هل العواصف الشمسية تُشكل خطورة على حياة الإنسان؟.. معهد الفلك يُجيب
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن العواصف الشمسية لا تشكل خطورة مباشرة على حياة الإنسان بصفة عامة، وقد لا يشعر بها الناس من الأساس، نافيا أن يكون لها أي علاقة بحدوث الزلازل والبراكين.
وقال تادرس، اليوم الأحد، إن العاصفة الشمسية التي بلغت ذروتها القصوى أول أمس، أنتج عاصفة مغناطيسية حادة تعتبر حتى الآن أقوى عاصفة ضربت الأرض منذ عام 2003.
وعن العواصف الشمسية، أوضح أستاذ الفلك أنها تحدث خلال دورة النشاط الشمسي المعروفة والتي تستغرق حوالي 11 عاما، وفيها يصل عدد البقع الشمسية إلى الذروة، وهي مناطق ذات كثافة مغناطيسية شديدة تظهر داكنة اللون على سطح الشمس.
وأضاف أن تأثير العواطف الشمسية يظهر بوضوح في ظاهرة الشفق القطبي أو الأورورا، وهو ظهور أضواء في سماء الليل بألوان مختلفة من الأحمر حتى البنفسجي يكون معظمها في الدول القريبة من القطب الشمالي.
وأكد أنه من شدة تلك العاصفة الشمسية الحالية زينت" الأورورا" السماء ربما لأول مرة في المنطقة المدارية القريبة فوق الجزائر والبحر الأبيض المتوسط في حدث يعد استثنائيا حيث ظهر الشفق القطبي للمرة الأولى في تاريخ تلك المنطقة.
وقال إن العواصف الشمسية ناتجة عن تصادم جسيمات هذه العاصفة (الرياح الشمسية) مع المجال المغناطيسي الأرضي، لافتا إلى أنه في عام 1989، تعرضت الأرض لعاصفة شمسية متوسطة القوة تسببت في تعطيل محولات الطاقة الكهربائية الرئيسية في كندا.
وأضاف أنه ينتج عن الانفجارات الشمسية القوية إطلاق كميات هائلة من الإشاعات والبلازما، وتظهر في صورة نتوءات ذات طاقة عالية جدا تخرج من الشمس، وتسمى flare وقد يصل طول البعض منها أكثر من المسافة بين الأرض والقمر.
وأوضح أن البلازما هي الحالة الرابعة للمادة فالمادة أما صلبة أو سائلة أو غازية، أما البلازما الموجودة في الشمس فهي أن ذرات المادة تكون مفككة أي أن البروتونات والالكترونيات في حالة منفصلة بسبب شدة الحرارة.
وأشار إلى أن بعض العواصف (الرياح الشمسية القوية) قد تسبب آثارا سلبية واسعة النطاق منها اضطراب الأقمار الصناعية وتشويش الأنظمة الإلكترونية المتعلقة بها كالهواتف المحمولة، والإنترنت، والأنظمة المصرفية، وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطل الملاحة الجوية والبحرية بسبب اضطراب شبكة الإحداثيات العالمية GPS، وايضا زيادة الإشعاع على المسافرين بالسفن والطائرات في الدول الشمالية، ولكنها لا تشكل خطورة مباشرة على حياة الإنسان بصفة عامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العواصف الشمسية انقطاع التيار الكهربائي تعطل الملاحة الجوية العواصف الشمسیة
إقرأ أيضاً:
السبت بداية فصل الشتاء 2024 – 2025 فلكيًا
جدة : البلاد
يحدث الانقلاب الشتوي يوم السبت 21 ديسمبر عند الساعة 12:20 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة وستكون الشمس ساطعة مباشرة على مدار الجدي وهي علامة على بداية فصل الشتاء فلكيًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية (الذي يستمر قرابة 89 يومًا) والانقلاب الصيفي في النصف الجنوبي.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن الانقلاب الشتوي يحدث بسبب ميلان محور الأرض وحركتها حول الشمس ولأن الأرض أثناء دورانها حول الشمس ليست عمودية ولكن مائلة بمقدار 23.5 درجة لذلك فإن النصف الشمالي والنصف الجنوبي يتبادلان الأماكن في استقبال ضوء الشمس وعليه فإن ميلان الأرض وليست المسافة التي تفصلها عن الشمس هي السبب في حدوث الفصول الأربعة.
وبين أن القطب الشمالي يكون مائلًا بعيدًا عن الشمس في يوم الانقلاب الشتوي وتصل الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة جنوب السماء ، لذلك فإن جميع المواقع شمال خط الاستواء يكون طول النهار أقل من 12 ساعة في حين أن المناطق جنوب خط الاستواء يكون النهار أطول من 12 ساعة.
وأفاد أبو زاهرة أنه ليس كل الأماكن حول العالم لها شروق وغروب في يوم الانقلاب الشتوي فشمال الدائرة القطبية عند خط العرض 66.5 درجة شمال لا يوجد شروق أو غروب للشمس في هذا اليوم لأن الشمس تبقى تحت الأفق طوال اليوم، في حين أن الدائرة القطبية الجنوبية عند خط العرض 66.5 درجة جنوب لن يرصد شروق أو غروب للشمس أيضًا ، لأن الشمس تظل فوق الأفق طوال اليوم وهي ظاهرة تعرف بشمس منتصف الليل وهي من أدلة كروية الأرض, ويلاحظ في يوم الانقلاب الشتوي تأخر الفجر والشمس تشرق من أقصى الجنوب الشرقي وقوس المسار الظاهري للشمس في قبة السماء يكون منخفضًا وعند الظهر ” الزوال ” تكون ظلال الأشياء في أقصى طول لها خلال السنة ومن ثم يأتي غروب الشمس مبكرًا.
وأشار إلى أن بعد وصول الشمس أقصى نقطة جنوب السماء” ظاهريا” في الانقلاب الشتوي سيلاحظ وكأنها تشرق من نقطة واحدة جنوب السماء لبضع الأيام قبل أن تبدأ مسارها الظاهري باتجاه الشمال من جديد نتيجة لحركة الأرض في مدارها حول الشمس، وستبدأ بعد ذلك زيادة ساعات النهار حتى تتساوى مع ساعات الليل بحدوث الاعتدال الربيعي في 20 مارس 2025.