مسؤول أممي: التقدم نحو تحديد الوضع النهائي لأبيي مازال متعثرا بسبب الصراع في السودان
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
الأمم المتحدة
قال وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا إن التقدم السياسي نحو تحديد الوضع النهائي لأبيي وحل القضايا المتعلقة بالحدود بين السودان وجنوب السودان لا يزال متعثرا منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في السودان في نيسان/أبريل 2023.
وفي إحاطته أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع في أبيي، أكد لاكروا أنه "على الرغم من المشاركة الإيجابية التي ظهرت في الأشهر التي سبقت بداية الأزمة، فمن المرجح أن يستمر القتال الدائر في التأثير بشكل خطير على فرص إجراء حوار بناء بين البلدين حول هذه المواضيع".
وأكد المسؤول الأممي أن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) واصلت إعطاء الأولوية للجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بين القبائل، مشيرا إلى أنهم شهدوا "انخفاضا مرحبا به" في أعمال العنف بين قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية، حيث تم تسجيل اشتباك واحد فقط خلال الفترة المشمولة بالإحاطة.
ونبه إلى أنه في خضم تحديات مثل النزاع في السودان والتي أثرت أيضا على العلاقات بين القبائل، كانت القوة الأمنية المؤقتة لأبيي في طليعة الجهود الرامية إلى الحفاظ على المصالحة، بما في ذلك العمل مع وكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، والشركاء الآخرين لتسهيل عقد مؤتمر ما قبل الهجرة بين القبائل، والذي أفضى إلى اتفاق يتضمن آليات لرصد وحل النزاعات أثناء هجرة الماشية الموسمية.
وأشار إلى زيادة الاشتباكات بين دينكا نقوك ودينكا تويج، حيث استمرت التوترات المتعلقة بملكية الأراضي في أبيي جنوب نهر كير في التأثير على الوضع الأمني.
انتهاك لاتفاق 2011
وأعرب وكيل الأمين العام لعمليات السلام عن القلق البالغ إزاء وجود قوات أمن تابعة لجنوب السودان في جنوب أبيي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2022، بما في ذلك عمليات النشر الإضافية للقوات التابعة لقوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، والتي جرت في أواخر آذار/مارس وأوائل نيسان/أبريل من هذا العام.
وقال "يشكل هذا الوجود انتهاكا لاتفاق عام 2011 بين السودان وجنوب السودان بشأن أبيي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأكد أن ما يثير القلق أيضا سلسلة الاشتباكات التي دارت بين أفراد قبيلة دينكا نقوك والنوير في جنوبي ووسط أبيي في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.
وأدان لاكروا الهجمات التي أدت إلى مقتل اثنين من حفظة السلام في أواخر كانون الثاني/يناير وأوائل شباط/فبراير، مكررا دعوة الأمين العام إلى السلطات المعنية بالتحقيق ومحاسبة المسؤولين، بما يتماشى مع اتفاقات وضع القوات.
وضع إنساني صعب
وتطرق المسؤول الأممي إلى الوضع الإنساني في أبيي الذي وصفه بالصعب حيث "تواجه المجتمعات المحلية تحديات في الحصول على الخدمات والسلع الأساسية، فضلا عن استمرار تدفق النازحين بسبب النزاع في السودان".
وأفاد بأن أربعة من العاملين في المجال الإنساني أثناء وجودهم خارج الخدمة قتلوا خلال تصاعد الاشتباكات في أواخر كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير، وأن حوالي 20,000 شخص في أبيي قد نزحوا خلال هذه الفترة.
وأشار إلى أن القتال الدائر في السودان يؤثر على العمليات وإعادة الإمداد لمقر الآلية المشتركة لرصد الحدود والتحقق منها في كادوقلي بالسودان حيث أدى إغلاق المجال الجوي إلى توقف الرصد الجوي.
ورحب لاكروا بدعم حكومة السودان لنشر عشرة ضباط شرطة إضافيين، مما يعني أنه سيكون هناك الآن ما يصل إلى 60 فردا في أبيي. لكنه قال إن هذا لا يزال أقل بكثير من العدد الإجمالي والذي يبلغ 148 ضابط شرطة وثلاث وحدات شرطة حسبما نص تفويض مجلس الأمن.
ونبه إلى أنه في ظل الأزمة السودانية التي أدت إلى استمرار حركة النازحين إلى أبيي وانعدام الأمن المرتبط بالعنف المستمر بين المجتمعات في المنطقة، "فإن دعم سيادة القانون لسكان أبيي يظل مهما أكثر من أي وقت مضى".
وأكد المسؤول الأممي كذلك أن فريقي الأمم المتحدة القُطريين في السودان وجنوب السودان، بالتنسيق مع القوة الأمنية المؤقتة، واصلا تنفيذ مشاريع برنامج أبيي المشترك بهدف المساعدة في تهيئة بيئة مواتية للتعايش السلمي.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان فی أبیی إلى أن
إقرأ أيضاً:
وفد أممي في العريش ورفح لمتابعة ترتيبات إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار وفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة مدينتي العريش ومعبر رفح الحدودي، في إطار متابعة التجهيزات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.
ضم الوفد المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، ومدير المكتب الإقليمي لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقاهرة، ورئيسة مكتب الأونروا، وممثلين عن برنامج الأغذية العالمي.
تأتي الزيارة ضمن جهود ضمان عمل خط الإمداد الإنساني عبر مصر بكفاءة لدعم السكان المتضررين في غزة.
وأكدت إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، أن "مهمة الأمم المتحدة الأساسية هي تقديم الدعم لمن يحتاجونه، ويتم التعاون مع الحكومة المصرية والهلال الأحمر المصري ومحافظ شمال سيناء لضمان توصيل المساعدات الإنسانية بكفاءة".
وأوضحت بانوفا أن "الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستويات كارثية، ووقف إطلاق النار يوفر فرصة مهمة لتخفيف المعاناة وتعزيز تدفق المساعدات إلى القطاع".
ومنذ أكتوبر 2023، يقود الهلال الأحمر المصري جهود تنسيق إيصال المساعدات عبر معبري رفح وكرم أبو سالم، حيث يلعب دورًا حيويًا في تسهيل النقل الآمن للإمدادات.
ويتم توفير الإمدادات من مصادر محلية ودولية، مرورًا بالموانئ المصرية ووصولًا إلى المركز اللوجستي بالعريش قبل نقلها إلى داخل غزة.
وأكدت الأمم المتحدة التزامها المستمر بدعم جهود الإغاثة بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في أسرع وقت ممكن.