(سونا) عممت وزارة الخارجية اليوم بيانا صحفيا صادر عن الناطق الرسمى جاء فيه::- تثمن وزارة الخارجية ما توصلت إليه منظمة "هيومان رايتس ووتش" في تقريرها الأخير عن غرب دارفور من ان هناك تقاعسا عالميا تجاه الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية، خاصة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضدالإنسانية والعنف الجنسي واسع النطاق.

وهو ما ظلت الوزارة تنبه له المجتمع الدولي وتحذر من نتائجه الخطيرة. يأتي التقرير، ومناداته بعقوبات دولية علي قائد المليشيا ونائبه وقيادات تابعة لهما، تعضيدا لما طالب به مشرعون بارزون من الولايات المتحدة بتطبيق العدالة الجنائية الدولية علي قادة المليشيا . ولا شك ان التصعيد الحالي من المليشيا الإرهابية لإعتداءاتها علي مدينة الفاشر، وانتهاجها سياسة الأرض المحروقة وإزالة قري كاملة من علي الارض، وقصفها المستمر للأحياء السكنية التي تخلو من وجود عسكري، هو أحد النتائج الماثلة للتقاعس الدولي في مواجهة جرائم المليشيا . وكما هو معروف فإن مدينة الفاشر تحتضن أكبر عدد من النازحين من فظائع المليشيا في مناطق دارفور الاخري. وعليه فإن استهداف الفاشر هو استهداف للنازحين والمدنيين وتأكيد لإصرار المليشيا ومرتزقتها من دول الساحل الأفريقي علي إرتكاب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد مجموعات محددة من السكان علي نحو ما وصفه تقرير المنظمة الحقوقية المشار إليها. تؤكد وزارة الخارجية أن القوات المسلحة والقوات المشتركة قادرة علي هزيمة هذه المخططات الشريرة. غير انها تلفت النظر إلي ان هذا التصعيد في الإعتداءات على الفاشر يأتي رغم المطالبات الصادرة من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن وعدد من كبار المسؤولين الغربيين بعدم مهاجمة المدينة. وهذا يعني ان المليشيا لا تلقي بالا لمثل تلك الدعوات التي لا تصاحبها إجراءات دولية جادة لإجبارها علي وقف عدوانها. ومن المؤسف أنه في الوقت الذي كانت تتوالي فيه هذه النداءات، واصلت الراعية الإقليمية للمليشيا إرسال إمدادات السلاح لها لتواصل إعتداءاتها علي المدنيين العزل، بينما تولت عضو دائم بمجلس الامن مهمة تعطيل المجلس من القيام بدوره في هذا الصدد. إن تمادي المليشيا في فظائعها وانتهاكاتها المريعة للقانون الدولي الإنساني جاء نتيجة مباشرة لمثل هذه الرسائل السلبية والمتناقضة من القوى الغربية. لقد قدم تقرير هيومان رايتس ووتش وصفا تفصيليا للأساليب الإجرامية والارهابيةالتي اتبعتها المليشيا علي مدي شهور طويلة لإخلاء ولاية غرب دارفور من سكانها، مما يرقي للإبادة الجماعية. لذا فإنه من المستغرب ان تصر دوائر غربية وموظفون امميون علي ان يكون معبر ادري- الجنينة، هو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانيه للسودان، لا معبر الطينة المتفق عليه. أن الإصرار علي دخول المساعدات عبر الجنينة التي أخلتها المليشيا من سكانها بأساليبها الإرهابية سيوفر لها سلاحا جديدا ضد المدنيين والنازحين في دارفور الذين سيكونون تحت رحمتها للحصول على إحتياجاتهم الإنسانية. وفي الواقع فإن سوابق المليشيا في نهب مستودعات وقوافل المساعدات الانسانية وتعطيلها المتعمد والمعلن عنه مسبقا لإيصال الأغذية والادوية للمحتاجين، والتي لم تقابل بما تستحقه من إدانة وحزم من المجتمع الدولي، لا تجعل اي مجال للشك في انها ستستخدم سلاح التجويع ضد المدنيين، واستغلال مرور الإغاثة لإدخال السلاح لمرتزقتها. وبالمقابل فقد اثمر التعاون الخلاق بين الحكومة السودانية والدول الشقيقة والصديقة لتوصيل المساعدات الإنسانية من داخل البلاد لمختلف المناطق، لا سيما المدن التي تستضيف النازحين من الحرب، نجاحا كبيرا وكانت له آثار ملموسة علي الارض في تخفيف المعاناة الإنسانية. وفي الختام تجدد الوزارة التذكير بالفظائع التي تتمادي المليشيا في ارتكابها بولاية الجزيرة وأجزاء من العاصمة والولايات الاخري، باستهدافها المستمر للقري الآمنة، وما تذيقه لسكانها ، والنساء خاصة، من ويلات وانتهاكات، وتقتيل للأبرياء، لم تحظ بإدانة او أهتمام يذكر من المجتمع الدولي وقوبلت بما يشبه الصمت .  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: وزارة الخارجیة الملیشیا فی

