمة ضد الإنسانية يجب أن يعاقب عليها مجلس الأمن الدولي قوات الدعم السريع التي تجبرت وأسرفت في البطش والإجرام
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الکتلة الدیمقراطیة بعد الحرب
إقرأ أيضاً:
رتل ثان من قوات سوريا الديمقراطية يغادر حلب وحملة أمنية بحمص
غادر الرتل الثاني من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) حيين في حلب باتجاه شرق الفرات، في حين نفذ الأمن السوري حملة في حمص أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين.
وقال مراسل الجزيرة إن الرتل الذي يبلغ عدد أفراده نحو 500 مقاتل، خرج من حيي الشيخ مقصود والأشرفية، في حلب، باتجاه مناطق شرق الفرات.
ويأتي ذلك ضمن الاتفاق الذي توصلت له الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها العنصر الكردي، الشهر الماضي، والمتعلق بإعادة إدماج الحيين في هيكلة الحكومة السورية.
وفي 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي اتفاقا يقضي باندماج قوات "قسد" في الجيش السوري ومؤسسات الدولة الأخرى، والتأكيد على أن المجتمع الكردي مكون أصيل من مكونات الشعب والدولة.
وشمل الاتفاق ضم كافة المنطقة الواقعة تحت سيطرة "قسد" ضمن أجنحة الإدارة السورية الجديدة، بما في ذلك المعابر والمطارات وحقول النفط، إلى جانب عودة السوريين المهجّرين إلى بلداتهم وقراهم شمال شرقي سوريا، على أن يكتمل تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الجاري.
من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني بأن الأمن العام السوري نفذ حملة أمنية في أحد أحياء منطقة المهاجرين بمدينة حمص، ما أسفر عن إلقاء القبض على عدد من المطلوبين.
إعلانوذكر المصدر أن الوحدات المختصة تواصل عمليات البحث عن أسلحة مدفونة في المكان نفسه.
وفي السياق ذاته، تمكنت إدارة الأمن العام من اعتقال مشتبه به ينتمي إلى خلية إرهابية في حي الزهراء، بمدينة حمص؛ حيث قالت إدارة الأمن العام إنه كان يتلقى مبالغ مالية لشراء مواد تفجير، بغرض استهداف تجمعات قوى الأمن العام والمدنيين.