أكد الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن العواصف الشمسية لا تشكل خطورة مباشرة على حياة الإنسان بصفة عامة، وقد لا يشعر بها الناس من الأساس، نافيا أن يكون لها أي علاقة بحدوث الزلازل والبراكين.

وقال تادرس، اليوم الأحد، إن العاصفة الشمسية التي بلغت ذروتها القصوى أول أمس، أنتج عاصفة مغناطيسية حادة تعتبر حتى الآن أقوى عاصفة ضربت الأرض منذ عام 2003.

وعن العواصف الشمسية، أوضح أستاذ الفلك أنها تحدث خلال دورة النشاط الشمسي المعروفة والتي تستغرق حوالي 11 عاما، وفيها يصل عدد البقع الشمسية إلى الذروة، وهي مناطق ذات كثافة مغناطيسية شديدة تظهر داكنة اللون على سطح الشمس.

وأضاف أن تأثير العواطف الشمسية يظهر بوضوح في ظاهرة الشفق القطبي أو الأورورا، وهو ظهور أضواء في سماء الليل بألوان مختلفة من الأحمر حتى البنفسجي يكون معظمها في الدول القريبة من القطب الشمالي.

وأكد أنه من شدة تلك العاصفة الشمسية الحالية زينت" الأورورا" السماء ربما لأول مرة في المنطقة المدارية القريبة فوق الجزائر والبحر الأبيض المتوسط في حدث يعد استثنائيا حيث ظهر الشفق القطبي للمرة الأولى في تاريخ تلك المنطقة.

وقال إن العواصف الشمسية ناتجة عن تصادم جسيمات هذه العاصفة (الرياح الشمسية) مع المجال المغناطيسي الأرضي، لافتا إلى أنه في عام 1989، تعرضت الأرض لعاصفة شمسية متوسطة القوة تسببت في تعطيل محولات الطاقة الكهربائية الرئيسية في كندا.

وأضاف أنه ينتج عن الانفجارات الشمسية القوية إطلاق كميات هائلة من الإشاعات والبلازما، وتظهر في صورة نتوءات ذات طاقة عالية جدا تخرج من الشمس، وتسمى flare وقد يصل طول البعض منها أكثر من المسافة بين الأرض والقمر.

وأوضح أن البلازما هي الحالة الرابعة للمادة فالمادة أما صلبة أو سائلة أو غازية، أما البلازما الموجودة في الشمس فهي أن ذرات المادة تكون مفككة أي أن البروتونات والالكترونيات في حالة منفصلة بسبب شدة الحرارة.

وأشار إلى أن بعض العواصف (الرياح الشمسية القوية) قد تسبب آثارا سلبية واسعة النطاق منها اضطراب الأقمار الصناعية وتشويش الأنظمة الإلكترونية المتعلقة بها كالهواتف المحمولة، والإنترنت، والأنظمة المصرفية، وانقطاع التيار الكهربائي، وتعطل الملاحة الجوية والبحرية بسبب اضطراب شبكة الإحداثيات العالمية GPS، وايضا زيادة الإشعاع على المسافرين بالسفن والطائرات في الدول الشمالية، ولكنها لا تشكل خطورة مباشرة على حياة الإنسان بصفة عامة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: العواصف الشمسية انقطاع التيار الكهربائي تعطل الملاحة الجوية العواصف الشمسیة

إقرأ أيضاً:

وفاة طالب ببورسعيد إثر مضاعفات خطيرة لحقنة مضاد حيوي

توفي اليوم الأحد الطالب عمر إبراهيم دنون، المقيد بالصف الخامس بمدرسة تنيس الابتدائية ببورسعيد، وذلك بعد تلقيه حقنة مضاد حيوي "سيفترياكسون"، والتي تسببت في مضاعفات صحية خطيرة أدت إلى وفاته.

وبدأت الواقعة عندما تعرض الطالب لحالة إعياء توجه على إثرها إلى المستشفى، حيث تم إجراء اختبار حساسية للمضاد الحيوي، وجاءت النتيجة بعدم وجود خطورة. ولكن بعد دقائق من تلقي الحقنة، تعرض لمضاعفات خطيرة استدعت نقله إلى العناية المركزة، حيث ظل على أجهزة التنفس الصناعي حتى دخل في غيبوبة تامة استمرت عدة أيام، قبل أن يفارق الحياة.

وأثارت وفاة الطفل حالة من الحزن والصدمة في بورسعيد، وسط تحذيرات من بعض الأطباء والمواطنين بشأن خطورة إعطاء حقن المضادات الحيوية للأطفال دون رقابة طبية دقيقة، والمطالبة باستبدالها بأدوية أخرى أكثر أمانًا.

مقالات مشابهة

  • كيف تظهر البحيرات بقلب الصحراء الكبرى؟
  • ظهور دوامة بيضاء في السماء.. الفلك الدولي يُفسر!
  • ظهور مجرة حلزونية عملاقة في السماء.. الفلك الدولي يُفسر!
  • رؤية هلال العيد تثير الجدل.. متى أول أيام عيد الفطر وماذا يقول الفلك؟
  • القمر يُظلم الشمس جزئيا.. كيف سيبدو كسوف 29 مارس من الفضاء؟
  • كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه
  • كسوف الشمس يوم 29 مارس أين تراه في العالم العربي؟
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [161]
  • وفاة طالب ببورسعيد إثر مضاعفات خطيرة لحقنة مضاد حيوي
  • لبنان يواجه العاصفة.. تصعيد حاد في الجنوب وتحذيرات من الانزلاق إلى الحرب