د. ليلى الضو أبو شمال
والحرب فصل من فصول مدرسة الحياة ومنهجها ،، وهي من أصعب المناهج التي يمر بها طلاب الدنيا ويمحص بها من استوعب الدرس الأول فيها (لماذا خلقنا؟ )،، مرت بخاطري هذه المدرسة بعد أن طلبت احدى بناتي ساندوتشا من مطعم (kfc) وكنت قبلها أمر على قروبات اصدقاء الواتساب والتي لا تفعل شيئا قروبات هذه الأيام الا وتوجع قلبك وتدمي فؤادك وتحرق أحشائك على ما تأت به من أخبار وماسي، وكم فيها من مشاهد تتوقف عندها ولا تملك دموعك الا أن تجري مجرى النهر عند فيضانه،،، هنالك عزيز قوم ذل بسبب هذه الحرب ونفوس انكسرت وما أصعب من كسرة النفس على من كان عزيزا قويا في أهله،،،وتعرت كثير من المشاهد التي كانت تسترها الحوائط التي أنهكها رصاص العدو وداناته فلم يتبق منها الا ما كان حجبا على العيون وآخرون يلوذون بالمدارس والمساجد وظل الأشجار ، وها نحن على أبواب الخريف فكيف لهؤلاء يعيشوا؟ ،، ومشهد اخر رواه لي أحد الأعزاء بأن هنالك أسرة مات كافلها بسبب الحرب فخرجت من ولاية لولاية الأم وأبناءها الخمس وأمها المسنة لا تدري إلى أين تسير وتمضي ولا تملك من الدنيا غير ملابس بالية على اجسادهم لا يملكون غيرها ، أي قسوة أتت بها هذه الحرب اللعينة على هؤلاء الذين كانوا راضين بفقرهم وعوزهم لطالما هناك بيوت كانت تسترهم ،،أي بشر هؤلاء الأوباش الذين حملوا السلاح ودمروا وقتلوا واغتصبوا أي شر هذا الذي يفعلون الا يرون الرحمة في الحيوان الذي يخلص لمن قدم له الإحسان ، الا يروا في الكلب وفاءا أكثر منهم،.
عدت إلى ابنتي بعد هذه المشاهد المؤلمة وطلبت منها أن تذهب لتأكل اي شيء وتحاول أن تتذكر أن هنالك من أبناء بلدها من لا يملكون حق الخبز ليأكلوه،،، فتحسرت على حالها ان لم تسكت جوعا لأني قد سددت نفسها باتقان، وندمت حيث أنها لم تأكل ما هو موجود وحيث أنها لم تحظ بما طلبت فكان الجوع لها مردود مردود
*صدمة:* انتابتني هذه الخواطر وأنا أقف بين يدي الله لأداء الصلاة فالشيطان لا بارك الله فيه ينجح في مثل تلك الوقفات،،، فتوقفت أجمع أفكاري واعوذ بالله من الشيطان ومن قلب لا يخشع وعين لا تدمع،،،، وعفوا بنيتي حيث أني لم أشا أن يفوتك الدرس.
leila.eldoow@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
العكاري: مشاريع ما قبل فبراير كانت موزعة بعدالة ويجب إحياؤها
ليبيا – علّق عضو لجنة تعديل سعر الصرف مصباح العكاري على النقاشات المتعلقة بعدالة توزيع الثروة، وإعمار البلاد، وتقليص الفجوة السكانية، متسائلًا: “هل يدرك المسؤولون في البلاد أن ما قبل فبراير كان هناك مشروع تنموي ضخم جدًا موزع بعدالة على كامل التراب الليبي؟”
دعوة لاستكمال المشاريع التنموية السابقة
العكاري طالب، في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك“، بضرورة استكمال المشاريع التنموية السابقة وعدم الانخراط في مشروعات جديدة قبل الانتهاء منها. وأكد على أهمية إعطاء الأولوية لهذه المشاريع لتعزيز التنمية والاستقرار.
استبدال الشركات غير الراغبة في العودة
وأضاف العكاري: “أي شركة لا ترغب في العودة لاستكمال مشاريعها يتم استبدالها، لتنطلق مرحلة بناء ضخمة في البلاد تؤدي إلى تحقيق الاستقرار وتوفير السكن والمرافق الحيوية.”
جلسة وطنية لبحث تمويل المشاريع
وأشار العكاري إلى توفر مصادر تمويل المشاريع التنموية، مشددًا على أن الأمر يحتاج فقط إلى جلسة تجمع أبناء الوطن المخلصين للاستماع إلى آرائهم وخططهم، من أجل تحقيق التنمية المستدامة في ليبيا.