إقرأ أيضاً:

الفرقة السادسة مشاة بالفاشر :معركة الفاشر كبدت المليشيا خسائر مادية وبشرية لن تتمكن من تعويضها

قالت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر ان الإنتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة لحركات الكفاح والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات والمستنفرين امس الجمعة على مليشيا ال دقلو الإرهابية المتمردة ومرتزقتها والتي شنت هجومها على الفاشر من خمسة محاور، قالت ان تلك الإنتصارات قد رفعت الروح المعنوية لجميع القوات بالفاشر وزادت من عزيمتها وإصرارا على المضي في طريق الفداء والتضحية للزود عن الفاشر وكل شبر من ارض السودان دنسته المليشيا.واهدت الفرقة السادسة مشاة إنتصارات الفاشر الى القائد العام لقوات الشعب المسلحة رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن ونوابه وهيئة أركانه ولمواطني الفاشر ولجميع ابناء الشعب السوداني كما هنأتهم بالتقاء الجيوش في الخرطوم.واكدت الفرقة السادسة مشاة في ايجازها الصحفي اليومي ان الخسائر التي منيت بها المليشيا المتمردة خلال معارك الأمس بالفاشر كانت كبيرة جدا ولن تتمكن من تعويصها ابدا، مبينة ان خسائرها من القتلى قد تجاوز ال٤٠٠ قتيلا و٧٥٠ جريحا ومصابا بالإضافة إلى ١٥٠ اسيرا

وحول خسائر المليشيا في الآليات اوضح الايجاز الصحفي ان المعارك قد أسفرت عن تدمير ٧٠ عربة قتالية وإستلام

٢٥ اخرى بحالة جيدة.واوضحت الفرقة السادسة مشاة ان المليشيا قد قصفت امس احياء مدينة الفاشر بأكثر من ١٣٠ دانة من مختلف المدافع والدبابة BTR أدت إلى استشهاد ١٧ مواطنا وجرح ١٥ آخرين، كما تسبب القصف في تدمير عدد كبير من منازل المواطنين، كما دفعت المليشيا بما لا يقل عن ال١٥٠ مسيرة انتحارية لم تحدث اية خسائر تذكر.وجددت ألفرفة السادسة مشاة التأكيد بان الفاشر ستظل عصية وحجر عثرة على كل من يريد النيل من اهل الفاشر والسودان.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • منظمة أممية: الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع تسببت بنزوح الآلاف في شمال دارفور  
  • هيومن رايتس ووتش: الهجوم الإسرائيلي يهدد النساء الحوامل في غزة
  • الخارجية : مصر تدين استهداف المستشفى السعودي في الفاشر بشمال دارفور
  • تجمع روابط دارفور بالمملكة المتحدة: قصف المليشيا للمستشفى السعودي بالفاشر عملية جبانة
  • الواضح أن الأمور خرجت كلياً عن سيطرة المليشيا وقادتها وداعميها
  • أول مدرب للغة الإشارة الخاصة بالصم.. استشهاد أمين مجلس الأشخاص ذوي الإعاقة بشمال دارفور جراء قصف المليشيا
  • رايتس ووتش تنتقد سحق الفضاء المدني في ليبيا
  • رايتس ووتش تنتقد مصر لتقويضها الحق في التعليم
  • الفرقة السادسة مشاة بالفاشر :معركة الفاشر كبدت المليشيا خسائر مادية وبشرية لن تتمكن من تعويضها
  • رايتس ووتش تدق ناقوس الخطر بالكونغو مع تقدم حركة متمردة مسيئة